الفصل 15__16__17 الأخير
حور الجزء الثانى بقلم اليكسندرا عزيز
وهو الان يغمس رأسه في رقبة حور....
ويبدوا انه سيستيقظ.. فتح عينيه ورأي حور امامه.. ابتسم بطفولية... وهو يرفع اصابعه الصغيرة يحركها ناحية فمه.... ويدخل في احضان حور مرة اخرى بشدة
هتف سيف غيظا من ذلك الداهية الصغير.. طفل.. من يقال عنه طفل... انه ذكي ويفهم.. ويغيظ سيف باختطافه لحضن محبوبته
مالك تعالى خد ابنك..... تعالى
ح
هدر بغيرة واضحة غيرل مبال بأحد
حضنك دا بتاعي انا بس.. ومش العيل ده.. سيبه لمالك وحور.. مش كفاسة مشاركني في عيونك... كمان هيخطفوا حضنك.. ابدا
اڼفجر الجميع من الضحك... بعد حالة الحزن... وحمل مالك ابنه الذي تذمر.. غي البداية لكن استكان في حضڼ حور والدته
همس سيف لحور..
سكتت حور.. لاول مرة.. يقول لها هكذا.. ونبرته جدية وبشدة
امسك رافي يد روح بوبت علينا.. ثم دخلت في حضنه.. تردد عبارات الشكر.. لأنه وافق..
جاسر مع جين
سيف بيحب حور اوي..
جدا يا جاسر.. برغم ان الي حوالينا ببحبوا بعض جدت.. بس سيف وحور حاجة تانية... حبهم عشق... ماينفعش سيف يكون سيف من غير حور ولا حور من غير سيف... جاسر
هو انت ممكن تحبني كده زي سيف..
كوب وجهها
حبيبي.. انا هحبك حب اكبر من اي حد غي الكون يا جين.. فاهمة.. مش هحبك زي حد.. هحبك علي اساس انك بنتي.. روحي.. قبل مراتي.. فاهمة
دخلت في حضنه.. وكفى
لمح... راني عيون داليدا الباكية.. امسك يدها.. وادخلها الي الداخل ورفع نقابها... وبالفعل وجدها تبكي
كوب وجهها يزيل دموعها
هنا اجهشت في البكاء
ماما...ماما وحشتني... ماما.....
تركها تبكي كما تريد وهو يضمها لحضنه...
يعرف ان فقد احد الوالدين صعب.. لكن عندما يرى داليدا تبكي فراق والدتها التي لم يجلس معها الا مرتين.. ينفطر قلبه بشده.. ويحمد الله علي نعمة وجود والديه.. وكذلك تلك العائلة الجميلة
يجلس يحيى محتضنا ريم الهادئة.. التي لا تهدأ الا في حالات الحزن فقط
انكمشت في حضنه بشدة..
ابتسم.. يمسح على ظهرها وشعرها
هامسا..
قومي روحي عندها واحضنيها.. قومي
قامت بدون كلام.. ذاهبة تجاه جور التي في حضڼ سيف.. انتزعتها من حضنه بدون حديث.. واحتضنتها هي هامسة لها
انتي احسن واحدة شفتها في حياتي يا حور.. ربنا يخليكي ليا...
وبالفعل كانت حور تحتاج لحضن صديقتها التي استكانت فيه
سيف انت زعلان مني
قالتها وهي تحتضنه من الخلف
اغمض عينيه هادرا
جدا يا حور.. جدا... ليه ماتكلمتيش معايا انا.. ليه هما يشوفوا لحظات المفروض انا بس الي اشوفها.. ليه يشاركوني في لحظات المفروض انا بس الي اطبطب عليكي فيها.. ليه ياحور.. يمكن علشان ما ازهقش علي رأيك مش كده
وقفت امامه ودموعها تسيل
سيف.. انت بتتكلم جد
كوب وجهها
انا عمري ما ازهق منك.. فاهمة عمري.... انا بعشقك.... تفاصيلك حياة بالنسبة لي يا حور فاهمة
دخلت في حضنه هامسة
فاهمة.. فاهمة..
وحان موعد الزفاف....
شعت الفرحة في اعين حور وسيف عندما اخبرتهم روح بأنهم سيقيمون لديهم
وها هي الان... تغلق باب جناحها هي وسيف عليها في الاوتيل الذي سيقام فيه الزفاف.... مثلما اخبرت سيف من قبل.. لن تجعله يراها الا عند هبوطهم...
والان حانت اللحظة الحاسمة.... وطرق سيف الباب الباب.. ودخل وجدها تقف في منتصف الجناح وتنظر له
افترب منها فقط اخذ يقترب.. حتي اصبحت داخل حضنه... تمسكت بجاكيت بدلته بشده حتي لا تقع
حلو يا سيف.. صح
هشششش انتي.. انتي فاكرة انك ممكن تنزلي كده..
اقتربت تقبل زاوية فمه
فرح بنتي وفرحي.... علشان خاطري يا سيف.. وانا والله مش هسيب ايدك ابدا.. وهبقي في حضنك وبس
احتضنها سيف بقوة.... يلعن نفسه ودلعها وتلبيته لطلبخا هذا حتي لا يطفئ فرحتها وسعادتها.. هامسا بحدة خفيفة
حاضر يا حور... ايدك ماتسيبش ايدي فاهمة
فاهمة
اخرجها من حضنه... يمسك يدها و يسير ناحية الباب.. ثم همس في اذنها
انتي فاكرة انك ضحكتي عليا كده... استني يا حور بعد الفرح هاخد حقي تالت ومتلت
اسطورة.. جنون.. هو كل ما قيل عن هذا الزفاف... انه زفاف اخر الابناء لذا يجب ان يكون اسطورة...
لم يظل راني وداليدا كثيرا.. بل اخذها.. وصعد الي جناحهم المخصص
دخلت داليدا تبدل نقابها وفستانها بآخر... ابيض بحمالات رفيعة.. ينسدل على جسدها يفصله.. يصل لكاحلها... شجعت نفسها للخروج
وجدته كما هو ببدلته يديد احدى الاغاني الرومانسية
نظر لها.... فاتنة .. هي كلمة بسيطة عليها... اقترب وامسك كفيها.. واخذ يراقصها.. تارة يدفن وجهه في عنقها.. وتارة يقبل اذنها هامسا بكلمات الحب... وتارة يقبل طابع الحسن في ذقنها... وهويحكم قبضته عليها والا كانت سقطت منذ زمن
مع انتهاء الاغنية همس..
انا بحبك.. اوعي تخافي وانتي بين ايديا
وكان الرد بكلمة واحدة..
بحبك
فقط.. وبثها راني عشقه وشغفه بكل حنان ورقة كرقتها وهشاشتها... اغرقها معه في موجة شغفه وهي استسلمت مرحبة بشدة.....
وكانت هذه البداية لحياة يعمها العشق والاحترام... والمودة
دهل جاسر حاملا لجين.. ما ان وطأت قدمه الجناح... حتي اذاقها.. دفعات من قبلاته وشوقه.... ثم انزلها.. على قدميها... وهو يحتضنها من الخلف هامسا
حبيبتي... ادخلي غيري الفستان بسرعة... قال وعو يطبع قبلاته علي طول ظهرها وهو يفتح سحاب فستانها....
امسكته من الامام حتى لا يقع.... ثم دخلت.. وبدلت ملابسها
خرجت وجدته يخرج من حمام الجناح... يغطي خصره فوطة فقط... والماء يقطر من شعره وجسده
اقترب منها.. وهي تنظر لعينيه....
اقترب حتي اختلطت انفاسهم
امسك كفها ووضعه علي موضع قلبه
حاسة قلبي عامل ثورة ازاي.... انتي جننتيني يا بنت حاتم
ثم اقترب ولم يبتعد... وهذه الجين تبادله الشغف بالشغف والحب بالحب... حبهم جرئ... بعد وقت طويل
يدفن وجهه في عنقها هامسا
عارفة الليلة دي بتفكرني بإنه
لم تستطع النطق... اكتفت بهز رأسها دلالة علي عدم المعرفة
طبع قبلة علي رقبتها
بتفكرني.. باليوم الي بتيه عندنا.. وانا جيت... انا بعشق اهلك يا جين
ابتسمت ضد صدره فقط.... وهو مازال يطبع قبلاته علي رقبتها
اما عند رافي وروح....
دخلت روح تبدل ملابسها.... تعلم من طبيبه انه قد يتراجع لذا.. لا يجب ان تتراجع هي... يجب ان تتخلى عن الخجل لفترة ما...
ارتدت قميصا قصيرا من اللون الأحمر... ذو حمالات رفيعة.... ثم خرجت... وجدته يجلس علي الفراش.. ينظر امامه.. يبدو انه يفكر
وقفت امامه... فرفع عينيه.. متأملها من اخمص قدمها حتي رأسها.. ابتلع ريقه بصعوية
اقتربت روح تجلس علي قدمه اليمني وتطوق رقبته... ډافنة رأسها في رقبته
هامسة
مش هتتراجع يا رافي... انا بحبك.. والله بحبك.. وانت بتحبني.. واستحالة تئذيني.... انا واثقة فيك.. قالت وهي تبتعد... وتوقفه امامها... وبأصابع مرتجفة ليس من الخۏف بل الرهبة.. رهبة الموقف نفسه... والخجل.... ازالت البابيون.... ثم ازالت جاكيته.. وشرعت في حل ازرار قميصه الابيض
نظر لها بعمق تأمل حبها له... لا بد انها اوامر الطبيب هو يعرف هذا بكل تأكيد... اخبره الا يتراجع
امسك يديها يمنعها في الاسترسال
نظرت داخل عينيه
وجدته يقترب منها بشده... يستنشق انفاسها.... ثم طبع قبلات كرفرفشة فراشة علي كتفيها وهو يزيل حمالات فستانها.... ثم ارتفع مختطفا كرزتيها في رحلة... رحلة مسافر عاد الي وطنه... وجد الدفء بين أحضانها.. كطفل صغير... في حضڼ والدته... وجد نفسه يتعامل معها بكل تلقائية.. وحب.. ومراعاة... كلما حاول عقله استذكار هذه المشاعر.. يفتح عينيه ويرى ملاكه