روايه كامله
شيطان العشق ل اسماء الأباصيرى
هيبقى تمام
طوني لا ياباشا لسة وبعدين يعرفو ليه الشحنة دي تخص معاليك متخصهمش بحاجة
طوني بإبتسامة تتعوض يا بوص ... تتعوض
بالمشفى
يجلس امام غرفة العمليات و القلق يعصف به مضت ساعة و لم يخرج اى احد يطمئنه على حالها ..... وسط انتظاره ذاك وجد من يتقدم نحوه بهرولة و يقف امامه يهتف بأنفاس متقطعة
................. طائف بيه ..... وانا اقول المستشفى نورت ليه
طائف مش وقت ترحيباتك دي ..... اكمل .... المړيضة اللي جوة دي تخصني و لو حصلها اي حاجة و مبقتش سليمة زيي زيك كده قول على نفسك يا رحمن يا رحيم و ابقى انسي ان المكان ده يستمر
ابتلع أكمل مدير المستشفى ريقه بصعوبة و قد ادرك اهمية تلك المصاپة لشخص مثل طائف العمري .... لذا فإن مستشفاه قد اصبح على حفى الهاوية بل هو شخصيا اصبح فى خطړ
طائف بتهجم امال حجزينها ساعة فى العمليات ليه
اكمل بإبتسامة صفراء احتياطات يا باشا و زيادة تأكيد على سلامتها
نظر له طائف بتبرم قبل ان يتقدم نحو باب غرفة العمليات تاركا هذا الاكمل خلفه فكل ما هو بحاجته الان هو رؤيتها امامه سليمة معافاة .. لا ينسي لحظات الړعب التي عشاها منذ اخبار سهام له عن وجودها وحددها بالميناء ثم تلى ذلك سماعه لتلك الطلقات الڼارية قبل دلوفه للداخل و سقوط قلبه بقدماه وهو يتخيل وجودها وحيدة بالداخل وسط كل هذا .............. ثم شعوره والذي لا يستطيع وصفه بالكلمات عند رؤيته لها غائبة عن الوعي غارقة بدمائها .... ليتأكد اخيرا مما كان يقلق منامه منذ ايام ........ يحبها ..... نعم اخيرا يستطيع قولها بأريحية لا مكان للشك هو يحبها بل يعشقها ... يعشق چنونها و عنادها .... يعشق اعتراضاتها الدائمة لكل ما يتفوه به ....... يدوب شوقا لنظراتها الطفولية الغاضبة ....... و اخيرا ... اخيرا استطاع ترجمة ما كان يخالجه من مشاعر و احاسيس غريبة لم يكن يجد لها اي تفسير
اومأ طائف بهدوء قبل ان يردف
طائف بجدية تمام و مش عايز شوشرة بوليس و الحوارات دي
أكمل بإعتراض بس يا بيه مينف...........
طائف بتحذير أكمل ..... كل عيش و اسكت
أكمل بخضوع امرك يا باشا
طائف بلامبالاة تمام روح انت دلوقتي
بشركة الرفاعي
يجلس آسر بمكتبه شارد بأمر ما ليقطع شروده ذاك مؤنس قائلا
مؤنس اسف يا باشا على ازعاجك
آسر بتأفف خير يا مؤنس و احسنلك يبقى خير عشان انا استويت خلاص
مؤنس بتوتر و الله يا باشا مش عارف ... بس هو في واحدة طالبة تقابل حضرتك مستنية برة
آسر واحدة .... و دي تبقى مين ..... مقالتش
مؤنس لا ياباشا بس قالت انها تبع البشوات
آسر بفضول طب ډخلها لما نشوف تبقى مين دي كمان
انصرف مؤنس ليسمح للضيفة بالدخول فى حين كان آسر يساوره الفضول لمعرفة من تكون تلك الضيفة
لحظات حتى وجد احدهم يدلف الي الغرفة ليرفع انظاره نحو القادم فيجدها فتاة اقل ما يقال عنها انها فاتنة ..... قامة متوسطة ... قوام ممشوق ... وجهها ذو ملامح صغيرة اكبر ما بها هي عيونها البنية الواسعة والتي اكتفت بتكحيلها فقط لابراز جمالها ....... اما ملابسها فكانت تشمل فستان انيق قصير لا يتعدى ركبتيها و حذاء ذو كعب عال ربما هو ما ساعدها على الظهور بقامة متوسطة ..... شعرها غجري مموج طويل يماثل عيناها فى بنيته وقفت امامه تنتظر انتهائه من تحديقه الواضح بها قبل ان ينتبه هو لحاله و يتنحنح بحرج داعيا اياها للتقدم نحو الداخل اكثر
نحوه تمد يدها للامام لمصافحته قائلة بصوت ناعم انثوي
.................. إلينا الحناوي ...... جاية من طرف اندريه
نهض ليلتقط يداها برسمية قائلا
آسر اهلا آنسة إلينا انا .....................
إلينا بإبتسامة جانبية و ثقة آسر الرفاعي غني عن التعريف ....... ثم جسلت تضع احدى قدماها فوق الاخري قائلة ....... و انا إلينا من غير القاب .... ثم اكملت بدلع ....... او لينا افضل
عاود الجلوس هو الاخر يطالعها هذه الشخصية بإعجاب واضح
آسر طب ممكن اعرف ايه سر الزيارة دي يا .... لينا
امالت برأسها تنظر نحوه و مازالت تلك الابتسامة على فاها لتردف
لينا سمعت انك طلبت من طوني انه يكلمك وهو اعتذر بسبب انشغاله بشوية امور تانية فأنا جيت بداله
آسر بسخرية يعنى طوني مكلفش نفسه انه يعمل مكالمة واحدة بس فى مقابل ده بعتك عندي هنا
لينا بثقة و بساطة الحقيقة هو مبعتنيش ... كل الموضوع انه حكالى