الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية كامله

صراع الذئاب ل ولاء رفعت

انت في الصفحة 33 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


تخترق أذنيها تؤكد لها إنها أصبحت ف واقع مرير لامفر منه 
صعد العروسين إلي مقاعدهم وبدأ الإحتفال كباقي الأفراح الشعبية التي تقيم بالشوارع
عاد كلا من خديجة وطه الذي وقف أمام البناء ينظر صوب رحمة التي تجلس بمفردها وعادل يتراقص مع أصدقائه 
خديجة طه ممكن اروح أبارك لرحمه ولو هيضايقك بلاش وممكن هابقي اروح اباركلها ف وقت تاني

ربت طه ع كتفها وقال روحي ياخديجه انا مش هزعل بالعكس عايزك تواسيها وتخففي عنها
خديجة حاضر اطلع أنت وأنا شوية وهاجي عشان احضرلك العشا
طه لاء أنا هاتمشي شويه عايز اشم هوا
خديجة طيب خد بالك من نفسك
تركته وذهبت لتهنأ صديقتها فتقابلت مع شيماء وذهبا معا إليها
قابل طه عبدالله فأرتمي ع صدره وأجهش بالبكاء
عبدالله اي يا صاحبي ما تنشف كده هي مش أخر واحده ف العالم
طه بنبرة باكيه انا ياما 
أنقطعت شهقاتها فأحست خديجة بثقل رأسها ع كتفها فقامت بهزها 
رحمة يا رحمة 
ألتفت شيماء لتراها فشهقت وصاحت الحقي دي أغمي عليها
توجهت النساء نحوها ف محاولة إيقاظها فقامت إحداهم بنثر العطر بالقرب من أنفها فأستعادت وعيها لكن يبدو عليها الأعياء والتعب توقفت الأغاني
والدة عادل يا حبيبتي يابنتي ماكلتش حاجه من بدري هتلاقيها عشان كده اغمي عليها عااااادل انت يا ولاه
جاء راكضا ايوه ياما
أبتعد الجميع عن العروس فأردفت والدته شيل عروستك وفوءها ف شقتكو يلا وخليها تاكل وابقي انده عليا عشان اطلع أطمن عليها
قالتها ثم غمزت له
جاء نحوه أسامه الذي
كان منشغلا مع الحاضرين وقال 
رحمة أنتي كويسه 
رمقته رحمة بنظرات لوم وعتاب فأومأت له ثم ذهبت مع زوجها
ليعود الإحتفال كما كان وبعد مرور أكثر من ساعتين والكل ذهب وأنتهي الفرح
كادت تصعد والدة رحمة إلي إبنتها لتطمأن عليها فأوقفتها عديلة 
خير يا ام رحمه عايزه حاجه ياحبيبتي 
أندهشت والدة رحمة من ردة فعل عديله فقالت 
طالعة أطمن ع بنتي قبل ما اسيبها أمانه عندكو يا ام عادل
أبتسمت بتصنع وقالت مټخافيش يا ام اسامه بنتك ف عنينا وبعدين هي مع جوزها فوق ومينفعش نزعجهم دول عرسان والليله دخلتهم
تنهدت بسأم فقالت عندك حق هابقي أطمن عليها بكرة ف الصباحية إن شاء الله
عديلة طبعا ياحبيبتي تجيلها وتنوري
عن إذنك بقي هاطلع اريح
أتفضلي ياختي 
قالتها وذهبت مع نجلها وقالت 
أنا قلبي مش مطمن ع البت يا اسامه
اسامه كلها الليلة وابقي روحيلها الصبح اطمني عليها
ولجت عديلة إلي منزلها لتجد شقيقتها ف إنتظارها فقالت 
يلا يا سيده 
سيدة ماتشوفي يا ختي ليكونو نامو
عديلة نامو أي أنا مأكده عليه يبقو صاحيين
سيدة والله ما عارفه لازمته اي يا ختي
فاتن وهي تمسك بهاتفها تتصفحه 
أنتي طالعه لهم ليه ياما
عديلة خليكي ف حالك يابت واقفلي الباب عليكي وإحنا نازلين ع طول
فاتن من
غير زعيئ ياما حاضر
وبالأعلي تتمدد رحمة فوق التخت بعدما أبدلت ثوبها بعباءه سوداء فضفاضة فأنتفضت عندما سمعت رنين جرس المنزل وبعدها ولجت إليها عديلة فشهقت 
هاااا يا ليله سوده اي الي انتي لبساه
ده يا منيله !!!
نهضت رحمة وهي تعتدل من مظهرها فقالت 
إزاي حضرتك داخله عليا من غير ماتخبطي
أتسعت عينيها بالڠضب وقالت 
وليكي عين وبتتكلمي يا صايعه يالي بتتحضني ف الجناين
صاحت بها رحمة وهي تحذرها 
لو سمحت اتكلمي معايا بإحترام احسن وقسما بالله لأسيبلكو البيت واروح لأمي
قهقهت بسخرية وقالت ليه ياحلوه هو دخول الحمام زي خروجه !! ولا عايزه تجرسينا ف الحاره وتجيبي العاړ لأبني
رحمة أنا كل الي عيزاه محدش ليه دعوه بيا وتسبوني ف حالي
عديلة هنسيبك ياختي بس لما ابني يدخل عليكي
أتسعت عينيها پصدمة وقالت 
أظن دي حاجه خاصة مابيني وبين ابنك
١٤
وبالأعلي تجلس بغرفة الرسم كما تسميها تلون بالفرشاه تلك القلوب المنقسمة إلي نصفين وتذرف دماءها كانت عبراتها تتساقط ع اللوح التي تمزج عليه الألوان فتختلط عبراتها بها لتنتهي من رسم لوحة بعنوان قلوب مټألمة
توقفت عندما رن جرس المنزل ذهبت لتري من الطارق 
حارس البوابة معلش أتأخرت عليكي يا كارين هانم اتفضلي الحاجات الي طلبتيها
كارين وهي تأخذ منه الأكياس البلاستيكيه 
ولايهمك ياعم حامد ثم أخرجت من جيب معطفها بعض النقود وأردفت أتفضل ياعم حامد
حامد العفو ياهانم خيرك وخير قصي بيه سابق
كارين خدهم عشان خاطري
تنهد بسأم فأخذ النقود وقال داعيا ربنا يسعدك ويريح قلبك ديما يارب
أرتسمت إبتسامه باهته ع محياها فقالت تسلم عن إذنك
فأغلقت الباب وأتجهت نحو المطبخ لتترك تلك الأكياس ع الطاولة الرخامية رن الجرس مرة أخري 
كارين ده بالتأكيد نسي حاجه
وذهبت لتفتح الباب حتي تسمرت عندما رأت ذلك الواقف أمامها مظهره المشعث وخصلات شعره المبعثره ع جبينه يلتقط أنفاسه
كارين أنت عارف الساعه كام دلوقت !!!
دفعها للداخل ثم أغلق الباب وقال ميهمنيش أنا عايزه اعرف حاجه الزفت الي كان معاكي ده يبقي مين 
أبتلعت ريقها بتوتر وهي تتراجع إلي الخلف وهو يقترب منها تنظر إلي أسفل وقالت 
ما قولتلك يبقي خطيبي
يونس بنبرة مليئة بالڠضب عايزك تقوليها وعينك ف عينيا
لم تستطع أن ترفع عينيها وتنظر إليه فأمسك وجهها بكفيه رافعا إياه ليحدق بها بنظرات أخترقت قلبها وقال 
ها قوليها يلا
لم تقوي أكثر من ذلك فأنسدلت عبراتها تغلق شفاها المرتجفه لتكبت شهقاتها وضعت يديها فوق يديه وقالت 
أرجوك أبعد عني
تتسع مقلتيه پجنون فصاح بصوت أهتز له قلبها 
مش قادر أبعد عنك وده مبيدقش غير عشان بقيتي جواه
قالها وهو يمسك يدها ويضعها ع موضع قلبه
عيزاني أبعد إزاي وإلا لو عيزاني أموت
وعندما ذكر كلمة المۏت لتتذكر ع الفور ټهديد شقيقها فأجهشت بالبكاء وتتفوه بنبرة باكية 
قربك مني هو المۏت نفسه يا يونس
جذبها لترتمي ع صدره ټدفن وجهها وظلت تبكي يضمها بداخله يستنشق عبق عطرها فقال بنبره عاشقه 
المۏت وأنا ف حضنك أهون بكتير من المۏت وأنا بعيد عنك
أبتعدت برأسها قليلا ومازالت بين زراعيه وقالت 
أنت متعرفش عني حاجه و
قاطعها واضعا سبابته فوق شفاهها التي تحولت للون الكرز من كثرة البكاء 
بسسس مش عايز اعرف حاجه خالص كل الي عايز اعرفه أنا أي بالنسبة ليكي
مسحت عبراتها بأناملها 
أبتسم وقال ده لو مش هيضايقك فياريت لأن أنا برضو ماكلتش حاجه النهارده خالص
أبتسمت فظهرت غمازتيها التي أذابت قلبه وسلبت لب عقله فقالت دقايق هاسخن البيتزا عشان زمانها بردت ولا مبتحبهاش 
أمسك يديها التي إحداها محاطه بالجص وقام بتقبيلهما وقال 
أي حاجه ياحبيبتي من إيديكي هتبقي حلوة
سحبت يديها بخجل فقالت خلاص روح استناني ف الليفنج وأنا هجيب الأكل وجايه
يونس وهو يجذب يدها متجه إلي المطبخ تعالي هاحضرها معاكي
تناول كليهما الطعام معا بسعاده أمام التلفاز وظل يتسامران طوال الليل فذهبت لتحضر مشروب لتأتي وتجده قد غفا فوق
الأريكة ممدا جسده ذهبت لغرفتها وأحضرت له غطاء لتدثره
فلاش باك 
عاد إليها بعدما تركتهما والدته وشقيقتها وقبل أن يولج إلي الداخل أخرج شئ صغير من جيب بنطاله وابتلعه ثم ارتشف الماء
تجلس ع صباحية مباركة ياعروسة
تقلب عادل مستيقظا ع صوت والدته أنتي جيتي ياما
عديلة أوم وجهز نفسك أنت والمحروسه أمها أتصلت وزمانها جاية
ماما نطقت بها رحمة
عديلة بصي بقي ياحلوه حسك عينك تنطقي لو بحرف واحد من الي حصل إمبارح أمك هتيجي تاخد واجبها هي واخوكي وهيمشو ع طول
وبعد قليل جاءت والدة رحمة وشقيقها وما أن خرجت رحمة من الغرفة كادت والدتها تطلق زغروده لكنها توقفت عندما ركضت إبنتها ترتمي ع صدرها وتبكي بشدة
والدتها مالك يا ضنايا حصل أي 
أسامه مالك يارحمة قالها مرتسم ملامح الجمود
خرج إليهم عادل وقال
مفيش هي من إمبارح عماله ټعيط وعايزه مامتها صح يا رحمه
قالها وهو يرمقها محذرا
أمسكت بيد والدتها تستغيث بها ابوس إيدك
ياماما خدوني من هنا
رمقها أسامه وقال بطلي دلع أنتي بقيتي واحده متجوزه ويوم ما تعوزي تيجي لأمك هتيجي ضيفه تاخدي واجبك وترجعي ع بيت جوزك
والدتها أخوكي بيتكلم صح يابنتي ملكيش دلوقت غير بيتك وجوزك
عادل قوليلها والنبي ياحماتي
أحست حينها بالتخاذل من نحو هم أقرب الناس إليها تركتهم ودلفت إلي غرفتها لم تريد رؤية أحد داعية الله أن ينجدها من براثن هؤلاء الوحوش 
في مشفي البحيري 
تجلس خديجة بجوار والدها تتلو بعض الآيات وتمسك بيده وإن أحست بحركة يد والدها الذي كان يغط ف النوم فيتحدث بصوت واهن يكاد مسموع مناديا 
خديجة يا خديجة
صدق الله العظيم قالتها لتضع المصحف بداخل حقيبتها وقالت بلهفه وسعاده 
بابا حبيبي أنت كويس 
سالم عع عايز اشرب
أمسكت بدورق المياه وملأت الكوب الزجاجيه فأقتربت منها وهي تسنده من خلف ظهره لينهض قليلا وتسقيه 
خديجة أتفضل يابابا 
أخذ يرتشف ثم رجع إلي الوراء وقال 
سيبي الي ف أيدك يابنتي وتعالي قعدي جمبي
تركت الكوب جانبا وجلست بجواره وقالت 
أنا جمبك اهو ياحبيبي بس عايزه اروح للدكتور ابلغو إنك بقيت تتكلم
سالم وهو يمسك يدها بحنان اصبري لما اتكلم معاكي الأول
خديجة اتفضل يابابا أنا سمعاك 
تنهد بأريحيه وقال 
أنا عايز أطمن عليكي يابنتي ومش عايزك تتبهدلي من بعدي
قطبت حاجبيها پخوف وحزن وقالت ربنا يديك الصحه ويباركلنا ف عمرك ليه بتقول كده انا بخير الحمدلله وبعدين انت عايز تخلص مني ولا اي
قالتها وأبتسمت 
سالم أنا بتكلم بجد يا خديجة أنا خلاص هاخد اي من الدنيا تاني بس قبل ما اقابل وجه كريم عايز ابقي أديت رسالتي واشوفك ف بيت جوزك وطه يكون ربنا هداه ويكمل نص دينه
خديجة أنت بس تقوم بالسلامه وبعد كده هنشوف الموضوع ده
سالم اومال فين طه 
خديجة بنبرة توتر طه مقدرش يجي زي ما انت عارف الحاډثه الي حصلتله تعباه شويه سيباه يريح ف البيت النهارده وأنا هبات معاك النهارده
دق باب الغرفه ليولج يوسف وبصحبته آسر
يوسف عمي عامل اي النهارده 
أجابه سالم الحمدلله يا بني
يوسف مبتسما اي ده حمدالله ع سلامتك
سالم الله يسلمك
تقدم آسر نحو سالم ومد يده للمصافحه وقال 
أهلا ياعمي وحمدالله ع سلامتك أنا ابقي صاحب دكتور يوسف وبشتغل دكتور جراح هنا ف المستشفي
صافحه سالم اهلا وسهلا يا دكتور
كان يقف يحدق بخديجة التي تصنعت إنشغالها بالهاتف ولاحظ ذلك يوسف فقال 
خلاص أنا هاروح ابلغ الدكتور يجي يطمن ع حضرتك قالها ليهم بالمغادره وينظر إلي آسر الشارد بنظراته إلي خديجة 
أردف وهو يلكز آسر ف كتفه 
يلا يا دكتور 
انتبه آسر وقال ها
يوسف بقولك يلا نمشي
آسر طيب جاي معاك اهو عن إذنك ياعمي
ذهب كليهما وفي الرواق 
يوسف أنت أي حكايتك بالظبط 
أنتابه التوتر فقال حكاية أي بالظبط
رفع حاجبه بسخريه وقال حكاية عينيك الي منزلتش من عليها وأول ماعرفت إن رايح أطمن ع عمي لاقيتك زي ضلي
توقف آسر وقال بصراحة يا جو أنا من ساعة ما شوفتها أول مرة وحسيت بحاجه غريبه من ناحيتها حاجه بتشدني ليها مختلفه عن اي بنت تانيه
يوسف خديجة بنت ملتزمه جدا وملهاش ف جو الصحوبيه بتاعك أنت والاشكال الي تعرفها
آسر عارف بس أنا الي حسه من ناحيتها مش صحوبيه بصراحه كده هي دي الي ناوي أكمل معاها حياتي وأنا مطمن
يوسف أنت أصدك 
قاطعه آسر بإيماءه وقال اه عايز أتجوزها
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 48 صفحات