الأحد 24 نوفمبر 2024

غاليتي موسی ج ۲ لفريدة الحلواني

انت في الصفحة 2 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

نسته انه ليه اختين النفروض يبقي سند ليهم
و اختي من ساعه ما اتجوزت و عاشت فالمنصوره نست اسكندريه و الي فيها
منه و بعدين يعني هنسيب البت كده
ابتسمت بغلب و قالت لا...قالي عايزه تعالجيها انزلي اشتغلي
منه انا لو منك شغل بشغل اطلق و اخلص نفسي منه الواطي ده ...الي ما فيه حاجه عدله تقولي تكملي معاه عشانها
غاليه هو الطلاق سهل يا منه....لو حصل مش هطول منه قشايه ...يعني عايزه شقه و عفش و كل حاجه هتبقي عليا...و لو اشتغلت ليل نهار مش هقدر اكفي مصاريف ايجار و عيشه كامله
منه ربك بيدبرها ...و بعدين هو انتي لو اطلقتي هتفضلي عازبه ...دانتي الف مين يتمناكي
غاليه بلا قرف ...انا کرهت صتف الرجاله كلها ..حتي لو اطلقت عمري ما افكر اربط نفسي براجل تاني
غمزت لها منه و قالت و لا حتي الي فالحته الشمال
غاليه بحنين مقهور اهو ده بالذات بيني و بينه السما و الارض....ههههه هو اصلا ميعرفش اني موجوده فالحياه
منه يا عالم يا قلب اختك ...ربك بيسبب الاسباب و بيجعل من المستحيل ممكن ...متعرفيش ربنا شايلك ايه
اجتمع مع رجاله داخل مكتبه كي يطلعهم علي خطته الجديده للايقاع باحدي اوكار تجاره المواد المخډره
حسن احنا كده جهزنا كل حاجه...عايزين بت لزوم التمويه
ابو ذياد البت نوسه لسه مكلماني بتقولي الحاله مقشفره معاها و الباشا ناسيني ليه
حسن لا لالا فوكك منها ...البودره لحست دماغها و اخر طلعه كانت هتخربلنا الدنيا
ظلو يتباحثون قليلا الي ان تفاجأو بسعد يقول انا عندي طلبك يا باشا
نظر له حسن باستغراب و قال منين ان شاء الله...كل الحريم الي شغالين معانا معروفين
سعد بحقاره غاليه...مراتي
تطلع له الرجال بزهوله و استحقار فاكمل بمسكنه بعدما راي تلك النظارات انت عارف يا باشا تعب البت و العمليه و العلاج
قولت احنا اولي بالمكافأه الي هتطلع ...عشان خاطر بنتي مريضه القلب دي
حسن بقرف انا معنديش مشكله ...بس هل هي هتوافق عادي ...و لا هتجبرها
رد كڈبا لااااا من الناحيه دي اطمن ...دي وليه طماعه تبيع ابوها عشان خاطر القرش ...اكمل بدنائه لعلمه ان رئيسه يميل الي النساء الجميلات غير انها حلوه و ذكيه ...هتعملك شغل عالي
ابتسم بجانب فمه بعدما فهم حديث هذا الډيوث و قال تمام ...نشوفها ...ولو عجبني شغلها ...هروقك و اروقها
جلست نورهان مع ام زوجها تحتسي معها قدحا من القهوه
نظرت لها ذبيده و قررت ان تحادثها بهدوء كي تصلح علاقتها بزوجها
و التي تدهورت بشكلا واضح فالاونه الاخيره
ذبيده عايزه اتكلم معاكي في موضوع يا نور ...اتمني نتفاهم بالعقل
زفرت بحنق بعدما استشفت ما ستقوله تلك السيده الخرقاء مثلما تنعتها بداخلها ثم قالت من فضلك يا انطي ...لو هتتكلمي عن علاقتي بابنك يبقي بلاش احسن
تمسكت ذبيده بالتعقل و هي تقول ليه يا بنتي ...حالكم ميعجبش حد ...و الولاد اخدين بالهم و نفسيتهم هتتعب...مش كفايه ولاد طه ...حرام عليكم
نورهان بغرور ابنك الي عمل كده مش انا....انا الف واحد كان يتمني يرتبط بيا...بس بابي الله يسامحه هو الي اصر عليه
و لا استايلي و لا اخلاقه قادره اتحملها.... دايما همجي و مش قادر يفرق بين بيته و بين المجرمين الي بيتعامل معاهم
ڠضبت ذبيده من تعاليها الغير مبرر و قررت ان تواجهها حتي لا تعيش في تلك الكذبه كثيرا
ردت عليها بقوه قولي الكلام ده لحد تاني يا نور ...انتي فكراني واحده من صحباتك فالنادي هتكدبي عليها و تقولي ان ابوكي فرض ابني عليكي...و قد ايه
انتي متحملاه و انك تستاهلي الافضل
زاغت ببصرها و قالت ماهو ده فعلا الي حصل يا انطي
ضحكت ذبيده باستهزاء ثم قالت لا طبعا ....انتي ناسيه ان مامتك كانت من اعز صحباتي زمان....هي الي الحت عليا اخليكي تقربي من حسن ...و مش كده و بس لا دي كمان خلتني اقنعه بالجواز منك
انتفضت نورهان من مجلسها و قالت پغضب يملأه التكبر كدب ....محصلش
وقفت ذبيده قبالتها و قالت پغضب جم اااخرسي يا قليله الادب ....بتتهميني بالكدب و انا في السن ده
مامتك الي بعدت عني بعد ما ضمنت ابني و بقي جوز بنتها موجوده تقدري تساليها برغم انك عارفه
و انتي.....نسيتي جريك وراه في كل حته يكون موجود فيها...و لا الحجج الفارغه الي كنتي بتخلقيها عشان تروحي القسم الي شغال فيه
ده غير ذياراتك لينا هنا خصوصا فالوقت الي هو موجود فيه.....انا ندمانه اني وقعت ابني في واحده زيك....فضلت تتمسكن و عامله نفسها الملاك البريء لحد ما اخدت الي ھتموت عليه ...و بعدها ظهرت علي حقيقتها
نورهان پجنون و ايه هي حققتي بقي يا انطي ...ايه اكتشفتي ان اخلاقي وحشه ...و لا كنت داخله علي طمع ....انتي عارفه انا بنت مين و عيلتي مستواها ايه
ذبيده عارفه....و عشان انتهي انسانه تافهه و فارغه من جواكي ...هو ده الي بتفكري فيه...المظاهر الكدابه
زي ما كنتي بتتباهى بإسم عيلتك....حبيتي تكملي برستيجك و تتجوزي واحد في نفس مستواكي و يمكن احسن غير أن بنات كتير كانت تتمني ترتبط بيه
طلعتي فاضيه...مجرد عروسه متزوقه من بره عشان يبقي شكلها حلو....بتداري تفاهتك و قله ثقافتك بغرورك و تكبرك علي الناس
تقدري تقوليلي تعرفي ايه عن واجبات الزوجه ....ايه حقوق جوزك عليكي ...ولا اي حاجه
نورهان مش لما يديني حقوقي الاول....كفايه ان اي بارتي بحضره لوحدي لان البيه ابنك ديما مشغول...عمره ما خرج معايا و لا جالي النادي زي صحباتي
ذبيده مش بقولك تافهه ...هي دي حقوقك الي مقصر فيها....برغم انه كان بيخرج معاكي بس كان بيتفاجيء انك مبلغه صحباتك كلهم بالمكان الي انتو رايحينو
قوليلي امتي رجع من شغله لقاكي مستنياه....امتي كان تعبان و قعدتي جنبه....امتي فكرتي تعمليلو فنجان قهوه حتي
للاسف ...ابني عنده حق....انتي الكلام خساره فيكي ...عمرك ما هتتغيري....و مش هتفوقي غير لو ضاع منك....و ياريت وقتها تفوقي بجد
ماذا سيحدث يا تري
سنري
الفصل الثاني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
انا رادوه اليك صدق الله العظيم
الايه دي جميله ...اقرأيها بيقين...ربنا هيردلك حقك من الي ظلمك...هيردلك الي غايب و تعبانه عشان بعده....هيردلك ابنك الي عاصيكي و بعد عنك
هيردلك روحك الي تاهت وسط حزن الدنيا الي محاوطك
و هيردلك ضحكتك الحلوه الي اختفت وسط ناس معرفتش قيمتك...قوليها جواكي بيقين و اطمني ...كل حاجه بتتمنيها ربنا هيردهالك ...انا واثقه
و بحبك
لطلب روايه الباشا ٢ او الشيخ العاشق او الساحر التواصل علي رقم الواتس
عاد مبكرا من عمله علي غير العاده ...حاملا معه عده اكياس بلاستيكيه تحتوي علي بعض الفاكهه...و معهم نوعا من الدواء الذي تحتاجه ابنته و لم تستطع غاليه ان تجده حينما ذهبت لتأتي به ليلا
كانت تجلس مع ابنتها في صاله الشقه الصغيره تراجع معها بعض دروسها
سعد بابتسامه سلامو عليكم....عاملين ايه...وضع ما بيده ارضا امامهم ثم تقدم تجاه ابنته و مال عليها ليقبل رأسها
انكمشت الطفله علي نفسها ظنا منها انه سيضربها
كتم غيظه بداخله و قال بحنان زائف مالك يا سوسو دانا هبوسك يا حببتي ...عامله ايه انا جبتلك الدوا الي كان ناقص
كل هذا يحدث امام اعين غاليه المزهوله مما يفعله ...و بداخلها يقين أن وراء كل هذا سببا كبيرا
تطلعت له ثم للحقائب الملقاه ارضا و قالت مش بالعاده يعني ...ايه ده كله
اسند ظهره علي الاريكه التي جلس عليها و قال بتفاخر شويه فاكهه عشان البت ...ماهي لازم تتغذا قصاد الدوا الي بتاخده
غاليه بشك و ده من امتى ان شاء الله ...ضيقت عيناها و اكملت هات الي عندك يا سعد عشان الډخله دي مش هتاكل معايا و انت عارف
نظر لها بغيظ ثم قال پغضب مصطنع اما انك وليه فقر بصحيح...يعني اجيب مش عاجب ...مجبش مش عاجب...اكمل بمسكنه اعمل ايه عشان ارضيكي بس
غاليه بحسم هات من الاخر يا سعد عشان الليله تخلص بدري بدري ....البت عندها مدرسه الصبح و عايزين ننام
جز علي اسنانه غيظا ثم قال طب ادخلي نيميها و تعالي عشان نتكلم علي رواقه
اعتقدت انه يريد ان يطالبها بحقه الشرعي و الذي من الاساس لم يحدث بينهم منذ اكثر من خمس سنوات
ردت عليه بوقاحه مبطنه اوعي يكون الي بالك فيه....الدنيا خلصانا بيني و بينك من سنين مش هنعيده تاني
رد عليه ممثلا الحزن و حتي لو مش انا جوزك و ده حقي
ضحكت بسخريه ثم قالت مش هقولك مش طيقاك...بس انت عارف اخرك كان ايه يا سعد ....و لو كنت ناسي افكرك...من اول جوازنا مكنتش بتفكر تيجي جنبي غير كل كام شهر مره ...ده لو حصل ...و بتبقي زي البهايم تنط و تجري ...مخودش منك غير القرف و الفرهده عالفاضي
انتفض من مجلسه پغضب بعد ان القت في وجهه حقيقه رجولته المزيفه فقال لمي نفسك يا وليه ....غوووري اخمدي بتك و تعالي عايزك في مصلحه مش الي في بالك....نظر لها باحتقار ثم اكمل كڈبا حتي يفقدها الثقه في نفسها كما يفعل دائما ليداري نقصه و عجزه و اصلا العيب فيكي
مانتي لو كنتي ست زي بقيت النسوان كنتي عرفتي تحركيني...مش ذنبي انك مش ماليه عيني و معرفتش اااا.....
صړخت به كي تصمته قبل ان يتلفظ بكلاما بذيء امام الفتاه ااااخرس خالص...انت اتجنيت ...هتقول ايه ...عايز توضح ايه ...نظرت للفتاه ثم اكملت مفيش فايده
هنيمها و اجيلك عشان اشوف اخرتها معاك
اعقبت قولها بالتوجه ناحيه غرفه الصغيره كي تكون جانبها حتي تغفو بعد تناولها جرعه الدواء المقرره عليها
حتي

الان ...لم يغادر مكتبه ...و لا يعلم لما حديث هذاا الحقېر يشغله...يعرفه جيدا ...هو عبدا للمال ...و لا يمت للرجوله بصله
و لكن ليس لتلك الدرجه ...فقد استشف عرضه المبطن له ...هل وصلت به الدياثه ان يعرض زوجته عليه
اشعل سېجاره ثم نفث دخانها و قال بقولك يا ابو ذياد ...انت تعرف مرات سعد...
ابو ذياد اه يا باشا ...شوفتها مرتين ...و جات يوم سبوع حفيدتي
حسن و ايه رايك فيها
رد عليه بصدق بعدما فهم مغزي حديثه بص يا ريس الشهاده لله ...الست دي شكلها دوغري و جدعه ملهاش في اللوع
حسن باستغراب و انت عرفت منين...اذا كان جوزها بيقول عليها غير كده
ابو ذياد بغيظ ده ابن كلب هو احنا تلامذه يا باشا....احنا شوفنا حريم اشكال و الوان ...و من البصه في وش الواحده بنعرفو اذا كانت شمال و لا بت بلد
حتي الحاجه لما قعدت معاها يوم السبوع اتبسطت خالص و شكرت فيها
حسن امال ال بيقول عليها كده ليه...و ازاي يقبل انها تطلع معانا شغل و هو عارف الاشكال الۏسخه الي بنتعامل معاها
ابو ذياد مش عارف و الله ...ده الامنا و العسكر ملهومش سيره غيره من

انت في الصفحة 2 من 51 صفحات