رواية كامله
صراع الذئاب ل ولاء رفعت
ع ما أصاب إبنتها جلست بجوارها وقالت بصوت منخفض يا روح قلبي ياريتني ما خليتك تخرجي قالتها فتعالت شهقاتها أكثر لتتساقط عبراتها ع بشړة ملك التي أعتصرت عينيها وأطلقت أنينا مكتوم وبدأت ف فتح عينيها ببطئ
أأ أنا فين قالتها ملك بصوت ضعيف
رمقتها جيهان بنظرات متلهفة وكذلك مصعب وصديقتها الذي دلفوا مسرعين إليها
مصعب والذي كان ف عالم أخر لايري فيه سواها آنسه ملك حمدالله ع سلامتك أنتي كويسه
حاولت أن تنهض بجذعها وهي تنظر من حولها ف محاولة تذكر ما حدث حتي وقعت عينيها ع الخدوش والكدمات تحولت ملامحها من السكون إلي حالة هياج عصبي وبدأت بالصړاخ
ابعد عني ابعددددددد عنيييييييييييييييييييي
وقام بحقن وريدها بالمهدأ وظلت تصرخ
حتي بدأت صرخاتها تنخفض وبدأت أهدابها ف الإنغلاق
هاتولي الحيوان الي عمل فيها كده والله ما هسيبو غير لما أخد حقها صاحت بها جيهان
مصعب أهدي يا مدام جيهان الدكتور عملنا تقرير بحالة آنسة ملك ناقص بس نقدمه ف محضر ضد الكلب الي عمل فيها كده بس لازم عزيز بيه وأخواتها يعرفو الأول
الو ايوه يا عزيز
في قصر البحيري
خرج ياسين من غرفته وهو يتثائب ليتقابل مع أنجي التي يبدو من ثيابها الأنيقة إنها تهم بالمغادرة
ع فين العزم إن شاء الله قالها ياسين ساخرا
رمقته إنجي بإبتسامة صفراء وقالت وأنت بتسألني بصفتك إي
إنجي بنظرات ساخره قالت خليك ف حالك أحسن ثم نادت بصوت مرتفع سميرة يا سميرة
ركضت نحوها علا من أخر الرواق وقالت نعم يا إنجي هانم مدام سميرة مع جيهان هانم ف مشوار
ياسين راحو فين
علا والله ما أعرف يا بيه
إنجي أوك هبقي أكلم جيجي وأطمن عليها المهم خلي بالك من لوجي هي نايمة دلوقت لما تصحي خليها تتغدي وإديلها الدوا الموجود فوق الكومودينو ف أوضتها أوك
إنجي هانم
إنجي بكبريا ء وزهو يلا باي قالتها ثم غادرت المكان
كادت تذهب علا ليستوقفها ياسين علا
ألتفت إليه وقالت نعم
أقترب منها ياسين وقال هي ياسمين فين اصدي مبتجيش تنضف الأوضة ليه
أبتسمت علا بمكر وقالت ياسمين واخده أجازة الأيام دي عشان تقديم الكلية
ياسين أوك روحي شوفي أنتي
بتعملي أي ثم أكمل بداخل عقله ولما نشوف حكاية الكلية دي كمان أي يا ست ياسمين
دخلت إلي غرفتها وهي تمسح قطرات عرق جبهتها من ذلك الطقس الحار ألقت بحقيبتها فوق التخت وعادت نحو الباب لتوصده جيدا ثم أتجهت نحو خزانتها الصغيرة لتأخذ بعض الثياب ومنشفه قطنية كبيرة ثم توجهت نحو المرحاض
وضعت أناملها ع سحاب ثوبها
الأمامي فأستوقفها رنين هاتفها بالخارج فتأففت بكلل وقالت ده وقته
ثم خرجت
عض ياسين ع شفته السفلي بحنق وهمس بداخله
ده أنا الي هولع ثم أطلق زفره متضايقا فأنتبه لحديثها ف الهاتف
ياسمين الو مين
المتصل
ياسمين مش باعته فلوس تاني وأعلي ما ف خيلكو اركبوه وياريت مسمعش صوتك المؤرف ده تاني
فأغلقت المكالمه وهي تقول كتك داهيه راجل عره
ياسين بداخل المرحاض قد استرق السمع فأثاره الفضول وقليل من الڠضب لكن زين له شيطانه أمر أخر فلم يدرك غضبه وهو يدفع الباب وصاح بها ماشاء الله عامله عليا الخضره الشريفه وطلعتي مدورها ياست ياسمين
شهقت بفزع وقالت أأ أنت أنت دخلت هنا إزاي والباب مقف صمتت عندما إستنتجت كيفية وجوده فكادت تصرخ أقترب منها وهو يكمم فاهها بقبضته وقال محذرا
فكري صوتي كده وشوفي اي الي هيحصل بعدها ياحلوه أولا مفيش حد هنا كل الشغالين ف القصر ومبيرجعوش غير بلليل فخليكي عاقله وشاطره ونتفاهم بالعقل ولا أي
أومأت له بالموافقة فأزاح يده وقال
تمام
ياسمين بنبرة رجاء وإستعطاف ابوس إيدك يا ياسين بيه سبني ف حالي أنا محلتيش غير الي أنت عايزو ده وأنا قولتلك معنديش مانع بس قبلها أكون مراتك ادام ربنا والناس كلها قالتها وهي
تلتقط حجابا لتغطي به شعرها فأختطفه من يدها ورمقها بإبتسامه خبيثة وقال
قولتلك هنتجوز بس مش دلوقت خاصة أنتي لسه هتدخلي الجامعه وأنا لسه ما اشتغلتش يعني مسألة وقت
ياسمين وأنا مستعده أعيش معاك إن شاالله ف أوضتك بس أكون حلالك
ياسين وهو ينظر لها بإمعان طيب ما تيجي نكتب عرفي حاليا عقبال ما أظبط أموري وبعد كده أكتب عليكي رسمي
ياسمين عرفي !! لاء طبعا ده حرام
أخذت تمسح عبراتها لتتحول ملامحها نيران متأججه ولم تدرك يدها وهي تهوي بصفعه ع وجهه وهي تصرخ أخرسسسسسسسس
تحولت رماديتيه إلي جمرتين مشتعلتين من الڠضب واضعا يده ع أثر الصفعه فقال بصوت كالفحيح متوعدا أقسم بالله لأدفعك تمن القلم ده غالي أوي والي خاېفه عليه هاخده منك سواء بمزاجكك أوغصب عنك
قالها و دفعها من أمامه بهمجيه ثم فتح الباب وغادر الغرفة
في قصر العزازي
أنا ھموت وأشوفه ياداده قلبي هيجراله حاجه لو مشوفتهوش عينيا وأطمن عليه بنفسي قالتها صبا الجالسه ع طرف مضجعها تخلل أناملها خصلات شعرها المنسدلة
رمقتها زينات بنظرات شفقة وحزن أبوس أيدك يابنتي كفاية الي بتعملي ف نفسك ده قصي بيه لو سمع حرف من كلامك ده هتكون نهايتك أنتي وآدم بيه ع أيده ولانسيتي تهديده ليكي أخر مرة !!!
رفعت وجهها وهي تفكر ف حديث مربيتها وجدتها ع صواب لكن عنادها لايستسلم بسهولة فأمعنت التفكير بعمق وعينيها شارده ف الفراغ كمن
أصابها البرق ف ليالي شتاء ممطره ونهضت فجاءه متجهه نحو غرفة الثياب
زينات بإستفهام وحيره قالت ناوية ع أي ياصبا
ألتفت إليها وع وجهها إبتسامة غريبة وقالت ممكن تروحي تشوفي هو موجود فين وتعالي بلغيني بسرعه من غير مايحس
تنهدت زينات بسأم وقالت أنا قبل ما أطلعلك كان لسه جاي من بره و راح ناحية حمام السباحة
وع الفور ركضت نحو النافذه لتجده يقف أمام المسبح شاردا واضعا يد ف جيبه والأخري يمسك بها كأس النبيذ الذي يحتسيه بشراهه
يتأمل مياه المسبح الشفافه لتعكس تلك الأضواء المتسلطه فوقها بشكل أمواج متأرجحه تنعكس ع وجهه المتجهم
الذي لايبدو عليه أي تعابير عما يجول بداخله يعم السكون الأرجاء ليقطعه صوت رشفاته من تلك الكأس الكريستاليه أوصد عينيه وقال بهدوء يرتسمه ببراعه
خير
كانت تقف خلفه حافية القدمين ترتدي ثوبا حريري باللون الشراب الذي يحتسيه تتراقص أطرافه بفعل نسمات الهواء تاركه لخصلاتها العنان
أجابت بتوتر أأ أنا كنت قلقانه عليك من إمبارح وأنت سايب القصر
إبتسم بسخريه وقال
ومن إمتي الحنيه دي !!!
قصي أنا لم تكمل حديثها حيث اصدرت شهقه بفزع من صوت حطام الكأس بيده وألتفت إليها ليرمقها بنظرات نيران العشق تتطاير منها كالشرر فمناداتها إسمه بنبرة رجاء أضرم ف كل خلاياه لهيب لم ينطفأ أبدا
نعم
حتي أهرب لأن عارفه كويس لو روحت أخر الدنيا برضو هترجعني قالتها ثم أخذت تتنفس كمن كانت تعدو الصحراء ف عز الظهيرة
أرتسمت ع توكيد يوم مارجلك تخطي بوابه القصر هتكون رجلي ع رجلك ولو مشغول هيكون كنان الحارس الشخصي ليكي
أومأت له بإذعان فهي تعلم إن الخوض معه ف مجادلة أو مناقشة لا فائدة من ذلك فأكتفت بإيماءه بالإيجاب
قالتها ثم هرولت راكضة نحو الداخل قبل أن تدركها ردة فعله
في قصر البحيري
توقف بسيارته بداخل المرآب يحمل بداخله عاصفة ڼارية من الڠضب ترجل من السيارة وهو يوصد الباب خلفه بقوة ثم أتجه إلي داخل القصر وف طريقه أصتدم بياسين الذي كان ع عجلة من أمره
مش تفتح يابني أدامك !!! صاح بها ياسين
آدم بقولك أي أبعد عن طريقي مش طايق حد قالها بنبرة تحذيرية متجها نحو الدرج
ظل ينظر إليه ياسين وزمت شفتيه لأسفل بتعجب وقال وده ماله ده !!! قالها ثم أطلق صفيرا وذهب إلي سيارته
بينما آدم صعد الدرج قاصدا غرفة والدته أراد أن يضع للأمر حدا فهذه حياته الشخصية ولم يتجرأ أحدا ما
تقرير حياته حتي لو كان والده فهل للقدر رأي أخر !!!
ماما قالها وهو يطرق ع الباب فلم يجد إجابة
زفر بضيق وكاد يذهب فوجد الباب يفتح من الداخل وتخرج إحدي العاملات تمسك بصينية الطعام
مساء الخير يا آدم بيه قالتها الخادمة
نظر إلي الطعام بإستغراب ثم دلف إلي الداخل وهو يغلق الباب كانت الإضاءه خافته
جيجي مالك فيكي حاجه قالها بنبرة قلق فلم يتلقي مسمعيه سوي أنين فأسرع نحوها وهو يضغط ع زر إضاءه المصباح الذي يعلو الكومود
ليلتفت بعينيه وكاد يتفوه فتوقفت الكلمات بداخل حلقه وهو يمعن النظر إلي تلك النائمة بسكون خصلات شعرها البندقية متناثرة فوق الوساده بدأت تظهر قطرات العرق فوق جبهتها مد يده لېلمس كفه وجنتها فوجد حرارة جسدها مرتفعه لم يعلم لما هذا الشعور الذي يعتريه للتو أراد أن ينهض ليمسك بهاتفه من داخل جيبه ويده الأخري يمسك بها يدها ليقوم بإزاحتها حتي يبعد ذلك الغطاء الذي يدثرها وجد هاتفه فارغ البطارية فزفر بضيق لكنه تفاجاء بيدها التي تتمسك بيده وكأنه طوق النجاه
وصل إلي مسمعه كلمات تهذي بها بابا أوعي تسيبني
ظلت تردد تلك الكلمات سحب يده من يدها بهدوء وأمسك بالهاتف الأرضي ليطلب الطبيب وبعد أن أنتهي من المكالمة توجه نحو المرحاض ليأتي بمنشفه قطنيه صغيرة مبتلة بالماء فوضعها فوق جبهتها لينتفض جسدها
ربت ع يدها ليطمئنها ويقول لها هامسا ما تخافيش
ظل
منتظرا الطبيب حتي جاء دلف بعد إن طرق ع الباب فقام آدم بوضع الغطاء عليها
خير يا آدم بيه جيهان هانم مالها قالها الطبيب وهو يضع حقيبته فوق الطاولة
آدم دي مش ماما
فنظر إليه الطبيب ثم إلي خديجة فظن إنها زوجته فأقترب منها ليبدأ الفحص حتي أنتهي فقال
دي عراض أنفلونزا أنا هكتبلها ع شوية أدوية ومضاد حيوي وبالنسبة للسخنية استمر ع الكمادات وأسبوع كمان كده وهاجي أطمن ع المدام قالها الطبيب وهو يدون أسماء الأدوية لينتزع الورقة ويعطيها لآدم
فأردف ألف سلامة وبالشفا إن شاء الله
آدم تسلم يا دكتور
ثم غادر الطبيب فذهب آدم لمناداة إحدي العاملين ليجلب له الأدوية المطلوبة ثم أقترب منها ليكمل لها الكمادات فأنحني نحوها ممسك بيدها ويضغط عليه بقبضته وقال
عايزك تقومي بالسلامة عشان ترجعي ع حارتكو ومشوفش وشك تاني وده لمصلحتك
رفع رأسه ليري علامات الإمتعاض والإنزعاج التي ظهرت