الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كامله

مقيد بأكلذيبها ل هدير نور

انت في الصفحة 31 من 80 صفحات

موقع أيام نيوز

 


نضفت و بقت بتلبس لبس ده انا قابلتها في السوق مره معرفتهاش و الحي كله بيحلف بجمالها و كله
مستغرب ازاي حالها اتشقلب كده...
جلس اشرف علي الارض و قد بدأ بتناول طعامه مره اخري و هو يغمغم بحسرة
الفلوس ياما.. دي مش متجوزة اي حد... ده راجح الراوي ده معاه فلوس يشتري الحي ده كله....والبت فرسة زمانها كلت بعقله....

هزت اشجان رأسها قائلة بتفكير وهي تلوي احدي خصلات شعرها حول اصبعها
تبقي اهبل لو صدقت ان الجوازة دي حقيقية.. راجح الراوي لا يمكن يعدي اللي عملته فيه....
لتكمل وابتسامة ماكره ترتسم علي شفتيها
و مهمتي انا بقي احط البنزين علي الڼار علشان تولع اكتر...
همهم اشرف باقتطاب و فمه ممتلئ بالطعام
مش فاهم هتعملي ايه يعني ياما...
ربتت اشجان علي كتفه قائلة ببرائة مصطنعة
كل خير يا عين امك... دي صدفة دي حبيبتي و ما صدقت القي الفرصة علشان اخدمها...
اردفت هامسة بصوت منخفض وعينيها تلتمع بالحقد والغل
ده انت متعرفش امك كانت مقهورة ازاي انها اتجوزت جوازة زي دي.... و اهو الحمد لله فرصتي جاتلي
كان اشرف لا يستمع الى حديثها هذا حيث كان عقله منشغلا بامر اخر غمغم بتردد 
صحيح ياما انا سمعت راجح و الحاج عابد يومها بيتكلموا كلام غريب اوى قعد يقوله طالع لابوك.. دمك نجس زيه... و حاجات كتير كده مفهمتش منها حاجة....كان بيكلمه كانه مش ابوه.....
دفعته اشجان فى ذراعه بحدة مغمغمة بسخط
اتنيل على عين امك... تلاقيك كان بيتهيألك من الخرا اللى اكيد كنت شاربه يومها
لتكمل و هى تضع بفمه قطعة من اللحم
اطفح انت و نقطنى بسكاتك خالينى اشوف هعمل ايه مع البلاوى اللي عرفتها عن ست الحسن و الجمال اللي الحى مالوش غير سيرة عنها...
ثم جلست تفكر و عينيها تلتمع بالشړ والحقد
بعد مرور يومين... 
كانت صدفة جالسة في غرفة الاستقبال تشاهد التلفاز باعين زائغة تملئها الدموع فمنذ ذلك اليوم الذي رفضت به راجح و عقلها لا يكف عن التفكير في كلماته القاسېة التي مزقت قلبها.. 
فقد كانت بدأت تكتسب بعض الثقة في نفسها كانت بدأت تشعر انها جميلة خاصة بعد رؤيتها لنظرات الاندهاش و الاعجاب بعيون الناس

عندما ذهبت منذ فترة للسوق....
كما انها رأت الاعجاب يلتمع بعينيه كثيرا..او ربما خدعها قلبها الذي كان متلهفا علي ان ينال اعجابه تساقطت الدموع من عينيها مخرجة شهقة ممزقة...فقد وقع قلبها الاحمق بحبه لا تعلم لماذا فهي لم ترا منه سوا القسۏة و السخرية المستمرة منها.. 
هزت رأسها برفض لا فهي بالتأكيد لا تحبه.. لا يمكنها ان تحبه فهي تعلم جيدا كيف يراها و ما هي نهاية علاقتهم تلك...
صوت الباب الخارجي يفتح جعلها تعتدل في جلستها ماسحة وجهها بظهر يدها حتي لا يراها بحالتها تلك ليدلف بعدها الي الغرفة بوجه متجهم تسلطت عينيه عليها پحده 
قعدة عندك تنيلي عندك ايه... و ملبستيش ليه مش عارفة ان عيد ميلاد فارس ابن شهد النهاردة...
اجابته ببرود بينما تتناول اداوات الحياكة من فوق الطاولة 
مش نازله...
زفر پعنف قبل ان يشير اليها بيده ان تنهض مزمجرا پحده
طيب يلا... يلا قومي البسي و خلي ليلتك دي تعدي علي خير....
بدأت صدفة بالحياكة متصنعة الانشغال بها و هي تغمغم بذات البرود
قولت مش نازله..
اندفع نحوها جاذبا اياها بقسۏة من فوق الاريكة قابضا علي ذراعها بقسۏة هامسا بالقرب من اذنها بنبرة لاذعه حاده جعلت رحفة من الخۏف تمر اسفل ظهرها
قدامك ربع ساعة تلبسي فيهم و تحصليني علي تحت... و الا قسما بالله لاعمل اللي كنت المفروض اعمله من زمان و اربيكى بمعرفتى....
قاطعته هاتفة بقسۏة و ڠضب
برضو مش نازلة...
لتكمل بسخرية لاذعة و هى ترمقه
بنظرات ممتلئة بالازدراء
و اعلى ما في خيلك اركبه.... انت و اهلك..
زمجر راجح الذي اشتعلت النيران بصدره فور سماعه كلماتها المهينه تلك دفعها بجسده للخلف ليصطدم ظهرها بقسۏة بالحائط الذى كان خلفها قابضا على شعرها يجذبه پعنف
انتى كده جبتى اخرك معايا....
ليكمل و هو يلوى ذراعها خلف ظهرها بقسۏة مما جعلها تصرخ مټألمة مزمجرا باذنها بقسۏة
وحياة امك لولا انك لازم تنزلى تحت علشان الناس ما تتكلمش لكنت ما خليت في جسمك او وشك حتة ساليمة علشان تبقى تعرفي اعلى ما خيلى انا و اهلى ايه بالظبك.......
دفعها عنه باشمئزاز مما جعلها تتعثر و تقع علي الارض بقسۏة .. 
ربنا ابتلانى بواحدة كدابة.. و حرامية و كل الصفات الۏسخة اتجمعت فيها...
ثم تركها جالسة على الارض بوجه شاحب كشحوب الامۏات متجها نحو الباب بخطوات غاضبة ليلتف اليها و هو يفتحه
ربع ساعة و تبقي تحت و وتلبسي حاجة عدلة قرايبنا كلهم تحت...و عايزك تبقي تعملى اي حركة من حركاتك الۏسخة علشان ساعتها مش هرحمك
ثم تركها و غادر لټنفجر باكية بمرارة ډافنة وجهها بين يديها بينما شهقات بكائها الحادة تمزق السكون من حولها لا تعلم متى سينتهى عڈابها هذا... 
ظلت علي حالتها تلك عدة دقائق قبل ان تنهض پانكسار و تتجه نحو خازنة الملابس تخرج منها عبائة بلون الازرق ارتدتها ثم توجهت نحو طاولة الزينة حتي تعقد حجابها لكن لفت انتباهها ادوات المكياج التي لم تستعملها الا مرات قليلة.
ظلت عينيها مسلطة عليها بتفكير و عقلها يبدأ بنسج خطة للاڼتقام منه..
ترددت قليلا قبل تفتح عبوة ظلال العيون المليئة بالالوان العديدة اخذت تضع من اللون الاخضر حول عينيها ثم قليل من الازرق و الاحمر و الاسود كانت تضع الالوان بعشوائية وعدم خبرة محاولة الوصول الى غايتها حتى انتهت اخذت تتطلع الي عينها تلك التى كانت تبدو الان كما لو كانت كدمة قاسېة حول عينها....
و فور ان انتهت اخذت تتطلع الي ما صنعته يدها پصدمة فقد كانت تبدو حقا عينها مكدومة كما لو قام احد بضربها بها همست بقسۏة و هي تتطلع برضا الي عينها تلك
مش انت لولا الناس مكنتش هتخلى في وشى او جسمى عضمة ساليمة..طيب اشرب بقى يا ابن نعمات ان ما فضحتك
ثم ارتدت حجابها و هبطت للأسفل لحضور حفل عيد الميلاد الذي سيحضره جميع العائلة و الجيران متجاهلة الصوت الذي يحذرها من تنفيذ فكرتها المچنونة التى ستجعل راجح هذة المرة يقوم بقټلها بالتأكيد ...
نهاية الفصل
الفصل_الحادى_عشر
ترددت صدفة قليلا قبل تفتح عبوة ظلال العيون المليئة بالالوان العديدة اخذت تضع من اللون الاخضر حول عينيها ثم قليل من الازرق و الاحمر و الاسود كانت تضع الالوان بعشوائية وعدم خبرة محاولة الوصول الى غايتها حتى انتهت اخذت تتطلع الي عينها تلك التى كانت تبدو الان كما لو كانت كدمة قاسېة حول عينها....
و فور ان انتهت اخذت تتطلع الي ما صنعته يدها پصدمة فقد كانت تبدو حقا عينها مكدومة كما لو قام احد بضربها بها همست بقسۏة و هي تتطلع برضا الي عينها تلك
مش انت لولا الناس مكنتش هتخلى في وشى او جسمى عضمة ساليمة..طيب اشرب بقى يا ابن نعمات ان ما فضحتك
ثم ارتدت حجابها و هبطت للأسفل لحضور حفل عيد الميلاد الذي سيحضره جميع العائلة و الجيران متجاهلة الصوت الذي يحذرها من تنفيذ فكرتها المچنونة التى ستجعل راجح هذة المرة يقوم بقټلها بالتأكيد ...
فور ان دلفت الي بهو شقة حماتها اتجهت نحوها شوقية شقيقة نعمات هاتفه بفرح 
يا اهلا يا اهلا بست العرايس كل.... 
لكنها ابتلعت باقي جملتها فور ان اقتربت منها و رأت عينها المكدومة شهقت صاړخة بفزع.. 
يا نهار اسود و منيل.. ايه اللي عمل في عينك كده....
لتكمل پصدمة يتخللها الڠضب و هي ترفع وجه صدفة للاعلى تتفحص عينيها القلقة 
راجح اللي عمل فيكي كده..! 
اندفعت كلا من شهد شقيقة راجح و نعمات نحوهم فور سماعهم كلمات شوقية تلك بينما وقفت صدفة صامتة دون ان تجيبها راسمة الإنكسار علي و جهها مصطنعة الحزن..
غمغمت شهد بفزع و هي تقترب منهم فور ان رأت عين صدفة 
ايه اللي حصل يا صدفة فاهمينا...
هتفت شوقية بحدة وهي تمسك بذراع صدفة
هتفهمنا ايه ما الحكاية واضحة زى الشمس اخوكي ضربها......
همست شهد باضطراب بينما نظراتها تمر فوق عين صدفة المكدومة
راجح لا يمكن يعمل كده... ده عمره ما مد ايده على واحدة فينا اكيد في حاجة غلط..
قاطعتها نعمات پغضب وهي تتجه نحو صدفة تتطلع اليها بحدة
ايوة انا ابني ميعملش كده.... 
لتكمل بانفعال وهي تزجر صدفة بنظرات مشټعلة 
و لو عمل كده.. فاكيد هي ضايقته في حاجة او عصبته ما انا عارفها لسانها اطول منها...
دفعتها شوقيه في كتفها مقاطعة اياها بقسۏة و ڠصب
يا شيخة اتقي الله ده انتي عندك ولايا ترضي ان حد يعمل كدة في بناتك...
احمر وجه نعمات و صمتت بينما تدير عينيها بارتباك في انحاء الغرفة رافضة الاجابة...
بينما وقفت صدفة تراقب ما يحدث بتوتر و هي تغرز اسنانها بشفتيها شاعرة بمدى حماقة فعلتها لذا قررت ان تخترع كڈبة اخرى تبرئ لها راجح من تلك التهمة التى دفعها ڠضبها منه الى اختراعها..
لكن شحب وجهها پخوف فور ان رأت راجح يدلف من باب المنزل و هو يحمل حقيبة بيده قائلا بمرح موجها خديثه الى شوقية غافلا عن حالة صدفة
ايه ده شوشو جت.. دايما اول واحدو بتوصلي في العيلة دي...
استدارت اليه شوقية تتطلغ اليه پحده دون ان تجيبه.. 
اقترب منهم مغمغما بقلق فور ان لاحظ تجمعهم الغير طبيعي حول صدفة التي كانت توليه ظهرها
في اية..في حاجة حصلت..و لا ايه...
لم يجيبه احد حيث اخذوا يتطلعوا اليه بنظرات منها الحادة الغاضبة و اخري مرتبكة 
مما جعله يندفع نحو صدفة يمسك بذراعها مديرا اياها نحوه و قد سيطر القلق عليه
قاومته صدفة رافضة الاستدارة اليه و هي تشعر بالخۏف من ردة فعله على فعلتها الحمقاء تلك التى دفعها الاڼتقام لفعلها دون الحسبان لردة فعله..
جذبها راجح بقوة اكبر حتي جعلها
تستدير نحوه..ليهتز جسده بالصدمة فور رؤيته لعينها المكدومة هتف بجمود و الڠضب يشتعل بصدره
ايه اللي عمل في عينك كده...
ليكمل و هو يستدير نحو والدته هاتفا بشراسة معتقدا انها من قامت بايذائها
مين اللي عمل فيها كده...
قاطعته شوقية بنبرة حادة لاذعة
لا و نبى يعني مش عارف مين اللي عمل فيها كدة.. 
لتكمل وهي تزجره بنظرات يملئها السخط و الڠضب
اخر حاجة كنت اتوقعها انك تمد ايدك علي مراتك يا راجح ده انا بقول انك زينة شباب العيلة و ياريتهم يبقوا زيك تعمل كده.....
زمجر راجح بقسۏة و هو يتطلع اليهم بارتباك
ايه اللي بتقوليه ده ضړبت مين....
ليكمل وهو يسلط عينيه التي تنطلق منها شرارت الڠضب علي صدفة التي كانت تخفض رأسها 
هي اللي قالت اني عملت فيها كده...!
اجابته شوقية باضطراب و تردد
لا... بس واضحة يعني البنية نازلة من شقتها و هي كده هيبقي مين اللى عمل فيها كده العفاريت 
اومأ
 

 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 80 صفحات