رواية شيقه
نبضات تائهه وتين ج٢ للملكه ياسمين الهجرسى
أشعر به
ظل على حاله صامت ينظم انفاسه الحارقه
يحاول التحكم باعصابه
يقبض على مقود السياره كأنه يقبض على جمر من ڼار
يطحن اسنانه يغتاظ منها ومن ردة فعلها
تتطلع له بجانب عينيها فإذا به وجهه لا يفسر
بلعت ريقها تحاول تنظيم انفاسها
ينظر لها من الحين للآخر
يتابعها فى صمت هو يعلم علم اليقين مدى تشتتها وتذبذب مشاعرها
فآن الأوان ان تتعلمى على يدى فنون عشقى المدفون
لا تحاولي التكلم فكل خليه بجسدى تطالب بضمك حتى تهلك أرواحنا سويا
ادار محرك سيارته وهي تستند برأسها على زجاج السياره تبكي في صمت
كان يقود السياره وهو شارد الذهن تمر من امامه الاحداث الماضيه ولا يستوعب ماذا حدث له هل تحقق حلمه بعد كل هذه المعاناه التي لم تثمر الا بجراح قلبه التي لا تشفى سوا على يدي محبوبته
ظل يراقبها عبر المرآه ينظر لها تاره والى الطريق تاره اخرى كان الصمت سيد الموقف
وقفت السياره امام مزرعه صغيره في احدى القرى الريفيه
تطلع لها يتنهد بقلة حيله يقلب عينيه على شكلها الطفولى كانت قد غفوت من طول الطريق
نظر لها بحنان يمسد على شعرها براحه لقربها منه
خرج له الحارس قائلا
اهلا يا راكان بيه الفيلا بقت زي الفل و روحية نفذت كل اللي طلبته منها
هتف بصوت الرخيم تسلم ايدك خذ مراتك معاك وروحوا انا مش محتاج حد معايا
عاد الى السياره فتح الباب ليهمس باسمها يحملها بحنان
تطلعت له بين اليقظه والنوم لافت زراعيها حول رقبته ټدفن وجهها فى صدره واغمضت عينيها مره اخرى تهرب من نظراته التي تفيض بالحب
دلف بها وضعها على الكنبه بهدوء واستقام يتطلع الى الخادمه وهى تهتف العشا جاهز ياأستاذ راكان واشارت على المنضده الموضوع عليها صينيه الاكل مغطاه بغطاء ابيض
وكل حاجه فى الفيلا جهزت زي ما حضرتك أمرت ولو احتجت حاجه كلمني وانا هاكون عند حضرتك على طول عايز حاجه تانى
شكرا اتفضلي انتي ياروحيه
انطلقت تغادر الفيلا
تملمت فى جلستها تحاول ان تستفيق تفتح عينيها وتغمضها من الصداع الذى يسيطر عليها
اقترب يتقدم منها وجلس بجوارها يربت على وجهها بحنان بدأت في تحريك اهدابها
هتفت بصوت خرج مبحوح من حزنها لو سمحت يا ابيه محتاجه انام
تنهد يستجمع قوته يمرر يده علي زراعها يهمس لها بصوته الرجولى كلى الأول وبعدين اطلعى نامى يا قلب اخو
خرجت الكلمات منها هادئه ناعمه
كحد السکين سحبت روحه وشقت كيانه الى نصفين
أنا لا بقيت عارفه اقول لك يا ابيه ولا اقدر اقول لك غير كدا
انا عايزه اقول لك اللي في قلبي زي زمان واحكيلك اللى بيوجعنى
زفرت انفاسها و تنهدت بخيبة امل لما تشعر به
مش كل ما يفيض به القلب يقال
فقد يفيض القلب الما
وتفيض العين دموعا صامته
فلغة العين دموع
ويفيض الجسد نوما طويلا
تترجم في حړقة الفؤاد
فرت دمعه شاردة تحكى معاناة فراقه عنها
عرفت يعني ايه مش كل ما يفيض به القلب يقال
انا عشت دا كله لوحدي بعد ما كنت بتشاركني فيه
كان يسمعها والالم يعتصر خافقه ابتلع ريقه ليهمس لها
يااااه يابنت قلبى كل ده يا وتين جرالك فى بعدى ده انا كنت اقرب ليكى من رمش عينك انا رجعت ومش هيفرقنى عنك غير المۏت
انتفضت فزعه لما تفوه به وضعت يدها على فمه لتحثه على عدم استكمال كلامه هاتفه
بعد الشړ عليك متقولش كده انا من غيرك اموت
لتشهق من بين دموعها وانفاسها المضطربه
بعدك والخړاب اللي انت خلقته جوايا علمني كثير علمني الحزن والۏجع والشعر والألم والفراق
علمني ازاي لما احب امسك ايدك ملقكيش قدامي
وامسكت كف يده تتحسسه لتثير في جسده رجفه
تنهدت تنهيده طويله لتزيد عليه اوجاعه
لي عملت فيا كده هنت عليك ازاي يا ابيه اغمض عينيه لۏجعها من كلماتها
سقطت دمعه حزينه على كف يدها
انقبض قلبها بشده لېمزق فؤادها اعتدلت في جلستها واقتربت وضمت وجهه بين كفيها
معقول پتبكي ياركان معقول ياحبيب قلب اختك أخذته في احضانها تربت على ظهره بحنان
كاد يسحقها بين ذراعيه من ترديدها المستمر للقب اختك
ډفن وجهه في تجويف رقبتها ظل يبكي في صمت على حاله معها يعض على انامله حتى لا تصدر منه صرخه ټحطم الباقى من رجولته
لتزيد هى من ضمھ و تحيط خصره تشده عليها بضعف
ظلت تبكي هي الاخرى وشهقاتها تنافس آهاته حتى هدأت ارواحهم
بعد قليل تنهد يزفر نفسه بارتياح ابتعد عنها يرفع بيده ذقنها لينظر الى عينيها قائلا
عاوزك تهدي وكل حاجه هتعدي يلا نتعشى وبكره نتكلم في كل اللي انت عيزاه انا تعبان مش عايز حاجه من الدنيا غير أني اخذك في حضڼي زي زمان
اومأت له هي لاتعرف لماذا وافقت قلبها ضعف و وافق وعقلها رافض ويدور بداخله الف سؤال لا تعرف إجابته
جذب يدها متوجها الى المنضده الموضوع عليها الطعام رفع الغطاء لتجد عليه اصناف الطعام التى تحبها
بابتسامه مهزوزه هتفت
انت لسه فاكر اكلاتى المفضله
ضيق حاجبيه يمط شفتيه بيأس من كلامها
ياحبيبتى انتى غاويه تتعبى نفسك كلى ربنا يهديكى وبكرا هنتكلم فى كل اللى انتى عيزاه امسك الملعقه يضعها فى يدها ليحثها على تناول الطعام
الهدوء يعم المكان ماعدا ضجيج الأفكار كان هو سيد الموقف ليحتل رؤوسهم وتختنق صدورهم
يتبادلون النظرات بصمت رهيب هو نظرات حب واشتياق وهى نظرات لوم و عتاب وتيه
رفرفت باهدابها تحاول ان لا تنظر فى عينيه نظرته لها تربكها خجلا تجعلها تنصهر فى مكانها
همهمت تجلى حنجرتها تبحث عن صوتها ولسانها
إلى هنا لم تعد قادره على بلع الطعام عندما وجدته يودعها نظرات جديده عليها يبث فيهم عشق سنين لعلها تشعر بما يعانيه
نفضت يديها هاتفه انا شبعت
لينتبه على حاله يهمس لها تمام يالا بينا نطلع ننام اليوم كان طويل ومرهق
قبض على يديها يمسد عليها بحنان لمسته لاول مره تثير فى جسدها قشعريرة ليزيد من توترها
أخذها وصعد بها احدى
الغرف تصعد معه تقدم رجل وتأخر رجل تود لو تصفع نفسها على انها وافقت ان تأتى معه
فاقت على حالها عندما ادار مقبض الباب يفتحه ليسحبها تدخل لتنظر للغرفه ليبعث بداخلها شعور بالارتباك للوهله الأولى تيبست قدمها بالارض خجله على الرغم من انها ليست اول مره تكون معه وحدها ولكن شعورها الان مختلف
فهم ما يدور بذهنها فاحب ان يقطع شرودها وتين انتى خاېفه منى
استدارت له هاتفه تفرك كفيها ببعضهما
انا لو هخاف من الدنيا كلها مش هخاف منك ياركان ب ببس يعنى مش عارفه
قطع عليها التيه التى تغوص بداخله ليقرصها من وجنتيها يداعبها لكى يجعلها تسترخي
بصى ياستى اتفضلى اعرفك على اوضتنا المتواضعه اتكئ على كلمة اوضتنا ليوصل لها انها أصبحت شريكته من الان وصاعد لن تفترق عنه
بسط يده وسحبها من خصرها لترتجف فى يده شعر بها ولكن لم يهتم هو يريد ازاله شعور الرهبه منه
بصى يا وتينى
استدارت تتطلع له باستغراب
ليهمس لها مستغربه ليه ياوتينى لتتسع عينيها مزهوله من ياء الملكيه الجديده الذى اضافه لاسمها
يزعزع ثباتها تبلع لعابها بصعوبه لينعقد لسانها تقسم انه يسمع دقات قلبها من شدة توترها
رحم حالها فهو على النقيض تماما هو على علم بمشاعره ودقات قلبه لمن تدق وتهتف فهى وتينه وكفى
طرقع باصابعه أمام وجهها ليجعلها تستفيق
أشار علي الدولاب ده فيه ملابس ليكى طبعا انا لسه فاكر مقاسات يا وتينى عشان أوفر عليكى اسئله كتير
شاور بيده على حمام بالغرفه وده ياستى الحمام ادخلى خدى شاور عشان جسمك يفك من التوتر وتعرفي تنامى
ما اصل انا عارف مش هتعرفى تنامى وانتى قلقانه ومتوتره كده
كان يتحدث لها وهى تنظر له ببلاهه متى فعل كل هذا استنبهت على حالها لتهز له رأسها بالموافقه
ذهبت باتجاه الدولاب فتحته لتنبهر بكم الملابس الموجوده لم ينسى شئ أتى بكل ما تحتاج له وكأنه كان يخطط لهذا منذ زمن
شل تفكيرها لتستفيق عليه وهو يحاصرها بينه وبين الدولاب
لتهمهم تبتلع ريقها بخجل من قربه منها بهذا الشكل
هتف يهمس لها بامتسامه ماكره مالك ياوتينى فى حاجه ناقصه ابعت اجيبهالك
اخذت تدور بعينيها فى جميع الاتجاهات ماعدا النظر لعينيه فهو يلعب معها بدون عدل
لتهز رأسها يمين وشمال دلالة بمعنى
مفيش حاجه ناقصه
انتبهت على حالها لتأخذ بيجامه وتجرى من تحت يديه تهرب بداخل الحمام تحاول تسيطر على المشاعر التى تجتاحها فى قربه
بعد وقت قليل خرجت لتجده يجلس على السرير ينزل راسه بين قدميه ويضم كفيه بقوه يفكر فيما حدث طيلة اليوم
همهمت تناديه راكان أنا خلصت قوم خد انت كمان شاور عشان تعرف تنام
تنهد بقلة حيله يهز راسه هاتفا حاضر فعلا انا محتاجه جدا
تركته وذهبت تقف امام مرأه الزينه لتجفف شعرها وتمشطه لترفع عينيها لتصطدم بعينيه التى كانت تتفحصها باعجاب ووله اول مره تشاهده على هذه الحاله
ليتنحنح ويذهب ليأخذ شاور يهدء من ثورة مشاعره
انتهت من تصفيف شعرها لتذهب تجلس على السرير تضم ساقيها على صدرها شارده فى تناقض مشاعرها
بعد مده خرج لينضم لها بالفراش
يربت على ظهرها بحنان ليخرجها من شرودها هامسا لها
مالك ياحبيبتى سرحانه فى ايه
اكتفت بهز اكتافها ومط شفتيها دلالة على التيه التى تشعر به
ازاحت له المكان وذهبت للجهه الاخرى من الفراش تمدد بجوارها بسط زراعه يحثها للاقتراب منه
لوهله ترددت كم تمنت ان تنام فى حضنه منذ كبرت وهو مانع نومها بقربه على فراش واحد والحجه انها بلغت ولا يجوز النوم
بجواره على حين كانت تستغرب انها تنام بجوار يونس ويعقوب ولا احد يعقب على هذا ولكن الآن فهمت لما كان يمنعها ان تنام بجواره
قاطع شرودها مبتسما
هستنى كتير انتى مش كنتى نفسك تنامى فى حضنى اهو انا فاتح حضنى كله ليكى
رفرفت باهدابها واحمرت خجلا لتتمتم فالكلمات هربت من على لسانها للمره التى لا تعلم عددها تحدث نفسها اين ذهب لسانها السليط
ليبادر هو يجذبها لحضنه ليقطع عليها ترددها وخجلها مداعبا لها
فين لسانك اكلته القطه انا مش متعود على