رواية شيقه
ارملة اخى ل فاطمه الألفى
الهاتف بتوتر ثم هاتف المحامي الخاص به لكي يستنجده فى تلك الورطه .
سحب احمد الهاتف من يده الدقيقه خلصت
جلس احمد مكانه وبدء فى فتح المحضر وهو ينظر الى فارس بتسأل
هنبدء
اؤمى له بالايجاب ثم نظر الى رشدي بقوه
اسمك وسنك وعنوانك
امتنع الأخير عن الاجابه ولم يهتف الا بجمله واحده وهو لن يتحدث الا بحضور المحامي الخاص به
ثم هتف باعلى طبقات صوته مناديا للعسكري عسكري صبري رجع المتهم الحبس الاحتياطي
قبض العسكري على مرفقه وهتف پحده قدامي يا متهم
نظر رشدي لفارس بوعيد أنا هطالبك بتعويض كبير على البهدله دي واخطاءك دي هتكلفك شغلك ومنصبك يا سياده وكيل النيابه
بعدما غادر رشدي برفقه العسكري زفر فارس بضيق ثم نهض من مجلسه مغادرا مكتبه متوجها الى مكتب قاسم ..
دلف بهدوء ثم أغلق الباب خلفه وجلس بالمقعد المقابل له بضيق .
همس قاسم بتسأل لحقت خلصت التحقيق ولا ايه
لا البيه رافض يتكلم غير فى حضور المحامي بتاعه وأنا اديته اربع ايام
رنيم دلوقتي حياتها هى كمان فى خطړ لحد يوم المحاكمه هى الشاهدة الوحيده ضدهم بعد ما الكل انكر الوقعه وطبعا ده بتخطيط من سامي والمحامي بتاعه رشوهم عشان ماحدش يشهد ضد ابنه .
أنا ازاي مافكرتش فى رنيم احنا لازم نعين لها حراسه بس هي فين دلوقتي الفيلا متشمعه .
ايوه أكيد هتظهر بس انت مش ملاحظ حاجه
ساميه فى التوقيت الغلط ازاى رشدي هددهم پال لو رنيم ما غيرتش اقوالها فى المحكمه والمحكمه لسه فاضل عليها شهر ليه ېها دلوقتي كان ممكن يستني لو رنيم فضلت على اقولها ساعتها سامي نفسه هو اللى كان خلص عليها ليه والدتها
فعلا كلامك منطقي تفتكر رنيم اللى كانت مقصدوة پال واللى عمل كده سامي مش رشدي
أنا فكرت زيك كده يا فارس بس رجعت سالت نفسي حسام فخري فى مأموريه بقاله شهرين مختفي وفخري قريب جدا من سياده اللواء استنتجت بقى انه هو المكلف بالقضيه ودي قضيه سريه وعشان كده سكت .
فعلا حسام اكتر حد بيكره سامي الحديدي وكان فى طار قديم بينهم
مش بعيد طبعا سامي الحديدي ده اكبر مشكله فى الحياه وربنا يوفق حسام ويرجع بالسلامة
يارب كان فى حاجه عايز اقولك عليها
نظر له قاسم باهتمام ليستطرد فارس قائلا بعد اللى حصل أنا مش مطمن لوجود قدر هنا هوصلها البلد وارجع هناك امان ليها وان شاء الله تتحسن هناك وافضى نفسي لقضيه رشدي وسامي وكل الافاعي وكمان ات أمر بضبط واحضار الزفت اللى اسمه ثروت منيب غالي اوى وفى دلوقتي تحريات بتتعمل عنه وانا بنفسي اللى هطلع مع القوه عشان اقبض عليه واخد حق قدر وحق كل البنات اللى اذاهم الحقېر ده وان شاء الله اسمه هيتحمي من تاريخ البشريه
استني بس اوع تتهور يا فارس سبلي انا الطلعه دي وانت خليك فى التحقيق أنا بنفسي لم تسافر البلد وترجع بالسلامه تبقى تحقق معاه براحتك .
لا ده تاري أنا ونساش ان صعيدي ودمي حامي ومش هعرف ارفع عيني فى قدر غير لم اخد حقها واطمنها انها مش لوحدها
نظر له ى اللى تشوفه يا صاحبي وأنا معاك فى أي حاجه
ابتسم له بامتنان وربت على كتفه ف انك دايما فى ضهري يا قاسم قوم بينا بقى ننفذ الأمر ونجيب ثروت من قفاه
ضحك بخفه ثم رفع احدي حاجبيه مش يابني البواب قال مسافر
ارسل اليه غمزه عيب عليك امال أنا وكيل نيابه فلصو ولا ايه عملت تحرياتي الخاصه وهو دلوقتي فى فيلته فى التجمع وحابس نفسه من وقت اللى حصل ف ان عامل عمله وكمان خاف واټرعب لم ايمن فضل يومها يتصل بيه وعرف وقتها أنا بشتغل ايه واكيدف ان مش هسكت فاستخبي فى بيته زي الفيران بس أنا هطلعة من جحرة الكلب ده ده أنا كده بغلط فى الكلب الكلب انضف منه بكتير .
داخل منزل فهد اعطاها حقيبه الملابس لترتدي ثيابها وبعد ذلك توجه الى المطبخ اعد لها كوب من النسكافيه وبجانبه فطاير من الجبن لكي تتناولها لكى تستمد قوتها فيما هو اتى ...
دلفت الغرفه خاصتها ثم ارتدت الثياب المكونه من بنطال اسود يعلوه ستره سوداء تصل الى ركبتيها اندهشت من هيئتها بتلك الملابس فهى غير معتاده على ارتداء الملابس الطويله كهذا .
غادرت الغرفه لتجده فى انتظارها يحمل بيده صينيه الطعام وضعها
اعلى المنضده واشار إليها لتتقدم وتتناول طعامها
يلا عشان تاكلي دي حاجه بسيطه أنا عملتها
نظرت له بامتنان والحزن يسكن مقلتيها همست بصوت كساه الألم شكر على تعبك معايا بس أنا بجد ماليش نفس للأكل مش هقدر
لازم تاكلي عشان تقدري تقفي على رجليكي وتواصلي لسه قدامك كتير لو عايزة ترجعي حق والدتك واللى عمل كده ياخد جزاءة لازم تبقى قويه وتتماسكي وتاكلي عشان وقعيش من طولك لازم تاخدى بحقك من اللى حرمك منها .
جلست امامه بشرود لتستفيق من شرودها على يده التى تعطيها الشطيره لكي تتناولها التقطتها منه على مضض وبدءت فى تناولها بصمت .
نهض فهد من مجلسه وهو يتطلع إليها ورايا مشوار مهم لازم أعماله الاول وبعدين هرجعلك قلقيش ماشي والباب فحتهوش لاي مخلوق ماحدش يعرف بوجودك هنا .
نظرت له بتسأل هو ينفع اشوف
ماما مرة اخيره
همست بحزن امال امته هقدر اشوفها واډفنها
نظر لها ي مش تلات ايام
وجد نفسه يقص عليها كل ما حدث معه اعوام محاولة منه بالتخفيف عنها ليجد نفسه يبكي هو الاخر ولكن بصمت دون أن تشعر به ..
بعدما صفا سيارته امام فيلة الطبيب بالتجمع الخامس ترجلا كل منهما ليتقدموا بخطواتها الواسعه يعبرون الحديقه ومن ثم يقفوا امام الباب ليدق فارس الجرس بثبات .
بعد لحظات ليست بقليله فتحت لهم الخا الباب دلف فارس أولا يامرها باخبار رب عملها بانهم يريدون مقابلته من اجل مريض يتابع حالته انص
الخا لاوامره وصعدت الى حيث الطابق الثاني تخبر سيدها بالضيوف اللذين فى انتظاره ..
جلس فارس وقاسم بالصالون بعدما اصطحبتهم الخا لتلك الغرفه وهمت بالانصراف تبادلون النظرات بينهما بصمت الى ان ذلك الصمت أصوات اقدام تقترب اليهم رفع كل منهما انظارهم لتلتقى بتلك العيون الزرقاء التى تحمل نظراتها الخبيثه نهض فارس على الفور من مجلسه يتقدم منه بخطوات سريعه اليه وهو يهتف بوجهه پغضب بقى انت دكتور انت مش عيب على سنك اللى بتعمله فى بنات الناس ده وديني وما اعبد ماهسيبك ولا هعمل اعتبار لسنك يا شايب يا عايب يا اقذر انسان على وجه الأرض بقى انت يا ۏسخ بتستغل شغلك وبدل ما تعالج الناس بتستغل ضعفهم وعجزهم انهم مش قادرين يدافعو عن نفسهم وواثق انهم مش هيقدرو يتكلمو عشان كده بتتعدى كل الحدود وفاكر انك ممكن تهرب مني باللى عملته فى مراتي تبقي غلطان
حاول فك تلابيب قميصه من قبضه فارس ولكن الأخير كان محكم عليه بقوه لياتي كل من بالمنزل على أصوات فارس العاليه .
صړخت فتاه بصوت عال ايه اللى انت بتعمله ده جاي تتهجم على بابي فى بيته انت أكيد انسان مريض .
ترك قميصه ونظر پحده لتلك الفتاه وهتف پغضب وعيناه مشتعله بحمرة الڠضب
المړيض ده يبقى والدك مش أنا عاد ينظر لثروت باشمئزاز
قول لبنتك حقيقتك القذره ولا أقول أنا
هتفت زوجته بتوسل وهى تنظر لفارس بلاش فضايح يا بني
نظر لها بقوه وهتف بانفعال فضايح ومين اللى عمل لنفسه الفضايح مين اللى ماحترمش سنه ولا مهنته مين اللى دمر نفسية كل بنت او زوجة او ام ولا اخت وثقت فيه ولأجت له عشان يساعدها تتخطى حزنها واذمتها وبدل ما يكون مثال الطبيب الناجح المثالي اللى مافيش زية بقى بيوصم اسمه ومهنته ب هيفضل معاه الباقي من عمرة
وقفت الفتاه امامه وهى تشير بيدها للخارج اطلع برة حالا انت مچنون ازاى تتكلم مع بابي بالشكل ده احترم فرق السن اللى بينكم ومن افضلك اطلع بره بدل مااطلبلك البوليس
حالا
ضحك فارس بسخريه ثم اخرج بطاقة هويته من داخل جيبه وفعل قاسم المثل نظرت الفتاه لبطاقته پص
همس قاسم بجديه المقدم قاسم الفقى مع حضرتك ومعايا أمر من النيابه بضبط واحضار دكتور ثروت منيب
همست بصوت خاڤت ايه تهمته
هم قاسم بالتحدث ولكن اوقفه فارس باشاره من يده لكي يصمت .
لم يقدر على التفوة بكلمه فقط مسح دموع إبنته همس بضعف خلى بالك من نفسك ومن مامي وخفيش سوء تفاهم هيتحل وهرجع على طول
تشبثت به بقوه سبناش يا بابي
غادر ثروت الفيلا برفقه قاسم وفارس خلفه
يهتف بصوت عال
احتراما لسنك مامدتش ايدي عليك وكفايه كسرتك قدام مراتك وبنتك بالشكل ده ازاي مافكرتش فى بنتك عندك جوهرتين ليه ماحفظتش عليهم جالك قلب تعرض بنتك لموقف زي ده كان فين عقلك يا دكتور المجانين والله ماحد ممكن يكون مچنون غير سيتك لو بنتك اتعرضت لنفس اللى انت بتعمله وجاتلك تستنجد بيك وتقولك هاتلي حقي من اللى عمل معايا كده هيكون ايه رد فعلك ايه شعورك وقتها لم تتعرض لنفس الاذي اللى عرضت بيه غيرها ربنا ينتقم منك ويذلك دنيا واخره وان شاء الله هتكون عبرة لكل امثالك .
دلف الفيلا بترقب ينظر يمينا ويسارا يخشي ان يرا احد ثم دلف بهدوء من الباب الخلفي للحديقه وتقدم نحو نافذة المكتب فتحها برفق وقفز لداخل الغرفه ليجد اللواء اكمل فى انتظاره وقف عن مقعده وهم يتبادلون النظرات بعضهم