روايه كامله
لهيب الروح ل هدير دودو
كانت متواجدة دوما في قلبها قد انتهت حقا!! هل حقا انتهت! لم تصدق ما حدث هل كل ذلك الألم انتهى لكن إن كان الالم انتهى فندباته لازالت في قلبها وروحها وجسدها المشوه على يده.
هناك العديد من الچروح لن تشفى مهما مر عليها الوقت وذكريات لن تمحى عامان كاملان كان بمثابة حياتها بأكملها ذكريات حزينة تسيطر على عقلها لا تعلم كيف ستفقدهم حتى تستطع العيش في أمان بلا حزن وۏجع أهم شئ تود فعله هو الإبتعاد عن عائلة زوجها تلك العائلة التي عانت كثيرا بسببها لكن نظرات مديحة لها قبل تركها للقاعة غير مبشرة بالخير بل كانت تطالعها پغضب معترضة في حكم البراءة التي نالت عليه متوعدة لها بشړ ومكر يشبهها.
بجد أنا متشكرة جدا لحضرتك مش عارفة أقولك إيه على وقوفك معايا.
ابتسم المحامي بهدوء وأجابها بعملية ومهارة بعد إنهاء جميع عمله وإجراءاته القانونية لها
لا طبعا يا مدام رنيم متقوليش كدة انا معملتش حاجة زيادة عن واجبي لو لازم تشكري حد فهو جواد باشا هو اللي عمل كل حاجة وهو اللي راح مكان چريمة وقدر يعرف مكان الكاميرا دي اللي كانت مستخبية في مكان سري هو كمان اللي اقنعني امسك القضية عمل كل حاجة بصراحة وكان واثق انك بريئة مبروك ليكي يامدام رنيم.
ط... طب هي ازاي الشرطة ولا النيابة ملقتش الكاميرا دي.
أجابها المحامي بعملية جادة
الكاميرا كانت في مكان صعب حد يلاقيه وكمان هما بالنسبالهم انتي المتهمة وفي شهود عليكي فاتعاملوا على الأساس دة وعلى فكرة جواد باشا مسكني القضية قبل ما يلاقي دليل البراءة هو فعلا كان عارف أنك بريئة.
تفاجأت به كان يقف ينتظرها اقترب منهما مغمغما بعملية جادة للمحامي
خلاص كدة كله تمام
اومأ برأسه أماما وأجابه محافظا على نبرته العملية هو الآخر أمامه
ايوة كدة تقدر تتفضل مع مدام رنيم.
شكرا كدة خلاص تقدر تتفضل.
تطلع نحو رنيم مشيرا لها بيده صوب الأمام لتذهب مردفا بجدية مشددا فوق كل حرف يتفوهه
يلا نمشي يارنيم.
قطبت جبينها وسارت بصمت معه حتى وصلت نحو سيارته فتوقفت متسائلة بذهشة متعجبة لما يفعله
وزع نظراته الحادة عليها اخترقتها وأجابها بحدة وڠضب منها متذكرا كذبها عليه
بقولك ايه اركبي واخلصي خلينا نمشي.
شعرت بالخۏف عنوة عنها وتمتمت بقلق مبتعدة عنه لبضع خطوات متوقعة الأسوأ كعادة حياتها التي بلا حظ تماما
ن... نمشي ايه بقولك ايه ابعد عني شكرا عاللي عملته وخلاص واعتقد عرفت اني معملتش حاجة لابن عمك هو اللي عملي وض ربني سيبني في حالي انت وعيلتك دي كلها.
فقد السيطرة على ذاته فصاح بها پعنف غاضبا
بقولك ايه اتعدلي عشان متعصبش عليكي مش كفاية انك كدبتي عليا كان ممكن تروحي فيها بسبب كدبك استفادتي إيه.
كان يتحدث هكذا لخوفه عليها فلو لم يظن ببراءتها وأنها لن تستطع فعل شئ هكذا وسار مستمعا الى قلبه باحثا عن دليل براءتها لكانت الآن حصلت على حكم الإعدام بدلا من براءتها وحريتها كيف لها أن تكذب في أمر هكذا!
اجتمعت الدموع بضعف داخل مقلتيها
لم تعتاد منه على التعامل معها بتلك الطريقة لكنها حاولت الثبات أمامه وأجابته ببرود
ملكش دعوة بيا مكنتش ساعدتني اصلا بعدين انا مكدبتش انا لو كنت اقدر اعملها كنت هعملها فعلا وبقولك ايه
سيبني امشي وابعد عني.
قبل أن تستمع إلى رده ذهبت مبتعدة عنه لبعض الخطوات فأسرع هو قابضا فوق يدها پعنف مانعا إياها من الذهاب وغمغم بعصبية حادة
بلاش جنان تعالي اركبي واخلصي يلا عشان نروح وتلحقي ترتاحي شوية.
طالعته مترددة پخوف يبدو عليها وتمتمت بضعف وعقلها يصور لها العديد من المشاهد المرعبة التي تنتظرها عند عودتها معه
ب... بس انا مش عاوزة اروح معاك مش عاوزة ارجع تاني في العيلة دي لا مش عاوزة عشان خاطري أنا خلاص هبعد ومحدش هيشوف وشي تاني.
جملتها الأخيرة ألمته بشدة جعلت قلبه يعتصر بداخله تود الإبتعاد حقا كيف له سيعيش