رواية كامله
جوازة أبريل الجزء الأول والثاني ل نورهان محسن
ماينفعش ارفض لان في ناس تانية هتكون موجودة .. وهو مصمم تيجي عشان يعرفنا اكتر علي بعض!
جعدت لميس حاجبيها من نبرة صوتها مم جعلها تشعر بأنها مرغمة على أمرها فصاحت معارضة متذمرة ايه هو الكلام دا !! انتي هتتجوزيها هي ولا هتتجوزيه هو يا بنتي وبعدين ازاي بيتعامل ايزي كدا .. ولا هو مش حاسس ان الوضع غريب .. واحدة هيخطبها رايح يخليها تقابل صحبته .. والله ھموت واجي بسرعة عشان اشوف الكيادة دي .. عندي فضول رهيب اني اشوفها بجد
قالت لميس كلماتها دفعة واحدة مم تسبب في وجوم الآخرى قائلة بسخرية هانت يا اختي مستعجلة علي ايه
نهاية الفصل الرابع
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل الخامس زي ر النس اء رواية جوازة ابريل ج
واصلت لميس الحديث بنفس العبوس الشديد دي حاجة تفور الډم .. معرفش انتي جبتي صبر منين تكملي في القعدة دي اصلا!!
ردت هالة عليها بجدية انا بفكر بالمنطق يا لميس هو لو مش معجب بيا زي ما انا معجبه بيه كان ايه هيخليه يجي يتقدملي .. ثم ان البنت دي معاها من زمان لو كان عايز يرتبط بيها كان دا حصل من زمان وانا متأكدة اننا بعد الخطوبة هنقرب لبعض اكتر ومع الوقت مش هتكون ليها مكان في حياته
أومأت هالة برأسها كما لو كانت تستطيع رؤيتها وقالت بصوت خاڤت البت دي من اول ماشوفتها .. كان ممكن اقوله اني مش مرتحالها ومش عايزاه تخرج معانا .. بس رده عليا هيبقي انتي مالحقتيش تعرفيها .. وانتي متسرعة باحكامك علي الناس .. وانتي مش واثقة في نفسك وهيفتكر اني غيرانة منها ودماغي صغيرة .. و دي انطباعات مش حابة ياخدها عني واحنا لسه في البداية
أخذت هالة نفسا طويلا لتردف قائلة و فرضا قالي تمام وماعترضش .. ماهو هيقابلها لوحده و ياخد الموضوع علي اني عايزة ابعده عن الناس المتعود عليهم وانا بجد اتعلقت بيه وبالتدريج هخليه يتعلق بيا واكون بالنسباله كل حاجة
نطقت هالة حثتها نافذة الصبر المهم اخلصي وتعالي بقي
شقت ابتسامة رقيقة ثغرها متحدثة بهدوء حاضر والله انتو وحشتوني اوي اوي
رفعت حاجب واحد ثم سألت بصوت لئيم احنا برده اللي وحشينك يا بكاشة!!
ضحكت لميس بقوة ثم استفسرت بإستحياء هو عامل ايه
أجابت هالة ببساطة والله مابشوفه بقالي مدة .. بس هو جاي بعد يومين عشان الخطوبة
_ماشي
سلميلي علي الكل لحد ما اوصل وانا هروح انام بقي
_سلام يا حب
بعد عشر دقائق من القيادة
هدأت من سرعة سيارتها وأوقفتها فى المرآب بهدوء ثم ضبطت وضع المرآة الأمامية ونظرت إلى زينة وجهها وبعد التأكد من مظهرها المهندم ارتدت نظارتها الشمسية وحملت حقيبة يدها ثم فتحت الباب وترجلت منها.
بقلم نورهان محسن
في المنصورة
تحديدا فى منزل أحمد
داخل غرفة النوم
وقفت نادية بجانب منضدة الزينة تحتسي من كوب الماء من بعده وهى تنظر إليه بعيون مليئة بالحنين والشوق بينما الآخر موليا ظهره لها نازعا ساعة معصمه ثم حانت منه إلتفاتة يناظرها من فوق كتفه ليتساءل بغرابة مالك واقفة بعيد كدا ليه .. ماتقربي شوية!!
تمتمت نادية بصوت خاڤت مصحوب بمسحة إستيحاء ما انا قريبة اهو
ضحك أحمد بسخرية على بقايا خجلها منه وهو يتحرك بخطوات متمهلة مغمغما بتعجب قريبة ازاي !! بيني و بينك السرير الابيض المتوسط بحاله ..
وصل أحمد واقفا مقابلها مائلا رأسه إلى الجانب الأيمن ناظرا إلى وجهها الذي خفضته وعلق بصوت حنون هامس هو انا موحشتكيش ولا ايه .. دا احنا بقالنا فترة كبيرة بعيد عن بعض
رفعت نادية رأسها لتقابل عينيه بنظرات عاشقة وهى ترد بلهفة ولوعة الشوق تحتدم فى فؤادها وحشتني وبس .. دا انا عينيا مش قادرة اغمضهم من كتر ما نفسي اشبع منك يا حبيب قلبي
همس أحمد بنبرة رجولية خالصة وعيناه مرتكزة على خصلاتها الشقراء طيب قربي فكيلي الزراير .. عشان تعبان مش قادر افكهم
خطت نادية خطوة للأمام بإنصياع فتغلغلت رائحة عطره في أنفها لترفع يديها وبدأت في فك أزرار قميصه الأسود ثم بعد ثوان شعرت بقشعريرة جسد ه تأثرا بها لتتوقف أصابعها عن العمل عند الزر الثالث فرفعت أهدابها تلقائيا لتلتقي أعينهما ببعض للحظات فى الصمت قبل أن يحثها بهدوء كملي!!
انفرجت شفتيها الرقيقة بإبتسامة دافعة إياه فى صدره بخفة لتهمس بضحكة يا كسلان .. اقل عه انت
ابتسم أحمد لها موازنا نفسه ليشرع بفك باقي الأزرار ببطء ونظراته تشملها بحرارة انتقلت إليها حينما تخلص من القميص وألقاه على السرير بإهمال مم جعلها تخفض رموشها إلى الأسفل لمدة ثانيتين ثم تطلعت إليه بابتسامة حلوة متمتمة بمدح مغرم دايما ذوقك حلو اوي في اللبس .. بس بتكون احلي بعضلاتك دي لما بتقلع القميص
أنهت نادية جملتها بغمزة مشيرة بإصبعها عليه ليهمس بصوت حنون دي عيونك الحلوة
قالت نادية بمراوغة عندما تجاوزته لتصل إلى السرير خلفه والتقطت القميص وهي تنوي أخذه إلى سلة الغسيل الحمام جاهز خش خد دوش عشان تنزل عرق السفر .. علي ما احضرلك غيار نضيف .. عشان تلحق تنزل تقعد معاهم تحت
أطلقت نادية شهقة خاڤتة عندما استدار نحوها وجعل جسد ها مقر با إليه ثم أحنى رأسه هامسا خلينا نا خد الدوش مع ب ض
سقط القميص من بين أصابعها وتنهدت بنعومة قبل أن تتلفظ بصعوبة من ضغطه على بطنها احمد .. كدا هتتأخر عليهم!!
أزاح أحمد شعرها واستمر في حديثه بنفس الصوت احنا فين ووقت الغداء فين .. عندي حاجات كتير عايز احكيهالك
بقلم نورهان محسن
فى فيلا فهمى الهادي
بعد مرور ساعة
داخل غرفة نوم حديثة الطراز
مامي .. مامي .. يا مامي
هتف بها طفل صغير مرارا وتكرارا وهو يقفز على السرير فصړخت بصوت أنثوي متذمر مم جعله يتوقف عن الحركة ويصمت يوووه وبعدين يا عمر .. مش فايقالك علي الصبح .. كفاياك تنطيط ورايا
قالت ريهام وهي ترسم عينيها الزرقاوين بالكحل فأشار الطفل إلى ساعة الحائط وصړخ بنبرة مستاءة الساعة بقت 12 ونص يا مامي .. كدا هتأخر علي التمرين ووعدتيني توديني!!
ردت ريهام مبررة دون النظر إليه انهاردة بالذات يا حبيبي ورايا شغل مهم اوي .. اوعدك التمرين الجاي هوديك
مط عمر شفتيه للخارج ثم صړخ بإعتراض طفولى انتي كل مرة تقولي كدا ويطلع عندك شغل .. انا زهقت وعايز اروح عند بابي
قالها الطفل وهو يكتف ذراعيه على صدره لتشعر بالإنزعاج مم تلفظ به لكنها حافظت على رباطة جأشها وهي تضع قلم الكحل على المنضدة بهدوء ثم استدارت نحوه وهي جالسة على الكرسي وقالت بلهجة لطيفة انزل تعالي هنا يا عمر
نظر عمر إليها بتفحص للتأكد من عدم وجود علامات على ملامحها تشير إلى ڠضبها منه ثم نزل من السرير بخفة وسار في اتجاهها وهو يتمتم نعم يا مامي!!
أمسكت ريهام بكتفه بإحدى يديها وأسرت ذقنه بين أصابع يدها الأخرى بلطف لتسأله بنبرة ذات معنى ايه الحاجة اللي كنت هتتجنن عليها وطلبتها قريب ووعدتك هجيبهالك!!
زم عمر شفتيه للأمام دليل على التفكير في سؤالها لتنطق ريهام بتمهل دون الحاجة لإنتظار إجابته البلاي ستيشن 6
اتسعت مقلتيه بعدم تصديق ليسألها متعجبا بجد يا مامي انتي جبتيه!!
أومأت بالإيجاب ثم أجابت بثقة هيوصلني انهاردة او بكرا بالكتير .. بس يا خسارة مش هتكون موجود هتكون عند بابي!
لم ينتبه الصغير
إلى كلماتها المبطنة بالخب ث لذا هتف برفض متحمس لا يا مامي .. مش هروح مش هروح هقعد والعب بالبلاي ستيشن الجديد وهقول لرامي صاحبي اني بقي عندي واحد اجدد من بتاعه
ردت عليه بإبتسامة واثقة طبعا يا روحي اجدد واحسن من بتاعه مية مرة وسيب بابي عليا تبقي تروحله بعدين
انتفخت أوداجه بغرور جراء كلماتها السابقة ليهز رأسه بالموافقة على جملتها الأخيرة معانقا اياها بسعادة اوكي يا مامي .. بحبك اوي
شددت ذراعيها حول جسده الصغير وقالت برضا وهى تبتسم حتى بانت أسنانها البيضاء وانا كمان يا روح قلب مامي
يلا يا عمر روح جهز نفسك في اوضتك عشان هاخدك للتمرين
استداروا معا إلى مصدر الصوت الأنثوي القادم من باب الغرفة ليومئ برأسه مغمغما قبل أن يغادر الغرفة حاضر يا سوما
بادرت سلمى بالقول ليه كدا يا ريهام
اندهشت الأخرى من تساءلها الغامض لترد بتعجب ليه ايه يا ماما!!
تشدقت بعتاب طفيف ماتلفيش وتدوري عليا انا بالذات يا ريهام مش معقولة تصرفاتك الانا نية دي انتي عارفة الولد ماشافش ابوه بقالو قد ايه
نظرت إليها في المرآة بحاجب مرتفع كما لو أنها تتحدها وهي تستخدم أحمر الشفاه لتحديد شفتيها باللون النيود متسائلة ببرود وانا كنت حوشته انه يشوفه!
زفرت سلمى الهواء من رئتيها متحدثة بجدية كل ما يقرب معاد اجازة اسعد من شغله .. تجيبي لعمر حاجة تخليه يشبط فيها ويرفض يروحله ويقعد معاه كدا غلط عمر من حقه يقضي وقت مع ابوه
هدرت بجمود شديد ولم تكلف نفسها عناء الالتفات لها ماما بليز دا ابني وانا حرة فيه .. واذا اسعد يحب ياخد عمر ڠصب عنه عنده يتفضل يوريني هيعمل كدا ازاي وقتها خلي الولد هيكرهه
تنهدت سلمى تقول بسخط من أسلوب ابنتها المستفز وهى تهز رأسها بإستسلام لا بجد انتي بقيتي فظي عة هروح اشوف عمر الكلام معاكي ممنوش فايدة
بقلم نورهان محسن
بعد مرور ساعتين تقريبا
داخل منزل باسم
صدح صوت الهاتف فى أرجاء الغرفة فرفع رأسه وهو نائم على بطنه ناظرا إلى الشاشة وعيناه نصف مغمضتين ليقوم بالضغط على زر الرد فظهر رجل من خلال الشاشة ويبدو أنه في الأربعينيات من عمره هاتفا بصوته المرح صباحو عنب يا برنس الجيل
انزعجت ملامح وجهه التي غمسها في الوسادة البيضاء ثم صاح بفظاظة عايز ايه علي الصبح
ضحك بشدة على أسلوب الآخر الذى لن يتغير ثم صاح بذهول يخر بيتك وانا اللي كنت فاكرك صاحي وجايلي في الطريق