الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كامله

صراع الذئاب ل ولاء رفعت

انت في الصفحة 18 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


جذب يونس مقعد ليضعه بجوارها
_ بس طلع زوءك جامد ياننوس قالها آسر الذي تسلل ثم ركض مرة أخري مسرعا قبل أن بلحق به يونس
عاد ليجلس بجوارها وهو يزيح تلك خصلات شعرها المبعثرة ع جبهتها ولأول مرة يتأملها يتخلل قلبه بشعور لم يعهده من قبل سوي معاها فقط تذكر مرضها الذي أخبره به آسر منذ قليل أحس بالخۏف عليها فهو ليس شعور بالشفقة بل هو الحب الذي ولد ف قلوب جمعها القدر

_ أنتي نمتي تاني ليه أصحي بقي أنا لسه ماخدتش حقي منك فكرك عشان الحاډثة الي حصلتلك هنسي الزفت الي دلقتيه ع اللوحات وبسببك ضهري كان هيتكسر 
بدأت مقلتيها بالحركة تحت جفونها أعتصرت عينيها پألم لتطلق أهه من الألم فتحت عينيها ببطء وحاولت
النهوض 
بادرها يونس بالمساعده فقالت أنا فين
يونس إحنا ف المستشفي
نظرت إلي ساعدها الذي يحاوطه الجص فقالت اي ده انت عملت فيا اي 
يونس والله ماعملتلك حاجه بس تقدري تقولي ده ذنبي والي عملتيه فيا ف الجاليري قالها مبتسما
_ أنت شمتان فيا !!! قالتها بإنزعاج
_ أبدا والله انا بهزر معاكي الي حصلك انتي اتقلبتي بالموتوسيكل اخدتك وجبتك ع مستشفي يوسف اخويا
قالها يونس
نهضت بجذعها و هي تتألم تريد أن تنهض وقالت أنا عايزه اروح
يونس الدكتور قال انك هتمشي ع اخر النهار مش دلوقت
كارين مش هينفع ورايا حاجات كتير ولازم اخلصها ثم حدقت ف ساعدها الملفوف بالجص وأردفت ينهار أزرق هاعمل اي انا دلوقت
يونس ف اي بس 
كارين بسأم مش فاضل غير 3 ايام والمفروض ابعت رسالة الماجيستير بتاعتي و فاضلي اللوحة الي عندك المفروض ارسمها
_ متقلقيش أنا معاكي وهساعدك ف كل ده
_ شكرا كفاية تعبك
معايا قالتها ع مضض
يونس ولا تعب ولا حاجه ولو عايزه تمشي تعالي وأنا هوصلك لحد البيت
أبتسمت لكن التوتر جلي ع ملامحها
_ في إيطاليا 
بدأ المدعون بالتوافد حيث جاء منهم من خلال مروحية والأخر عبر اليخوت التي يمتلكها قصي بينما بالأعلي تقف صبا أمام المرآه ترتدي ثوب باللون الأحمر القاني المائل للنبيتي خصلات شعرها منسدلة ع كتفيها محاوطة وجهها التي تزينه بعض اللمسات الخفيفة من مستحضرات التجميل جاء خلفها بهيبته وبدلته الأنيقة وحذائه الأسود الجلدي يزفر دخان سيجارته ف الهواء ثم وضعها جانبا فوق الطاولة وتقدم منها لتتفاجئ بقبضته تجمع خصلات شعرها وقال بنبرة أمر 
شعرك ده تلميه
بالأسفل هبط قصي الدرج ليجد ذلك الرجل ذو الملامح المهيبة والقاسېة يدلف إلي البهو وأنظار الحاضرين ترمقه بإنبهار فهو من أكبر رجال الأعمال في إيطاليا و من
أكبر زعماء الماڤيا في تجارة الأسلحة وكل أنواع التجارات غير المشروعة
Benvenuto signor Andrew
أهلا وسهلا سيد أندرو
قالها قصي وهو يصافحه
أبتسم أندرو بشموخ وقال 
Grazie signorQusay شكرا لك سيد قصي
Scusa ho dimenticato di congratularmi con te per il tuo matrimonio Buon matrimonio
أعذرني لقد نسيت أهنئك بمناسبة زواجك زواج سعيد
أجاب قصي 
Grazie Quando mi congratulerò anche con te?
قهقه أندرو وقال 
Non lo farò amo volare come un uccello senza restrizioni Ma quando ho saputo del tuo matrimonio ero sicuro che il cuore del re doveva essere posseduto da una donna senza pari
لن أفعلها فأنا أحب أحلق كالطير بدون قيود لكن عندما علمت بخبر زواجك تأكدت أن لابد من أستحوذت علي قلب الملك امرأه ليس لها مثيل
قالها ثم رفع ناظريه إلي تلك 
جز ع فكيه وقال من بين أسنانه أوعدك درعاتك ورجليكي الي فرحانة بيهم ومبيناهم مش هيعدي عليهم اليوم غير ما يغطيهم الجبس إن شاء الله لما أكسرهملك
رمقته بعينيها التي 
قالها أندرو الذي من صبا ومد يده لها وبدون إدراك منها مدت يدها ليصافحها بطبع ظهر كفها سحبت يدها ع الفور بعدما تذكرت تحذير قصي لها بالأعلي
scusaمعذرة
قالتها صبا وأسرعت بالإبتعاد قبل أن يفتك بها قصي أمام الحاضرين
_ توقف يونس بسيارته أمام ذلك البناء الشاهق 
_ بس نزلني هنا قالتها كارين بوهن
يونس بتعملي أي استني أنا هنزلك وهطلعك لحد فوق
كارين بليز يونس أنا هاعرف اطلع لوحدي
يونس بضيق بطلي عند بقي مش شايفه شكلك عامل إزاي !!!
زفرت بسأم وقالت ماشي أمري لله يلا
ترجل من السيارة ليلتف إليها ثم فتمسكت به وهي
عشان أبقي أطمن عليكي 
قالها وهو يعطيها هاتفه لتدون عليه
رقم هاتفها
كارين مرسي مرة تانيه ع الي عملتو معايا
أبتسم وقال ع أي أنا معملتش حاجه هاسيبك بقي عشان تدخلي ترتاحي وأتفضلي شنطتك أهي قالها وأعطاها حقيبتها
_
_ وبداخل السيارة السوداء ذات الدفع الرباعي يقود كنان بسرعه چنونية وهو يطلق السباب واللعنات ع المصائب التي تتوالي 
رن هاتفه ليجيب من خلال سماعة البلوتوث ألو عرفت مين صاحب العربيه 
المتصل يونس عزيز حكيم البحيري
جز كنان ع شفته السفلي پغضب وقال طيب سلام أنت دلوقت 
أغلق المكالمة و أنعطف بالسيارة ودلف من بوابة كبيرة مفتوحة أبوابها ع مصراعيها فتوقف وترجل من السيارة ليجد رجال الشرطة قد أمسكوا بحراس المخازن والأخرون يفتشون ف كل الأرجاء
ضابط المباحث بنبرة متعالية وأنت مين بقي
أخرج كنان بطاقته الشخصية وأعطاها للضابط وقال أبقي مساعد والحارس الشخصي لقصي باشا أقدر أفهم حضراتكو بتعملو أي 
رمقه الضابط بإحتقار وقال بسخرية حضرتنا جايلنا أمر بتفتيش مخازن الباشا بتاعك
_ رائد باشا ملقناش غير أسياخ حديد قالها العسكري
رمق الضابط كنان بنظرات ماكره وقال روح يابني أنده ع العساكر وقولهم يلا
أبتسم كنان بإنتصار وقال شرفتنا يا باشا
الضابط متفرحش أوي كده لأن المره الجاية هلاقي الي كنت بدور عليه وساعتها هتشرف أنت والباشا بتاعك ف السچن قالها وذهب ليدلف لداخل سيارة الشرطة وأنطلقت
توجه كنان بخطوات سريعه وصاح قائلا شناوي أفتح البوابة
وبدأت الأرض ف التحرك لتنفتح بوابة سرية يهبط منها كنان إلي الأسفل للأطمئنان ع صناديق الأسلحة 
_ في منزل الشيخ سالم 
يتناول ثلاثتهم وجبة الغداء 
_ تسلم أيدك يابنتي نفسك ف الأكل زي والدتك الله يرحمها قالها سالم
أبتسمت خديجة وقالت ربنا يرحمها شكرا يابابا
طه بابا كنت عايزك ف موضوع
أبتلع سالم طعامه وقال خير
طه أنا عارف أنك لسه زعلان مني حتي بعد ما رضيت أرجع البيت
ترك الملعقة
ف الطبق لتصدر صوتا ثم زفر بضيق وقال أنا لو لسه زعلان منك مكنتش دخلتك من باب الشقة لكن زعلان ع تربيتي ليك كل السنين الي فاتت وأنا براعي فيك ربنا
طه يابابا ما أنت شايف ظروفنا وكل ما أروح أقدم ف شغل يقولولي لما نحتاج هنتصل بيك
سالم مش عمك عزيز قالك كذا مرة تيجي تشتغل في المصنع أو الشركة عندهم وأنت الي مش راضي
طه يعني واحد معاه دبلوم زي حلاتي هيشغلني أي حاجة من الأتنين يا عامل من عمال المصنع يا إما أمن ف الشركة ويبقي آدم أبنه قاعد ف مكتب وتكيف وسكرتيرة ويتقالو يابيه وياباشا وأنا واقف زي الكلب تحت بحرسهم
سالم أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم أنا نفسي أعرف أنت جايب السواد الي ف قلبك ده منين
صاح طه بصوت مرتفع من الظلم وقسۏة الدنيا يابابا الي حضرتك عامل مش
شايفهم
وأخيرا تدخلت خديجة وقالت عيب ياطه ووطي صوتك أنت بتكلم بابا مش واحد صاحبك
رمقها بأمتعاض وقال خليكي ف حالك قالها ثم نهض وأردف عن أذنكو أنا نازل قالها ثم غادر المنزل
نهض سالم وقال الحمدلله
خديجة يابابا أنت مكملتش أكلك
سالم شبعت يابنتي
خديجة أدعيلو يابابا ربنا يصلح حاله
سالم أخوكي طول ما قلبه أسود والحقد عامي عنيه عمر
ما هينصلح حاله
خديجة ربنا يهديه
سالم ربنا يديلو ع أد نيته
_
_ وف الأسفل خرج من الفناء وأخرج علبة السچائر وألتقط واحدة وقام بإشعالها ويزفر بحنق 
و ع بعد أمتار تسير
بطريقة مغناج وتتشدق بالعلكة مرتدية عباءتها وحجابها الذي يظهر نصف خصلات شعرها تمسك بيديها مجموعة من الأكياس البلاستيكية وصلت أمام البناء فأنتبه لها طه
فأبتسمت بمكر وقالت بدلال لو سمحت يا اسمك أي ممكن تشيل معايا الشنط دي لغاية الدور التاني ينوبك ثواب
رمقها طه بنظرات شهوة وقال عنك قالها وهو يأخذ منها الأكياس متعمدا ملامسة يدها فأردف وقال العسل ساكن فين 
أشارت له إلي البناء وقالت هنا ف الدور التاني
أبتسم يسعادة وقال ده إحنا جيران بقي ميكونش أنتو ال
قاطعته وأومأت له وقالت أيوه أحنا الي ساكنين جديد وأنت ساكن ف أنهي دور
طه أنا ساكن قصادك
أنفرجت أساريرها بفرح وقالت أي ده أنت ابن الشيخ سالم
طه أه مقولتليش اسمك أي
أجابت بدلال سماح والدلع موحه
طه وأنا طه ولو أحتجتي أي حاجة ف أي وقت أنا ف الخدمة إحنا جيران والجيران 
قاطعته وقالت لبعضيها هيهيهيهيييييي أطلقت ضحكة رقيعة ثم أردفت طيب يلا والنبي لأحسن خالتي تبهدلني قالتها ثم دلفت إلي داخل البناء وهو يتبعها تصعد الدرج وهي تتعمد أن تتمختر بخصرها وصل كليهما أمام باب المنزل فقامت بالضغط ع الجرس
_ أفتحي ياخالتي
قامت الخالة بفتح الباب وقالت كل ده ف السوق يا عين خالتك
رمقتها سماح وهي تغمز لها بعينها وقالت أعرفك ياخالتي طه يبقي ابن الشيخ سالم صاحب البيت
أبتسمت له بتصنع وقالت أزيك يابني لامؤاخذة ما خدتش بالي
أبتسم طه وقال ولايهمك
سماح وهي تأخذ من يده الأكياس شكرا ياسي طه
طه العفو قالها وهم بالذهاب
الخالة ينفع كده تمشي من غير مانعمل معاك الواجب
طه تسلمي خليها مرة تانية سلامو عليكو
دلفت سماح إلي
الداخل ثم وضعت الأكياس فوق المنضدة وخلعت حجابها
_ و ده حكايته أي يابنت المليجي قالتها الخالة وهي تضع يديها ف خصرها
زفرت سماح بتأفف أوووف أصبري ياخالتي لما أخد نفسي قالتها لترتمي ع المقعد المتهالك بأريحية
جلست الخالة ع المقعد المقابل وقالت ها صبرت وبعدين
أبتسمت بخبث وقالت مش نفسك ربنا يتوب علينا من الپهدلة ونعيش ف شقة ملك ومحدش يكرشنا عشان الإيجار المتأخر
أجابت الخالة بسخرية وده إزاي بقي ياروح خالتك!!
_ هو إي الي إزاي ومالي ياختي ناقصة أيد ولا رجل صاحت بها سماح
الخالة إنتي هتضحكي ع نفسك يابت ما إحنا عارفين الي فيها ولا تحبي أكلملك المعلم بيومي
سماح يعني عجبك بقالي سنتين بتحايل عليه يكتب عليا رسمي وهو مش راضي كل ده خاېف من أم أربعة وأربعين مراته
الخالة أنتي الي وافقتي ع كده من الأول
سماح وافقت أحسن ما كان خادني ڠصب زي جوزك الله يحرقه دنيا وأخره
٨
_ حل المساء وبدأت الموسيقي ليتراقص الجميع في الساحة الشاسعة أمام الدرج دلفت من الحديقة حتي تستغل التزاحم والأختباء من عيناه التي تترصدها أينما ذهبت والحراسة الكثيفة المشددة في كل أرجاء المنزل وفي الحديقة وعند البوابة الخارجية 
شعرت بالظمأ ذهبت إلي المطبخ 
لم تجد أحدا فتنهدت براحة وأتجهت نحو الطاولة الرخامية لكي تلتقط كوب زجاجي وقامت بسكب الماء بداخله من ذلك الدورق الزجاجي وأرتشفت حتي أرتوت وجاءت تلتفت حتي تذهب أطلقت شهقة پخوف عندما وجدته خلفها مباشرة
فقالت پخوف قصي
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 48 صفحات