الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه كامله

براثن اليزيد ل ندى حسن

انت في الصفحة 37 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز

وعينه تحمل إليها كل معاني العشق الخالص انتبه إلى الوضع الذي هم به فاعتدل في وقفته وعدلها معه ثم وقفت أمامه بخجل تنظر إلى الأرضية
بعينيها فتحدث هو بهدوء قائلا
مش تاخدي بالك يا يسرى
نظرت إليه مبتسمة ببلاهة ثم أجابته
كنت مركزة في الموبايل
ابتسم إليها بهدوء وتحدث بخبث ومكر محاولا أن يغازلها
لأ خدي بالك بعد كده ما احنا
عايزينك بردو
اعتراها الخجل وأحمرت وجنتيها بشدة فتحدثت محاولة أن تخفف من حدة التوتر الذي داهمها
أنت داخل ليزيد
لأ أنا خارج من عنده غرفتهم ثم فتحها بمفتاح خاص أخرجه من جيبه ووضعه بالمزلاج وأداره لينفتح الباب نظرت إليه باستغراب فهي لم تدلف هذه الغرفة أبدا منذ أن أتت ولا تعلم حتى ما الذي يوجد بها..
أشار لها بيده حتى تتقدم للداخل ففعلت على مضض وهي لا تدري ما الذي يحدث ولما كل ذلك الصمت وهو بدوره دلف خلفها ثم أشعل الأنوار بالغرفة لتكن
المفاجأة الكبرى بالنسبة إليها..
شهقت عاليا مبتسمة بفرح وسعادة غامرة حيث أنه عندما أضاء الغرفة رأت ما بها من أدوات رسم حديثة ألواح خشبية أوراق رسم كبيرة للغاية فرش وألوان كثيرة متعددة الاختلافات الكثير والكثير من أدوات الرسم التي أحبتها طوال حياتها..
نظرت إليه والدموع
حبيسة عينيها من شدة الفرحة فلم تكن متوقعة أن يفعل ذلك لأجلها ولم تكن تتوقع أن هذه المفاجأة ستأتي بهذه السعادة على قلبها..
نظر إليها مبتسما بسعادة غامرة لرؤيتها سعيدة هكذا وتحدث بحب قائلا
ايه رأيك في المفاجأة دي
ركضت ناحيته 
بعد فترة أمسكت خصلاتها لتضعها خلف أذنها بخجل ووجهها ينظر إلى أرضية الغرفة بدوره هو وضع سبابته وابهامه أسفل ذقنها ليرفع وجهها جاعلة تنظر إليه..
نظر إلى زرقتها بحب واهتمام جلي ثم تحدث قائلا بهدوء وابتسامة تزين ثغره
أنا مكنتش أعرف إن دي هتكون ردة فعلك لو كنت أعرف كنت عملتها من زمان
ابتسمت بخجل ومن ثم نظرت حولها وعاودت النظر إليه مجددا قائلة ب ائتمان وفرحة
أنا بجد مبسوطة أوي دي أحلى هدية وأحلى مفاجأة عملتها ليا بجد شكرا 
تقدم منها قال بنبرة لعوب ونظرة خبيثة رأتها بعينيه 
لأ في طريقة تانية ممكن تشكريني بيها يعني أكيد مش ده اللي هاخده بعد كل التعب ده
لم تفهم مقصده جيدا فنظرت إليه باستغراب وتساؤل تحدثت متسائلة بصوت خاڤت 
إزاي مش فاهمه
الطويلة.. ..
استدارت إليه بعد أن أجمعت شتات نفسها من حضوره المهيب عليها وقد تذكرت شيء هام للغاية لم تجد إليه إجابة بخلدها لذا تريد إجابة منه هو تحدثت سائلة إياه بجدية واستغراب
أنت ليه جبت الحاجات دي هنا مش قولت إننا هنمشي
ليست بالغبية ليلهي عقلها بمثل هذه الأشياء الصغيرة فهي متذكرة!.. متذكرة وعده لها بالرحيل تحدث بهدوء وابتسامة هادئة قائلا
مفكرتش بصراحة أنا بس حبيت افرحك
ضيقت عينيها بشك ناحيته اقتربت منه بهدوء عندما وجدته استدار وأولاها ظهره تحدثت بجدية قائلة
طلما جبتهم هنا يبقى إحنا مش هنمشي دلوقتي صح
لم يحرك ساكنا كور يده داخل جيب بنطاله وضغط عليها بشدة تحدث مجيبا من بين أسنانه بحدة طفيفة
قولتلك مفكرتش أصلا بلاش هبل بقى وكلام بتخترعيه
وقفت أمامه لتواجهه غير مقتنعة بحديثه وتحدثت قائلة بحدة وجدية هي الأخرى متمسكة بذراعه
لأ فكرت وقولت هجبهم كده كده مش هنمشي دلوقتي وإلا كنت هتقول لنفسك لأ بلاش خليها بعدين لما نمشي علشان يفضلوا معاها
زفر بحنق وصوت مسموع
أبعد يدها عنه وذهب إلى خلف زجاج النافذة لينظر إلى الخارج متهربا منها فهي محقة ولم تكن غبية حتى لا تفهم تحدث قائلا ببرود وسخرية
هو أنت دايما كده أي لحظة حلوة لازم تنكدي فيها نكد الستات المصرية
اقتربت منه بحدة وجذبته لتجعله ينظر إليها ثم تحدثت قائلة باستغراب ودهشة
أنا بس نفسي أفهم فاروق قالك ايه خليك رجعت في كلامك أنت قايلي بقالك كتير إننا هنمشي من هنا 
تشنجت عضلاته وأجابها بعصبية وحدة فهي تذكرة بټهديد أخيه له كلما تحدثت معه بهذا الموضوع
أنا اللي مش فاهم مالك ومال فاروق ليه مفكرة أنه بيهددني بحاجه دول مجرد شوية شغل لازم يخلصوا قبل ما أمشي وبعدين ما إحنا لوحدنا أهو طول الوقت ولا بتقعدي مع حد ولا بتكلمي حد مالك بقى فيه ايه
استمعت إلى كلماته الذي قلبها ضدها نظرت إلى ملامحه المتشنجة ويده الذي يقبض عليها أكملت الحديث معه بجدية شديدة
يعني ايه مالي ومال فاروق هيكون مالي يعني انتوا اللي كلامكم كان واضح أوي وأنت كنت واخد قرار أنه خلاص هنمشي ورجعت فيه من كلمه قالها هو.. ده غير أني عايزه بيت لوحدي مش اوضه لوحدي اتحبس فيها
نظر إليها ببرود ثم تحدث وهو يخرج من الغرفة دون أن يعطي إليها إجابة مفيدة
ربنا يسهل
خرج وتركها وحدها 
خير أن تأخذ قرار الإقتراب من غيره بعد
ضياعه من بين يديك
بعد أسبوع
بعد أن فكر جديا وجد أنه يريدها جواره إلى الأبد نظراتها وعينيها البنية خصلاتها السوداء الحريرية كل ما بها يشغله ليلا مع نهارا أخذ القرار الصائب بالنسبة إليه وقد عزم
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 124 صفحات