رواية كامله
ونسيت أنى زوجه ل سلوى عليه
مبتاخديش كان بابا دايما يقولنا محدش حاسس بيا غير أسمهان
ثم استطردت بسخريه وقالت يابنتى دا محسسنا انه مخلفش غيرك واحنا مش عياله يبقى فى النهايه تقولى مبيحبنيش ليه انتى هبله يابنتى ولا بتستهبلى !!
كانت تستمع اليها وكأن ماتقوله أختها لا يخصها هى فهى حقا لا تشعر بكل هذا وإن كان هذا حقا هو تفكير والدها فلما لا يظهره أمامها لما لا يشعرها بحبه لها وبفخره بها لما دائما يشعرها انه حانق على افعالها ولا يعجبه شئ لما لا يشعرها بحنانه أيجب عليها أن تحكى اختها كل هذا حتى تعلم ما بداخل والدها اليس لها الحق أن تشعر هى بذلك منه هو وليس من شخص اخر
يشعر قلبها بالإختناق فهى بالفعل تعشق والدها لكنها تهابه لا تستطيع الكلام معه بحريه عكس اخواتها فهل ماتقوله اختها صحيح أم انها فقط لاتريد جرحها أكثر من ذلك
عندما ننتظر خبر هام بحياتنا لايتحرك الوقت فتكون الثانيه بمثابة سنه هذا ما شعر به عبد الرحمن وهو منتظر المعلومات عن عبد القادر فاللواء أيمن قال له سيأتى له بكل مايريد فى خلال ساعه بالكثير وهاهى الساعه تقارب على الإنتهاء ولم يتصل بعد
التقط الهاتف سريعا وهو يقول
أيوه يا أيمن إيه الأخبار
استمع عبد الرحمن لما يقول وعلامات الفرحه تتمثل فى ووجه وكيف لا وهويسمع كل خير عنهما وكيف يشكر بهم الجميع وحتى فى عمله فهو نزيه ولا يقبل الحړام مهما كانت الإغراءات وأسمهان إبنته كما توقع تماما فتاه خلوقه وملتزمه دينيا وعلميا إذا إنها هى من يريد ولن يتنازل عنها مهما كانت الصعوبات التى أمامه
ضحك عبد الرحمن بصخب وقال
انت بتقول فيها انا فعلا بحب
ضحك إحسان بإندهاش وقال لا والله ده ازاى ده
نظر اليه عبد الرحمن بخبث وقال
سيبك منى وقولى كنت بتقول عايزنى فى موضوع خير
حضرتك عارف انى عايز أكمل ماجستير ودكتوراه بره وانا بالفعل راسلت جامعه فى ألمانيا ووافقت انى اكمل هناك بس التكلفه بالنص فكنت عايز حضرتك يعنى انك تساعدنى فى حاجه زى دى وحضرتك عارف ان
ده حلمى من سنين
نظر اليه عبد الرحمن بحزن وقال
عايز تسافر وتسبنى وانا فى سن محتاجلك جمبى فيه
عن حضرتك بس برده عارف انك مش هتقف قدام مستقبلى
اجاب عبد الرحمن بحزن فعلا انا مش هقف قصاد مستقبلك فرح إحسان بشده ونهض ليقبل أباه ولكن عبد الرحمن أوقفه بكف يده وهو يقول انا موافق بس بشرطططط
ياترى إيه الشرط اللى عبد الرحمن عايزه من ابنه فكروا معايا
سلوى عليبه
الفصل التالت
ونسيت اني زوجه
سلوى عليبه
تأخذنا الحياه لمحطات لم نكن نعتقد أننا سننزل بها أو سيكون لنا
بها غايه ولكننا نمشى بلا هواده نحاول أن نحقق ذاتنا حتى لوفعلنا مالا نعتقد أننا نستطيع ومشينا فى طرقات لم نعتقد أننا نستطيع المضى بها ولكن هذه
هى الحياه
وقف إحسان أمام والده وهو مندهش من كلامه فأى شرط يريد حتى يفعل له مايريد ولكن مهما كان هذا الشرط فهو سيوافق عليه حتى يحقق أحلامه فبالتأكيد سيقول له أن يأتى لزيارته كل بضعة أشهر فلا يوجد غير ذلك ولكنه أفاق من شروده على صوت والده يقول يعنى مسألتش إيه هو الشرط
تكلم إحسان بهدوء إعتقادا منه بسهولة الشرط
مستنى حضرتك تكمل كلامك مره واحده
قال عبد الرحمن بمكر يعنى موافق على شرطى من غير ماتعرفه
إحسان بثقه ليست فى محلها إطلاقا أكيد ياسيادة اللوا
أكمل عبد الرحمن بغموض
تمااااااام معنى كده بقه انى أتصل بأهل البنت عشان نروحلهم قبل متسافر
انتبه إحسان للكلام وقال باستغراب
بنت مين هو حضرتك ناوى تتجوز ولا ايه هو ده شرط حضرتك انك تتجوز
نظر اليه والده بغموض وقال ولو ده شرطى انت موافق
رد عليه إحسان بلامبالاه
عادى يابابا لو ده يريحك مفيش مشكله واهو كده حتى هكون مطمن عليك وانا مسافر
قهقه عبد الرحمن بشده وقال
بس مش انا اللى هتجوز ثم أكمل بهدوء وهو ينظر لعينى ولده إنت اللى هتتجوز
انتفض إحسان من مكانه وقال
نعععععععم مين ده اللى يتجوز واتجوز مين بقه إن شاء الله
وقف عبد الرحمن وتكلم بصرامه وقال
والله لو انت معجب بحد فأنا موافق بس اللى أعرفه انك للأسف معندكش قلب وده أنا السبب فيه خۏفت انى أدلعك فتبوظ وانت ولد وحيد ربيتك بشده وحزم وفى نفس الوقت مبحرمكش من حاجه على أساس لما تكبر تقف جمبى بس للأسف طلعت عملى زياده عن اللزوم كل اللى همك مستقبلك ومصلحتك وبس حتى مفكرتش فيا لما تسافر وتسيبنى مين هيبص عليا وياخد باله منى
رد عليه إحسان بعصبيه
طب وده كله إيييه علاقته بأنى اتجوز
جاوبه بنفس العصبيه هو ده شرطى مفيش جواز مفيش فلوس وعندك فرصه تفكر لبكره بعد بكره العرض انتهى ساااااامعنى
رد عليه احسان باستهزاء
وياترى بقه لقيتلى عروسه ولا لسه
أيوه جاوبه عبد الرحمن ببساطه رغم سخرية إبنه لقيتلك عروسه محترمه وهاديه وهتتحمل طباعك الزفت
أكمل سخريته وقال لا والله يعنى كمان هى اللى هتتحملنى كتر خيرها والله
اجابه عبد الرحمن بقوه بص بقه من غير سخريه وهبل اخرك بكره ترد عليا ماشى
ذهب إحسان من أمامه وهو ېقتله الغيظ من أبيه ولكن ماذا يفعل فعليه الهدوء حتى يحصل على مايريد
فى كليه طب الأسنان تجلس إيمان فى المدرج منتظره صديقتها شهد فهى قد تأخرت اليوم
ظلت تقرأ فى كتاب أمامها حتى دخلت صديقتها بمرحها وهو تقول صباحوا عسل ياناس ياعسل
ضحكت إيمان بملئ فيها بزمتك دى مصطلحات دكتوره محترمه يابنتى ارقى شويه مش كده
جلست شهد بجوارها وهى تقول
انا كده وهفضل كده ومش هتغير أبدااااااا
نظرت اليها إيمان بإستنكار وقالت
بيئه هتفضلى طول عمرك كده
نظرت لها شهد وهى تخترق دواخلها وقالت
وانتى بقه إيه مانتى دايما واخداها جد وبتطلعى من الأوائل حتى الدكتور رزق بتبقى عينه هتطلع عليكى طول المحاضره وانتى ولا انتى هنا
نظرت إليها إيمان
بهدوء
ياشهد انا بابا يعتبر بيقطع من لحمه الحى عشان يعلمنى انتى عارفه مصاريف طب أسنان عامله إزاى كل شويه عايزين أجهزه ومستلزمات انا بقيت بتكسف وانا بطلب من بابا حتى أسمهان أختى بحسها بتبقى عايزه تروح كليتها مشى عشان توفرلنا المصاريف فوق كل ده اخواتى التوأم اللى فى ثانوى عام يعنى قطمة وسط
نظرت اليها واستطردت بحزن وبعد ده كله عايزانى اركزفى رزق ولا غيره
ثم أكملت بمزاح وهى تحاول أن تخرج من حالة الحزن التى إنتابتها
وكمان بزمتك عايزانى احب واحد إسمه رزق
نظرت إليها شهد بإستنكار
وماله ياختى رزق دا كفايه أدبه واحترامه واخلاقه العاليه دانا فى الاول كنت بحسبه بيبص عليا انا كنت إيه بقه طايره لغايه مافمره جيت متأخر ومقعدتش جمبك
ثم إستطردت بمرح فلقيته ياختى قال إيييه معبرنيش بقيت عايزه أحدفه بطوبه يمكن يغير
اتجهاته وهو أبدا تقوليش الناحيه اللى انتى فيها كان فيها مغناطيس بس عموما هو اللى خسرنى انا واحده متتعوضش مفيش منى إتنين أصلا
قهقهت إيمان على مرح صديقتها والتى تعلم
تمام العلم انها لا تعنى هذا الكلام لأنها بالفعل مرتبطه بإبن خالتها ولكنها لم تشعر بأن ضحكتها كانت عاليه حتى جعلت هذا الذى دخل للقاعه فى حالة غليان لأنها لفتت إنتباه زملائها إليها فهى عفويه جداااا وجذااابه جداااا ويحبها جداااا جدااااا ولكن مهلا لم تضحك بتلك الصوره لم يتمالك نفسه من غيرته الا انه توجه اليها بسرعه شديده وهو يكز على أسنانه من غيرته وغيظه
مال عليها بهدوء وقال
لو لقيتك بتضخكى تانى بصوتك العالى ده هحرمك من درجات العملى ماشى يادكتوره
ثم تركها وذهب بإتجاه المنصه وكأنه لم يقل شيئا أما هى فكانت حدث ولاحرج فشعورها الآن الغيظ منه والسعاده من غيرته فهى لاتنكر إعجابها الشديد به رغم صدها لأى محاوله منه ولو حتى للكلام العادى
نظرت لصديقتها والتى تكتم ضحكتها بشده فأخرجت فيها حنقها الشديد وهى تقول اخرسى يازفته بدل ما أخنقك
ردت عليها شهد بهدوء وهى تدندن جرب ڼار الغيره يا رزق وقولى وقولى إيه رأيك يا يارزق
لكزتها إيمان بشده فى معدتها حتى تصمت تلك المعتوهه من وجهة نظرها
أما دكتور رزق فكان ينظر اليها وهو ممتقع من رفضها له ولكنه لن ييأس أبدا حتى توافق عليه خاصة وهو يرى نظرة الإعجاب فى عينيها رغم ما تبديه من رفض
نرجو ممن حولنا بعض الأهتمام فليس بالمال نحيا ولكن بالحب نعيش ونبقى
كانت أسمهان تجلس لإستذكار دورسها فهى الشئ الوحيد الذى يخرجها مما هى فيه أو على الأقل تهرب من حياتها لدروسها وجامعتها تلك الجامعه التى اختارتها بعنايه حتى تكمل حلم حياتها وهى العمل كمترجمه ولكن هل سيسمح لها والدها بذلك أم كالعاده لن يفكر حتى بالأمر
دخلت عليها والدتها وهى تبتسم بحزن على حال إبنتها الكبرى فهى تعلم مابها وحاولت أكثر من مره أن تلفت نظره أكثر من مره ولكنه لايستجيب فهو يعتقد انه هكذا يحميها من غدر الاخرين خاصة وانها طيبه القلب وبريئه وليس لها تجارب فى الحياه
بتعملى إيه قالت لها والدتها بهدوء
ردت عليها أسمهان بنفس الهدوء المغلف بالحزن بذاكر
طب ليه مروحتيش الكليه النهارده
أبدا معنديش محاضرات مهمه فقلت اقعد اذاكر
تنهدت ناديه بشده وقالت
بصى يا أسمهان انا عايزه أقولك حاجه انا عارفه انك زعلانه من معامله باباكى وانك حاساه قاسى عليكى
دونا عن اخواتك بس اللى انتى متعرفيهوش انك انتى أكتر حد هو بيحبه فى ولاده
نظرت لها أسمهان دون تصديق فأكملت ناديه
صدقينى ياحبيبتى طب تعرفى امبارح جالك عريس وهو رفضه انتى عارفه ليه نظرت اليها أسمهان بقلة حيله وقالت يعنى انا اصلا معرفش انى جالى عريس غير من حضرتك يبقى متفرقش هو رفضه ليه حتى من غير مايقولى
شهقت ناديه بشده لفهم ابنتها الخاطئ
لا ياحبيبتى دا رفضه لأنه عارف انك مبتحبهوش ولا حتى بتطقيه تعرفى العريس يبقى علاء بن عمك ابراهيم باباكى مهمهوش زعل عمك وانتى عارفه هو بيحبه قد إيه بس رفض ابراهيم لانه عارف انك مبتطقيهوش وكل ماتشوفيه حتى مبتسلميش عليه وبتدخلى اوضتك عرفتى بقه باباكى بيحبك قد إيه
نظرت اليها أسمهان وسط نظراتها المندهشه فهى بالفعل تكره هذا المدعو علاء رغم معرفتها بحبه الشديد لها ولكنه إنسان غير متزن وغير مسئول ولكنها أيضا كانت تخاف أن يوافق عليه والدها إذا تقدم لطلب يدها لأنها تعلم كم يعشق