الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه كامله

شط بحر الهوى ج أول ل سوما العربى

انت في الصفحة 19 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


واو قدامى لأ ده انت حتى مش مبلوع.
صمتت ثوانى تكمل بنزق وهو تحرك مقدمه ثيابها من على صدرها بأناملها علامه على التهوية لضيق التنفسدمك تقيل على قلبى.
شعرا باهتزاز المعصد كبداية لتحركه من جديداخذت نفس متهدج مرتاح فعلى مايبدو شعر احدهم بتعطله وضغط على الزر لرفعه.
نظر حوله يدرك انها على وشك الفرار من المصيده التى صنعها لها.

يتكئ براحتيه على جدار المصعد خلفها يقولومين بقا الى عاجبك ...الشاب الى انتى جايه معاه مش كده
أبتسمت تردد بهيام تستفزهحسن...هو فى زيهده الشاطر حسن بتاعى.
اتسعت عيناه پغضب يستشعره لأول مرة بحياته وصړخ بها اه يابنت ال....قاطعته بصړاخ أحترم نفسك واحفظ ادبك..وخلى بالك ثوانى والأسانسير يفتح ويمكن خطيبتك تشوفك .
اعتدل فى وقفته يبتعد عنها يضع يديه فى جيوب بنطاله ثم قال باستفزاز معتقد أنه هكذا يرد على حديثها السابق عندك حقانا ماعنديش واستعداد ابدا أخسر زوجه زى لمى.. عشان كده خطبتها قدام الدنيا كلها.
اشتعلت عيناها وقبل ما تخرج قالت صراحه عندك حقوهى خساره فيك على فكره.
خرجت بخطى ثابته تسأل عن مكتب لمى ثم اختفت داخله بعدما أذنت لها السكرتيره بذلك.
وهو ضغط على زر المصعد كى يهبط به مجددا يتجه حيث وقفت سيارة حسن.
ظل يبحث عنه هنا وهناك لكنه لم يجده وحينما سأل عليه قال له الحارس أنه قد غادر.
ليضرب يده براحة اليد الأخرى وعلى الفور يهاتف صديقه الوحيدانت فين.
جاء الرد من ماجد هكون فين فى الشغل.
هارونتعالى عايزك.
ماجد بتعب ابويا كلمنى دلوقتي وانا رايحله مكتبه بيقول عايزنى فى موضوع مهمهخلص واجيلك.
هارون بسأكطب انجز.
ألقى عليه السلام واغلق الهاتف يزفر پغضب يتوعدها هى وذلك الشاطر.
__________سوما العربى______________
بخطى رتيبه تقدم ماجد من مكتب محمود يدق الباب بهدوء إلى أن سمح له.
دلف للداخل يجلس أمامه بتوتر..بالتأكيد وصله الخبر فلا شئ يخفى بالسوق ولذا استدعاه ليتحدث معه.
فكان هو من باشر الحديث يقول بص أنا عارف إنك كنت معارض بس انا حابب أعمل شغل ليا على جنب واكبره.
مسح محمود على وجهه براحتى يده ثم قال أنا عرفت اكيد .
أخذ نفس عميق ثم قالبس مش ده اللي عايزك فيه دلوقتي... انا عندى موضوع مهم وخطېر.
نظر له ماجد باستهجان يسأل موضوعموضوع إيه!
اخذ محمود نفس عميق ثم بدأ يتحدث بصعوبه أنا.. احمم..زمان .. كنت انت لسه صغير حوالى عشر سنين..حبيت بنت كانت بتخدم فى البيت عندها.. امك زى مانت شايف وعارف طبعها... وانا كنت ...كنت تايه وفى عز شبابى ...شوفتها عجبتنى فضلت ألف وراها لحد ما اتجوزتهااحممعرفى.
كان ماجد يستمع له بذهول يرمش بأهدابه من الصدمه .
بينما اكمل محمود بصعوبه فالقادم أصعب حيث قال بعدها اتفاجئت إنها حاملماكنش عندى القوه أنى اواجه جدك ووالدتكطلبت منها إنها تنزل الطفل ده وهددتها أنها لو مانزلتهوش انا مش هتعرف بيه ولا انى اتجوزتها اصلا خصوصا ان الورقتين كانوا معايا.
ابتلع ماجد رمقه بصعوبه وهو يرى والده محنى الرأس يكمل بتأنيب ضميروشكلها خاڤت بجد تانى يوم اختفت.
رفع رأسه ينظر لماجد وقال بسرعهبس انا والله عرفت غلطتى ودورت عليها سنين عشان اصلح غلطتى واعترف بالطفل واعوضهم هما الاتنين بس هى كانت اختفت.
اخذ نفس عميق ثم قاللحد امبارح...جالى تليفون من مستشفى الدمرداش إن فى مريض کانسر عندهم بېموت وطالبنى بالأسم روحت لاقيت راجل كبير فى السن بس شكله مش غريب عليا.
صمت يأخذ نفس عميق بتعب ثم أكمل بۏجع طلع شعبان شاب كان فاتح كشك سجاير زمان على أول الشارع عندنا.
تراقص الدمع بعيناه وتحشرج صوته وهو يخبر إبنهطلعت كل السنين دى كانت معاه ..اتجوزها شرعى يا ماجد..وكتب الطفل بأسمه.. أنا طلع كل السنين دى ليا بنت يا ماجد.
هبط الدمع بوضوح على وجنتيه وهو يكملتخيل كل السنين دى وانا ليا بنت حته منىوواحد تانى هو الى بيربيهابتقول لواحد غيرى يا بابا.
سمح لنفسه بأن يجهش فى البكاء وهو يقولبنتى عاشت كل السنين دى فى فقر غلب وانا ربما مدينى ومقتدر...انا حاسس انى قلبى هيقف.
مد يده على جانب صدره الأيسر يمسده بتعب بينمت وقف ماجد سريعا يقترب منه بلهفه مرددابابابابامالك يا بابا.
رفع محمود وجهه له يقول باكيا أنا روحت وشوفتها فى المكان الى هى عايشه فيهخرابه يا ماجدخرابه.
اهتز كتفيه من بكاءه الواضح يرددكانت بتبصلى بكرهعارفه أنى ابوها من زمان ومافكرتش مره تجيلىانت متخيل الموضوع واصل معاها لفين
اخذ ماجد يمسح على ظهره يدعمه لكنه مازال مصډوم بس خلاصكل ده خلصانتهىانا وانت هنروح نجيبهاهتيجى تعيش معانا ومش بمزاجهاامك وجدك أنا كفيل بيهم... المشكلة أنها رافضهرافضه خالص.
اجلى ماجد حلقه المتحشرج من شدة الصدمه والانفعال وقال وهى دلوقتي عايشه مع مين! الراجل ده الى قولت عليهولا أمها
هز محمود رأسه نافيا وأجابالراجل ده ماټ امبارح وامها ماټت من سنتين .
ضحك بسخرية وألم يقوليعنى لولا أنها هتبقى لوحدها ومش عايز ېموت إلا لما يطمن عليها ماكنتش عرفت.
ابتلع لعابه يقف بعزم ثم قاليالا قوم معايا هنروح
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 43 صفحات