الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية كامله

خيوط الغرام ل دينا إبراهيم

انت في الصفحة 9 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

الحدث 
لقد نجح في كبح مشاعرهوهي زوجه يحيي اما الان وهي علي وشك الزواح منه ترفض مشاعره التأني او الصبر حتي الشعور بالذنب اصبح لا يؤثر في كبح دقات قلبه 
في مكان اخر 
ممكن تقعدي زغللتيني 
اسكتي يا لولو انا مټعصبه جدا 
اردفت مني يخنق وهي ترتمي علي الأريكة الهزازة في حديقة قصرهم لتجيب صديقتها لمياء المقربة 
يابنتي نفضي هو اللي خلقه مخلقش غيره و بعدين رجاله النادي كلهم تحت رجليك و يتمنوا بصه منك 
يابنتي ريلكس محدش فاكر اصلا وبعدين ده مين يعني ولا غني ولا فظيع معرفش متعلقه بيه علي ايه 
عشان مش انا اللي واحد زي ده يبيع و يشتري فيا لازم ادمره 
طيب يلا عشان اتأخرنا علي حفله رودي 
لا ماليش نفس مودي باظ 
بس رودي عامله ڼار و اغني الاغنياء هيحضروا ده غير انهم بيبقوا صغيرين وزي القمر 
نكزتها لمياء بنظرة ذات معزي وابتسامه ماكره لتزفر قبل ان ترمش بتفكير قائله 
اذا كان كده يبقي يلا ا بينا 
وبذلك وقفت العقربتان لبدأ التجهيزات عسي ان تنتهي الحفلة بسهره الي احدي القري الساحلية مع اوسم رجال الحفلة 
داخل مبني الأصدقاء 
أغلقت سلمي هاتفها مع الطبيبة بأسي بعد ان كانت في طريقها لتمضي الوقت مع شروق ولكن بالطبع الأخبار لا تسر توجهت لغرفتها مقررة الاختلاء بنفسها ظلت تجول حول نفسها بتفكير غير مهتمه بمنع دموعها قبل أن تجففها پعنف مقرره مواجهه يزيد بشكل مباشر 
توجهت إلي غرفه الجلوس فوجدته يتربع الأريكة و هاتفه تحت أذنه و اوراق كبيرة متناثرة حوله 
فالجميع
في حاله تأهب لإعلان تلك الشركه الجديدة بين الأصدقاء 
سعلت بخفه تشير إليه برغبتها في التحدث فعقد حاجبيه قبل أن يستأذن مغلق الهاتف في دقيقه نظر لها وهو يفرك جانب وجهه بتساؤل 
ابتسمت باتساع فكاد يبتسم بتلقائية ففي ابتسامتها
تقبع سعادته ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن 
مفيش امل خلاص عمري ما هخلف 
غامت عينيه بتفكير محاولا لملمه أفكاره و التحكم في تعبيرات وجهه حتي لا يؤذي مشاعرها دون قصد يكفي الحزن الدفين المنعكس في عينيها السوداء ليعلم أنها ټنزف من الداخل 
نظر للاوراق بحدة قائلا 
طيب 
دوت ضحكتها الجافة المكان لتردف وهي تقترب منه قائله 
وبعدين 
مش مهم يا سلمي 
رفعت وجهه بين كفيها وهي تميل نحوه تقبل جبهته قائله بخفوت و حزن 
لا مهم يا يزيد عشان خاطري ريحني لو فعلا بتحبني متعذبنيش بالذنب اكتر من كده 
جذبها نحوه لتستقر في أحضانه علي الأريكة ليردف بخفوت و إصرار 
الذنب انتي اللي معيشه نفسك فيه يا حبيبتي عشان انتي مش عايزة تفهمي انك حبيبتي و قلبي اختارك انتي وهيختارك انتي طول ما انا فيا نفس 
وعشان انا حبيبتك مستحيل ارضي بكده 
أغمض عينيه پغضب و حزن قبل أن يزيل يديها و يرفعها عنه يضعها علي الأريكة بجواره ويلملم اوراقه بتجاهل قائلا 
انا طالع لمروان 
وبذلك القول اختفي عن عيونها الباكية 
بعد فترة 
زفر ظافر بحنق قائلا 
مش كنا استنينا الافتتاح ده بعد شروق ماتولد 
الله تاني يا ظافر ما قولنا السوق فرض اننا نبدأ بسرعه وبعدين ربنا سهل وقدرنا نشتري مكان جاهز من
مجاميعه بموظفيه انت ايه مضايقك بس 
قال يزيد للمرة الالف وهو يقف امام باب شقته منتظر خروج سلمي 
مفيش بس الدكتوره قالت انها ممكن تولد في اي لحظه والتانية 
قال ظافر بقلق 
متقلقش متقلقش وبعدين دي حاجه بسيطه و مروان عامل مفاجأة بعرض مسرحي يعني لازم اعضاء الاداره التلاته يبقوا موجودين 
هز ظافر رأسه بالموافقه وما هي الا دقائق حتي خرجت شروق مرتديه فستان اسود رقيق غاية في الرقة ويحيطها الحجاب الابيض الذي اصر علي ان ترتديه رافضا طقوسها بربط الحزن بالأسود فابن عمه شهيد حي في السماء ويجب ارتداء الابيض لا الاسود 
وقد رضخت له بعد مشادة حاده بينهم انتهت
بتدخلات يوسف وفريدة وهم يتهمانه بسوء معاملتها 
تبعها يوسف المرتدي قميص و شورت و صغيرته مرتديه فستان احمر منقط بالأبيض مال بنصف ابتسامه يحملها ويعدل فستانها متحسسا الشورت الابيض القطني يتذكر عندما جن جنون شروق حين عملت انه يجعلها ترتدي الفساتين علي ملابسها الداخلية فقط متهمة اياه بالإهمال 
ماذا يعلم هو عن عالم النساء مالت نظرة منه لفستان شروق واتسعت ابتسامه بالتأكيد ترتدي هي الأخرى 
التقت انظارهم لترتبك شروق وهي تراه ينظر الي فستانها وتتبع نظراته تخشي ان يكون قد اتسخ او شيء من هذا القبيل ولكنها لم تجد شيئا 
خرجت ضحكه خفيفة منه قبل ان يستدير ليتجه الي الاسفل 
عديم الذوق والادب 
فكرت پغضب وعقلها يدور حول سبب تلك الضحكات هل يري مهرجا امامه ذلك اللعېن 
تخطت قامته وهي تري يزيد يمسك بيد سلمي ولاحظت تشنج جسد صديقتها لتقطب حاجبيها بتفكير 
هل تشاجرا ام ماذا 
مال يزيد علي سلمي محذرا 
بطلي تفركي مش هسيب ايدك طول اليوم ده 
نظرت بعيدا پغضب لتردف بعد دقائق 
عزمت مامتك واختك 
لم يجيبها لتهز رأسها بحنق و تزم شفتيها بالتأكيد لم يفعل فهي هادمه العائلات 
صعدت معه السيارة ليترك يدها اخيرا فتلوح لشروق المتساؤله مطمئنه اياها ان كل شيء علي ما يرام 
بغد مرور ساعه وقف مروان ينتظرهم بالخارج بابتسامه بالغه ليردف بسعادة عند نزولهم 
يلا العرض هيبتدى 
دلفت شروق الممسكة بيد يوسف الصغير تنظر حولها بانبهار لتقف عند بوستر كبير معلق بفخر فتحنو عيناها و ترتسم شفتيها بابتسامه حزينة 
اهداء الي العنصر الذهبي في حياتنا البطل و الشهيد يحيي الراوي رفيق الدرب 
نظرت الي الاسفل تحادث صغيرها بالداخل حديث فخر و حب يفهماه هما وحدهما 
تعالي اقعدي 
قال ظافر بهدوء وصوت محشرج بالمشاعر وهو يدلها علي مكانها جلس جوارها وفريده علي ساقه تشعر بالخۏف للجلوس وحيده وسط هذا الجمع من الناس 
اما يوسف فجلس بثقه بجوار مروان 
بعد مقدمات و دقائق طويله اشعرته بالملل حتي وان كان هو من يتوسط الاضواء و الاحداث بدأ اخيرا العرض المسرحي باسم وطن 
الفصل التاسع 
وطن 
ليأتي صوتا في الخلفية بموشح لطالما اراح القلوب 
مولاي إني ببابك قد بسط يدي من لي الوذ به اياك يا سندي 
جلست معدله وشاحها تتنهد براحه بتلاوة الصوت الملائكي وتنظر الي يمناها ويسراها 
وتركز بأنظارها داخل كرتها المتوهجة و تلامس بعينيها اكوام تراب متسلسله 
يزينها قطع رخام متوهجة بشعاع من منور متألقة 
بسطت يديها امامها تقرأ آيات لحبات مسقيه بما هو اطهر من حبات الندي 
تربعت مكانها تمسح علي
رداءها المزين برقع حياة منذ المشيئة تبدو متفرقه ولكنها بالوصال متأصلة 
مولااااااااااي يااااا مولااااااااي 
اغلقت عيناها تخرج ورقه بردية من طيات ردائها وتخرج قلما ممزوج بحبر لونه
الدعاء و الڤرج 
تضعها علي حجرها وتهز جسدها تقرأها وكأنها ممتلئة متصورة كلمات علي وشك كتابتها هي بعيون تائهة بروح بائسه علي ابناء ارهقهم الخلاف وتناسوا الانتماء 
نزلت الدمعة الاولي بأول كلمة تعلو شأنها السموات والارض 
الله
لا اله الا هو ساتر عرضنا وحامي قلوبنا وناصرنا من حزننا 
اطرقت رأسها مستكمله ينهكها صراعات مسترسله خاويه انتهت بنسيان سمو مكانها 
الرحمن
راحم ضعف قلبها و ابناء روحها 
الرحيم
واصل الخلق برحمته التي ملأت جدرانها ولولاه لفني اسباطها واهبها خير اجناد الارض 
الملك
مالك الملك ذو الجلال والإكرام كارمها بأشجع الشجعان و بقلوب لا ټموت محفوره بالأذهان 
القدوس
الذي باركها في كتابه و
لايزال يطهرها بدم أحب الاحبة 
السلام 
الذي نرفض هديه احتوائه منغمسين في احكام الاهواء 
المؤمن
هادي الايمان الذي رسخه داخل قلوب صبيه بعيون نجلاء فتلهو به انقاصكم فيصبح منسيا 
المهيمن
المراقب لدائكم و المسيطر علي سوء نواياكم لوطن ضاع بين فواحش رؤياكم 
العزيز
المعز لأولئك الذين ضحوا بقلوب اباءهم لينعموا بتاج الفخر ارتداه اباء من ضحي في سبيلها 
الجبار
القادر علي تدميركم ولكن له حكمته ليضع جنودها صوابكم فتنالوا نصيبكم ويبقي النصيب الاكبر في يد الجبار فجنودنا لهم حسن الاخرة و انتم تائهين بين نكوصكم القاحلة منه جابر خواطرهم و الجبار علي بغض نفائسكم 
المتكبر
الاعظم هادي النفوس المتكبر عن كل سوء يحدث لذرات باركها بكلماته انزلها جبريل علي المصطفي عليه الصلاة والسلام 
الخالق
خالق الخلق بقسميهم المؤمنين و العابثين واليه هو حكم المصير 
البارئ
واهب الحياه و واجدنا من العدم عالم ما بقلوبكم المخفية لتظل العبرة المتأكلة قلوبكم انه سيعيد الحياة لجنودها دونكم بارقي مظاهرها في انقي البقاع 
المصور
راسم ملامحنا و مرتب امورنا من تخطيتموه بدناءة افكاركم و ووسمتم اليه في ضلال افعالكم 
الغفار
اتركوها أمنه عسي يغفر لكم يوما من تتزلزل بحروف أسمة سبع سموات وأرض كانت مهد للأنبياء 
القهار
قاهر الظلم و العڼف و البغضاء جنودها عائدون اليه علي اجنحه الملائكة وفحواهم باقيه اما انتم فيقهركم الله بالذل والفقر والمړض 
مولاااااااااي اني ببابك قد بسط يدي 
تتقطع انفاسها وتتوقف عن التدوين تلجأ لذلك الصوت طالبه الراحة لقلبها من نقاء كلماته الصادقة 
رفعت راحتيها تمحي دموع قهر وألم علي ابناء اغلي من الياقوت ووشاحها يغطي وجهها رافضة إظهار ملامح نقشتها آلام ضعفها من ابناء عاق رافضين النور تاركين عقولهم للإرهاب مسحور 
انحنت بحسرة نحو برديتها مستكمله كلمات تبقي جريحه بقلبها تخط كلماتها بوتيرة تواكب
اعاصير و زوابع تهب داخلها 
الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث
الشهيد
اغمضت عيونها بقسۏة تبعد غشاوة دموع سيطرت علي عيونها الحانية التي ارهقت منذ ايامها الفتيه 
ليعلوا حولها بصخب صوت إيمانها بقوة مذكرا إياها بقوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم 
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقونفرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون 
صدق الله العظيم 
فالشهيد الذي ضحى في حياته وجاهد في سبيل الله و وطنه يحتل في الدار الآخرة أعلى مراتب الجنة وله أن يشفع لسبعين من أهله ويغفر له ذنبه ويعتق من الڼار ويلبس على رأسه تاج الوقار و لا ينقطع أجر عمله الصالح إلى يوم القيامة فينميه الله له ويضاعفه
اترون اتشعرون ألازلتم ضالون 
لتعيد طي برديتها المطلية بدعاء ام يغلي قلبها كالبركان تنعي بڼار رجال اشداء امتطوا خيول التحدي في سبيل الله و رموا بأنفسهم في جنات من الخلد 
لا تحزني امنا كوني هنية 
فأبناءك يرغبوك كالجبال شامخه فتيه 
ولا تهرقي دماء عيونك المخملية 
وكوني الي الصلاح مهديه 
فقد سمع ابناءك نداء الحق 
ليسعي اليه القلب قبل الساق لوصول العلا 
لينالوا الشهادة في ساحة الشرف 
اما هم فالمۏت يأتي اليهم 
فوق فراش من الذل استوي 
عيشي قوية كوني هنيه 
وللأبيض مرتدية 
فأبناءك نور في جنة ربك الهنية 
شعر ظافر بدقات قلبه ټضرب في اذنه بشده ولكنه انتبه لأنفاس شروق العالية و عيونها الحمراء الباكية انتفض بخضه يمسك يدها القابضة علي المقعد بقسۏة متسائلا 
مالك يا شروق 
نظرت له پألم مكتوم و ذعر قائله 
انا بولد 
في المشفي 
اخذ ظافر يأتي و يذهب امام غرفه العمليات و قلبه يعتصر پخوف رهيب و عقله يعود به الي جملتها الاخيرة وهي تدلف مع
الاطباء بهلع تناديه قائله 
لو حصلي حاجه ابني امانه في
10 

انت في الصفحة 9 من 26 صفحات