رواية كامله
لهيب الهوى ل شيماء الجندى
الهوى الحلقة العشرون
مماتش يارنيم !! عمر مماتش
اتسعت عيناها تحدق به بعدم تصديق وكادت أن تصيح به أنه ېكذب لكنه أخرج هاتفه يفتحه أمام ناظريها يعرض لها فيديو لطفلها وهو نائم نظرت له تهز رأسها بالنفي تحاول التقاط أنفاسها واستيعاب مارأته للتو ليكمل موضحا لها
كان لازم أعمل كده وأبعده عن صافي وابن عمك كان الدور عليه !!
فين عمر !!
أغمض عينيه زافرا أنفاسه حين استمع
مش هينفع أظهره دلوقت بس أوعدك هتشوفيه !!
عادت برأسها للخلف وقد انفلت زمام أعصابها تماما تقول پغضب
تظهر أيه وتخفي أيه أنا ابني برا كل ده أنا عاوزه ابني يا أاايهم !!!
رنيم صوتك مايعلاش علياا وبعدين إنتي كنتي من لحظات فكراه مېت مش موجود واضح إني غلطان لما فكرتك عاقلة !!
صاحت غاضبة وهي تزيح الغطاء من فوقها تحاول الوقوف
أيوه أنا مش عاقلة أنا عايزه ابني انت إزاي تسمح لنفسك تدخله في القرف ده آآآمممم!!
أنا أكتر واحد أخاف على ابن أخويا اللي هو ابني دلوقت أنا عملت كده عشان محدش يقرب منه كان لازم أوهم الكل حتى إنتي إنه م١ت لكن من غبائي مستحملتش أشوفك بالمنظر ده أيه عايزاني أقف أتفرج على ال ابن عمك وهو بياخدك مني !!! هااا !!
أنا مليش دعوة بكل ده أنا عاوزه ابني إزاي تلعب بأعصابي بالشكل ده أنا كنت ھموت !!
التي تتفوه بهاا حسنا هي بالنهاية أم كادت أن تفقد طفلها لا يتحمل أن يراها هكذا يجب أن يهدأ قليلا ليستوعب ڠضبها من فعلته اقترب منها أكثر يشير بعينيه تجاه الطفلة لتفهم هي تحذيره من صوتها ارتعش جسدها لملامسته لها بصوته الرجولي ذي النبرة الدافئة
شهقت پعنف من بشاعة ماقاله هي لم تتحمل أن تعيش تلك المأساة ليومين فقط ماذا إن كان حقيقة أبدية ارتعش جسدها واستندت بمرفقيها أعلى صدره بوهن لم تعد سيقانها تحملها أحاط جسدها يحملها إلى الفراش برفق ثم وضعها وكاد أن يبتعد لتتشبث بقميصه هامسة
لم يكن بحاجة لكلمة
يهمس عاوزه حاجة قبل ما أمشي يارنيم !!
أيهم بلاش إني أبات هنا مفيش داعي أناا آآ !!
قاطعها وهي يجلس أمامها واضعا رأسها بين يديه يهمس يصوته الدافئ الهادئ
إحنا مش اتفقنا إنك لازم تباتي هنا عشان محدش يفهم سيف ومراته جايين كمان شوية مش عايز حد يحس بحاجة ومټخافيش أنا مش هسيبك لوحدك أنا هستنى لحد مايوصلوا هخلص اللي ورايا وأجي اتفقنا !!
لكزته بكتفه بخفة خجولة وهي تحاول تهدئة نبضات قلبها التي باتت تصرخ بحروف اسمه تقول بخجل
اتلم يا أيهم !!
هنشوف موضوع إني أتلم ده بعدين !!
ثم مال يلتقط سترته وهو يقول غامزا لها
يلا وريني رنيم هيبقي شكلها أيه لما الضيوف توصل !!
ابتسمت له لحظات
ثم انكمشت ملامحها تعقدها بحزن وأسى لم يكن مصطنعا هي فقط تذكرت بعضا من اسوأ ذكرياتها
أنا أيوه خاېفة ومقدرش أقوله دلوقت عشان ترتيباته متتلخبطش بس مطمنة وانت جوايا أنا شايله حتة من أيهم بس من وراه !!
تنهدت بهدوء وهي تدير يدها أعلى بطنها بشرود ثم رفعتها مسرعة حين شعرت بالباب ينفتح لتراه يدلف إليها وهو يتحدث بالهاتف ويعاود مكالمته باهتمام بالغ جلست تنظر إليه بابتسامة واسعة تتأمل تفاصيله بجرأة شديدة لتبتسم بعبث ثم تقف سائرة ناحيته بخطوات أنثوية عابثة تقف على أطراف
أصابعها بمواجهته لحظات ليبتلع رمقه وقد اتسعت عيناه باندهاش من تصرفاتها التي باتت تدهشه بشدة لكن ما جعل الحديث يتوقف
أهوه لسه ماكملتش وماصدقتي وهتسيبيني !!
لحظات حتى فهمت مقصده وهي تهمس بهدوء وصدق
أنا مقدرش أسيبك أبدا يا أيهم أنا لو سيبتك بتوه فاكر لما قولتلي إني طفلة !! أنا فعلا طفلة طفلة معاك انت بس لما بتبعد عني بخاف وأتوه ولما بتبقى حواليا ومعايا أنا بطمن بحس إن بابا لسه موجود مببقاش خاېفه يا أيهم بس انت عارف إني عاوزه أشوف عمر وأطمن عليه بأي طريقة !!
رواية لهيب الهوى الحلقة الحادية والعشرون
لهيب الهوى
الفصل الواحد والعشرون تقلب
تأففت بصوت مرتفع للمرة التي لايعلم عددها بالرغم من أنه جمعها برضيعها واطمأنت عليه لكن فور مغادرتهم المكان عبست بوجهها ثم جلست صامته لم تحتاج أن تحاول إتقان دور الحزينة أمام العائلة هي بالفعل حزينة غاضبة وضعها سيئ هكذا لم تتمنى سوى حياة هادئة وسط أسرة صغيرة لكن من الواضح أنها لن تناله أغلقت هاتفها الذي تراقب منه الصغير ثم جلست أعلى الفراش تهدل كتفيها ونكست رأسها بصمت نظر إليها بحزن هو يشعر بها جيداا لكن مابيده حيلة لقد فعل جميع ما يستطيع فعله اتجه إليها ثم جلس بجانبها أعلى الفراش رافعا يده يزيح خصلاتها برفق خلف أذنها ليرى تلك القطرات الدافئة عن كثب
برفق
بټعيطي ليه دلوقت يارنيم مش اطمنتي عليه بنفسك وبتراقبي
كل حاجة عنه
رنيم أنا تعبت شكلي هنزل آكل معاهم تحت يارب يكون الكرسي جنب صافي فاضي !
نعععم نعممم عاوز تاكل مع مييييييين !!
بهزر ياحبيبتي آسف آسف !!
تعرف أنا هعمل كده علي طول عشان تضحك كده !!
ليه ضحكتي حلوة أوي كده !!
انت كلك على بعضك حلو ياأيهم !!
مش أحلى منك ياقلب أيهم !
أنه يحلق بعنان السماء بلمسة واحدة من أصابعها تتشنج جميع عضلات جسده هل يعشقها إلى ذلك الحد لقد أصبحت هوسه لم يكن هكذا مع أحد سواها ولن يصبح !!
طال شروده بملامحها وهي تبادله بنظرات هادئة مبتسمة إليه بصمت تشعر أن كليهما بحاجة إلى ذلك الهدوء إلى تلك الأحاديث الصامتة تشعر أنها تريد الآن أن تبوح له أنها تحمل قطعة صغيرة منه بأحشائها كيف لها أن تزيد ثقل همومه بذلك لا تريد أن يصبح خبر حملها منه عبء عليه تريد أن تشعر بسعادته لا بقلقه عليها وعلى الآتي فترات عقد حاجبيه يقول
رنيم إنتي ماأكلتيش من امبارح سيبي العصير ده وكلي يلا
مالك يارنيم إنتي أصلا مش واكله !! أكلم المستشفى اللآآآآ !!
لا لا أنا وأنا زعلانة مبعرفش آكل هنام شوية وأقوم أحسن !!
عقد حاجبيه وهو يتجه بها إلى الفراش قائلا باندهاش
تنامي !!! انتي مش لسه صاحية من النوم !!
آه وهكمل نوم !!
تلك المسألة التي طالت أكثر من اللازم
مالك لسه تعبانة !!
طيب يلا !!
رفعت حاجبيها تحدق بيلاهة قائلة باندهاش
يلا أيه يا أيهم !!
هناكل مش إنتي جعانه !
عقدت حاجبيها تقول وهي تجذبه للعودة
ليه ماآ كل أي حاجة من التلاجة الصغيرة ! لا هناكل من المطبخ تحت عندك مانع !
عندك ماانع !!
رواية لهيب الهوى الحلقة الثانية والعشرون
جلست أعلى الفراش تضم ركبتيها
ابتسمت بهدوء ثم انتقلت إلى جانبه مباشرة تتمدد على جانبها ملتصقة به تسند رأسها إلى يدها ويدها الأخرى تستند إلى صدره إلى ان سمعت صوت أحد الإشعارات على هاتفها لتعقد حاجبيها باندهاش من له أن يراسلها بذلك التوقيت الباكر !!
أمسكت الهاتف لتعتدل بلحظة تتسع عيناها تدريجيا وهي تعيد قراءة السطور بړعب تشعر أنها تخنتق رباه إنها صور حاډث والدها ووالدتها مصحوبة ببعض الكلمات السامة من ذلك البغيض أو بمعني أدق تهديدات كيف وصل إليها لقد حذرها أيهم أن تتواصل بذلك الهاتف مع أحد سواه وهي فعلت !!
سالت الدموع من عينيها وهي تحاول الوقوف باتزان لاستيعاب ماقرأته لتعيد تمرير عينيها مرة أخرى على كلماته سوري ياروحي أنا عارف إنك مش حابة تشوفيني بس بعد شوية الحاجاات اللي هتوصلك الأيام دي هتغيري رأيك في حاجات كتير أوي وهتتأكدي إني الوحيد اللي بحبك أكيد فاكرة حاډثة أهلك اسألي حبيب القلب كده كان فين وقتها !!او بمعني أوضح كان بيعمل أيه في مكان الحاډثة !! آه متحاوليش تفهميه إنك على تواصل معايا عشان عمر يفضل في أمان مش هو عايش برضه !!
نظرت إليه ثم إلى الهاتف بړعب لتجد جسده بدأ بالحركة يبدو أنه بدأ يستيقظ أصابها الغثيان فجأة لتنطلق مسرعة إلى مرحاض الغرفة مغلقة الباب خلفها پغضب أفاق على الفور بفزع لحظات ليستوعب أنها بالتأكيد هي من فعلت ذلك فمن سواهم بالغرفة أمسك هاتفه يتفقده ثم استغرق لحظات يراسل أحدهم !!
صاحية من بدري ياحبيبتي !!
أيه يارنيم مالك كده !!
انطلقت الدموع من عينيها تردد الكلام دفعة واحدة وقد شعرت بروحهاا تكاد تفارقها من فرط قلقها تقول
كنت فين يوم الحاډثة !!
عقد حاجبيه بعدم
فهم يحاول استيعاب كلماتها عن أي حاډث تقول !! لتكمل حين رأته متعجب موضحة له
يوم حاډثة بابا !!
أيه اللي فكرك بيها دلوقت !!
ڠضبت من ثقته الزائدة بل واستجوابه لهاا كيف له أن يمتلك تلك الحراسة !! احتل الڠضب ملامحها الرقيقة تصيح غاضبة
هو ده كل اللي يهمك أنا مش بنسى عشان أفتكر !! كنت فيين ساعتهااا !!! انت قولتلي إنك طلبتني من بابا قبلها !!
إياك صوتك يعلى عليا يارنيم !! طبعا يهمني لما ألاقي مراتي فجأة بتستجوبني طبيبعي أستغرب !!
نظرت إلى عينيه التي تتفاقم بالڠضب مشټعلة بطريقة دبت بها القشعريرة لتقول هامسه بوهن متجاهلة ذلك الألم من شدة قبضته
كنت بتعمل أيه هناك يا أيهم !!
اتسعت رماديتاه پصدمة ليزمجر پغضب قائلا وهو يهزها پعنف
إنتي مين قالك الكلام ده !!! مييين كلمكككك !!!
كنت بتعمل أيه
هنااك يا أيهم !!!!
مين كلمككككك !! عايزه توصلي لأيه !!!
صاحت هي الأخرى من بين دموعها پغضب
عايزه أعرف كنت بتعمل أيه هنااااك !! أيه علاقتك بالحاډثة!!
الټفت يصيح بها غاضبا
اشمعنا دلوقتتتت هتفرق في أيه !!!
لم تسمتع واقتربت تلكزه پغضب وهي تصيح من بين دموعها
كنت بتعمل أييييه هناااااك !!
سيطر عليه الڠضب بشدة ليصيح بها پعنف وجنون
أنا اللي خبطتهممممم !!!
أغمض عيناه پعنف حين رأى نتيجة كلماته عليها من الواضح أنه فقدها بتهوره لكن لا مانع من محاولة شرح !!
اقترب منها ليتفاجأ بها تنسحب للخلف وهي تحدق به بړعب وكأنها شيطان اقترب وهي تعود ليهمس أمام نظراتها التي أصابته بمقټل
رنيم أنا مليش ذنب !! انااا آآ!
انت تخرس خاالص !!
صاحت غاضبة
وقد استجمعت ما تبقى من جرأتها لتتقدم منه تكمل
كل ده كان كدب مش كده !! اتفقت عليا انت وأخوكككك !! قتلتوا أبويا وأمي وبعدها اتجوزتوني واعتبرتوني أملاك بتورثوها لبعض مش كدددده !!!!!
نطقت