السبت 30 نوفمبر 2024

روايه كامله

لهيب الروح ل هدير دودو

انت في الصفحة 45 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز

أنتي هنا مش أكتر ولا اقل من خدامة فوقي كدة وقومي من قدامي واياكي تنسي نفسك واشوفك قاعدة معانا تاني انتي فاهمة
ظلت رنيم جالسة بالصمت من دون أن تعترض او تنفذ ما طلبته منها أروى فغمغمت مديحة بصرامة حادة والڠضب يبدو فوق ملامحها
ما تقومي يابت مسمعتيش اللي أروى قالتلك ايه ولا أنتي فاكرة عشان عصام راح محدش هيعرف يلمك قومي يلا.
نهضت رنيم بالفعل مسرعة نحو غرفتها بخطوات شبه راكضة باكية من إھانتها أمام الجميع لكنها قليلة الحيلة أمامهم لو تجد من تستند عليه ويدعمها ستقف وترد على الجميع بشجاعة بلا خوف وتردد ستنال حقها لكنها إذا فعلت ذلك سين تقمون منها من دون أن تجد من يدافع عنها وكأنها فريسة سقطت بين أيديهم.
مسحت دموعها بحزن ملتقطة أنفاسها بصوت مرتفع بعدما أغلقت باب غرفتها بإحكام خلفها وظلت تبكي بدون وعى منها تبكي على كل شئ يحدث لها لا تمتلك سوى البكاء ولم تستطع فعل شئ سواه ظلت ټلعن حظها وضعفها أمامهم لكن الأمر في الحقيقة لم يكن ضعف منها بل هو اشياء متعددة قلة حيلتها وعدم وجود أمان لها نفوذهم التي بلا حدود ويستطيعون فعل ما يريدوا بها في أي وقت.
جلست مديحة كما كانت متناولة طعامها ببرود وكأنها لم تفعل شئ في تلك المسكينة تمتمت جليلة بحزن معترضة على فعلة مديحة وابنتها
مينفعش كدة يا مديحة حرام البنت معملتش حاجة وشكلها تعبان اتعاملي معاها براحة عن كدة وانتي كمان يا أروى دي مرات اخوكي الله يرحمه يعني زي اختك.
اعتلت ضحكات أروى بغرور ساخرة من كلمتها الأخيرة
اختي هي مين دي اللي اختي ياطنط ضحكتيني والله.
تدخلت مديحة مسرعة تساند ابنتها كما تفعل دوما حتى جعلتها مثلها تشبهها في العديد من الصفات وانسانة كمديحة جاحدة القلب لم يوجد بها صفة واحدة جيدة
ايه يا جليلة اللي مينفعش هو اللي بتقوليه واللي بتعمليه دة مع البت البت دي مش كويسة لو عاملتيها كدة هتتمادى حرباية أنا عارفاها بلاش حنيتك عليها كفاية قعادها هنا معانا كمان هتدلعيها.
كادت تعترض بعدم اقتناع لكن أسرع فاروق مغمغما بلهجة مشددة حازمة ينهي ذلك النقاش الذي لا يريده
خلاص ياجليلة مديحة عارفة بتتعامل ازاي وأدرى بطريقتها سيببها تعاملها براحتها.
لم توافقه الرأى وغمغمت معترضة على حديثه هو الآخر التي بعمرها لم تقتنع به
كلام ايه دة يافاروق أنت بتقول ايه ايه بتتعامل ازاي دي ماهي انسانة زيها زينا ومن العيلة دي كمان.
رمقها پغضب مغمغما بحدة غاضبة أخرستها
ما خلاص ياجليلة قولت هي قصة هتقعدي تتكلمي فيها كملي اكلك.
صمتت بالفعل وأكملت طعامها بعدم شهية حزينة على أمر تلك الفتاة ومعاملة الجميع لها القاسېة.
في الصباح..
دلفت رنيم المكتب الخاص بفاروق شاعرة بتوتر شديد حابسة أنفاسها خوفا من حديثه هو أرسل إليها عاملة في المنزل تخبرها أنه يريدها.
وقفت أمامه بصمت منتظرة استماعها لحديثه شاعرة بثقل كبير في قلبها لكنها وجدته يواصل ما يفعله من دون أن يعط لوجودها أمامه اي اهتمام حمحمت متسائلة بخجل وخوف محاولة لفت انتباهه ليخبرها عما يريده معها
ف... فاروق بيه حضرتك ع... عاوز مني حاجة
طال صمته مرة أخرى بطريقة أدهشتها لكنه باغتها بنهوضه مقتربا منها يدور حولها بطريقة غير مفهومة لكنها أسرعت تضع يدها فوق وجهها پخوف بحركة لا إرادية اعتادت عليها ظنا من أنه سيض ربها
مثلما كان يحدث معها دوما من عصام.
اعتلى ثغره ابتسامة من فعلتها عالما جيدا أن ذلك نتيجة أفعال عصام معها لكنه لم يبالي شئ بل أخيرا تخلى عن صمته متحدثا بنبرة حادة حازمة
اه عاوز اتكلم معاكي في حاجة مهمة تفضلي فكراها أحسنلك.
اومأت برأسها في صمت وعينيها تطالعه متسائلة عن ذلك الأمر الهام الذي أحضرها لأجله ويود بسببها التحدث معها للمرة الأولى في حياتها.
هي دوما تهابه وتخشى التحدث معه في أي شئ تراه شخص صارم جاد تخاف من التعامل معه أو إخباره عن شئ.
تابع حديثه بجدية تامة مشددة يملأها الوعيد
شوفي أنتي أي حاجة عصام كان بيعملها معاكي تنسيها ولا كأنها حصلت من الأساس عصام قدام الكل شخص عادي ومفيش حاجة وهتفضلي قاعدة هنا كمان.
اومأت تؤكد حديثه حتى تجعله لا يفعل لها شئ تعلم جيدا أنه يستطع
فعل أي شئ يريده
ح... حاضر والله مش هتكلم كلمة واحدة عليه ب... بس أنا مش عاوزة... مش عاوزة اقعد هنا أنا محتاجة امشي.
باغتها بسؤاله الساخر المقلل من شأنها متعمد إھانتها
هتمشي تروحي فين وهو انتي لاقية مكان يلمك! بعدين انتي فكراني باخد رأيك أنا بعرفك وقعادك هنا عشان انتي مرات عصام الهواري مش على اخر الزمن واحدة زيك هتفضحنا.
ابتلعت تلك الغصة القوية التي تشكلت في حلقها من إھانتها وتمتمت بضعف خاڤت
ا... انا والله ما هتكلم ولا هفتح بوقي خالص بس أنا ممكن اقعد في أي مكان غير هنا مش هقدر.
لم يبالي بحديثها بل غمغم بوعيد حاد أخافها وجعلها ترتعش
44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 118 صفحات