روايه كامله
ياسيم للملكه ياسمين الهجرسى
الفيلا الخارجي فتح لهم الحارس الباب لكي تمر السياره الى الداخل...
هبطت هي ولم تعطي له أهميه واتجهت إلى الجهه الاخرى لكي تساعد جدتها على الهبوط.. أما والدته كانت تقف تنتظرهم حتى ترحب بهم وتوصلهم الى غرفهم....
اقترب حمزه يمسك ذراع جدتها قائلا لها بعصبيه وحزم
سيبيها انتي أنا هسندها عشان چرحك لسه ما خافش..
حاولت أن تداري ابتسامتها لكي لا يلاحظها.. ولكنها شعرت بفراشات تتطاير فوق معدتها.. هربت من نظراته وهرولت تقف بجوار والدته
أردفت بتلعثم
هو حضرتك لسه واقفه يا طنط....
ردت عليها قائله بيأس من غبائها
هزت رأسها بالموافقه قائله
انا أسفه طبعا يا طنط عشان ده سؤال غبي مني.. بس أنا لما بتعصب عقلي بيقف عن التفكير....
كانت تتحدث أثناء سير حمزه من امامها قائلا
أنا هبقى أشغلهولك يا حلوه...
شكلك هتتعبنى معاك.....
لم تفكر كثيرا فى كلمته وذهبت للداخل ورائهم وجدت والدته والعاملين بالفيلا الذين يحملون امتعتهم......
رحبت بهم والدته بإحترام بعد أن اطمئنت على السيده هدىوتركتهم لكي يستريحوا لحين وقت تناول الطعام.....
انقضى الوقت سريعا ولم يأتى لتناول الطعام فهمت أنه غاضب منها من وقت المستشفى.....
استقامت من على المائده والڠضب يسيطر عليها... نظرت لها جدتها بيأس فهى تعلم أن عندما تغضب لا تأكل خوفا من ألم معدتها......
يا بنتي يا حبيبتي اقعدي كلي عشان انت محتاجه تتغذي بسبب الادويه اللي بتاخديها... حمزه قبل ما يخرج عدي عليا ووصاني على اكلك.......
حاولت ياسيم أن تغتصب ابتسامه لكي لا تحزنها قائله
معلش يا طنط أنا مش هقدر أكل دلوقتي.. ممكن أكل بعدين.. بعد إذنكم هخرج فى الجنينه شويه......
تجولت قليلا تستمتع بالنسمات البارده التى تنعشها فهى عاشقه للاجواء الشتويه.. وجلست على اقرب مقعد.. تنظر إلى السماء.. تنعم بسكون الليل لما به من هدوء تفتقده بحياتها....
أقبل عليها وهي تسبح بافكارها فى عالمها المضنى المليئ بالنفوس الخبيثه... لم تشعر بحضوره.. لبرهه جلس جوارها فى صمت ...
الجو حلو قوي النهارده والسماء صافيه.....
شهقت فزعه تعض على أناملها من الخضه هذه هى عادتها عند الخۏف .. وحولت نظرها بعيدا عنه ولم تتفوه بكلمه واحده..
ظلت تتطلع للسماء تتأملها بسعاده لعلها تسرقها من واقعها قليلا..
عم الهدوء والسکينه أرجاء المكان..
ليحترم صمتها ويرفع رأسه للسماء يفعل مثلها.. يسبح بمخيلته معها....
فكان الليل هذه الليله نديا وكأنه يعد أمسيه رومانسيه تشهد على قلوب العاشقين... فالقمر كان يحتضن السماء ويتزين بعقد من النجوم تزيده توهجا وجمالا... وكأنه يحتفل بمولد عشاق جدد...
بينما هى تنظر لهم وعلى وجهها ابتسامه.. كمن ترى أمامها كنز ثمين.. عظمه الليل تعطي بريقا لكل شيء يسقط عليه ضوء القمر... جعلت الإبتسامه المرسومه على ثغرها تتسع لتضفى بريق لامع ينعكس على زورقة عينيها التى تعبر عن مدى استمتاعها الى أقصى حد.....
ممكن أعرف لي ما أكلتيش لحد دلوقتي... أول ما عرفت سبت كل حاجه وجيت على طول...
نظرت له بعتاب ولوم هاتفه
وأنت يهمك قوي أنى أكل أو لأ.....
اغمض عينه لكي يسيطر على مشاعر غضبه منها مردفا
طبعا يهمني.. والأهم من كده تخلي بالك من صحتك.. عشان بجد مش هستحمل اشوفك تعبانه.....
معقول يا ياسيم مش حاسه بمشاعري ناحيتك......
ابتسمت له بخجل واشاحت بنظرها بعيدا عنه حتى لا تفضحها عيونه.....
مرر انامله على وجنتيها بحنان وهو يتكلم بصوت اقرب للهمس الذي جعل مشاعرها تذوب كما تذوب قطعه الثلج تحت اشعه الشمس الملتهبه مردفا
تتجوزيني يا ياسيم.....
سقطت جملته على أذنها.. كسقوط الندى فى ليله ليس بها ندى.. جعلتها لا تشعر بشيء من حولها سوى أنها تتمنى أن تختفي من أمامه ولكن عقلها سيطر عليها.....
هتفت بتوتر
وأنت تعرف أيه عني عشان تطلب أنك تتجوزني.....
رد عليها بهدوء وكلمات كانت كفيله أن تجعلها توافق على الزواج منه أردف بحب
شوفي