الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية كامله

مزيج العشق ل نورهان محسن

انت في الصفحة 21 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

ما انت عارف اني كدا من الاول وماحاولتش تسيبني.. فجأة كدا دلوقتي مش قادر تستحمل..
اردفت پحقد اكيد عشان خاطر الهانم طبعا
نادين پخوف وضعف لا يا ادهم انا مقدرش ابعد عنك ماتسيبنيش خلاص مش هتكلم في حاجة.. بس من فضلك وصلني لجناحي مش هقدر اطلع لوحدي
عند كارمن
كارمن بدهشة معقولة يا ماما صاحية لحد دلوقتي
ابتسمت مريم بنعومة وقالت بحنان من امتي يا قلب ماما بعرف انام قبل ما اطمن عليكي.. هو صحيح ادهم معاكي ودا مطمني بس قلبي مايطوعنيش برده
بعد برهة تنهدت بحرارة وقالت بحزن ربنا يخليكي ليا يا ماما
سألت مريم بقلق وهي تمسح شعرها بلطف وقد شعرت أن شيئا ما يزعج ابنتها مالك يا حبيبتي حصل حاجة ضيقتك في الخروجة
خرجت 
عادت تتحدث بصوتها الطبيعي مردفه بإمتعاض ودلوقتي هي تحت وادهم معاها
لم تتفاجأ مريم بما تسمعه فقد أخبرتها ليلي عن تصرفات نادين الخرقاء لكن حدسها يقول إن هناك تطورا في مشاعر كارمن تجاه أدهم.
رفعت مريم حاجبيها قائلة بمكر بتغيري عليه منها صح
أومأت كارمن إليها وموجة من الضيق تجتاح مشاعرها من مجرد التفكير في أن يبقي أدهم مع نادين ولا يعود إليها.
مريم بصوت هادئ الغيرة اكبر دليل علي انك بتحبيه يا كارمن
ابتلعت كارمن غصه تشكلت في حلقها ثم أجابت بصدق وألم وامتلأت عيناها بالدموع ايوه يا ماما بحبه الاحساس للي بحسه معه غير احساسي مع عمر خالص.. لما بكون معه او بفكر فيه قلبي بحس ان دقاته مختلفة.. بتعجبني سيطرته في كل حاجة حتي لو مش علي هوايا بكون مبسوطة بتعليقاته علي ابسط تفاصيلي.. بس دلوقتي حاسة اني مضايقة اوي من الغيرة اللي مولعه في قلبي.. مش عايزة ابقي انانية هي كمان مراته.. بس معرفش ليه بعد كل لحظة حلوة بينا بتدخل نادين وتحطمها كدا
تحدثت مريم وهي تربت على يد كارمن بحنان هو لو بيحبك بجد هيعرف ازاي يراضيكي يا قلبي وانا متأكدة انه بيحبك
همست كارمن بدهشة من ثقة والدتها العالية في حديثها ولا تزال هي نفسها تشعر ببعض الشك حول مشاعر أدهم تجاهها وانتي عرفتي ازاي 
مريم بمنطقية تغييره من يوم جوازكم.. نظراته ليكي واهتمامه بيكي.. هو انا صغيرة يا بت ما انا حبيت قبل كدا واعرف اللي بيحب من نظرة عينه وانتي اكيد حاسة بكدا فبلاش تحطي حواجز بينكم
همست كارمن بصوت متعب انا لو حطيت حاجز او اتنين في مية حاجز بينا برده يا ماما
أنهت كلامها ثم نهضت وتوجهت إلى ابنتها وقبلتها بحنان وربت بلطف على
شعرها وهي نائمة.
مريم بتصميم بلاش تستسلمي بسرعه يا كارمن دا جوزك وانتي مش صغيرة دافعي عن حقك فيه.. بس بلاش تكوني انانية وتشتتيه بالغيرة بسبب ومن غير سبب اتعاملي بهدوء معه.. خليكي 
مريم بإبتسامة وانتي من اهله حبيبتي
عند ادهم
كالعادة الروتينية التي قد سئم منها.
في ذلك الوقت...
خرجت كارمن من غرفة والدتها بعد أن هدأت قليلا من كلمات والدتها السحرية وصعدت إلى الطابق العلوي وهي تفكر فيما إذا كان أدهم لا يزال مع تلك الشقراء أم لا.
مرت لحظات قليلة قبل أن يبتعد عنها قليلا ليعطي لها مجال للتنفس وهم يغلقون أعينهم ويلهثون بشدة بعد تلك العاصفة التي اقتلعت كل ذرة عقل بداخلهم.
زادت دقات قلبها من همسه الحنون الذي لامس شغاف قلبها ثم تمتمت بغنج أنثوي والله بأمارة ما فضلت معها وسيبتني
خجلت كارمن من تلميحاته التي تحمل الكثير من المعاني ولم تستطع مجاراته في الحديث.
عندما لاحظ خجلها ووضعهما غير الملائم لفعل اي شيء حاول تغيير مسار الحديث حتى لا يرتكب

شئ أكثر تهورا من ذلك اطمنتي علي ملك
أومأت إليه كارمن قائلة بخفوت ايوه الحمدلله هي نايمة
رمشت في ذهول عندما رأت الجناح مزينا بالورود الحمراء والشموع موضوعة على الأرفف والنوافذ لإضفاء جو عاطفي ساحر وهادئ في المكان مع موسيقى رومانسية هادئة.
نسيت ما كان يزعجها منذ قليل وكل ما كانت تفكر فيه سلبيا وشعرت كأنها تدخل هذا الجناح لأول مرة كان رائعا حقا لكن السؤال هو متى رتب أدهم كل هذا وكيف
تردد ذلك السؤال في عقلها بحيرة.
لا يوجد شيء أجمل من الشعور بالراحة وأنت قريب ممن تحب إلى الحد الذي يمكنك فيه إراحة رأسك على كتفه بإرتياح فهذه لحظات مذهلة حقا ولا تقدر بثمن.
همست كارمن بتهدج وتأثير شديد وعيناها تتلألأ بإنبهار انت اللي عملت كل دا
همس أدهم بجانب أذنها بصوته الرخيم الذي يجلب الاطمئنان الي نفسها انا صاحب الفكرة بس اللي نفذ وحضر كل حاجة مامتي ومامتك واحنا برا
رفعت كارمن رأسها قليلا لتنظر إليه بحب عميق لأنه اليوم يستمر في صنع مفاجآت سارة لها ولا تعرف كيف تشكره على كل هذه الأشياء الجميلة التي تجعلها تشعر بمدى أهميتها بالنسبة له.
كارمن بإبتسامة صافية حاسة كأني اول مرة ادخل الجناح
همس ادهم بعشق لان اليوم دا مختلف عن كل الايام اللي فاتت يا قلبي
كارمن بصدق انا مبسوطة اوي يا ادهم بكل حاجة عملتها او فكرت فيها عشاني ربنا يديمك في حياتي وميحرمنيش منك
تفاجأت كارمن حينما غطي عينيه
همس بحرارة في اذنها ماتخافيش وانتي معايا
كارمن بإضطراب من همسه هنروح فين 
اضاف ادهم بنفس همسه الغامض دقيقة وهتعرفي
سار بها نحو الغرفة بخطوات هادئة.
فعلت ما طلب
منها بابتسامة فضولية.
لقد كان جوا رائعا حقا مليئا بالعاطفة والرومانسية واعتراها شعورا كما لو كانت هذه الليلة هي المرة الأولى التي تكون فيها معه في تلك الغرفة.
اتسعت عيناه بإنشداه وهو يقرب اذنه منها قائلا بعدم تصديق قوليها تاني كدا
ابتسمت له بخجل وهمست الحروف ببطء ب ح ب ك
قام أدهم بلف بيده برفق هامسا بنبرة تجيش بالعاطفة المخزونة بداخله مافيش حاجة في الدنيا ممكن اقولها وتوصفلك اللي حاسس به دلوقتي.. انا بعشقك پجنون يا قلب ادهم
اضاف بندم واي تصرف حصل مني وزعلك كان من غيرتي عليكي اللي كتمها في قلبي ومش عارف اعبر عنها
ابتسمت كارمن لتقول برقة خلاص انا مش زعلانة منك.. ممكن نبطل نتكلم في اللي فاتت ونبدأ من جديد مع بعض
لأنه كما يقال اغفر لمن تحب حتى تسعد روحك بتلك المغفرة وابتعد عن الجدل واللوم الذي ېقتل العاطفة ويجلس على عرش مۏتها فكل إنسان يعرف بينه وبين نفسه عدد الأخطاء التي ارتكبها لكنه يطمح دائما إلى بعفو حبيبه عنه.
لأن الجمال بلا طيبة لا يساوي شيئا وطيبة القلب ونقاؤه هما وحدهما ما يعوضان كل تلك الخسائر التي حدثت في حياة بعضهما البعض.
ثم اردف بمزح ومش مصدق ان انهارده مافيش نوم علي الكنبه
ابتسمت كارمن في
داخلها علي نبرة صوته المتملكة التي راقت لها كثيرا ولقد أعجبت ايضا بذكائه في التفكير والترتيب وكانت نظراتها إليه تفيض بالحب الحقيقي ففي كل دقيقة تمر تكتشف مدى تفهمه وصبره.
نهاية الفصل الحادي والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون زيارة مفاجأة مزيج العشق.
في صباح مليء بأمل جديد
حياة جديدة تشرق في القلوب التي تسكن قصر البارون يوم يملؤه العديد من الأحداث قد تغير المصائر القادمة.
تملمت في نومها منزعجة من ذلك الصوت الذي لا يريد التوقف فتثاءبت بكسل وحاولت الالتفاف إلى الجانب الآخر لإيقاف المنبه الذي يرن للمرة الثالثة لكنها وجدت نفسها محاطة بساق ويد مم يعيق حركتها.
فتحت كارمن عينيها محاولة التركيز لتحمر خجلا حينما أتت في ذهنها مقطتفات سريعة مم حدث الليلة الماضية.
نظرت إلى المنبه الموجود على المنضدة واتسعت حدقتها فزعا من نومها طوال هذا الوقت وتأخرهما عن العمل.
وضعت كارمن راحة يدها على كتف أدهم وهزته بلطف لتهتف بسرعة محاولة إيقاظه وكان واضحا أنه نائم بعمق ولا يدري بشيئا حوله ادهم اصحي احنا اتأخرنا علي الشركة يلا قوم
بالأسفل
مريم وليلي تجلسان بجانب بعضهما البعض وتجلس نادين أمامهما التي تشعر بصداع في رأسها من الإفراط في الشرب الليلة الماضية ولا تتذكر شيئا مما حدث على الإطلاق مجرد ومضات مشوشة من حديثها المتهور مع أدهم.
ليلي بمكر غريبة الساعة بقت 11 الصبح ولحد دلوقتي كارمن وادهم لسه مانزلوش يفطرو
تحدثت مريم بابتسامة سعيدة وهي تطعم ملك في فمها متناسية وجود نادين حقهم يتأخرو اكيد سهروا امبارح كتير مع بعض ربنا يسعدهم
ليلي امين يارب
كانت نادين تحدق بهم پحقد وكراهية وفهمت ما تعنيه ليلي بكلامها واضح أن العاشقين بالأعلى يغوصون في بحار العسل لذا تأخروا على الإفطار اليوم.
تحدثت ليلي بغطرسة وقسۏة حيث أخبرتها إحدى الخادمات بما حدث الليلة الماضية اسمعي يا نادين اخر مرة يتكرر اللي حصل امبارح ممنوع تشربي في وسط البيت بالشكل دا في اصول يا حبيبتي لازم تلتزمي بيها

لانك مش لوحدك هنا في اطفال معانا زي ما انتي شايفه
نادين بوقاحة بمناسبة الاصول يا طنط هو ان يصح ابنك يهمل مراته الاولانية بالشكل دا ويهتم بمراته التانية وبس
تنهدت ليلي قائلة ببرود دي حاجة خاصة بينكم وبين بعض مادخلنيش فيها
نفخت نادين بإمتعاض من عجرفة تلك العجوز دائما معها واكتفت بصمت لاذع فلا شئ يستدعي للقلق الآن إلا أنه من الممكن أن تحمل كارمن من أدهم حتى مع مواعيدها المنتظمة لوضع أقراصها في العصير لذلك ستضاعف جرعة الحبوب في العصير حتى تشعر بالأمان قليلا من أي مفاجأة قد تهدد بإقصاؤها من هذا الرخاء الذي تستمتع به ولا تستطيع الإستغناء عنه.
ظهرا في جناح ادهم
هتف أدهم وهو يقف أمام الحمام حبيبي هتفضلي جوا كتير
نظر إلى ساعته ثم أردف بتذمر بقالك اكتر من ربع ساعة جوا بتعملي ايه كل دا ما تخرجي بقي
ثم أضافت بدهشة وهي ترى ملابسه الشبابية الأنيقة كان يرتدي بنطال جينز رمادي وتي شيرت أبيض منقوش عليه حروف باللون الأسود. وعليه جاكيت أسود أنيق وعصري به خطين باللون الرمادي علي جانبي اكتافه هو انت لابس كدا ليه اومال فين البدلة
ابتلع أدهم لعابه على منظرها المغري جدا قائلا ببحة خشنة مافيش بدلة انهاردة
تمتمت كارمن من جاذبيته التي تشتتها وناوي تروح كدا الشركة يعني
وأضاف مشيرا إلى ملابسه ايه مش عجبك الطقم دا
ابتسم أدهم علي حماسها قائلا بنفاد صبر مفاجأة ماتيلا بقي الحقي نفسك قبل ما اتهور وانتي زي القمر قدامي كدا واغير رأيي ونقضي الوقت كله علي السرير دا
في فيلا مراد
كان يرتب حقيبة سفره ولم يتبق وقت لإقلاع طائرته إلى إيطاليا وحاتم يقف الي جواره.
حاتم بإضطراب انا قلقان يا بني عليك ما تخلي الشرطة هي اللي تتعامل
معاهم
تكلم مراد وهو يغلق سحاب الحقيبة قائلا بهدوء ماتقلقش كله مترتب ومافيش حد هيقضي علي الكلاب دول غيري
حاتم بعدم اقتناع مش هتقدر لوحدك انت عارف عددهم كام
نظر إليه مراد قائلا بإصرار الشرطة هتلم كل اعضاء المنظمة بمعرفتها كل دا مايهمنيش انا
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 36 صفحات