الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية شيقه

ليتنى لم احبك ل شهد الشورى

انت في الصفحة 31 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


كام يوم مروحتش
اومأت لها جيانا ثم قالت 
روحي ع الجامعة علطول متعديش ع الشركة
كادت ان تسألها على السبب لتتفاجأ بها تغادر الغرفة سريعا تنهدت تيا بحزن و هي تنظر لهاتفها الذي منذ ذلك اليوم و ايهم لا يتوقف عن إرسال الرسائل و الاتصال بها و لكنها لا تجيب اخذت حقيبة الظهر الخاصة بها ثم غادرت المنزل متوجهة لجامعتها غافلة عن السيارة التي تسير خلفها ما ان خرجت من المنزل

بخطوات واثقة كان يمشي بين الطرقات متوجها لمكتب ابن عمه يتلقى ترحيب العاملين بالشركة بابتسامة صغيرة
دخل لمكتبه فورا دون أن يستأذن من سالي التي كادت على وشك ان تباشر حركات اغرائها الرخيصة عليه ما ان دخل للمكتب تفاجأ بأيهم يجلس على الاريكة يضع رأسه بين يديه سأله بتعجب 
مالك قاعد كده ليه
رفع ايهم رأسه ينظر له بغيظ ليتفاجأ فريد من نظراته له ليسأله بتعجب 
مالك ياض يتبصلي كده ليه
اقترب ايهم منه يمسكه من مقدمة ملابسه ېصرخ عليه پغضب شديد و غيظ 
بسبب عمايلك هي دلوقتي معندهاش ثقة فيا انا بحبها بس هفضل اعاني لحد ما اكسب ثقتها بسبب اللي انت عملته زمان
فهم فريد حديثه خطأ و ظن انه يتحدث
عن جيانا لكمه بقوة و هو يمسك مقدمة ملابسه 
بتبص للي ابن عمك بيحبها يا حيوان
كاد ان يرد ايهم ليتفاجأ الاثنان بحيانا تدخل المكتب بعد أن دفعت الباب الذي ل يغلق كليا بقدمها
ارتخت يد فريد التي تتشبث بملابس ايهم ببطئ بينما عيناه تنظر لجيانا باشتياق كبير لتتفاجأ هي الأخرى بوجوده تلاقت الأعين و كلا منهم سرد في عيون الاخر هو رأى بعيناها اشتياق و هي ايضا لكن لم يبوح أحدهم به
افيقت من شروده و ابعدت عيناها فورا تهرب من عيناه التي لازالت تنظر لوجهها باشتياق كبير
ابتعد ايهم عن فريد لتقترب جيانا منه على الفور ترفع اصبعها بوجهه قائلة بتحذير و ڠضب لأيهم جعل فريد يتعجب من تصرفها 
اسمع هما كلمتين مفيش غيرهم و احسنلك تنفذهم عشان لو حصل عكس كده مش هيحصل خير أبدا اختي تبعد عنها و إياك تقرب منها سامعني انا مش هسمح للي حصل زمان يتكرر تاني و لا هسمح ان اختي تبقى رهان جديد يسليكم
ايهم پغضب شديد 
رهان ايه و زفت ايه انا لا يمكن اعمل في تيا كده انا بحبها و مستحيل اسبب لها أي أذى
ردت عليه بسخرية لاذعة و كلمات نزلت على قلب ذلك الذي يستمع لهم كميرات ټحرق
قلبه و تحرقه كليا من الداخل 
ما غيرك وعد و قال اكتر من كده و في الاخر اديك شوفت النتيجة انت و هو ملكمش أمان و انا مش هآمن على اختي مع واحد زيك سامعني تبعد عنها بالذوق بدل ما يبقى بالعافية
ايهم پغضب 
انا مش بتهدد انا بحبها و مش هفرط فيها أبدا عجبك معجبكيش ده شئ ما يخصنيش ده يخصني انا و هي بس و هي بس اللي تقرر
ردت عله بسخرية 
لا متخافش هي قررت و كانت جاية تقدم استقالتها لأنها مش عاوزة توشفك بس انا قولتلها متجيش
نظر لها ايهم پصدمة و تبتلع ريقه بصعوبة قائلا 
لما اسمع الرد ده منها ساعتها هعملها كل اللي هي عوزاه يا جيانا انا بحبها و مش بكدب
زفرت بضيق ثم خرجت من المكتب تحت أنظار فريد المصډوم بكل ما استمع له نظر لأيهم لجد الحزن مرسوم على وجهه سأله 
انت بجد بتحب تيا
رد عليه بحزن و حب صادق 
لقيت سبب تاني اعيش ليه من بعد ابويا
جلس فريد على الاريكة يضع رأسه بين يديه ليفعل ايهم المثل و الصمت يخيم على المكان لم يقطعه سوا كلمات فريد الساخرة المليئة بالألم و الحزن 
عندها حق انا ياما قولت و وعدتها و منفذاش وعودي ليها انا اللي جريت وراها من سبع سنين و خليتها تحبني عشان خاطر رهان تافه و لقيتني انا الل يبقع في حبها مش العكس خونتها و كنت هغ تصبها و عملت كل ده هستنى منها تسامحني ليه و الجواب باين انا نفسي مش قادر اسامح نفسي ع اللي عملته فيها هي هتقدر
عارف الغلط كان عندي انا من الاول اتغيرت عشانها مع ان المفروض العكس اتغير عشان نفسي لاني عملت كده عشانها يعني كنت اول ما هوصل ليها و اضمن انها بتاعتي كنت هرجع للقرف ده تأتي و ده غلط مش صح اللي بيتغير بيتغير عشان نفسه عشان حابب يكون أفضل انا بحبها اوي يا ايهم بحبها و موجوع على ۏجعها و على كل اللي عملته فيها من كل قلبي بتمنى انها تديني فرصة تانية بس بعد كل اللي حصل و كل كلمة
قالتها ليا مش هقدر بعد كده احط عيني في عينها و اقولها سامحيني على حاجة انا مش عارف لو مكانك كنت هقدر اسامح فيها و لا لأ
ابتسم ايهم بسخرية قائلا بحزن 
كلنا في الهوا سوا يا بن عمي انا كمان بحبها و الظاهر ان اللي حصل من سبع سنين هنفضل ندفع تمنه اللي يضحك بجد ان دونا عن بنات الدنيا كلها محبش غير اخت جيانا يعني حبيت اخت واحدة عارفة الماضي القديم كله و الصراحة اللي توافق علينا بسهولة حاجة من اتنين يأما هبلة يأما بايعة نفسها و مستغنيه
اومأ فريد بتأكيد على ما يقول ابن عمه ليتنهد بعمق مغيرا الحديث يسأله 
متعرفش جدك عايزني ليه
نفى برأسه ثم قال 
معرفش عرفت الجديد صح
نظر له فريد بتساؤل ليكمل ايهم قائلا 
هايدي جالها عريس ظابط شرطة سألنا عليه يبقى صاحب آسر ابن عم جيانا و ساكن معاهم في نفس العمارة من وهو صغير
ابتسم فريد بسخرية قائلا 
و الست هايدي قالت ايه
ايهم بعد تنهيدة طويلة 
الصراحة البت هايدي اتغيرت خالص و بقت حاجة تانية هادية و عقلت كده دي حت٨مسكت دار الايتام و بقت بتديرها حتى لبسها و اسلوبها اتغير ا خالص بقا واحدة تانية هتستغرب لما تشوفها
نظر له فريد پصدمة ليتابع ايهم قائلا 
بس الظاهر انها هتوافق ع العريس لما كدك فاتحها حسيت انها ميالا ليه بس كان عنيها فيها خوف
اظن انك عارف ايه سبب الخۏف ده و هو انها 
قاطعه فريد قائلا 
يلا خلينا نروح القصر نشوف جدك عاوز ايه و بعدها هروح ع الاوتيل
أوتيل ليه !!!!
فريد بابتسامة حزينة 
انا بيعت الشقة بتاعتي و كمان مش حابب افضل في القصر ده كل ذكرياتي فيه مش حلوة و لا ليه اللي يخليني اقعد فيه عشان كده هنزل في أوتيل يومين و هرجع القاهرة ديما و ماما زينب قاعدين لوحدهم
ايهم بابتسامة 
شايف انك ابتديت تحب مرات ابوك و اختك و تتقبلهم
فريد بابتسامة 
ده كان غباء مني زمان لما حسيت بكره ناحيتم والله محمد باشا خسر بجد ست طيبة زي دي ساعدتني و وقفت جنبي و نبهتني عن حاجات انا كنت غافل عنها حتى ديما أن تكون اخ ده شعور حلو اوي و كنت غبي لما حرمت نفسي منه زمان سعادة لما تكون ليك اخ و اخت أصغر منك تناكشوا في بعض و تهزورا سوا و يكون فيه بينكم أسرار سعادة و شعور حلو بيتملك منك انا لأول مرة احس اني عايش و دي الحياة اللي كنت بتمناها و مش هتكمل غير بوجود جيانا ساعتها هبقى ملكت الدنيا كلها في ايدي و حققت كل اللي بتمناه
ابتسم ايهم يربت على كتف صديقه بسعادة من اجله و الاثنان غافلين عن من استمع لكل شئ و سجله ايضا خرج الاثنان من الشركة و قبل أن يركب ايهم السيارة جائه مكالمة هاتف من احد رجاله يخبره بأمرا هام ما ان أغلق الخط نظر لفرثد قائلا على عجلة 
فريد روح انت بعربية من عربيات الشركة انا عندي مشوار مهم و لازم امشي ضروري
قبل أن يسأله فريد عن السبب كان يصعد سيارته و يغادر المكان سريعا
بالجامعة كانت تيا تخرج من محاضرتها برفقة رغدة و مي التي لا تتوقف عن توجيه نظرات غاضبة حاقدة تجاه تيا التي تعجب منها
كانت فتاة تركض و خلفها فتاة أخرى اصتدموا بتيا بدون قصد ليقع الكتاب الذي تمسكه
بيدها انحنت لتلتقته لتتفاجأ بيد تضع على الكتاب ايضا و ينحني أمامها رفعت وجهها لترى من لتتفاجأ بأيهم أمامها يناظرها بعشق و اشتياق كبير و الذي ما لن اخبره احد رجاله الذي كلفه بمراقبتها و ما ان تخرج من المنزل يخبره فورا
شدت الكتاب و اعتدلت بجسدها واقفة بتوتر ليعتدل هو الأخر كل ذلك تحت نظرات رغدة المتعجبة بما يحدث و نظرات مي الحاقدة و هي تضغط على الكتاب الذي بيدها پغضب و هي ترى ايهم يناظر تيا بكل ذلك الحب الذي استمعت له يعترف به لها بغرفة مكتبه منذ عدة ايام لكنها لا تنوي على خيرا أبدا
ايهم لتيا بهدوء 
عايز اتكلم معاكي شوية
توترت لتجيبه و هي تمشي تتجه للمبنى المخصص للمحاضرات و الذي يحتوي على عدة قاعات من الداخل لم تعرف إلى أين تذهب و لا لما ذهبت له كل ما كان يهمها ان تهرب من أمامه الآن 
مش هينفع انا اتأخرت و عندي محاضرة مهمة
مشى خلفها سريعا يحاول اللحاق بها و بخطواتها السريعة لكن قبل أن تدخل للمبنى مباشرة تفاجأت بأحد زملائها بالجامعة و يدعى احمد و المعروف بأخلاقه الحميدة يقف أمامها يقول بابتسامة هادئة لتيا 
لو سمحتي يا آنسة تيا كنت عاوز اخد من وقت دقيقتين لو ينفع
ردت عليه سريعا 
ضروري دلوقتي
ابتسم قائلا 
مش هاخد من وقتك كتير كل اللي عاوزه بس رقم والدك يعني كنت حابب أتقدم لحضرتك ل 
قاطع حديثه صوت ايهم الغاضب بعدما استمع لما قال و طلبه للزواج من حبيبته 
نعم يا روح امك
احمد بحدة 
ايه يا استاذ قلة الأدب دي اتكلم بأسلوب احسن من كده و بعدين بتدخل في نص الكلام ليه انت مين اصلا
ايهم بابتسامة لا تمس للخير بصلة و هو يطوي أكمامه لساعده
يا سلام من عنيا هقولك انا مين حاضر
باللحظة التالية كان أحمد يقع ارضا و انفه من لكمة ايهم الغاضية من شدة ما يشعر به من غيرة الآن صړخت تيا و هي تضع يدها على وجهها قائلة پصدمة 
انت عملت ايه يا مچنون
ثم ذهبت باتجاه احمد تسأله پخوف 
انت كويس يا احمد
جذبهارتقق بجانبه قائلا بغيرة شديدة من نطقها لاسمه 
اقفي هنا
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 68 صفحات