الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية كامله

عشق الملاك ل علياء بطرس

انت في الصفحة 4 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


يقارب ساعة ونصف كانت ملاك تقف في قاعة الاجتماعات بالقرب من مستر امجد مع بعض رجال الاعمال ينتظرون قدوم ادهم وكان امجد يقلب بالاوراق وكأنه تذكر شئ الټفت الى ملاك ملاك بسرعة قبل ما يوصل ادهم على المكتب بتاعي في ملف لونه اسود هاتيه وتعالي بسرعة
هبت ملاك واقفة تمشي بسرعة في طريقها لمكتب مستر امجد واذا بها تصطدم بشئ صلب توأهت منه وكادت ان تقع فتمسكت بذراع الشخص واذا به يحدق بها هل هي بشړ ام ملاك نزل على الارض جميلة لا بل فاتنة وجهها الابيض الذي يشبه وجه الطفل الصغير وعيناها الرماديتان اللتان ترقرقت الدموع بداخلهن من فرط التوتر ورموشها الكثيفة وشفيها المتنكرزتان المرتجفتان ك حبات فراولة جاهزة للاكل شعرها 

هز رأسه بالايجاب
تركها واكمل طريقه للقاعة ذاهب للاجتماع وهي ذهبت مسرعة لمكتب مستر امجد لجلب الملفرواية عشق الملاك الفصل الرابع بقلم علياء بطرس
الفكرة يا مستر امجد تحفة جبتها ازاي 
ضحك امجد وهو يشير بيده اتجاه ملاك والله الفكرة مش ليا الفكرة لملاك هي طالبة هندسة شاطرة 
افترس الرجل ملاك بنظرات جريئة لاحظها ادهم
قال الرجل بوقاحة بصراحة الجمال ده كله طبيعي يطلع منه كده 
وانسحبت من القاعة فنظرات الرجل لم تريحها
وذهبت مسرعة لمكتب مها
في القاعة سأل الرجل هي مشيت ليه هو انا قلت حاجة غلط 
وقبل ان يجيبه امجد قال ادهم الاجتماع خلص نشفكم الاسبوع الجاي مع السلامة 
وخرج متجها الى مكتبه حتى انه لم يصافحهم فهي عادته لا يهتم لأحد
وبعد ما يقارب الساعة في مكتب السكرتيرة مها نجد ملاك تهاتفها الو ازيك يا مها طمنيني سيف عامل ايه 
الحمد الله الموضوع بسيط غرزتين فدماغه وبس ابن الكلب سيب ركبي 
ضحكت عليها ملاك لو جوزك سمعك هيعلقك 
قوليلي حضرتي الاجتماع 
اه حضرتو كنت انا وقلتي واحد 
بقولك شوفتي مستر ادهم
توترت ملاك فور ذكره لا تعرف ما السبب
اه شوفته 
مز صح يخربيته 
شهقت ملاك بخجل
عيب الي انتي بتقوليه ده وبعدين على فكرة مش حلو اوي يعني عادي 
يا لهوي ادهم مش حلو امال مين الحلو يا ست ملاك صبحي بتاع الشاي 
ضحكت ملاك لأ مش لدرجة صبحي بتاع الشاي
هو احلى بصراحة عموما انا قولت اطمن عليكي وعلى سيف هبقى اكلمك بالليل اوكي باي 
قد يعجبك أيضا
تذكرت ملاك نظرات ادهم المصوبة نحوها التي اربكتها كثيرا تذكرت ملامح وجهه الحادة انفه المرفوع بشموخ فكيه المنحوتان ذقنه التي زينت وجهه بطريقة جميلة عيناه الحادتان اللاتان افترساتها نهرت نفسها بشدة على هذا التفكير
اخذت ترتب الاوراق الموجودة على مكتب مها ومسكت ورقة بيضاء واخذت ترسم بعض التصاميم فهذه عادتها في وقت الفراغ وتدندن بعض الاغاني المحببة لها
اما في مكتب ادهم مر قرابة الساعة وهو يقرأ نفس الورقة بدت له وكأنها طلاسم لا يفهم منها شئ صورة ملاك لم تفارق خياله جرى ايه هي اول مرة اشوف ست حلوة 
وبدى وكأنه يبرر لنفسه التفكير بها هي بس عشانها رقيقة بزيادة وماحولتش انها تتقرب مني زي ما كل الستات بتعمل معايا وانا بقالي فترة بعيد عن اي ست بقيت بفكر فأي حد 
هذا ما اقنع به نفسه ثم اخذ نفسا عميقا وامسك الملف وبدأ ان يقرأه محاولا التركيز
مساء في

نظر لها ادهم بطرف عينه ثم انزل يدها عنه وقال بخفوت مخيف مش ادهم السيوفي الي وحدة شمال ورخيصة زيك تتجمل عليه فشقتها وبعدين انا كنت معاكي قبل كده وانا مش بدوق حاجة مرتين مش عاوز اشوف وشك تاني 
ارادت الفتاة ان تجاريه فالكلام ايوة يا ادهم 
هو انتي حلوة كده ليه 
عشان بحبك وعاوزة الليلة دي تبقى احلى ليلة في حياتي 
في صباح اليوم التالي كانت ملاك تدخل الى الشركة فكانت ترتدي
وصلت للاسانسير ضغطت عليه ففتح لها بعد عدة ثواني وقبل ان ينغلق وجدت شخص يضع يديه على بابه واذا به ادهم يدلف بطلته المهلكة كان يرتدي بدلة كلاسيكية سوداء وقميص ابيض وربطة عنق سوداء توترت ملاك من تواجدها معه في مكان واحد التصقت بحائط المصعد حتى تجعل مسافة اكبر بينهم اما ادهم كان مستمتعا بوجودها معه وما هي الى لحظة حتى وصل المصعد الى الطابق الاخير تنفست ملاك الصعداء فور خروجها من المصعد فهي ستتجنبه مثلما قال لها جدها اما ادهم كان يقف مكانه فرائحتها لا تزال موجودة بالمكان وكأنه نسي ما وعد نفسه به وهو تجنبها ونسيانها سار باتجاه مكتبه وما ان رأته سكرتيرته سالي حتى هبت واقفة تدلي عليه جدوله اليومي حتى قاطعها قائلا بحدة هاتيلي القهوة بتاعتي وملف مشروع الفندق الجديد 
حاضر يا فندم حاجة تانية 
قالتها بمياعة مصطنعة
لأ لما اعوز منك حاجة تانية هبقى اقلك 
خرجت سالي الى مكتبها وغابت لدقائق ثم عادت حاملة كوب القهوة والملف المطلوب 
وضعتهم على الطاولة وخرجت وما ان خرجت حتى وجدت هاتفها يرن التفتت يمينا ويسارا قبل ان ترد خوفا من ان يسمعها احد
الو ازيك يا داليا هانم 
ها في اخبار جديدة عندك 
لأ ما
 

انت في الصفحة 4 من 41 صفحات