رواية شيقه
ارملة اخى ل فاطمه الألفى
بقى كلي معايا أنا خلصت الاكل
همت ورد بالاعتراض ولكن رفضت قدر حوليش هتاكلي يعني هتاكلي انتي من الصبح عماله تنضفي ناكل بقى لقمه سوا عشان يكون عيش وملح
ابتسمت لها ورد وهمست بصوت هادئ بس يعني فارس باشا لم يرجع هياكل لوحدا وانتو يعني لسه عرسان جداد
تنهدت قدر وحاولت رسم الابتسامة على محياها وقلدت طريقتها بالحديث فارس باشا بيتأخر فى الشغل وشليش هم
هزت رأسها نافيه لا انا خرجت من ثانويه عامه ماكملتش
ليه
زفرت انفاسها بضيق حكايه طويله ابقى احكهالك بعدين تسلم ايديك الاكل تحفه نهضت من مجلسها
انا لازم امشي عشان انا كده اتاخرت
نهضت معها قدر وسارت جانبها الى حيث باب الشقه وعندما همت بفتح الباب وجدت بالفعل الباب ينفتح امامها ويطل من خلفه فارس لتلتقي به لتتسمر مكانها
الحمد لله بخير يا فارس باشا
همش أنا بقى بعد اذنكم
ما تهربيش مني
الفصل السادس
ارمله اخي
بقلم فاطمه الالفي
ما تهربيش مني يا قدر ..
تطلعت اليه پص وافلتت ذراعيها من بين قبضته وهمست پاختناق ليه بتعاملني بالطريقه دي
اقصد كلامك معاملتك طريقتك معايا رغم ان السبب اللى اتجوزتني عشانه مازعلتش ولا خدت موقف عدائي اتجاهي على العموم انا بحررك من وصيه سند و تقدر تني بكل سهوله وماحدش هيعترض على ده لم يعرفو أن ده قراري وبلاش تجبر نفسك اكتر من كده.
همت بالمغادره ولكن وقف امامها كالسد المنيع أنا مش طفل صغير عشان اتجبر على حاجه أنا رافضها وجوازي منك يا قدر بموافقه الطرفين وحياتي معاكي دلوقتي ووضعنا
افسح لها الطريق وتوجه الى حيث غرفته ليبدل ثيابه اما قدر فمازالت متسمره مكانها تنظر للفراغ پص تتخبط بها الافكار هنا وهناك
صړخ بقوه ونظر الى المحامي پغضب مش ف تتصرف قولي وأنا اجيب ألف محامي غيرك يخرجو ابني من المصېبه دي لكن تقف فى وشي وتبلغني ان القضيه انتهت واتحولت للمحكمه تبقى غلطان يا متر ريان سامي الحديدي هيخرج منها زي الشعره من العجين وبطريقتي غور من وشي وماشوفش وشك تاني وهبعتلك اتعابك .
حدث
كان فهد فى ذلك الوقت يجلس مع صاحب العقار ويمضي عقد ايجار الشقه لمده عام وفجاه أستمع لرنين هاتفه زفر بضيق عندما وجد المتصل رب عمله فصل المكالمه ووقع عقد الإيجار ودفع المبلغ المحدد بعام كامل وبعد ذلك غادر الرجل وظل فهد بالشقه مدد ه اعلى الاريكه وتنهد الصعداء الان .
وبعد عده دقائق من الاسترخاء اعتدل فى جلسته وقرر ان يهاتف سامي الحديدي
اجابه سامي على الفور وهو ېصرخ به منفعلا
انت فين يا فهد وسايب الدنيا بتتهد فوق دماغي
تنهد بهدوء ثم استطرد قائلا هو أنا بثق فى مخلوق على وجه الأرض غيرك يا فهد انا مش ناسي انك انقذت حياتي اول معرفتي بيك دلوقتي بطلب منك رجاء شخصي يا فهد تنقذ حياة ابني وأنا هكفئك مكافئه ماحصلتش يا فهد
حاضر يا فهد هحاول سلام انت دلوقت وشوف هتتصرف ازاي مع السلامه
لاحت ابتسامته الجانيه مع ألف سلامة يا باشا
بعد ان أغلق الهاتف ا ضحكته الرنانه وعاد يمدد به اعلى الاريكه يحاول اغماض عينيه ويغوص فى بحر الذكريات يبتسم تاره ثم تعود ملامح وجهه العابثه تاره أخرى لينتفض فجاه من نومته وينظر امامه پحده ومقلتيه تشتعل بكل الڠضب الساكن داخله ليتنفس بتسارع وكانه يسارع داخل سباق الركض ...
انتبهت قدر لمظهرها وشهقت پص عندما تتطلعت لملابسها التى كانت ترتديها وهى عباره عن بلوزه كحليه اللون بحماله رفيعه بها ات بيضاء صغيره واسفلها ترتدي بنطال قصير برموده ابيض وشعرها معقوص على هيئه ذيل حصان
دلفت لغرفتها بخجل لترتدي اسدالها اعلى هذه الملابس ثم توجهت الى المطبخ لتضع له مائده الطعام وبعد لحظات قليله كان يخرج فارس من غرفته ويلتقي بها تقف امام مائده الطعام تضع الصحون تقدم منها بخطواته الثابته وجلس بمقعده وامسك بيدها لكي تجلس بالمقعد المجاور له
اقعدي جنبي اتغدي معايا مش معقول هتسبيني اكل لوحدي بردو وكاني لسه عايش لوحدي خلاص الوضع اتغير ومحتاج احس اني مش عايش لوحدي فى البيت ده.
جلست جانبه بتوتر ولكن همست له بصوت خاڤت أنا كنت مفكره هتتاخر فى الشغل وعشان كده أكلت مع ورد
أومي براسه بتفهم وتحدث بابتسامه خفيفه واضح انك كونتي صداقه بسرعه مع ورد
الحقيقه هى بنوته جميله جدا وطيبه وتدخل القلب وكمان قريبه مني فى السن أنا اكبر منها بسنتين بس
نظر لها بدهشه فقد كانت تتحدث عن ورد بحماس عندما رفعت انظارها وجدته يحدق بها بقوه لتشعر بنبضات قلبها تتزايد وحمره الخجل غ وجنتها شعرت بالتوتر وتريد الان الهرب لتقف باضطراب عن مقعدها وتحدثت بصوت مهزوز هعمل شاي.
سارت بخطوات سريعه الى المطبخ لتحاول السيطره على ذلك الشعور التى تشعر به كلما التقت عينيها بعينين هذا الفارس .
لفجاه دون سابق انذار انسابت دموعها وزادت شهقاتها وهي تبكي بحرقه.
بالخارج كان يضحك على فعلتها تلك فمازالت تهرب منه وتذكر كل شقيقه عندما اخبره بانه عليه اتخاذ الخطوات الأولى فى التقرب من قلبها لكي يفوز بحبها عليه تحمل طفولتها وڠضبها فى بعض الاحيان عليه التقرب منها برفق لتشعر بوجوده وتتبدل حياتها على يده هو .
تنهد بشرود ثم نهض من مكانه ليتوجه الى حيث المطبخ ليستمع لصوت بكاءها المرير ليقترب إليها بقلق قدر مالك فى حاجه حصلت ٫ بټعيطي ليه
لتبعده بقوه بعيدا عنه وتنظر له پحده تصرخ بوجهه انت ازاي أخو سند وبتحاول تقرب مني بالشكل ده انت نسيت سند نسيت اخوك انت عايز مني ايه خلاص الوضع ده كان غلط وجوازنا كمان غلط وكنا مجبورين عليه لكن أنا ش بالجواز ده بارادتي كنت مضطره أعمل كده بس حاولت اتكلم معاك عشان انت اللى ترفض والموضوع ينتهي كان لازم انت اللي ترفض عشان انا مااكنتش اقدر اقول لا لكن انت كان حقك ترفض أنا كنت مغلوبه على امري أنا بحب سند ومش هكون لغيره هو كان كل حياتي ودنيتي ودلوقتي أنا مش عايزه حاجه من الدنيا خلاص مدام سند مش فيها أنا هعيش فيها ليه ليه ماروحتش معاه هو وعدني مش هيروح مكان من غيري ليه سأبني فى الدنيا لوحدي وهو ف ان مش هقدر اعيش ولا اكمل فيها من غيره .
كان يقف مكانه مصډوما من حديثها وصوتها المنفعل وبكاءها الذي ي نياط قلبه فهى الان بحاله اڼهيار ولا يعلم ماذا يفعل من اجلها ..
لثواني ثم ابتعد عنها يبحث عن هاتفه ليتحدث مع قاسم ويريد منه اخبار ابن خالته الطبيب لضروره الحضور الى منزله الان ثم أغلق معه الهاتف وظل يجوب بالغرفه ذهابا وايابا ينتظر قدوم الطبيب لفحصها ..
لم يتردد قاسم فى الذهاب الى صديقه ومعه ايمن ابن خالته فهو طبيب مخ واعصاب ولا يعرف بغيره وصلا الى حيث البنايه التى يقطن بها صديقه ثم ترجل من سيارته وبرفقته ايمن الذي يحمل حقيبته الطبيبه ودلفوا سويا لداخل البنايه حيث الطابق المنشود ليدق قاسم جرس الباب وينتظر ان يفتح له صديقه ...
عندما أستمع لجرس الباب أسرع فى خطواته وفتحه ليجد امامه صديقه والطبيب دلف قاسم بقلق
فارس انت كويس فى حاجه حصلت
اجابه بجمود بعدين يا
قاسم ثم نظر الى ايمن
اتفضل يا دكتور مراتي تعبانه ممكن تشوفها وتطمني عليها
سار خلفه وتوجه الى غرفه قدر وظل واقفا بجانب الطبيب وقاسم بالخارج لا يعلم بماذا حدث لصديقه
تحدث فارس بقلق بقالها فتره غايبه عن الوعي ومهما احاول اا مابتفقش
نظر له ايمن بتفهم وطلب منه وضع وسادات اسفل قدميها نفذ فارس مطلبه .
ضغط الطبيب على ها من الخلف بخفه ولكن لم تستجب له ابتعد عنها ليفحص نبضات قلبها
محتاج اكشف على قلبها
هز راسه بتفهم ووقف جانبها ليفتح سحابه الاسدال ولكن هز الأخير راسه برفض
لا كده مش كفايه ها الاسدال
نظر له پص نعم
الطبيب بتفهم لغيرته محتاج اعملها رسم قلب مبدئي بالسماعه عشان اشوفها محتاجه تدخل مستشفي ولا لأ
جحظت عيناه پص وهتف بقلق مستشفي ... هى حالتها خطړ اوى كده
ربت على كتفه اطمن ان شاء الله خير بس ساعدني اكشف عليها
زفر بضيق ونزع عنها اسدالها برفق ودثرها جيدا بالغطاء
وعندما اقترب الطبيب لفحصها تماسك اعصابه عندما انتابه الشعور بالغيره الذي كان ېه أنتهى الطبيب من فحصها وتاكد من سلامه قلبها ولكن نظر لفارس بحيره
ممكن اعرف ايه اللى حصل وصلها لكده هى كويسه مافيش مرض عضوي وقلبها الحمدلله بخير صحيح نبضه سريع لكن مافيش قلق لكن حالتها دي رافضه انها تفوق واضح ان وضع نفسي
ردد بقلق رافضه يعني ايه يا ايمن
وقف ايمن فى مقابلته فارس أنا مش ف امتى اصلا اتجوزت
فجاه كده بس واضح ان جوازها منك السبب ياريت تكون
صريح معايا وتفهمني ايه الحكايه بالظبط عشان اقدر اساعدها وكمان اساعدك .
ا الاول انت مش دكتور !
تنهد ايمن الصعداء ونظر الى فارس الحمد الله هى دلوقتي بخير بس محتاج اتكلم معاك شويا وتسيبها ترتاح هى اخدت حقنه هتنيمها بعد دقايق هنتظرك بره .
تركه بالغرفه وغادر هو ينتظره بالخارج ليتحدث معه ..
نظر لها بحزن واشفاق على حالتها تلك كان يريد ان يطمئنها بوجوده وانها لم تعد وحيده بهذه الدنيا ولكن حدث لها ما لم يتوقعه ترك الغرفه على