الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية شيقه

ليتنى لم احبك ل شهد الشورى

انت في الصفحة 29 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


وراه
نظر له آسر بسخرية ليتابع سمير قائلا 
انت من جواك مصدق انها بريئة و بعيدة عن كل القرف ده بس انت كرهك لابوها خلاك عاوز تكرهها عشان كده بتحط كل الشكوك دي جواك عشان تكرهها عارف ليه عشان بدأت تحس بمشاعر ناحيتها و طول المهمة اللي فاتت كان عقلك مشغول بيها و مش بتفكر غير فيها و صورتها اللي موجودة على تليفونك

تنهد ثم تابع بتخذير 
بلاش يا صاحبي تدخلها في النص بينك و بين ابوها بلاش انت قربت منها عشان تاخد معلومات عن ابوها من خلالها و عشان شكك انها بتشتغل معاه بس هي لو هي زي ما بتقول دخلت وسطنا عمدا هقولك على اسم ابوها ليه ما هي اكيد مش هتبقى عوزاك تعرف فكر بعقلك يا آسر و بلاش تظلم و ابعد عن البت و احنا هنعرف نجيب الراجل ده و لو حصل ايه بس بلاش ندخل البت في الموضوع و بلاش اڼتقامك يعميك و تخطط لحاجة تانية عشان انا صاحبك و متربين سوا و عارف انك ناوي على حاجة تانية غير جمع المعلومات و غيره و كنت ناوي ټنتقم من البت بلاش ندخل الحريم وسط اڼتقام الرجالك يا صاحبي انت عندك بردو اللي تخاف عليه و اظن ما تحبش يحصلهم كده
قالها ثم غادر المكان تاركا خلفه آسر يعيد ترتيب ما أفكاره بعد كلمات صديقه التي إعادته لرشده و كشفه أمام نفسه ڼار انتقامه تعميه حقا و لا يعرف ما يفعل سوا انه يريد الأنتقام
بخطوات بطيئة كان يدخل للمدافن الخاصة بعائلته متوجها بالأخص لمډفن والدته الحبيبة اليوم ذكرة ۏفاتها التي لم و لم ينساها أبدا
تعمد ان يأتي وحده قبل أن يأتي والده جلس على ركبتيه أمام قبر والدته ثم وضع ازهار التوليب التي كانت
تفصلها دائما على قپرها ثم رفع يده يقرأ لها الفاتحة و يدعو لها مسح بوجه يده و هو يأمن على
دعائه خلع سترته يجلس على قپرها يحدثها بحزن و كأنها شخص موجودا أمامه بالفعل 
وحشتيني يا نور ايوه بقولك نور ما انا دايما بناديلك كده عشان بابا يتضايق كان بيغير عليكي اووي نفسه يجيلك انهاردة قبل بكره عايز يجيلك و يسيبني لوحدي عشان ابقى خسرتك و خسرته مشيتي و سيبتيني من غير ما اودعك او احضنك لأخر مرة انا وحش و اللي بعمله في حياتي اوحش عارف انك زعلانة مني و انك نفسي اتغير بس لو كنت موجودة في حياتي كنت هكون احسن بكتير وحشتيني يا أمي و وحشني دعوتك ليا كل صبح و خۏفك و حنانك ايهم مفيش حاجة كسرته و وجعته غير موتك وحشتيني اووي هتفضل دايما أغلى حد في حياتي
تنهد بعمق ثم قال بابتسامة و هو يمسح دموعه التي تمردت و نزلت على وجنته بغزارة 
عارفة نفسي اجيب بنوتة شبهك و اسميها نور عشان كل ما اشوفها احس بوجودك في حياتي و حواليا و اناديها نور زي ما كنت بناديلك
ارجع خصلات شعره التي تمردت على جبهته للوراء قائلا بابتسامة و شرود 
انا عمري ما عرفت اخبي عليكي حاجة عارفة هي مختلفة عن كل اللي عرفتهم جميلة و رقيقة اووي و تدخل القلب علطول عنيها جميلة ټخطف قلب اي حد محترمة و عفيفة عارفة حاسس اني وقعت نفس وقعة فريد و حبيت معرفش امتى و ازاي حصل رغم اني مشوفتهاش كتير و لا اتكلمت معاها كتير بس بحس ناحيتها بشعور مختلف اول مرة احسه بحس ناحيتها بالمسؤلية انها مسؤلة مني و لازم احميها و اخدلها حقها دايما محيراني معاها شوية تعاملني بلطف و شوية پغضب و عصبية بيخلوها زي الطفلة الصغيرة
اخذ نفس عميق قبل أن يضيف مكملا بابتسامة 
عارفة انا اقدر اكون معاها وقح و ساڤل ههههه زي عادتي بس هي بتحبرني احترمها و اعاملها باحترام مجرد ما عيني تيجي في عينها مش بقدر ابعدها عنها و كأن فيهم سحر بيشدني ليها
ضحك بخفوت و هو يحك عنقه من الخلف 
من كام شهر بس كنت بسأل نفسي يا ترى هتيجي اللي تخليني احبها زي ما بابا بيحبك اما دلوقتي فأنا غرقان في حبها و من غير ما احسن غرقان و مش عارف اذا كانت هي كمان بتحبني و لا لأ و يا ترى هي بعفتها وبراءتها و جمالها ده كله تستاهل واحد زيي لا هي تستاهل الأحسن
ابتسم بشرود و بداخله تصميم كبير 
بس وعد مني ليكي و عهد عليا هفضل احارب و اجاهد لحد ما اكون الأحسن ده لاني مش هقدر اسيبها لغيري بعد ما حبيتها و مش هقدر اخليها تكون معايا و انا كده لازم اكون جدير بيها و استحقها يا نور لاني هي تستاهل بجد كان نفسي في فرصة زي اللي جات لفريد زمان و ضيعها عشان امسك فيها بأيدي و سناني و اهي جاتلي و مش ناوي اضيعها من ايدي ابدا
نهض واقفا و هو ينفض بعض الاتربة العمالقة بملابسه قبل أن يلتقط سترته يمسكها بيديه قائلا بابتسامة حزينة 
كل شئ هيكون كويس مع الوقت الا حاجة واحدة بس عمرها ما هترجع و لا هتتعوض و هي وجودك يا أمي لو كنت اعرف انها اخر مرة هشوفك فيها كنت حضنتك و فضلت اقولك اد ايه انتي غالية و اني بحبك و إن عمر ما حد مهما كان هيقدر يعوض حرماني من وجودك في حياتي هتغير لاني هي
تستاهل و عشان بعد عمر لما اجيلك اتقابل معاكي في الجنة و تكوني فخورة بيا انتي أعظم و احن ام في الدنيا و انا فخور و أسعد واحد في الدنيا انك امي و مټخافيش عهدي اللي عاهدته دلوقتي هكون قده ان شاء الله
دعا لها ثم غادر المقاپر بحزن يغلف قلبه على أغلى من فقده بحياته توجه للشركة ليتابع عمله و بداخله عزم و تصميم على أن يحصل على قلبها و يستحوذ عليه مثلما فعلت هي به بدون قصد
داخل شركة الزيني حيث مكتب تيا و رغدة و مي كانت رغدة ټعنف مي قائلة 
انت عمالة تجري وراه و هو مش معبرك عارفة عاملة زي ايه بحركاتك دي عاملة زي اللي بتعرض نفسها على واحد و بترخص نفسها هو لو كان عاوزك كان جيه لحد عندك و قالك بلاش دلقتك عليه و بطلي ترخصي في نفسك بحركات كل يوم دي
مي بتأفأف 
و حياة ابوكي يا رغدة فكك مني انا اللي في دماغي هعمله ايهم الزيني هيكون ليا يعني هيكون و هعمل اي حاجة عشان يكون ليا
رغدة بحدة 
و هو هيبصلك على اساس ايه ده معروف عنه انه مع واحدة كل يوم يعني بكتير هتكون في حضنه ليلة و خلاص و هيشوف غيرك انتي اللي بتوهمي نفسك بحاجات مش موجودة من الأساس هو مش عاوزك و لو انتي عوزاه اعرفي انك هتكوني ليلة مش اكتر و لا أقل
زفرت مي بضيق و غادرت من أمام مي پغضب فهي أرادت شيئا و ستنفذه ستجعله يحبها و يعشقها و يتزوجها ايضا
اما عن تيا كانت تجلس بجانبهم و تستمع لكل ما دار بينهم من حديث و كلمات رغدة احزنتها بشدة
خرجت لتذهب للمرحاض لتغسل وجهها بالماء لتتفاجأ بأيهم أمامها و قد وصل للشركة منذ دقائق اشاحت بوجهها بعيدا عنه لتكمل طريقها نحو المرحاض ليعترض طريقها قائلا 
انا ضايقتك بمكالمتي امبارح
لم تجيبه و ابتعدت لتذهب من الجهة الأخرى ليعترض طريقها ثانية قائلا 
تيا
ڼهرته قائلة بحدة 
اللي بيحصل ده ميصحش و ياريت زي ما انا مش بشيل الالقاب بينا تلتزم انت كمان بكده حضرتك هنا مدير و انا هنا متدربة مش اكتر لا كان بينا سابق معرفة تخليك تتخطى حدودك معايا بالشكل ده اخر مرة تتصل برقمي و تعترض طريقي كده
كادت ان تذهب ليعترض طريقها مرة أخرى قائلا 
ميصحش بردو تمشي و تسيبيني بعد ما قولتي اللي قولتيه من غير ما تديني فرصة اتكلم
انا اسف لو كنت اتجوزت حدودي من غير اقصد 
قاطعته تيا قائلة بحدة و قد سيطرت عليها كلمات رغدة و اقتنعت بها 
قصر الكلام ياريت لا تكلمني و لا ليك دعوة بيا الا بخصوص الشغل و بس مفهوم
وضع يده بجيب بنطاله قائلا بسخرية 
مش معنى اني بتكلم معاكي باحترام و بذوق اني حضرتك تتكلمي بقلة ذوق كده
ردت عليه پصدمة و ڠضب 
انا قليلة الذوق
اومأ لها قائلا 
ايوه قليلة الذوق عشان انا بتعامل معاكي بلطف و احترام و انتي دايما بتدي أوامر و تزعقي انا اقدر أوقف عند حدك بس انا ساكت عشان 
كاد ان يخبرها انه يصمت لأنها تروق له و هي تتحدث بعصبية مثل الأطفال و انه أصبح يعشق المجيء لتلك الشركة فقط لوجودها بها
لكنها ردت عليه پغضب 
ساكت عشان معندكش اللي تقوله بعد اللي عملته انت و ابن عمك في اختي و اتراهنتوا عليها انا اصلا غلطانة اني فضلت في
الشركة دي بعد ما عرفت كل حاجة اخر دقيقة ليا فيها هي دلوقتي عن اذنك يا محترم
قالتها و كادت ان تذهب لتتفاجأ به يجذبها من يدها للمصعد و منه إلى مكتبه تحت محاولتها الفاشلة للتخلص من يديه التي تمسك مرفقها
دخل لمكتبه و هو يدفعها للداخل و دفع الباب بيده لكنه لم يغلق بالكامل لك تكن سالي موجودة بمكتبها
ترك يدها لتصرخ عليه پغضب 
انت ازاي تتجرأ و تمسكني كده يا بني آدم انت
زفر بضيق قائلا 
اولا انا اسف على اني مسكتك كده بس لو كنت طلبت منك مكنتيش هترضي نتكلم سوا بهدوء
تنهد ثم قال غاضبا 
ثانيا انا امبارح كلمتك و قولتلك اني مكنتش ليا دعوة بالرهان ده و كنت رافضه و بعدين اختك و ابن عمي يتصرفوا مع بعض براحتهم ده دخلوا ايه بمعاملتك معايا
كان يتحدث و يقترب منها خطوة لتتراجع هي مثلها للخلف ليصبح خلفها الحائط و هو أمامها ليقول هو بذات مغزى 
يأما كل اللي بتعمليه ده بتداري
بيه حاجة تانية
نظرت له قائلة بحدة و توتر 
حاجة ايه
نظر لداخل عيناها قائلا بهدوء 
اللي انا و انتي عارفينه كويس يا تيا اللي ابتدا يتحرك جواكي و رفضاه و نفس الكلام معايا بس انا مش رافضه عارفة ليه عشان ده احسن حاجة حصلتلي
كان يقف أمامها مباشرة ينظر بداخل عيناها التي تهرب من عيناه بتوتر تحاول اخرج
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 68 صفحات