روايه كامله
فتاه ذوبتنى عشقا ل امينه محمد
شعرها قائلة ممافيش مافيش انا طالعه اهو فهز كريم كتفه بحيرة وخرج امامها وهي اتبعته ووقفت بجانب كرسي والدتها وهي تخفض بصرها ثم رفعته ورأته ينظر إليها بهدوء برود عكس تلك العاصفة التي داخله والتي يكبح عليها فجميع كيانه يود الإعتذار منها عما فعله ولكن ليس الآن وليس هكذا
ابعد نظره عنها وهي أيضا اخفضت بصرها قائلة هعمل شاي واجي اوشكت علي المغادرة قبل ان
صدمة تلو الأخري تسقط فوق رأسها عند قوله انا عارف ان كان المفروض والدتي تيجي معايا بس انا قولت يعني اجي افاتحكم في الموضوع والمرة الجاية والدتي تيجي ماذا ماذا ماذا أيطلب يديها حقا هو يريد ان يتزوجها كيف ومتي ولماذا يريد لم يكن في الحسبان يوما ان يأتي سليم ويطلب يديها بل لم يكن بالحسبان ان تتزوج هي ! كانت تريد ان تعيش مع والدتها واخوتها خوفا عليهم من صدمات تلك الدنيا صدمات الدنيا التي تعيشها فرح الآن شعرت بدوار يقتحم رأسها پألم قوي خرج منها صوت أنين وهي تستمع لصوت والدتها المتلبك يابني هو انا هلاقي زيك لفرح بنتي بس يعني مش عارفة والله اقولك اي لم تشعر بعدها سوى بارتطام رأسها بالأرض وذهبت بعدها في سبات عميق
بكأس ماء فأخذه منه سليم وبدأ يرش علي وجهها بعض قطرات الماء ولكنها لم تفق فقالت والدتها پخوف وقلق شديد يابني هي مش راضية تصحى ليه اخرج هاتفه من جيبه وهو يقول بقلق هتصل عالدكتور دلوقتي ثم تحدث مع فارس وارسل اليه العنوان وانحني لفرح مرة اخرى يحملها للغرفة ثم وضعها علي الفراش وهو ينظر لها بنظرات قلقة وجهها الشاحب وعينيها الدابلتين كل ذلك بسببه بسبب ما فعله بها زفر بضيق ونظر لوالدتها التي تجلس جوارها وتمسك يديها بقلق ولاختها واخاها القلقيين علي اختهم الكبرى تتابع خطوات حور له وهي تنظر لفرح بقلق ثم نظرت له قائلة ببراءة ممزوجة بقلق انكل سليم هي فرح هتبقي كويسة صح ابتسم بحنو ثم انحني يجذبها لجانبه يلف يديه حول كتفها قائلا اه ياحبيبتي هي كويسة هي بس تعبانة شوية والدكتور هيجي دلوقتي يقولنا مالها مټخافيش ماشي تطلعت له قليلا ثم لفرح وتنهدت بهدوء
ايوه يا ليث انا راجع عالبيت اهو حصلني
انت وماريا مع حنين في البيت اصلا اتاه صوت ليث من الهاتف قائلا ماشي خلال ربع ساعة بإذن الله وهكون قدام بيتك يلا سلام اغلقا الخط بينما عاد فارس للمنزل ليرى اخته جالسة علي الأريكة وتتحدث مع احدهم في الهاتف وعندما رأته قامت باتجاهه قائلة ايوه يا ماما فارس لسه واصل اهو ماشي خديه معاكي ثم ناولته الهاتف ليبتسم هو بحنو السلام عليكم ازيك ياست الكل ثم خرج للشرفة بينما حنين تتبعته بابتسامة خاڤتة وذهبت لغرفتها تجلس علي الفراش بجانب ماريا النائمة ابتسمت بحنو وهي تمسد يديها علي شعر ماريا تتذكر يومها معها وطفولتها المفرطة ولهوها حزنت كثيرا علي حال تلك الصغيرة فاقدة الام والاب وللحظه اتى في بالها ليث الشاب الوسيم المهزأ اخفضت وجهها مبتسمة عند ذلك اللقب الذي تلقبه اياه ثم تطلعت مرة اخرى لماريا وكأنها تستنتج حب ليث لابنة اخيه وعنايته بها وكأنها ابنته تماما حتي انها تناديه ب بابا استيقظت من شرودها علي صوت جرس المنزل فقامت من مكانها متوجه للباب تفتحه لتجده امامها بوجه متعب مرهق وعينين دابلتين وكأنه كان يجاهد اليوم في عمله وضع يديه حول رقبته بتعب قائلا بصوت هادئ مساء الخير ! تنحنحت وهي تبتعد له ليدلف وهي ترد بصوت منخفض هادئ مساء النور نظر حوله في المنزل ثم نظر بقلق ل حنين قائلا ماريا فين استشعرت قلقه لعدم تواجد ماريا في المكان فقالت وهي ترفع يديها له تهدأ من روعه اهدأ اهدأ هي نايمة من كتر اللعب تعبت ونامت اخذ نفسا عميقا وهز رأسه بامتئنان وشكر متشكر اوي يا انسة حنين علي الي عملتيه معايا النهاردة بجد قوصت حاجبيها وضيقت عينيها باستنكار ماذااا هل يقول لي انسة حنين ويتحدث باحترام فأبتسمت بعد ذلك ابتسامة واسعة صفراء قائلة مافيش شكر علي واجب لم تكمل كلامها بسبب قدوم اخاها من الشرفة عند رؤية ليث مبتسما شكلك تعبان اوي يصاحبي اغمض ليث عينيه بتعب ثم فتحهما وهو يقول اوي اوي يعني انا من الصبح واقف علي رجلي والله تأوه فارس قائلا اوتش ياعيني ياحبيبي ثم قهقه بينما ليث تتطلع إليه بسخرية وهو يلوي فمه اتت عينيه علي حنين وهو ينظر إليها من طرف عينيه من أعلي لاسفل وهي تلاحظ مايفعله لتضيق عينيها كفعلتها الدائمة قائلة ببالها قال مؤدب قال بقى مهزأ في ثانية بادلته تلك النظرة ببرود قبل ان يقول ماريا نايمة فين عشان اخدها ومنتأخرش ! نظرا كلا من فارس وليث لحنين منتظرين الجواب فقالت بهدوء في اوضتي فذهب فارس ولحق به ليث المشاكس وهو ينظر لها غامزا اياها بينما هي دبت قدميها في الارض ذاهبة خلفهم لتلك الغرفة
باقي الفصل التاسع
تيم وطيف
عدا مساءا لبيته بينما هي دلفت لغرفتهم تبدل ملابسها لملابس مريحة وغادرت تلك الغرفة تعلم مجرى قدميها لغرفة مكتبه عزمت ان تتحدث معه اليوم قبل ان تخرج نتائج فحوصها دلفت لغرفة المكتب وجلست علي الكرسي امامه اغمضت عينيها ثم فتحتهما بقوة وعزيمة انا عايز نتكلم في موضوع مهم جدا نظر ليديها التي تسندها علي المكتب وتفرك بهما فيما يدل علي قلقها فرفع رأسه عن حاسوبه ينظر اليها بخشونة ثم مد يديه يخرج سيكارا من جيبه ويشعله وبعد ان اخذ نفسه الاول منه قال بهدوء اتكلمي يا طيف ضغط علي اسمها ليلعب علي وتيرة اعصابها وذلك ما يحبه فتنحنحت هي وظلت علي تلك الملامح القوية والتي تمثل بأنها قوية بعد ان كادت فقدان تلك الملامح لتتحول للخوف ولكن ها هي قوية ولديها عزيمة فقالت بصوت ملئ بالثقة ولكن لم يخلو منه التوتر خلينا نشوف اخرة الهباب إلي إحنا فيه دا ايه عشان انا تعبت يا كل واحد يشوف طريقه يا نشوف حل للاي احنا فيه ونعيش صح وزي الناس يعني نتجوز ونعيش زي اي اتنين متجوزين ! كان ينظر إليها وهو ېدخن ويخرج ذلك الدخان بتسلاية لكلامها الذي لم يهز منه شعره سوى انها تتأمر عليه وهذا كل ما يكره تيم حاول التحكم بنفسه قائلا انتي شكلك جرالك حاجة في عقلك و لا إيه اكيد منمتيش كويس قومي نامي ولا تقومي تيجي في حضڼي احسن شهقت پعنف لوقاحته معها فقامت من مكانها سريعا وهي تبتلع غصتها ففي كل مرة تنقلب الطاولة عليها وها هي مرة اخرى تقلب عليها بلا شك بينما هو أطفأ السېجارة وقام متوجها لها بهدوء الاسد فطرقت رأسها في صدره وتأوهت پألم ثم رفعت رأسها تنظر له پخوف وهي تبتلع غصتها قائلة ف في اي يه رفع كلتا حاجبيه باستنكار وبراءة قائلا مالك مش انتي عايزانا نتجوز ونعيش زي الناس احنا متجوزين بس الفرق ان دا متكتبش علي ورق عايزة ورقتين نشخبط حتى لمح ملامحها بدأت تنكمش فعلم انها تفيق الآن فأقترب منها يمسك يديها التي بها السيروم حتي لا تحركها ثم نظر لوجهها مرة اخرى يتأمل تغير ملامح وجهها يتأمل كيف ستفيق داخله يبتسم وعينيه تلمع ولكن شفتيه لا شعور ولا وصف لها فقط في حالهما الطبيعي فتحت عينيها فكان مصيرها لقاء عينيه اول شئ جفلت عدة مرات تستوعب وجوده تستوعب ماذا حدث ولماذا هي نائمة هكذا وهو يجلس جوارها وممسك بيديها ظهر علي وجهها ملامح التساؤل فقال هو بنبرة هادئة اغمى عليكي وانا بتقدملك يعني مش عارف اقولك اي بس هايل جدا يافرح ضيقت حاجبيها عابسة لا تعلم ماذا يقول فقال بنبرة ساخرة مدمرة اللذات ثم انحنى يهمس بنبرة خبيثة بس لينا