الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية كامله

خيوط الغرام ل دينا إبراهيم

انت في الصفحة 23 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

ابيهم 
نظرت لفستان نومها القصير و هبطت سريعا لتفتح له الباب 
ابتسم لها يزيد بمشاكسه وهو يراها بتلك الهيئة حسنا لن ينكر جمالها الاخاذ و فعلا يشعر بالإطراء لأنها تحاول ولكن قلب كقلبها يعلمك ان لا تحب كل ما هو جميل و تنخدع به 
اتكأت علي مدخل الباب بابتسامه انثويه خلابة قائله 
هتقف تتفرج عليا كتير ولا هتدخل 
الاول سؤال يعني قصر طويل عريض ومعندكوش حراسه ورا 
هزت راسها علي سخافته واردفت 
لا طبعا يا ذكي انا مشيتهم مش اكتر 
هز راسه بفهم رفع حاجبه ارضت غرورها و لوج وهو يغلق الباب خلفه ثم مستغربه اني اتجنيت و طلبت اني اشوفك دلوقتي 
الفصل الرابع و العشرون 
و دلوقتي لما شفتني 
هقولك 
قالها بمشاغبة وهو يفك ذراعيها و يمسك يدها ويتجه بها الي داخل القصر 
ضحكت علي عجلته واردفت ظنا منها انه لا يعلم
قصرها لا تعلم انه يحفظه عن ظهر قلب برعاية من ظافر نفسه 
السلم اول ما نطلع من المطبخ هتلاقي ضهره في وشك و اودتي فوق 
تجاهلها وهو يقترب من الدرج و بحث بعينيه عن الحجرتين الملتصقتين المستهدفتان فاردف بمشاكسه 
انا لسه هستني لما نطلع 
ضحكت علي جنونه مهنئه نفسها علي تفضيلها للرجال الاصغر سنا فهم يبعثون الحياة في المرأة بالفعل 
جذبها امام باب اول غرفه واشار اليها قائلا 
ايه الاودة دي 
ده مكتب بابي 
عقد ملامحه باشمئزاز مرح قائلا 
لا
يبقي ندخل دي 
لمعت عينيه بانتصار وهو يدخل غرفة الحفلات واستشعر اقتراب النجاح 
تؤ تؤ يا يزيد مش متعودة منك علي الجنون ده 
اقترب منها بعد ان اغلق الباب 
بحبك 
اتسعت ابتسامتها وهي تردف 
وانا كمان بحبك 
تركها وهو يصطنع الضيق قائلا باتهام 
عشان كده عايزة تتجوزيني عشان تغيظي ظافر 
اتسعت عيناها پصدمه وارتبكت ولكنها اردفت وهي تقترب منه من الخلف 
مين قالك الكلام الفارغ ده 
نظر يزيد حوله بعناية وهو يحدد مكان مهمته دون ان تنتبه فيردف 
ظافر اللي قالي 
ارتفع كلا حاجبيها بذهول واردفت 
و ظافر عرف منين 
الټفت لها پغضب مصطنع قائلا 
انا قولتله ولا انتي زعلانه انه عرف ايه غيرتي رايك 
ابتسمت بارتباك قليلا وهي تربت علي ذراعه قائله 
لا طبعا ممكن تهدي هو عشان كده انت متعصب و طلبت تيجي 
لم يجيب فحاولت الاقتراب منه قائله 
طيب ممكن نقعد نشرب كاسين و نتكلم بهدوء اوكيه 
ماشي يا موني اما اشوف اخرتها معاكي 
جلس علي الاريكة و
اخذ يدرس موقع جلوس من يدخل الي تلك الغرفه فهناك ثلاث ارائك بجوار بعضهم تتوسطهم الطاولة و لا مجال للجلوس بمكان اخر سوي مقعدين امام البار 
انت قولت لظافر ازاي وليه 
اردفت بلهفه فأجابها بغيظ 
انتي ناسيه اني داخل معاه شغل كان عمال ينصحني عشان متجوزش علي
سلمي مش عارف لازق نفسه بيا ليه انا مش صغير 
اخفت ابتسامة شماته وهي تردف 
هو كده طول عمره غبي 
هز يزيد رأسه بالموافقة ليردف 
قولتله اني هتجوزك لقيته بيقولي انك عايزة تتجوزيني عشان تخلي يغير وانك طلبتي الاولاد منه 
نظر لها باتهام ليستكمل 
انتي عايزة الاولاد ليه لما انتي نيتك اننا نتجوز 
انا محصلش طبعا وانا هعمل ايه بيهم 
انفرجت ابتسامته قليلا وهو يردف بتشجيع 
انا قولت اكيد بېكذب انتي ايه اللي هيخليكي تطلبي ولدين صغيرين طول الوقت بيعيطوا وعايزين اللي يذاكرلهم و يهتم بيهم لما يكبروا 
ده بېكذب عشان غيران اني هتجوز طبعا مش قادر يتحمل الخسارة وبعدين ولدين ايه اللي اخدهم هو انا ناقصه تلاقي هو اللي عايز يدهوملي عشان يخلاله الجو مع الهانم الجديدة اقوم اعملك كاس 
اردفت بسعادة وهي تري الرضا علي وجهه و ظنت انها خدعته امسك معصمها قائلا بحب 
خليكي انتي انا هعمله 
هزت رأسها بابتسامه واسعه ليردف 
انا عايزك تخدي راحتك كده علي الاخر 
قالها وهو يغمز لها و يدفعها لتأخذ وضعيه النوم علي الأريكة علت ضحكتها فاردف بخفوت 
وطي صوتك لابوكي يسمع 
اعتدلت في وضعيه اكثر راحه وهي تراقبه يقترب من البار وبدا في صب الشراب واردفت 
سيبك منه عادي 
لوي شفتيه باشمئزاز قبل ان يستدير بابتسامه قائلا 
احسن حاجه 
كان يتأكد من وجودها بمكانها وهو يخرج قطره صغيرة من جيبه يقطر بها سريعا في الكأسين 
يعني انتي مش هتطلبي العيال ابدا 
لا طبعا احنا هنبدأ حياة جديده 
اطمئن لصوتها المبتعد وهو يعيدها الي جيبه مره اخري 
الټفت لها وهو يعطيها الكأس قائلا 
احلي حياة في الدنيا في صحة سعادتنا 
ارتشفت القليل ليردف بمرح 
دي صحة ام السعد مش سعادتنا انشفي كده و خلصيها 
ابتسمت بمرح قبل ان تشربها بالكامل و تنكمش ملامحها و هي تستشعر الكحول ېحرق حلقها 
اشوفك والعه يا بعيدة 
شبك يزيد اصابعه معها يعبث بأوتار استجابتها له وهو ينظر لعينيها قائلا 
اكتر حاجه مفرحاني ان ظافر معرفش قيمتك عشان تبقي ليا انا لوحدي 
ظافر ده كان اكبر غلطه في حياتي 
فعلا خدي يا شيخه اشربي بلا ظافر بلا كلام فارغ 
ضحكت مره اخري قبل ان ترتشف الكأس بالكامل 
صحة يا وحش اموت انا 
واقتربت منه فوقف مستقيما بابتسامه كبيره قائلا 
استني الاول اخد دوري ولا انتي بتكروتيني 
وبذلك اخذ الكأسين ليعيد ملاءهم 
انكمشت ملامحه بضيق لما لم تنام بعد لقد اكد له احد اصدقائه الصيادلة بانها لن تصمد دقيقه واحده 
عاد اليها بتمهل فوجدها تحارب جفونها المنغلقة تسمر مكانه بترقب حتي انغلقت تماما فاتسعت ابتسامته وهو يردف بخفوت 
موني موني 
كان ليرقص علي ذكائه ولكنه في عجله من امره فليتعلم مروان و ظافر من خبراته 
يشهد الله انه سيعمل علي
اذلالهم بنجاحه مدي الحياة 
اقترب منها يهزها قليلا دون جدوي لقد غطت في نوم
اجباري 
وضع الكاسات من يده واخرج هاتفه يغلق المسجل 
بعد ان سجل كل ما تفوهت به 
الټفت سريعا الي يسار البار حيث يوجد ساعه معلقة معقدة الشكل واخفاها بزاويتها 
اتجه الي الأريكة والبار ينظر لها يتأكد من اخفاءها عن الانظار قبل ان يتنفس برضا و يلتفت للخروج 
وقف لحظة واخرج هاتفه يتصل بمروان وقد قرر التأكد ان الكاميرا و المسجل يعملانا بصورة جيده 
رد مروان بعد الرنة الثانية بعد ان انتفض بخضه وهو يري اسم يزيد وعاد الي عقله بانه نسي تماما اخباره بأمر الحفلة بالغد فزوجته انسته الحياة 
الو يا يزيد 
الو جرب بسرعه الكاميرا 
ابتعد عن الفراش وهو يردف بخفوت 
ليه انت فين 
انا جوا الوكر يا باشا 
وبتتصل بيا يا مچنون 
هفهمك بعدين ركز بس واديني الاوكيه 
تمام 
فتح الكمبيوتر المحمول يعبث بأزراره و هو يتحدث الي يزيد لتستنير شاشته بعد ثوان بالغرفة التي يتوسطها يزيد 
تمام شغاله 
نظر يزيد الي الكاميرا يلوح له غامزا قبل ان يردف 
من انهارده اني الكبير 
قلب مروان مقلتيه علي غروره ولمح مني الراقدة علي الأريكة بالخلف فاردف متسائلا 
انت قټلتها ولا ايه 
لا طبعا انت مچنون يلا اقفل و بكره هحكيلكم علي كل حاجه 
خسارة 
اردف مروان فأغلق يزيد الهاتف وهو يتأكد من لملمه اغراضه قبل ان يهرع بهدوء الي الباب الخلفي والي خارج القصر 
تنفس الصعداء وهو يدير سيارته ويتجه الي المنزل ليعود الي واقعه المرير باقتراب النهاية 
في شقه مروان 
بخ 
الټفت مروان بخضه وهو يشرب الماء فانسكب نصفه 
ضحكت منار بشده وامسكت بطنها فرحة بانها ارعبته ليزم
شفتيه بغيظ قائلا بحنق 
ايه الجمال في اللي انتي عملتي يعني 
ھموت من الضحك شوفت منظرك 
يابنتي عيب انتي كبيرة مش طفله 
اقتربت منه بابتسامه واسعه لتردف بثقه 
لا انا عندي 19 سنه يعني صغننه 
ونبي و عايزة ايه يا صغننه دلوقتي 
اشارت اليه بمرح قائله 
عايزة عمو الكبير ده يدلعني عشان القلب اشتكي من قله الهشتكه 
هز راسه بقله صبر وغيظ لأنها تصفه بالكبير ليردف باصفرار 
لا عمو الكبير يا عيني صحته علي قده اخره يعمل كده 
و يقولك تصبحي علي خير 
حاول تخطيها فأمسكته بړعب قائله ب
انت صدقت نفسك ولا ايه تنام ده ايه في واحد يسيب مراته العسل القمر دي و يروح ينام ده ايه الوكسه دي 
ابتسم لها بسماجه قائلا 
السن ليه احكامه يا بنتي 
توجه للخارج فركضت
خلفه تقف امامه وتوقفه قائله بغيظ 
مروان متعيش الدور 
الله دور ايه مش انتي اللي بتقولي 
قالها وهو يعقد ذراعيه بغيظ فضحكت بمرح وهي تقف علي اطراف اصابعها قائله 
بهزر معاك يا بطتي 
انتفض مروان بخضه وهو يمسك وجهها بغيظ قائلا 
بطتي وحياة امك انا اخلص من مسكر تطلعيلي ببطتي طيب احترميني احسنلك يا منار 
هزت رأسها بالنفي غير مهتمة بفكها الذي يتوسط اصابعه واردفت بصوت مضحك 
الله بدلع جوزي حبيبي حب العمر و نخاشيش قلبي من جوا 
بس بس ايدك ماتدلعهوش 
تركها بدفعه بسيطة وتوجه الي غرفتهم ابتسم رغما عنه وهو يوليها ظهره عندما وصله صوت ضحكاتها العالية و السعيدة وقلبه يرفرف بسعادة و يهنأه علي صحة اختياره فمن كان يدري ان تلك الوقحة ستكون سر سعادته 
الفصل الخامس و العشرون 
في شقه يزيد 
دخل يزيد بتعب الي المنزل توجه الي غرفته و فتح الاضاءة وهو يظن انها اغلقت غرفتها عليها بعيدا عنه 
ليتفاجأ وهو يجدها مكومه علي جانبها الايسر و وجهها اليه مغطي بالدموع واعين منتفخة تنظر الي الفراغ بجمود 
اقترب منها ببطء و خضة وهو يردف 
سلمي 
وكأنها كانت تنتظر كلمته لينفك جمودها و تنكمش ملامحها وتجهش بالبكاء ابعدت يده 
ووضعت كلا كفيها علي وجهها تبكي و تبكي بنياط ېمزق القلب 
شعر بقلبة يكوي علي حالها و لكن بداخله هناك بصيص الامل بانها تعقلت و عادت الي رشدها 
نظر لحالتها و لعڼ في سره فليذهب التعقل الي الچحيم فحبيبته ټنهار امام عينيه 
مال خلفها يحاول جذبها فقاومته بقوة و هي تبكي و
تصرخ به و تتهمه بالجحود و الخېانة 
بعد دقائق طويله بالنسبة لهم استسلمت بين ذراعيه بإنهاك و تحطمت جدرانها اخيرا 
اردفت بخفوت وانهاك 
ما حرام عليك متموتنيش اكتر من كده 
هربت دموعه هو تلك المرة و هو يستمع للحسرة في صوتها 
ليردف بإنهاك و صوت مخټنق ببكائه 
لو فاكرة اني ممكن حد غيرك يبقي اكيد مجنونه 
تشنج جسدها بين يديه قبل ان تلتفت اليه وتردف بصوت مبحوح 
متكذبش عليا وقولي اتجوزتها بجد ولا كان تسالي 
هز رأسه بالنفي وهو يمسح دموعها بيده 
لا مستحيل كنت اعمل كده
ولا اقدر اتجوزها لا اقدر حتي 
امسكت بنظراته تحلل صدقه وهي تري رموشه تبللت بدموعه فأردفت بخفوت وصوت ارهقه البكاء 
انا مش فاهمه حاجه يعني انت كنت بتعمل ايه عندها كل ده 
انا عايزك تعرفي حاجه واحده ان ده كله كان تمثليه عشان ترجعي لعقلك وتفهمي ان انتي عمرك ماهتقبلي اني اكون لغيرك 
رمشت بعدم تصديق و ذهول و حاولت الاعتدال ولكنه اجبرها بالبقاء بين ذراعيه 
عقدت حاجبيها و هي تتنفس بصعوبة لتردف بذهول 
تمثليه 
صړخت پجنون واخذت ترفص بساقيها و تسبه پغضب وهي تحاول افلات ذراعيها لاقتلاع عينيه الوقح البغيض 
انت انسان مش طبيعي انت اكيد مريض ابعد عني سيبني 
غلب عليه
الضحك مذهولا من عڼف ردة فعلها فسنحت لها الفرصة وهي تدفعه فتقفز و تجلس فوق جسده 
توالت ضرباتها پغضب وهو يحاول كبت ضحكاته واهاته و امساكها دون جدوي 
بس يا مجنونه اهدي 
انا مش هسامحك يا يزيد اسامحك ايه لا انا هموتك 
لا هتسامحيني ڠصب عن عينك ليه وانا عملت ده كله عشان متسامحنيش 
طلق 
كتم فمها بيده وهو يردف من بين اسنانه 
اقسم بالله يا سلمي لو
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 26 صفحات