رواية شيقه
ارحم حبى ل عبير سالم
من كده
امها انتي بتقولي ايه انتي اټجننتي بتقولي ابه
هدير بقول اللي سمعتيه يا ماما و اللي كلكم سمعتوه انا سبت حسين خلاص انا قلتله اني مبحبهوش قلتله ييجي ياخد حاجته خلصنا خلاص
امها ليه عملتي كده
هدير عشان انا تعبت من التمثيل تعبت من اني بمثل على نفسي و عليه اني بحبه انا مكنتش عاوزاه من الاول و انتوا اقنعتوني بيه و حاولت و الله اني احبه لكن مش قادره
لقت نفسها فجأة بتفتكر حسين و بتفتكر كل اللي كان بينهم بتفتكر طيبته و حنيته و كرمه معاها بتفتكر لما كانت تبقى تعبانه و يبقى حيموت من القلق عليها بتفتكر اهتمامه بيها راح فين ده كله دلوقتي خلاص مفيش حد بيهتم بيها و لا حد بيقولها انتي فين هو انا سيبته ليه ليه انا غبيه فيه ايه حسين عشان محبيهوش انا حاسه انه وحشني اوي اه بيتقدملي عرسان لكن مش حسه ان ممكن حد فيهم يحبني الحب اللي حسين كان بيحبهولي
هدي مفيش يا ماما
امها لاء في يا بت بطني عارفه في ايه انا حقولك في انك ندمانه عاللي عملتيه صح و اللا انا غلطانه
كان فيه ايه حسين قوليلي كان ينقص ايه عن اي حد بيتقدملك دلوقتي ده الواد كان زي الغزال جتك خيبه فخيبتك كان زمانك دلوقتي متجوزة و فبيتك و ليكي حياتك و بتلبسي و بتقلعي على كيفك و بتدخلي و بتخرجي على حس جوزك بدل ما ابوكي كابس على نفسك
ما كان معانا اللي بيحبنا و شارينا و قايدلنا صوابعه العشره شمع بس هو كده البني آدم ميملاش عينه غير التراب جتك خيبه فخيبتك عاجبك قعدتك كده كل صحابك اتجوزوا و خلفوا و بقت كل واحده فيهم ليها حياتها و انتي قاعده زي خيبتها عيطي عيطي يا بت الموكوسه
ويكون في علمك عشان تكوني عارفه اختك عريسها مستعجل و احنا مش حنلحق نجيبلها اللي ناقصها و انتي عندك حاجات ياما و الحاجه موضتها بتروح و انتي يا عالم حيبان لك نهار امتى احنا حناخد الحاجه بتاعتك لاختك و انتي لما حد يبقى يعبرك نبقى وقتها نجيبلك غيرها
تمسح هدير عينيها و تقوم تطلع عالكرسي و تسحب الشنط اللي فوق الدولاب و ترميها عالأرض و تفتحها و تطلع هدومها منها اللي كانت شارياها لنفسها و ترميها في الاوضه كلها و تكلم امها بدموع و عصبيه و صوت عالي يقطع القلوب اهيه خدي اللي انتي عاوزاه اديها اللي هيا عاوزاه انا مش عاوزة حاجه مش عاوزة حاجه جوزي عيالك و افرحي بيهم و ابعدي عني ابعدوا عني كلكم انتم عاوزين مني ايه عاوزين مني ايه اول علك في نفسي عشان ترتاحي مني انتي امي انتي انتي لا يمكن تكوني امي انتي ايه قلبك ده حجر انتي ليه مش عاوزه تحسي بية انتي ليه بتعملي معايا كده ليه ليه كل ده عشان سيبت خطيبي هو انا اول واحده تكون مخطوبه و تسيب خطيبها لو مش لاقيين تاكلوني بلاها اللقمه اللي باكلها بلاها انتوا عاوزين مني ايه تحبي اسيبلكم البيت و امشي عشان ترتاحي في ايه حرام عليكم بتعاملوني كده ليه كلكم مقاطعني ليه لما بتعب محدش حتى بيقوللي سلامتك حتى خلاص براحتكم بس سيبوني فحالي بقى سببوني فحالي
تعالي خدي خديهم اهم كلهم و اقولك خدي الحاجات دي كمان و خدي الكاسات و الحلل و كل حاجه مش هو ده اللي خلاكي تدخلي دلوقتي خوديهم و سيبوني بقى سيبوني كانت بتتكلم و هي بتلطم على وشها و بټعيط بهيستريه
تدخل سما عليهم و تشوف المنظر و تفهم من رد امها اللي حصل تجري عليها و تاخدها فحضنها و هدير تقعد ټعيط و هي مڼهاره
سما اهدي يا هدير اهدي يا حبيبتي دي حاجتك انتي و محدش حيلبسها و لا يتهنى بيها غيرك يا حبيبتي اهدي عشان خاطري يا هدير انا لا يمكن اخد حاجه من بتاعتك يا حبيبتي و ان شاء الله حتفرحني و حتتهني بيها
هدير انا تعبت تعبت خلاص انا مش عاوزة حاجه انا عاوزاكم تسيبوني فحالي اعتبروني مش موجوده
امها هدير انا مقصدش و الله يا بنتي ده محدش بيحبك في الدنيا دي ادي ده انا مقهوره عليكي يا بنتي ده انا يوم المنى لما افرح بيكي يا حبيبتي حقك علية يا ضنايا تاخدها فحضنها و تطبطب عليها
لحد ما تهدى
تمر الأيام و أهل هدير بيحسنوا معاملتهم ليها بعد ما كانوا مش طايقينها بقوا بيعاملوها كويس و بيتكلموا و بيضحكوا معاها
اما هي فكان حسين مبيفارقش خيالها و لا لحظه طول الوقت بتفتكره كلامه معاها بيرن في اذنها حنيته عليها ۏجعاها تعبانه اوي كانت دايما بتشوفه فأحلامها مش عارفه تعمل ايه و فيوم و هي راجعه من الشغل اتفاجئت بيسرا قدامها و سلموا على بعض و وقفوا مع بعض على جنب في الشارع حمد الله على سلامتك يا يسرا
يسرا الله يسلمك يا هدير
هدير انتي جيتي امتى
يسرا من كام يوم و شهر و حسافر تاني ان شاء الله
هدير وحشتيني اوي يا يسرا
يسرا و إنتي كمان وحشتيني بس انا زعلانه منك اوي يا هدير بقى معقوله حسين اخويا تعملي فيه كده ده كان بيحبك اوي و الله و كان مستعد يبيع الدنيا كلها علشانك تقومي تسيبيه بالشكل ده انا لما حكولي مصدقتش و الله
هدير و الله انا ما عارفه انا عملت كده ازاي و لا عقلي كان فين وقتها حسين وحشني أوي يا يسرا
يسرا وحشك اللي هو ازاي يعني انا مش فاهمه حاجه هو انتي حبيتيه اصلا عشان يوحشك و لما هو وحشك كنتي سيبتيه ليه من أساسه
هدير اهئ اهئ اهئ
يسرا هدير متعيطيش احنا في الشارع في ايه يا هدير
هدير يسرا ممكن تساعديني انا محتاجاكي اوي انا نفسي اقعد مع حسين و اتكلم معاه انا نفسي حسين يسامحني و يرضى يرجعلي و انا و الله عمري ما حزعله تاني و لا حاجي عليه و حعوضه عن كل اللي شافه
هدير أنا مش عارفه يا هدير اقولك ايه بس حسين بعد ما سيبتيه نفسيته تعبت اوي و مبقاش طايق يسمع اسمك يتنطق ادامه قطع صوركم كلها و كل الحاجات اللي بعتيهاله رماها في الزباله و انا معرفش رد فعله حيكون ايه لو قلتله حاجه زي دي
هدير عشان خاطري يا يسرا كلميه هو بيحبك اوي و انتي طول عمرك أقرب واحده ليه في اخواته كلميه و النبي و انا و الله حعملله كل اللي يريحه بس يرجعلي
يسرا حاضر و الله حكلمه يا هدير حكلمه
تقعد يسرا مع حسين ها يا حسين طمني عليك يا حبيبي اخبارك ايه
حسين الحمد لله يا يسرا
يسرا مفيش حد فحياتك اليومين دول
حسين لا مفيش
يسرا طب و ايه رايك يرحع تاني يبقى فيه
حسين إيه عندك عروسه
يسرا أيوة هدير
حسين هدير مين
يسرا حسين هدير بتحبك و ندمانه على كل اللي حصل بينكم و نفسها انك تديها فرصه تانيه و هي حتصلح كل حاجه و حتعوضك عن كل اللي زعلك منها
حسين هدير تاني هو انا حقضي حياتي كلها مفيهاش غيرها البنت ده انا مش عاوز اسمع اسمها تاني و لا عاوز اشوفها فرصه اه ان شاء الله خلاص هي استنفذت معايا كل فرصها و ياريت مش عاوز اسمع اسمها تاني
يسرا اسمعني بس يا حسين هي ندمانه و الله
الله اعلم هي كان فيها ايه وقتها كلنا بنغلط يا حسين و كلنا لازم نسامح حسين انا عارفه انك زعلان منها بس اللي انا متأكده منه انك حبتها و ده اللي ممكن يشفعلها عندك انا حديك فرصه لبكرة فكر كويس يا حسين و رد علي
يسيب البيت و ينزل و يروح يقعد عالقهوه و ييجي واحد من صحابه و حسين يحكيله اللي اخته قالتهوله و أنه مش ممكن يرجعلها
فيرد عليه صاحبه حلو اوي دي بقى فرصتك واياك تفوتها
حسين انت بتقول ايه يا هاني انا اجعلها دي لو اخر بنت في الدنيا كلها