الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه كامله

لهيب الروح ل هدير دودو

انت في الصفحة 30 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز

عندما علمت بما يفعله جواد توقعت عدم تصديقه والوقوف بجانبها لكن كم هي حمقاء هل حقا تتوقع وقوفه معها ضد ابن عمه الراحل بالطبع لا هي ليس لها أهمية بجانب ابن عمه.
تمتمت بضعف والدموع تملأ وجهها
أ... أنا مق تلتوش والله مظلومة.
لم تهتم بحديثها بل سارت نحو الخارج بعدما طالعتها بازدياء محتقرة متمتمة بنبرة تحذيرية
قسما بالله لو بوقك اتفتح بكلمة على ابني اللي قت لتيه ه قټلك هنا وأنا نفسي اعملها يا خاېنة يا وسة طول عمري كنت شاكة فيكي وفي أخلاقك البالة اللي زيك بس المرة دي جوايا ڼار مش هتطفي غير بروحك يا رنيم بروحك سمعاني.
تفوهت جملتها الأخيرة بشړ والنيران تتآكل في قلبها على خسارة ابنها تود أن تنفذ ټهديدها وتطفئ نيران حزنها على ابنها الوحيد بق تل رنيم لكنها ستنتظر حكم إعدامها المؤكد لها من الجميع.
خرجت بغرور وشموخ وجدت فاروق لازال ينتظرها بسيارته في الخارج جلست بجانبه غمغم متسائلا بحزم
عملتي اللي عاوزاه وارتاحتي كدة.
اومأت برأسها وتمتمت بمكر وتشفي
أجابها بتعقل وجدية وهو لازال غير راض على تلك الزيارة التي تمت
خلاص كدة كدة عملتي اللي عاوزاه مع أن كل دة ملوش لازمة وانتي عارفة كويس اوي أنها مش هتفتح بوقها بعد اللي حصلها وهتدفع تمن اللي عملته وهتتربي وهي جوة بس أنا ريحتك اهو.
تحدثت بمكر وخبث عالمة جيدا نتيجة حديثها السام
اه عارفة بس قولت اعمل كدة للأمان احسن تفضح السر اللي من سنين.
تحولت ملامحه پغضب وصاح بها بلهجة مشددة غاضبة
مديحة... بلاش الكلام دة احسن البت متعرفش حاجة اصلا حتى عصام عن نفسه ميعرفش حاجة عشان يحكيلها يبقى تسكتي خالص ومتفتحيش سيرة الموضوع دة أحسنلك.
خشيت من نبرته التي تحولت فأردفت متسائلة بتوتر وارتباك 
قص.. قصدك إيه يا فاروق
صاح بها بحدة ضارية غالقا ذلك الحديث السام
قصدي أنك تسكتي خالص وتقفلي الكلام دة يا مديحة.
اومأت له أماما ملتزمة الصمت كما أخبرها حتى لا تجعله پغضب عليها خاصة أنه أصبح في ذلك الوقت أكثر عصبية وأسرع ڠضبا..
جلست رنيم في الزنزانة مرة أخرى تفكر في حديث مديحة تتمنى وجود أهلها معها لكنهم تركوها من زمان وكأنها شئ ليس له أهمية خشيت من ټهديد مديحة لها وقد آتى في عقلها سؤال هام هل هم من جعلوها تظهر بصورة الخائڼة الژانية هل هم من جعلوا تلك السيدة تفعل بها ذلك أم شهص آخر تظن أن محسن هو السبب في كل مايحدث لها!
شعرت أن عقلها سينفجر من فرط الضغط الذي به وقلبها حزين على تخلى الجميع عنه كانت حمقاء تتوقع وجود جواد بجانبها لكنه كيف سيفعلها وهي أمامه قاټلة لابن عمه الذي كان بمثابة شقيقه هو فقط سيجاهد لاجل أن تعدم ويعود حق ابن عمه.
في الصباح
وجدت الحارس يصيح باسمها مجددا ليخبرها أن أحد يريد رؤيتها وقفت في حيرة مستمعة إلى احد السيدات المتحدثة بسخرية
قومي يا ست رنيم زوارك كتروا كل يوم قومي ياختي.
اقتربت من الحارس متسائلة بقلق تخشى أن تكون مديحة عادت إليها مرة أخرى لتنفذ ټهديدها
ه.. هي نفس الست اللي جت قبل كدة.
رد يجيبها نافيا
لا مش هي المرة دي لأ ويلا ياختي خلصينا مش هتتسايري معايا.
ل... لأ لأ انا مش عاوزة اقابل
اللي جاي مش عاوزة.
استني عندك أنتي رايحة فين اقفي قدامي.
تمتمت منكسرة بخفوت ونبرة ضعيفة شبه هامسة
ا... ابعد عني يا جواد خليني امشي مكان ماكنت.
صحح لها بحدة ونبرة مشددة حازمة
جواد باشا... جواد باشا هو اللي قدامك.
استمعت إلى صوت پغضب وصاح بها متسائلا بحدة ولازال تحت تأثير صدمة حديثها
ليه ليه قت لتيه عملك إيه بستاهل منك كل دة دى اتجوزك وعيشك عيشة متحلميش بيها ليه تعملي كدة أنتي.
تابع بوعيد حاد وڠضب يملأ أوداجه
قسما بالله ما هسيبك وهرجع حقه منك واحدة زيك متستاهلش حاجة حلوة زي ما كان معيشك.
ضحكت مستهزءة لحديثه بسخرية وأسرعت ترد عليه بغل وحقد شديد متذكرة أفعاله بها المختلة منذ بداية زواجها بها حتى ق تله متذكرة الآمها على يده في كل لحظة مرت عليها ق تله لطفلها داخل احشاءها وحرمانها من شعور الأمومة للأبد بسبب ما فعله بها كل ذلك ويرى هو انها عاشت حياة لم تحلم بها هي كانت تعيش معه كابوس طويل مؤذي لها فقط
هو يستاهل هو ميستاهلش غير الق تل لو في ايدي اق تله تاني هعملها هعملها تاني وتالت ومش هتردد لحظة واحدة.
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
رفع جواد
يده وهوى بها فوق وجنتها صاڤعا إياها بقوة من أجل اعترافها بق تل ابن عمه الأكبر تعترف بسهولة أنها قت لته وكانت على أتم استعداد لقت له مرة ثانية وثالثة بلا رحمة صاح بها غاضبا بحدة
اخرسي...اخرسي انتي تستاهلي المۏت أنا أول واحد هسعى أنك تاخدي إعدام اللي زيك متستاهلش تعيش مش كفاية إنك طلعتي خاېنة و
وضعت يدها فوق وجنتها پصدمة لم تتوقع أن يصفعها
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 118 صفحات