رواية كامله
رحيل ل حنان إسماعيل
علينا من ساعه ماتلاقينا صح انت عارف مشكلتك ايه ياجاد انك بتحارب قلبك بعقلك عاوزنى ويمكن تكون برضه بتحبنى
بس بتسعى بكل جهدك انك تخنق الحب ده انت لو طولت انك تسحبنى من ايدى يومها وتجوزنى يونس كنت عملتها عشان تتأكد انى خلاص بقيت لحد غيرك وتبقى قفلت صفحة اسمها رحيل الجارحى من حياتك
جاد وهو يبتعد عنها فى هدوء ذنبك انك بنتهم وذنبى انى شايل تار ابويا واعمامى فى رقبتى
نظر ليدها التى تمسك بيده فى تأثر قائلا انتى اهربى لبعيد يارحيل انفدى بجلدك ولاقى راجل يحبك وتحبيه واتجوزى وخلفى ولاد وعيشى سعيدة
رحيل بحب ولو قلت لك انى بحبك انت
ابتعد عنها فى عصبية قائلا هقولك يبقى بتعيشى نفسك فى وهم انتى الوحيدة اللى هتطلعى منه خسرانة لا انت ليا ولا انا ليكى ولا هيكون فى يوم يارحيل
انا مش ده ولا عمرى ماهكونه ولو قلبى هيكون نقطة ضعفى والله اخلعه من جوايا وادوس عليه برجلى ولا يتقال عليا فى يوم انى نسيت تار ابويا وهربت مع واحدة
قالتها واعطته ظهرها واتجهت للسيارة
تسمرت مكانها وبلعت ريقها فى صعوبة وهى تعطيه ظهرها قائله
رحيل بصوت مخڼوق مبروك
اكملت طريقها للسيارة فتحت الباب وجلست فى الخلف بعدما وضعت نظارتها الشمسية على عينها
عاد للسيارة قادها فى عصبية وهو ينظر اليها بين الحين والاخر من مرآة السيارة بينما حاولت هى ان تخفى دموعها خلف زجاج نظارتها
الفصل الخامس
مر الاسبوع سريعا وفاطنة واسماعيل وامهم مشغولون بترتيبات الزفاف فى تجاهل تام من جاد لكل التفاصيل بحجة انشغاله فى العمل حاولت فاطنة ان تقترب منه بسؤاله عن ملابس فرحه الا انه تجاهلها ببرود كعادته
يوم الفرح دخل غرفه والديه المغلقه منذ وفاتهم جلس قليلا على السرير ثم فتح الدولاب واخرج صندوق الذهب الخاص بأمه تفحصه قليلا ثم اخرج منه قلادة صغيرة على شكل ملاك صغير كانت امه تحبها جدا وتحرص على ارتدائها منذ اهداها لها ابيه وهو قادم من احد زيارته من خارج البلاد
انتهى الفرح تقريبا فى منتصف الليل كان جاد يرتدى جلبابا ابيض وعمامه على رأسه وشال كعادتهم فى الصعيد دخل غرفته فوجد فاطنة تنتظره فى خجل وهى تضع طرحتها البيضاء على رآسها فى انتظاره
تنهد
بعمق فى جدية وهو يتجه ناحيتها وقف قبالتها ورفع الطرحة عن وجهها وشرد بعيدا فى رحيل تذكرها وتخيلها هى التى تقف امامه بابتسامتها الساحرة ابتسم هو الاخر وو
نهض فجرا من جانب فاطنة والتى وجدها تنام بجواره ابعد يدها بهدوء ونظر اليها وهويزم شفتيه مبتعدا
اخذ حمامه وارتدى جلبابه ونزل للاسف امتطى حصانه وركض به طويلا عاد للاسطبل فوجد سويلم هناك يشرب الشاى والذى استغربه
تقدم منه جاد طالبا منه ان يعد له كوبا من الشاى فناوله اياه
سويلم مش شايف انها عيبة كبيرة انك تسيب عروستك وتخرج يوم صباحيتك ياجاد
لم يجبه وارتشف الشاى فى صمت قبل ان ينهض لينصرف
سويلم صالح الجارحى سافر لها مصر من ساعه
الټفت اليه جاد متسائلا بعيناه فاستطرد سويلم حديثه بحذر
سويلم بيقولوا عملت حاډثة امبارح بالليل وجدها سافر لها من ساعه
اتسعت عينى جاد وهو يستمع اليه بلع ريقه بصعوبه وهو يسأله بإهتمام شديد
جاد بقلق حاول اخفاؤه هى كويسة
سويلم وهو يهز رآسه مش عارف الراجل بتاعى اللى جوه عندهم بلغنى بده بس
قالها وهو يتقدم بإتجاه جاد وهو يضع يده فوق كتفه قائلا له
سويلم هو ده اللى