رواية كامله
لاجئه من اسطنبول ل ياسمين عزيز
انت في الصفحة 14 من 14 صفحات
وقت.... و إذا مت
فأنت تعلم جيدا ماستفعله كل الأوراق و الملفات
في الخزنة السرية.....عدني أن تحمي لين
على...عدني ان تحميها من عائلتي و تساعدها
في الهروب من هنا....
وعده علي مكرها بعد أن عجز عن إقناعه
عن العدول عن رأيه فهذه ليست أول
مناقشة بينهما حول هذا الموضوع لكن في
كل مرة يخرج منها علي خائبا بسبب إصرار
جان على رأيه......
أمسكت لين بكفي جان ليحاوط فنجان
القهوة بكلتا يديه تزامنا مع وقوفها متجهة
نحو الباب لإغلاقه....
إلتفتت نحوهه لتجده ينظر لها بنظرات
غريبة مزيج من العشق و الهوس و الخۏف
و الخيبة و الشعور بالخذلان.....
يتبع
الفصل الاخير
النهايةقيد التعديل
إرتشف جان باقي فنجانه و كأنه بذلك يريد
الإسراع في التخلص من حياته على يديها قبل أن
أمل أخير يرجو به أن يكون كل ما يعيشه الان
هو مجرد كابوس مخيف و سيصحو منه بعد قليل
راقبها بنظرات مخذولة و هي تتحرك نحو الباب
لتغلقه ثم تعود للسير نحوه و على وجهها
إبتسامة خفيفة مرتبكة و كأنها قلقة حيال
امر ما....
اما في الخارج يتحرك علي صحبة رجاله
للإمساك بليناردو و عصابته الذين سارعوا
بتنفيذ الخطة...لم تكاد تنتهي نصف ساعة
من الزمن حتى تمكن من القبض عليهم
و زجهم جميعا داخل القبو حتى ينظر
في أمرهم بنفسه بعد الاطمئنان على
جان....فعلمه بخطتهم مسبقا و كذالك
الجواسيس الذين يعملون لصالحه من بين
رجال ليناردو سهلت عليه عملية الإمساك
بهم بكل سهولة قبل أن يصلوا حتى لمكان الفيلا .
بنجاح المهمة ليأمره جان بالامساك بليزا لكن دون إحداث ضجة حتى لاتكتشف لين مايحدث .....
وقفت أمامه ليدير كرسيه نحوها و هو مازال يراقبها لا يحيد بنظره عنها و كأنه يريد أن تكون صورتها
آخر شيئ يراه في حياته ..
چثت أمامه لتجلس على الأرض واضعة رأسها
فوق ساقيه ليعم السكون المكتب بعض الدقائق
أنا آسفة لأنني لم أخبرك بالأمر.... لقد كنت
خائڤة و مشتتة لم أعرف كيف أتصرف....
أحست بيديه التي تمسد شعرها لتغمض
عينيها بقوة محاولة التماسك أمامه حتى
لاتنفجر بالبكاء خاصة مع هرمونات الحمل
التي تجعلها تتأثر بسهولة لأتفه الأسباب....
أعلم أنك تحبني كثيرا و أنك نادم جدا
و ماتفعله حتى الآن من أجلي....لكنك في
المقابل لازلت لا تثق بي....
عقد جان حاجبيه بعدم فهم من حديثها
المليئ بالالغاز ليرفع وجهها نحوه يناظرها
بعينين متسائلتين دون أن يتحدث...
إبتسمت لين بتهكم و هي تخرج زجاجة
صغيرة بنية اللون كانت تخبئها بين طيات
ثيابها و تضعها على سطح المكتب و هي تكمل
كلامها بنبرة ساخرة هل تظنني غبية جان
اعرف جيدا أنك تعلم بأمر تلك الخادمة و
باتفاقها السري معي.... للتخلص منك
بواسطة هذه الزجاجة التي تحتوي على
سم قاټل......
وقفت من أمامه و قد تحول لون وجهها
للاحمر من شدة الڠضب و الحزن و عدة
مشاعر أخرى مختلطة تمكنت منها مرة
واحدة قائلة بحدةاتعلم أنت السبب
في كل ما يحصل الان... لقد كنت سأخبرك
بكل شيئ لكنني تراجعت... كنت أنتظر منك
أن تواجهني و تتهمني و إن تصرخ في
وجهي.... كنت أنتظر منك أن تعاقبني حتى..
لكنك فضلت الصمت و الانتظار
لماذا.... حسنا سأخبرك انا لماذا... ببساطة
لأنك لاتثق بي...
تظنني قاټلة انظر إلي جيدا جان...
أشارت باصبعها نحو نفسها قبل أن تستمر
هل انا بنظرك خائڼة.... ناكرة للجميل تتفق
مع أعدائك حتى يتخلصوا منك..... لا تصمت
هكذا فقط أجبني..... لما لم تواجهني لقد
كنت أعلم أنك تعرف كل
شيئ منذ البداية
جان.... إنت رجل ذكي جدا و حريص لا تهمل أدق التفاصيل لذلك لن يخفى إتفاق سخيف
بين خادمة غبية و زوجة بلهاء لا تعلم
عن العالم الخارجي سوى هذه الفيلا.....
شرودك و إنت تنظر لي... معاملاتك الغريبة
التي تغيرت فجأة لم تعد تتحدث معي كالسابق
و تهتم بي كما تفعل دائما حتى الطفل أهملته
و لم تعد تسأل عن صحته كما المعتاد...نومك
في الشركة و اعذارك الكثيرة بأنك متعب...
إبتسامتك المتكلفة... إبتعادك عني و تجنبك
الجلوس معي....تحتظنني ثم فجأة تدفعني
عنك....مكالماتك الليلية مع علي.....
هل تظن بانني لم ألاحظ إذن يسعدني
أن أخبرك سيد جان يلدريم أنك لا... ز.. لت
لا تعرفني جيدا لذا أرجو أن
تسمعني جيدا و إن تفهم ما ساقوله لك....
لست أنا من تخون زوجها الذي يأتمنها على
ماله و شرفه و إسمه و طفله....افضل المۏت
على غدرك و طعنك في ظهرك لأجل
حفنة من المجرمين يريدون اخذ مكانك...
إن كنت أنت سيئ فهم بالتأكيد أسوأ منك
بمراحل...و طبعا لست بذلك الغباء السذاجة
حتى أصدق وعودهم الكاذبة...من قال
أنهم سوف يجعلونني أعيش أضعاف
العڈاب الذي عشته معك في بداية لقائي
بك ثم يقتلونني انا و طفلي.....
تنهدت بصوت مسموع حسنا... جان
أنت تعلم البداية فقط و انا سأخبرك النهاية
لقد ذهبت لغرفة تلك الخادمة فتشتها
فوجدت قارورة زجاجية صورتها بهاتفي
ثم أحضرت زجاجتين شبيهتين لها و ملأتهما ماء
ثم عدت مجددا لغرفتها في اليوم الموالي
وضعت واحدة مكان زجاجة السم التي
تخلصت منها بسرية تامة دون أن يراني
اي أحد.... و عندما أحضرت لي ليزا زجاجة
الماء... أيضا لم أكن مطمئنة فقمت بتغييرها
مرة أخرى بالزجاجة المتبقية عندي....
يعني ماوضعته في قهوتك هو فقط بضع
قطرات ماء.. هاهي الزجاجة يمكنك
التأكد من كلامي بنفسك.....من تسجيلات
الكاميرا في المطبخ و في غرفة ليزا
أنا متأكدة من أنك تراقبها هي أيضا....
اما بالنسبة لي....فأنا لا أهتم بماستفعله
بي.. يمكنك قتلي او رميي في الشارع او..
لا أعلم.... انت تستطيع فعل ماتريده.... لكن
أرجوك لا ټؤذي أخي و إبني.... هما بريئان
لا دخل لهما بما يحصل بيننا....انا اخطأت
عندما لم أخبرك بما حصل معي منذ البداية
و كان من الممكن أن أعرض حياتك او حياة
أصلي و اخي للخطړ بسبب غبائي لكنني
أقسم أنني لم أقصد ذلك.. كنت فقط مچروحة
منك لأنك لم تثق بي و إنتظرت حتى النهاية....
أنظر هذا الهاتف لقد سجلت فيه كل إتفاقي
مع ليزا كنت أريد إعطاءه لك كدليل لكنني
فشلت أيضا.....و انا مستعدة لأي عقاپ منك...
وضعت الهاتف فوق الطاولة ثم إستدارت
تريد الذهاب بعد أن يئست من إجابته....
اما جان فقد إكتفى بالاستماع
إليها بصمت لم يشأ ان يقاطع حديثها
رغم أنه رغب في ذلك أكثر من مرة فقد
أراك منها أن تتحدث بحرية و إن تخبره
بكل مايحول بخاطرها بعد صمت طال
أيام و ليالي طويلة.....
لاينكر صډمته الكبيرة بما إكتشفته من تفاصيل
أخرى مهمة لم يكن يعلم بها و الذي ظن
أنه يعلم بكل شيئ و أن خيوط اللعبة
كلها كانت في يديه
يحركها بأصابعه
كما يشاء...
إلى أين تظنين نفسك ذاهبة...لم ننتهي
من كلامنا بعد.....
توقفت لين مكانها لتستدير نحوه مرة
أخرى قائلة تفضل.... انا أسمعك....
تقدم بكرسيهذو العجلات قليلا إلى الأمام
ليمسك بيدها مجلسا إياها فوق ساقيه
بلطف رغم أنه أحس بتصلب ج
رمشت لين بأهدابها عدة مرات قبل
أن تجيبه بتوتر هل... أن.. ت جاد
جان بابتسامة متعبة طبعا...أنا لا ألومك
فانت حامل و الحوامل أحيانا يتصرفن
دون عقل...إذن المخطئ الوحيد هو انا.....
شهقت بقوة مستغربة من عذره الغريب
قائلة بحنقإذن أنت تعتبرني مچنونة
لأنني حامل
أومأ لها بالإيجاب رغم معرفته بأنها
ستغضب منه لكن من الأفضل أن يصرف
تفكيرها عن المشكلة الحقيقية حتى
يهدأ كلاهما و بعدها سيتحدثان بهدوء
أكبر كل ما يهمه الان هو أنها لم تخيب
ظنه و لم تخنه بل حاولت بطريقتها الخاصة
إنقاذه حتى و إن كانت طريقتها ساذجة و غبية.....
حملها بخفة متجها بها نحو غرفته... ملامحها
تبدو متعبة خاصة بعد كل الظغوطات التي
تعرضت لها الفترة الماضية... شتم بداخله
ذلك المدعو ليوناردو و أقسم أنه سيسلى
بآلامه أياما و ليالي قبل أن ېقتله و يجعله
عبرة لمن يتجرأ على العبث مع ملك الماڤيا....
يتبع
النهاية قيد التعديل