روايه كامله
صبا وعزيز ل زهرة الربيع
الدوا اللى بتجيبه ليا طلع مضړوب وزودلى التعب وهو اللى بېموت فيا بالبطئ دلوقتى أنا مش بعاتبك لأ أنا بشكرك لإنى مكنتش هقدر أعيش بعد اللى عرفته عنك ده بس لو عاوزنى أسامحك وأرضى عنك روح لأسد إنت رفضت كتير تروحله وتطلب منه المساعدة ودلوقتى أنا بترجاك تروحله وتخليه يسامحك ويحميك من ماجد واللى هيعمله فيك لو عرف وأسد فيه الخير هو اللى خد باله من الملجأ ده وبيوفرله كل حاجة وكان بيعتبرنى أمه التانية ومتأكدة إنه هيسامحك
مازن وهو يحتضنها باڼهيار وبكاء شديد حاضر هعمل كل اللى إنتى عاوزاه بس سامحينى ومتسبينيش إنتى اللى باقيالى ماشى ماما مش بتردى ليه
وجدها صامتة فروحها قد ذهبت لخلاقها
ظل مازن يحتضنها وهو يبكى بشدة وكيف لا فهى من عوضته عن كل شيء
دخل الطبيب بعد سماع البكاء فعلم بمۏتها وأبعد مازن عنها وبدأ باتخاذ الإجراءات لډفنها وكل هذا ومازن صامت لا يشعر بأى شيء
فى قصر ضرغام
يستيقظ أسد على صوت الهاتف فيسرع بالإجابة حتى لا تستيقظ ملاكه ثم يزيحها من عليه ويضعها على الفراش بهدوء ويخرج للشرفة
أسد ألو
المتصل أستاذ أسد معايا
أسد أيوة مين معايا
المتصل أنا مدير الملجأ اللى حضرتك مسئول عنه
اڼصدم أسد بشدة فهو كان يحبها فقد عوضته قليلا عن حنان الأم
أسد بجمود ساعة بالظبط وهكون هناك متدفنش إلا أما آجى
المتصل حاضر يا فندم
أغلق أسد الهاتف ثم تنهد بحزن
شعر بأيد صغيرة تشد على بنطاله ليخفض بصره فيجد ملاكه تنظر له ثم ترفع يديها ليحملها
ليتنهد
وهو يزداد تعلقا بهذه الصغيرة
حملها بين يديه
ليتوقف نبضه وهو يشعر بشيء ناعم ورطب على
خده ليجدها كرزتى ملاكه الممتلئتين تعانقان وجنته
ابتعدت عنه فبدأ قلبه بالنبض من جديد وابتلع ريقه بصعوبة وهو ينظر لها بشرود
أسد وهو ينظر لها ببلاهة هااا
همس أنا ثوفتك زعلان وحزين فقولت أثالحك زى أحمد
أسد عاقدا حاجبيه والصغيرة تفتك به فكيف لها أن تنطق اسم أحد آخر غيره
احمرت عيونه بشدة واسودت حدقتيه وهو يتخيل أحد يقبل ملاكه
أسد بصړاخ وعصبية وهو يصيح بها إزااااااى إزاااى تخلى حد يبوسك إيااااااكى حد يعمل كدة تانى إنتى فاهمة فااااااهمممممة
قوست شفتيها لأسفل ثم اڼفجرت فى بكاء طفولى مرير وهى تدفعه بيديها وتحاول النزول
أسد بعدما تدارك نفسه وخاف بشدة من فكرة كونها أصبحت تهابه ولا تريده وعند هذا الحد وقد توقف قلبه
ليتلمس وجهها بلهفة وسرعة شديدة بس بس بس يا حبيبتى أنا أنا آسف أرجوكى سامحينى مش قصدى والله ملاكى ملاكى بصيلى أنا أنا أسدك اوعى تخاف منى أرجوكى
عينيه! نعم يبكى فهذه هى أول مرة يبكى بعد مۏت والديه
أقسم ألا تسقط دموعه أبدا ولكنها جعلته يخلف وعده وهو لم يقضى معها حتى يوم كامل
ظلت دموعه تتساقط وهو يتنفس بصعوبه وشيء واحد يجول فى خاطره ملاكه تكرهه ملاكه تبكى بسببه ملاكه ستتركه
ليسقط أسد على الأرض وهى مازالت فى أحضانه تبكى
ليتظر لها بوهن ويهمس بخفوت شديد ملاكى
فتنظر له وتتوقف عن البكاء وبقايا دموعها على وجنتها
ثم تحرك يدها الصغيرة لتزيل دموعه ويفعل هو المثل
ولكنها لم تبالى فهى بأحضان أسدها وأمانها
الذى انكسر قلبها عندما رأته يبكى
همس بصوت متحشرج خلاث أنا آثفة يا أثدى بث مث ټعيط
أحس بالراحة لأنها لازالت تعتبره أمانه
أسد بحب وقد عاد لرشده وتماسكه أنا اللى آسف يا ملاكى أوعدك هحاول أغير من نفسى ماشى يا قلبى
بالرغم أنها لم تفهم ما يقصد إلا أنها أرادت ابتسامة منه فقط فهزت رأسها له موافقة
فرح أسد بشدة ثم تذكر خبر مۏت سعاد فأبعد همس عنه وحملها لإعادتها للفراش مرة أخرى
أسد حبيبتى خليكى هنا دلوقتى وأنا ورايا مشوار وراجع علطول
همس لأ خدنى معاك أنا خاېفة
كاد أن يوافق أسد لكنه تذكر وجود أطفال فى عمرها وأكبر منها بسنوات قليلة وقد تعتاد عليهم وهو لن يسمح بذلك أبدا
أسد محاولا الهدوء فأكثر شيء يكرهه فى حياته هو دموعها
أسد مش هينفع يا حبيبتى ومټخافيش أنا مش هغيب عليكى
همس خلاث ماثى بث مث تتأخر
أسد مقبلا وجنتها بقوة ملاكى تؤمر وأنا أنفذ من عيونى يا حبيبتى مش هتأخر عليكى حاولى تنامى بس
همس حاضر
ذهب لغرفة الملابس وغير ملابسه وقبلها على جبينها وخرج متجها للملجأ
فى مكان آخر
الشاب ها عرفتى تجيبى حاجة
تسنيم لا لسة والمفروض هييجى بكرة بس هحاول تانى
الشاب خلصى أنا محتاج ورق مهم مش صفقات بملاليم فاهمة
تسنيم بزهق أوووووف حاضر حاضر
فى قصر ضرغام
شعرت بالملل فحاولت الوصول لمقبض باب الغرفة حتى تخرج وقد استطاعت بالفعل
أثناء سيرها فى الممر سمعت صوت سعال قوى من إحدى الغرف فاتجهت لها وفتحت الباب بصعوبة
عند دخولها وجدت رجل يسعل بشدة ووجهه أحمر يكاد يختنق فجرت ناحيته بسرعة
همس ببراءة عمو إنت كويث
ماجد پاختناق ويشير بعينيه ويديه لأحد الأدراج فتجرى للدرج وتخرج كل ما به وتعطيه له
أخذ أنبوبة التنفس