الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه كامله

براثن اليزيد ل ندى حسن

انت في الصفحة 35 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز

بهدوء شديد كما أعتاد في تلك المواقف تحدث قائلا بهدوء متسائلا
طلبتني ليه في حاجه مهمة
ابتسم الآخر بسخرية ثم نظر إلى داخل عينيه بقوة متحدثا بتهكم صريح
فين الورق يا يزيد
استغرب يزيد من سؤاله وعن أي ورق يتحدث تصنع ذلك ببراعة اعتدل في جلسته وهتف قائلا باستغراب وتساءل
ورق ايه مش فاهم
تقدم فاروق إلى الأمام وشبك أصابع يده ببعضها على ظهر المكتب ومن ثم
هتف متسائلا ونظر إليه مترقب أجابته
أنت لسه مخلتهاش تمضي على الورق
أدار رأسه للناحية الأخرى زافرا بحنق وضيق من حديثه فهو لا يود أن يستمع إلى كلماته الآن بالتحديد تابع فاروق قائلا بحنق
أنت ايه بالظبط.. مش قولت أيوه حق العيلة وحق أمي وابن عمي وحق الكل... ايه جاي تنخ دلوقتي لمراتك ولا تكنش حبيتها
ابتسم بسخرية بعدما انتهى أخيه من حديثه ثم سأله هو قائلا
ايه مش من حقي أحب
أجابه الآخر قائلا بحدة وهو يقترب منه برأسه مؤكدا حديثه
بالضغط عليه
مش دي حب براحتك واتجوز براحتك إنشالله حتى تتجوز أربعة لكن مش دي مش بت عيلة طوبار هي هنا علشان حاجه واحدة بس
وقف يزيد على قدميه موليه ظهره يفكر في حديثه بجدية شديدة ثم استدار إليه وصاح قائلا بهدوء
اعتبروني مقولتش حاجه.. أنا مش هكمل في اللعبة دي خلاص مروة بقت مراتي وأنا هكمل معاها حياتي واللي عايزينه اعملوه بس متستنوش مني حاجه
كاد أن يخرج من المكتب بعد أن ألقى بتلك الكلمات عليه ولكنه وقف أمام الباب مباشرة ويده على المقبض عندما وجد أخيه يضحك ب هستيرية نظر إليه بشك من على بعد يحاول التفكير في سبب لتلك الضحكات التي عبت أرجاء المكان..
صمت فاروق بصعوبة شديدة عن الضحك وقف على قدميه هو الآخر ينظر إليه بسخرية ثم تحدث بتهكم وعنجهية قائلا
فكرك لما تقول كده هنسكت عارف عمك اللي باعتني أكلمك وكان مفكر أنك يزيد اللي رباه بس يخسارة.. المهم خليني أعرفك حاجه مهمة أنت لو فكرت مجرد تفكير أنك متعملش اللي اتفقنا عليه أنا بنفسي هقولها... هقولها يزيد اتجوزك علشان ينصب عليكي وياخد كل اللي قدامك واللي وراكي أنت وعيلتك.. وهقولها أن كل الحب والحنان دول كانوا من جوا اللعبة علشان بس تسبك الحوار كويس واظن أنها بتدور كده كده على سبب الجواز الحقيقي.. غير أن أمك هتأكد الكلام وعمك والكل وابقى وريني بقى هي هتبص في وشك تاني إزاي
صمت لبرهة ثم عاود الحديث بتهكم
هيبقى حقها مهو مش معقول تعيش مع واحد متجوزها علشان يسرقها
ترك يزيد مقبض الباب واستدارت إليه بجسده كليا ينظر إليه بنفور وڠضب وضعف بنفس الوقت تسأل بهدوء قائلا
ليه كل ده
أجابه الآخر بقسۏة شديدة تظهر على وجهه دون كلماته كما عمه تماما
علشان حقنا.. كل اللي هما فيه ده حقنا وهيرجع.. عارف امتى لما أنت زي الشاطر تضحك عليها بكلمتين
حلوين وتاخده منها
استدار يزيد تاركا إياه خلفه وضع يده على مقبض الباب ثم فتحه وخرج وهو يفكر فيما قاله أخيه بجدية ففي كلتا الحالتين لن ينجوا إذا كان منهم أو من زوجته
لا يدري ما السبيل تمشط خصلاتها أمام المرآة..
في تلك الفترة المنصرمة لم تكن تتواجد بالأسفل كثيرا في وقت الطعام وعندما يكون يزيد متواجد فقط فهي لا تود التشابك مع أحد سوى أن كان بالحديث أو الشجار تأتي إليها يسرى دوما إلى غرفتها وتفعل مروة المثل حتى لا تختلط بأحد من أصحاب المنزل البغيض على قلبها..
دلفت إلى غرفة الصالون وجلست على المقعد جواره ثم أشعلت التلفاز وتمسكت بجهاز التحكم لتستمع إلى شيء ما حتى لا تشعر بالملل وهو يعمل..
أغلق الحاسوب ثم نظر إليها بتردد ولكنه قد عزم أمره على ما سيفعله سألها متصنعا عدم المعرفة
مش البيت اللي كنتوا قاعدين فيه ده بتاع عمك يا مروة
نظرت إليه بعد أن اخفضت صوت التلفاز وأجابته قائلة بجدية متسائلة
قصدك أي واحد
استدار إليها بجسده وجلس بأريحية على المقعد جوارها ثم تحدث قائلا بهدوء
اللي كنتوا قاعدين فيه يا مروة هو أنا شوفت غيره
ابتسمت بهدوء مجيبة إياه بجدية
لأ البيت ده بتاعي أنا
بمهارة عالية تصنع الاندهاش وأظهره على ملامح وجهه وسألها باستغراب قائلا
بتاعك إزاي مش المفروض يكون بتاع عمك أو والدك
تحدثت بمرح وهي تبتسم إليه دون أن يكن في مخيلتها ما يدور بخلده عن الذي سيحدث
أنا مش زي أي حد بردو
ضحك بخفه وهو ينظر إليها ثم عاود من جديد السؤال عن ما يريد وهو ذكي للغاية سيعلم ما يريد بطريقة غير مباشرة حتى لا يثير شكوكها نحوه
لأ بس إزاي بردو
جلست القرفصاء أمامه مستعدة للحديث القادم على صفو نية منها دون أن ټخونه
هو كان ملك لبابا.. لأ هفهمك بص يا سيدي عمي قسم الورث بينه وبين بابا وبابا لما أخده قسمه بيني وبين ميار والبيت ده كان من نصيبي وكمان بيت تاني بس أنا بعته وفلوسه في البنك وجيت ابيع ده كمان بابا
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 124 صفحات