روايه كامله
إنصاف القدر ل سوما العربى
انت في الصفحة 1 من 130 صفحات
الفصل الأول
فى احد القصور الفخمة جدا
بعد الدخول الى باحتها الواسعة مرورا بمساحات كبيره جدا من الخضرا نصل إلى الحديقه الداخليه للقصر
الجميع يعمل على قدم وساق تجهيزا لحفل عيد ميلاد تلك الصغيرة أصغر أفراد عائلة الخطيب يتيمه الأب والأم مليكه اليوم هو عيد ميلادها ال
بداخل القصر يجلس الجميع على سفرة الطعام لتناول الإفطار
بينما يجلس محمد يتجاذب الحديث بهمس مع كارما يبدو أنه يتغزل بها واضح جدا من خجلها وهى تنظر أرضا لا تعرف ماذا تقول
على الجهة الاخرى يجلس فادى هائم بتلك الجميله التي تجلس لجواره
اما الجميله فعيونها على الدرج تنتظر فارسها الرجل الوحيد الذي تراه على هذا الكوكب وربما المجره كلها
يهبط الدرج خطوة خطوه على مهل وتروى يظهر اولا حذاءه الاسود الامع بعدها بنطال اسود لبذله رسميه غاية الفخامه إنها قطعه النادره لا يرتدى الاوان بيس
تمرر عيناها على عضلات صدره المفروض والظاهرة بوضوح خصوصا مع ذلك القميص الأبيض تصل بهيام وتنهيده حاره الى لحيته الكستنائيه كم تعشق لحيته هى ثم تستقر عيناها على عيونه الزيتونيه ثم شعره الكستنائى بنفس لون لحيته انه خطړ خطړ على قلبها الصغير
لكنها تحبه بشده تشعر انه
تحدثت بتلعثم وهى تبتلع ريقهاوانت طيب
تدخل فادى قائلا كل سنة وانتي طيبة يا مليكه
الټفت له وقالتوانت طيب يا فادى شكرا
فادى هو فى شكرا بين واحد وخطيبته ياهبله
اخذت تسأل وهى تنظر امامها بشرود إلى أن قطع الصمت صوته وهو يقول لهامليكه مش بتاكلى ليه
على الجهة المقابلة لرأس الطاوله التى يترأسها عامر كانت الجدة الفت تجلس بالمقابل نظرها مسلط عليهم مليكه وعامر كأنها تود قول شئ ولكن لا تستطيع
تحدثت كارما قائله بغمزهايوه ايوه يا عم ماحدش ادك ابيه عامر عامل شويه تجهيزات عشانك ماتعملتش لاستقبال الإمبراطوره اوجينيى
ابتسمت بفرحة شديدة لا يسعها العالم من مجرد كلمات اى كلمه بسيطة منه تجعلها تمتلك العالم كله حتى أنها طوال اليوم تظل تعيد بحروفها وتسردها على نفسها تصبرها على انتهاء يومها او إلى أن يعود مجددا وتختلق اى حديث بينهما فيقول شئ جديد يصبرها لليوم التالى
وجدته يكمل قائلا انا عارف ان مجموعك للثانويه العامة مش اد كده طبعا مش هسيبك تدخلى كليه عاديه لازم كليه قمه زينا كلنا قدمتلك فى الجامعة الايطاليه في هندسة
لم تركز من اى شئ قاله او تتعمق في حديثه لم تشعر أن هناك اهانه لها كل ما اعتبرته واهتمت به من حديثه انه يهتم يهتم جدا فكر فى كليتها سحب الورق وقدم فى الجامعة أيضا اوووه كم يستحق العشق هذا العامر الهذه الدرجة يعشقها
وقف يغلق جاكيت بذلته يقولانا ماشى يالا يا فادى وراك شغل وانت يا محمد الحسابات تكون عندى النهاردة عايزين نقفل الميزانية
كانت عيونها تقطر قلوب تراه لا يطيق ان يجلس فادى معها كثيرا مثل الروايه التى سهرت عليها ليلا بالضبط البطل غيور غيور جدا من خطيب البطله ويبعده عنها وهل يوجد بطل مثل عامر انه يفوق اى شئ يعشقها جدا هو
انتبهت على نفسها تنظر حولها وتزفر بضيق واحباط فهو قد رحل عندما يرحل تشعر بكأبة المكان كأنه ليس بتلك الحلاوة التى كان عليها وهو موجود
نظرت حولها وجدت
الكل غادر ماعادا كارما وجدتها
لملمت كارما اشياءها وقالت وهى تغادر طب سلام بقا يا ميكا عندى كام مشوار هعمله وكمان هروح ادفع ډم قلبى عشان اجيب لسيادتك هديه سلام سلام يا تيتا
قبلت الفت من وجنتها وغادرت سريعا
وقفت مليكه من مقعدها واتجهت لجدتها بعدما وجدتها تومئ برأسها لها كأنها تناديها بحزن وحنان
ذهبت عندها وفهمت من اشارتها ان تقترب لحضنها ضمتها الفت لحضنها بأسى كبير وهى تتنهد ومليكه تنعم بدفئ حضنها
تعلم الفت ما بقلب تلك الصغيرة تجاه كبير العائله تراها ولا تستطيع الحديث أو حتى النصيحه
جلست مليكه عند قدميها تبتسم قائله ياترى الفت هانم عبيد جابتلى هديه عيد ميلادي ولا لأ
ابستمت الجده بحنان عيونها تومئ بحب وسعادة فابتسمت مليكه على الفور قائلة انتى هديتى يا تيتا ربنا يخليكى ليا
قبلت يدها بحب شديد وهى تستمع لصوت السيدة ناهد والدة عامر تأتى من الخلف