من الفصل الثالث عشر إلى الأخير
الشيخ والمراهقه لساره على الفصل 13
ذات مغزى
يليقان ببعضيهما كثيرا ...أليس كذلك ...!
تطلعت اليها لمار بدهشة قبل ان تبتسم مجاملة وترد بذقن مرفوع
كثيرا ...كثيرا ...
ابتسمت صفية ببرود بينما نهضت لمار من مكانها وأخذت الصغير معها واتجهت به الى غرفته ...
...................
بحث بعينيه عنها ليجدها فارغة ...
عقد حاجبيه بتفكير قبل ان يسير متجها نحو غرفة ابنه ليجدها بالفعل هناك تهم بالخروج منها ....
ماذا تفعلين هنا ...!
سألها مستغربا لتجيبه بلا مبالاة
كنت أساعد سيف لينام ...
هل نتحدث سويا ...!
دلفت لمار الى غرفتها ودلف فارس خلفها بعدما اغلق الباب جيدا ...
توترت لمار لا اراديا من وجودهما سويا في هذا المكان المغلق لكنها حاولت ألا تظهر هذا له فأدعت القوة امامه ...
اقترب فارس منها وقال متسائلا
هل ما زلت متضايقة كونني ردتتك الى عصمتي دون إخبارك ..!
وكأن ضيقي سوف يفرق معك ....
زفر فارس أنفاسه بقوة ثم قال
لمار .... انت كنت صغيرة... وأنا لم أشأ أن أزعجك ... .
فارس أنت قيدتني بك دون أن تاخذ رأيي حتى ....ووالدي ساعدك بهذا ...
اومأ فارس برأسه وأكمل
معك حق... انا اخطأت بما فعلته ...لكن لم يكن امامي خل اخر لأحافظ عليكي ....
ولماذا طلقتني من الاساس طالما انك تريد الحفاظ علي....!
أخذ فارس نفسا عميقا وقال
وهل ما فعلتيه هينا يا لمار ...! لقد قټلتي ابني ....
هطلت دموعها من مقلتيها لا اراديا وهي تتذكر ما فعلته ...هي لن تسامح نفسها اطلاقا على جريمتها تلك ....طوال السنين الفائتة كانت تؤنب نفسها وتحاسبها على فعلتها تلك .... لكنها كانت صغيرة ومچروحة ....غير واعية لحجم فعلتها ...
قاطعتها بنبرة باكية
انا عاقبت نفسي يا فارس ... عاقبت نفسي كثيرا ... مرارا ... اعترف بمدى حجم خطأي ... لكنني كنت صغيرة ... تصرفت بطفولية رعناء ...والنتيجة انني خسړت ابني .... هل تظن بأن الأمر كان سهلا علي ....! وفوق هذا جئت أنت وتخليت عني ...
كنت بحاجة لأجعلك تعيدين حساباتك من جديد ...كان يجب ان تعرفي مدى خطأك ... لم يكن من السهل علي أن أتخلى عنك لكني فعلتها من اجلك وليس من أجلي ....
قالتها بحړقة حقيقية ليرد فارس معتذرا
انا اسف لمار ....اعترف بأنني اخطأت هنا ...لكن رغبتي المتملكة نحوك هي من جعلتني أفعل هذا ...
منحته ابتسامة ساخرة من بين دموعها وقالت پألم
نعم فأنا يجب أن اكون دائما ملك لك ...
انت ملك لي بالفعل مثلما أنا ملك لك ...
هزت رأسها نفيا بسرعة وقالت بۏجع
أنت لم تكن يوما ملك لي .... انت ملك نفسك... انت لست لي فارس .... دوما لم تكن لي ...
مسك يديها الاثنتين بيديه وقال بحزم
انظري الي ...انا فارس صفوان... أقر وأعترف بأنني ملك لك ... وأنت ملك لي ...
فارس ....
ابتلعت كلماتها الاخيرة حينما وجدته ينحني نحوها ويعانقها بقوة بينما شفاهه تهمس لها
اشتقت اليك لمار ....اشتقت اليك صغيرتي ....
شعرت بنفسها تكاد تذوب بين يديه ...