السبت 23 نوفمبر 2024

غاليتي موسی ج ۲ لفريدة الحلواني

انت في الصفحة 10 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

الماضيه
غاليه انا مش هعرف اكمل ...البني ادم ده بيتعمد يقل مني و انا لا يمكن اسمحله بكده ...هو فاكر نفسه اااايه ...اله هيستعبدنا
منه احيييه ...في ايه لكل ده...اهدي بس و فهميني الي حصل
قصت لها ما حدث منذ ان ذهبت اليه حتي انهت عملها ثم قالت پغضب بس ...و فالاخر و هو بيديني المكافأه بقوله اخصم جزء من الفلوس الي دفعتهالي
قالي بمنتهي قله الزوق مانا خصمت قبل ما احاسبك هو انا هستني انك تفكريني ....انا مش بسيب حقي
منه بحيره انا مش شايفه سبب للي بيعمله ده يا غاليه...الصراحه انا احترت فيه...هو جدع و طيب....و لا الكبر واخده

و بيفتري عالخلق و لا ايه
غاليه هو انا هحلل شخصيته ...كل الي قاهرني اني عارفه انه مأخدش حاجه زي ما عايز يفهمني
و انا مش قابله الشفقه دي منه هو بالذات....نظرت لها بغيظ ثم اكملت يابت عامل زي التعبان ...كل ما تمسكيه من ناحيه يفلفص من التانيه....
متغرفيش تاخدي معاه حق و لا باطل
منه بتعقل اسمعيني يا قلب اختك.....انتي بتتعاملي معاه بحزازيه عشان الي جواكي
بس لو فكرتي هتلاقي تصرقاته طبيعيه ....كبري دماغك و متقفيش قصاده حاكم انا عرفاكي
انتي ليكي شغلك و بس عشان ربنا يكرمك و تكملي حق عمليه بنتك
معلش هتتعبي شويه بس اخرها خير و هترتاحي
غاليه و ايه الجديد يا منه ...مانا طول عمري شقيانه
من بعد ابويا ما ماټ الله يرحمه ....اشتغلت عشان اكمل تعليمي...و بعدها اشتغلت عشان اصرف علي نفسي و اخويا و عياله مقابل انه يقعدني معاه
و حتي لما اجبرني اتجوز الي محسوب علي الرجاله غلط ....علي يدك كنت بشتغل و اطفح الډم و فالاخر كان ياخد شقايا
و لما البت تعبت و قولت اشيل فلوس شغلي عشانها...بقي اي شغل انزله يعملي مشاكل فيه لحد ما اطرد منه
منه پقهر كلهم كلاب ...مانا معايا الي ربنا كارمو من وسع....بس عمل ايه ...باعني عشان الي اتجوزها عليا و حجته العيال
و اهو ...راميني كل فين و فين لما يجي يرميلي قرشين عشان يريح ضميره
غاليه اصبري عليا اظبط اموري و اخليكي تخلعيه و تيجي تعيشي معايا بلا رجاله بلا هم الله يحرقهم كلهم بجاز ۏسخ
جلست خلف مكتبها تراجع بعض المواد المقرره عليها ...و لكن عقلها شرد قليلا في ذلك الذي خطڤ دقات قلبها الصغير
يس ...اين عمها ...لم تجد في حنانه احد .ظلت تتذكر بعض المواقف التي جمعتهم في الصغر و علي وجهها ابتسامه عذبه
فاقت من تلك السحابه الورديه علي طرق فوق الباب...اذنت بالدخول
و بمجرد ان راته امامها احمر وجهها خجلا ...و كأن قلبها ارسل له نداءا فأتي اليها علي الفور
اما هو ...يعشقها منذ ان عرف معني دقه قلب و خفقانه
ابتسم بحلاوه ثم قال ايه يا ايسو مختفيه يعني من بدري
اسيا عندي درس كمان ساعتين قولت اراجع شويه قبل ما اروح
و انت مخرجتش معاهم ليه
جلس باريحيه فوق فراشها الصغير ثم قال رايحين يصيعو ...هروح اعمل معاهم ايه
ضيقت عيناها ثم قالت عايز تفهمني انك متعرفش بنات يا ايسو ...عيب في حقك و الله
نظر لها بحب و قال بمغزي انا معايا ست البنات ...ابص لغيرها ليه
حزن قلبها حينما ظنت انه يقصد غيرها بتلك الجمله فسالته بدموع حاولت ان تمنعها من الهطول مين بقي ...و ليه مقولتليش
و بما انه يمتلك من الذكاء ما جعله يفهم ما وصل اليها.....تحرك من مجلسه ثم اتجه اليها و جلس علي حافه مكتبها
نظر لها بعشق بريء ثم قال بحنو محبتش اقولك...امممم...او اقولها اني بعشقها مش بحبها بس عشان لسه صغيره...في اولي ثانوي
مش عايزها تنشغل عن مذكرتها
سالته بحزن هي معانا فالمدرسه ...و لا فالدرس
ابتسم و قال بمغزي فهمته اخيرا معايا فالمدرسه ...و البيت ...و كل حته بكون موجود فيها مش بعرف اقعد من غيرها
امسك طرف شعرها الناعم ثم اكمل بوله شعرها بني و زي الحرير...عنيها العسلي بتجنني
ايسو الي بتدلعني بيها مش بحب اسمعها من غيرها ....هااااا عرفتيها
برقت عيناها الجميله بزهول...فهو يصفها هي ...خفق قلبها بشده ثم قالت بعدم استيعاب ايوه...مين هي بقي
تحرك من مجلسه وهو ينظر لها بغيظ و يقول واحده حماره ....ذاكري يا

ايسو ذاكري يا ماما
اعقب قوله بالاتجاه خارج الغرفه و هو يقول بنزق بحب واحده غبيه ....غبيه اوووي يعني
ارتطم بجسد صلب فنظر سريعا وجده ابيها
حسن باستغراب مالك ياض بتكلم نفسك و مش حاسس بالدنيا
و بما ان عمه اقرب شخص اليه و لا يداري عنه شيئا
قال له شاكيا هي البنات غبيه و لا بتستغبي يا كينج
لف زراعه حول كتفه كي يجعله يتحرك معه و هو يقول يابني انت لسه بدري عليك ....النسوان مش بيجي من وراها الا الهم ...اسمع مني
يس بغيظ يا عمو دي بنتك ...بتقومني عليها
حسن لا بوعيك يااااض....وقف فجأه و تحول وجهه الي التجهم
سخب زراعه و امسكه من مقدمه ثيابه ثم قال ولااااا....انت بتلف عالبت الي حيلتي....مش قولتلي مش هتقرب منها غير لما تكبر
رفع عينه لاعلي بملل من هذا المشهد المقرر ثم قال عمو ادائك بقي سيء اوووي
جدد هااااا...خلي في تجديد يا كينج عشان تبقي مقنع اكتر
نظر له باستغراب مفتعل ثم قال ايه ده....بجد يعني فشلت اني اقنعك و لا ايه
ضحك يس بقوه و قال جداااا بصراحه
رفع جانب شفته بطريقه همجيه ثم قال ابو شكلك يا جدع....المهم في ايه ....ماشي تكلم نفسك ليه
قص له باختصار ما حدث ثم قال بعد ده كله تقولي اسمها ايه....حسيت ان هيجيلي ازمه قلبيه ...سبتها و مشيت
تحدث معه بجديه و تعقل يس...انا احترمتك لما اعترفتلي بحبك لبنتي ...و وثقت في وعدك انك مش هتعرفها اي حاجه غير لما تخلص ثانوي ...و انت هتكون وقتها في الكليه
ايه الي خلاك تعمل كده انهارده
شعر بالخزي من معاتبت عمه له برفق فقال اسف يا عمو
مكنتش ناوي بس الكلام جاب بعضه...و لما حسيت بزعلها قولت المحلها مش اكتر....مش هعملها تاني ...وعد
كاد ان يرد عليه الا انه وجد ابيه مقدما عليهم بوجه رغم بروده الا انه قرأ تجهمه بسهوله
محمد اهلا اهلا ...سبادت العقيد قرر اخيرا انه يرجع البيت بعد يومين محدش شافه فيهم
يس طب استأذن انا عشان عندي مذاكره
تركهم الشاب كي يترك لهم مساحه من الحريه
نظر حسن الي ابيه و قال ببرود هو سيادت اللواء مكنش في يوم من الايام مكاني و عارف نظام الشغل و لا ايه
محمد پغضب عشان كنت مكانك عارف الدنيا ماشيه ازاي يا حسن
بس انت الي ناسي انك رئيس اداره مكافحه الممنوعات....يعني شغلتك تتابع الشغل و تدي اوامر و بس
مش تنزل بنفسك مؤمريات ...نظر له بمغزي ثم اكمل سيب الحاجات دي للظباط الصغيره مش ليك...انت اكبر من كده
و الوقت الي بتقضيه في شغل مش مفروض عليك انك تعمله....و لا قاعدتك مع فادي ..مراتك و ولادك اولي بيه
حسن پغضب انا مش بتاع قاعده مكاتب و انت عارفني يا باشا.....و لولا نزولي الشارع مكنتش وصلت للي انا فيه....و بدراعي مش لمساعده حد
اما بالنسبه للكونتيسه الي مسخناك....اخرج هاتفه من جيبه و مده له ثم قال شوف كده رقمها موجود و لا لا من اكتر من شهر تقريبا مرنتش عليا
طب هل هي موجوده فالبيت.....انا جيت بقالي ساعه غيرت و اكلت و راجع شغلي تاني ....فين مراتي بقي هاااااا
كاد ان يرد عليه الا انه قال سريعا قبل ان يغادر ملوش لازمه كتر الكلام يا باشا عشان لو جبت اخري ....انت عارف
و فقط....تركه دون انتظار رده ...خرج سريعا صاعدا الي سيارته وهو يشعر پغضب ان اخرجه سيحرق العالم اجمع
قادها بسرعه لفتت انتباه الحرس الذي فتح له الباب سريعا...
لم يتجه الي مقر عمله كما

كان ينوي...بل ذهب الي احد الاماكن الخاليه و التي تطل علي شاطيء البحر الخالي من الناس الا من عددا قليل نظرا لبروده الجو
استند علي مقدمه سيارته و ظل ېدخن سېجاره تلو الاخري و هو شارد في امواج البحر المتلاطمه مثل حياته
رغم كل ما وصل اليه في عمله...و اسم عائلته التي يتمني اي شخص الانتماء اليها ...الا انه لا يجد نفسه
لا يجد حسن...حسن فقط دون القاب...اين هو...لا يجد حاله بعدما انهي المرحله الثانويه
و معها انتهت احلامه و طموحاته التي بناها لنفسه
انغمس في حياه فرضت عليه....حتي ان كان تحدي تلك الحياه بتمرده علي كل شيء فيها
الا انه يعترف بداخله انهم انتصرو عليه
عمل لم يكن يرغبه...امرأه لم تحرك ساكنا داخله
و في ظل كل تلك الافكار ...وجد تلك المتمرده ټقتحم تلك البقعه السوداء لتنيرها بجمالها الاخاذ و ضحكتها الحلوه
ابتسم تلقائيا حينما خطړ بباله بعضا من المناوقشات التي تحدث بينهما
و اخرها ما فعله بها اليوم...زفر بحنق ثم قال لو كانت تقول حاضر و بس كانت هتبقي بيرفكت
ضحك مثل المجزوب و هو يكمل بس دي احلي حاجه فيها...اول مره اشوف قطه سيامي بتخربش كده
اخرج هاتفه مقررا الاتصال بها ...نظر للهاتف و قال بتردد طف افرض مردتش عليا بعد الي عملته فيها انهارده
زفر بحنق و هو يضغط علي زر الاتصال و يقول بټهديد لو مردتش هخلي ليله اهلها سوده
و التي يتوعدها سمعت اخر جمله بعدما فتحت الخط من قبل ان يكمل رنته الاولي
جزت علي اسنانها ثم قالت بغل مين دي الي هتخلي ليله اهلها سوده يا باشا....ارحم هاااااا ....الرحمه مطلوبه بردو
هل شعر بالاحراج و لو قليلا ...لا و الله
رد عليها بمنتهي الوقاحه اااايه....يعني اتصل بيكي و مترديش و افوتها ...طبعا لاااا
غاليه پجنون يعني انت اصلا كنت قاصدني اناااااا....حقيقي مش عارفه اقولك ايه
ضحك علي ڠضبها الذي يجعله منتشيا ثم قال و انتي تقدري تقولي حاجه .....يا...غاليه
شردت قليلا في طريقه نطقه لاسمها بتلك الشكل الغريب المتمهل
و لكن روح الانثي المتمرده لم تتركها تتأثر بذلك بل قالت بقوه حضرتك لو مش مستغل منصبك كنت هقول و اقول و اقول كماااان
بس يلاااااا...اكملت بهمس وصله ربنا عالمفتري
لم يغضب بل اطلق العنان لضحكاته الرجوليه كي ينتشر صداها فالافق
هدا قليلا ثم قال طب انا هديكي الامان...انسي ان انا العقيد حسن الجيزاوي
اعتبريني واحد قارفك في عيشتك هتعملي ايه
سالته بشك ده بجد و لا بتجر رجلي عشان تلبسني مصېبه
حسن عيب عليكي يا بت ...انا كلمتي واحده
هنا ...اطلقت العنان لڠضبها كي ينفجر به فقالت بغيظ و غل كتمته منذ ساعات ليا اسم علي فكره
دي حاجه تاني حاجه بقي ...انا حرفيا مش طيقاك ...ايه ده بجد انا عمري ما حد عمل معايا الي انت بتعمله
حتي الزفت الي كنت متجوزاه ....كان بيضربني و
10  11 

انت في الصفحة 10 من 51 صفحات