الفصول من ١_____١٠
هويت رجل الصعيد ل نور زيزو
انت في الصفحة 18 من 18 صفحات
كانت مليئة بالكسل والخمول....
نظر للصناديق ثم سأل بفضول وهو يغادر المخزن
وصلك كام صندوج
13 صندوج وكلهم من نوع النوع اللى شوفته دا
أومأ لهم بنعم ثم قال
حلو جوى متخرجش منهم حاجة إلا لما اجولك
أومأ له بنعم ثم غادر حمدى الجبل مبتسما بسعادة بعد أن حصل على صفقة جديدة ولم يبالى بما فعله أمس وضړب نوح بالړصاص ولم يشعر بأى تأنيب ضمير بل هو على وشك فعل المزيد لأخذ حقه...
تحدثت ليلى بصوت هاديء
ما دام مخلصتيش الكتاب يبقى تخلصيه يا عهد أنت ماضية عقد
تنهدت عهد بتعب وهى تجلس جوارها على الأريكة فى الصالون ثم قالت بضيق
مش قادرة يا ليلى حقيقى مش عارفة أكمل واقفة فى النفس ومش عارفة اكمل
أتاها صوت سلمى تقول
حاولى يا عهد حسب اللى فهمته أنك زينة جوى فى شغلك
تبسمت ليلى بحماس وقالت بعفوية
وقفت من مكانها وجلست بجوار ليلى وهى تفتح الهاتفعلى أحد فيديوهات عهد وجعلتها تشاهد عهد وهى تتحدث بمهارة وثقة أمام الكاميرا فتبسمت سلمى بفخر شديد من هذه الفتاة التى أصبحت زوجة لأبنها دون ان يختارها احد لأنها كانت وما زالت الافضل له من وجه نظر الجميع عدا عمه وعائلته..
صعدت ليلى مع سلمى بعد أن تحمست كثيرا لرؤية المزيد عن عهد ضحكت عهد عليهما وجاءت حسنة تضع القهوة امامها فهى بحاجة إلى المزيد من القهوة لټصارع نومها وتعبها أرتشفت الكثير فى هدوء لكن لم يدوم هدوئها كثيرا عندما جلست حورية جوارها لتقول
تعجبت عهد من سؤالها فأبعدت الفنجان عن شفتيها ثم نظرت إلى حورية بعدم فهم السبب من سؤالها العجيب لتقول
قصدك أيه
وضعت حورية قدم على الأخر ثم قالت
بجولك أيه اللى رجعك ما دام مبتحبيش نوح ولا جوازه تم وأنت فاهمة جصدى زين يبجى رجعتى ليه ما كنتي خليكى بعيد وتهمل نوح للى بتحبه ورايده
وقفت عهد من مكانها بأشمئزاز من حديثها وأشتاطت ڠضبا من هذه المرأة الماكرة وقالت بجدية
وقفت حورية تثير أستفزازها اكثر وهى تقول
وأنت بجى مرته صوح يا عهد ولا بالاسم كدة
لم تتمالك عهد ڠضبها أكثر فصاحت بانفعال وعقدت حاجبها قائلة
مالكيش فيه وبعدين لتكونى فاكرة أن نوح هيفكر يبص لأختك المعفنة دى الراجل يا حبيبتى مبيبصش للى مدلوقة عليه وأنت أختك متتوصاش فى الدلقة وأخر مرة يا حورية إياك تتدخلى فى حياتى أنا أو جوزى
بكرة تشوفى يا عهد نوح هيبص لي ولا لا ما هو الراجل برضو مبيبصش للمرة اللى تهمله وتطلعه من داره من غير فطار مثلا
أتسعت عينيها على مصراعيها پغضب وهذه الفتاة تخبرها بأنها ستأخذ زوجها منها لتشعر بأختناق فى صدرها وغيرة تلتهم قلبها وتذكرت حديثهما صباحا عندما أخبرها بأن ستزوج من أخرى وذهابه إلى أسماء فغادرت المنزل غاضبة بقلب مرتجف خوفا من أن تفقده إلى أخرى....
جدعة يا خيتى ولو جمدتى جلبك هبابة كمان هتجدرى تأخدى نوح منها
تمتمت أسماء پغضب كامن بداخلها وحبها يشتعل لهيبه بقلبها قائلة
عندك حج يا حورية أنا لازم أحرب عشان جلبى وحبي ومستسلمة واصل لحد ما نوح يكون جوزى هى مش أحسن منى فى حاجة
اربتت حورية علي كتفها بحماس وقالت بمكر تبخ سمها فى أذنها
جدعة يا خيتى هى مش أحسن منك أبدا ومفهاش حاجة تحليها عندك أنت بس لازم تديها على رأسها عشان تخاف منك...
خرج على من الجامع متكأ على عكازه الخشبي ويسير مع صديقه فقال بجدية
خلى ولدك يوزع الورث بالحج يا على عشان حمدي مهيسكتش أمبارح ضربه پالنار وربك سترها ومتعرفش المرة الجاية هيعمل أيه
تنهد على تنهيدة معبأة بالخبيات واليأس ثم قال
نوح مهيرضش يديله المال الحلال عشان يغرجه فى الحړام ويكبر الحلال بالحرام
أربت صديقه على كتفه بخفة ثم قال بتحذير
أتحدد وياه نوح هيسمع منك يا على ولدك طيب وعلى طول فى حاله
نظر على إليه بضجر ثم قال
طيب!! نوح مهيسمعش من حد وراسه ناشفة نوح ما هيوزعش الأرض والمحاجر ولدى فى حاله لكن اللى يجرب من حاله دا بيأكله بأسنانه ويولع فيه أنا جلجان جوى عليه وعلى حبايبه ربك يسترها
سار مع صديقه إلى أحد التجار لكى يباشر عمله بعد صلاة العصر....
وقف نوح من مكتبه وهو يقول
أتحكم فى عصيبتك يا عطيه معها مفيش ست بتحب الراجل اللى يتعصب عليها
نظر عطيه له ثم سأله بضيق
يعنى عاوز تفهمنى أن عمرك ما أتعصبت على مرتك
تبسم نوح وهو يفتح باب المكتب ويشرد فى تفاصيل زوجته المتمردة فقال
عمرى يا عطيه أنا فى عز عصبيتى وأنفعالى بأجى جدامها وأنسي كل العصبية و....
صمت عن الحديث عندما رأها تأتى هناك وسط عمال المحجر فدفع عطيه بعيدا وهو يقول
هوينا بجى
سار نحوها وعندما وصل إليها أتسعت عينيه على مصراعيها عندما رأها قادمة تبكى ودموعها لوثت وجنتيها الحمراء أخذها من يدها إلى مكتبه وهى صامتة ودموعها تنهمر بينما قلبه دب به الفزع والقلق مما أبكاها هكذا وقف أمامها يتطلع بها وهى تنظر للأرض باكية وعينيها تورمت من البكاء وما زالت بملابس أمس بنطلون جينز وتي شيرت أبيض فوقه جاكيت أزرق اللون وفى حالة فوضوى شعر بالغيرة من ملابسها وخروجها من المنزل أمام الرجال هكذا فأخذ عبائته الموجودة على المقعد ليضعها على أكتافها بلطف وأخرج شعرها من الخلف جفف دموعها بأنامله ورفع رأسها له بيديه لتتقابل عيونهما وكانت تبكى بقوة قهرا فأرتجف قلبه فزعا بعد أن رأها بهذه الحالة عندما جاءت إليه باكية وضعيفة أخذ وجهها بين راحتى يديه ثم قال بنبرة دافئة
حصل أيه أيه بكاكى أكدة
لم تجيبه بل زاد بكاءها وهى ترتعش پخوف شديد فوضع خصلات شعرها خلف أذنها پغضب من رؤيتها حزينة هكذا وقلبه ېحترق مع حرارة دموعها ثم قال بنبرة دافئة
احكي ليا حصل أيه معلون أى حاجة تزعلك وتبكيكى يا عهد أنا فاكر أن جولتلك أنى معاوزش غير أنك تكوني سعيدة ومبسوطة بتبكى ليه وأيه اللى خرجك من دارك كدة فى الحالة دى
تمتمت عهد بضعف وسط شهقاتها قائلة
نوح
جفف دموعها بأبهاميه برفق وحدثها بلهجة ناعمة ونبرة دافئة تطمئن قلبها المرتجف خوفا
عيون نوح وروحه ليكى يا عهدى
أنهمرت دموعها أكثر من لطفه الذي يحتوي أوجاعها بمهارة وأتقان وكأن زوجها الصارم الشرس يتقن جيدا سبل أحتوائها وكيفية زرع الطمأنينة بداخل قلبها وروحها البريئة ثم غمغمت باكية
أنت مش هطلقنى صح!
نظر بعينيها العسليتين الباكيتين وخرج منه ضحكة خاڤتة عليها فى قبل مغادرته صباحا كانت ثابتة على قرارها وطلب الأنفصال والأن جاءت إلى عمله باكية پخوف من أن ينفصل عنها ليقول بجدية وثقة
صح مفيش طلاج
ما زال يحتضن رأسها بيديه لتتشبث بساعديه پخوف وقالت راجية وقد تنازلت عن كبريائها قليلا
يعنى مش هتتجوز عليا يا نوح أوعاك تعملها وأنا على ذمتك هتكسرنى وتوجعنى يا نوح ۏجع عمرى ما هقدر أغفره ولا أتحمله... لو عاوز تتجوز أسماء طلقنى قبلها
مسح على شعرها بلطف وقد فهم سبب بكاءها ومجيئها فيبدو أنها تشاجرت مع أحدهن فى المنزل وأخبروها بأنه سيتجوز ابنه عمه فقال بجدية وثقة
أنا مهتجوزش غيرك يا عهد لا وأنت على ذمتى ولا وأنت بعيد عنى أنا مهتجوزش بعدك طول عمرى ولحد مماتى.. مفيش غيرك حتى بعنادك وخناقاتنا اللى كترت والمشاحنات اللى بينا مهسبكيش خانقينى وعاندينى وطلعى روحى وزعلنى كل يوم لكن أبعدك عنى لا فأهدي يا عهد وأطمنى أنت هتفضلى جارى لأخر نفس فيا....
مسحت أنفها الذي سال من كثرة بكائها بدلال بعد أن طمأن قلبها وأحتواء حزنها المشتعل بداخلها ثم قالت بعفوية
خلاص أنا مش زعلانة
ضحك عليها بخفة لتنظر إلى ضحكاته الساحرة التى زادته وسامة وخطفت قلبها عاشقا له أكثر ويجدد حب داخلها فى التو وشردت بهما لأول مرة ترأه يضحك أو يبتسم فنظر إلى شرودها به وقال متعجبا
ما لك
أجابته بدون وعى شاردة بوسامته وضحكاته التى زادته جمالا على جماله
أول مرة أعرف أنك بتعرف تضحك يا نوح
مسك ذقنها بلطف وهو يداعبها بأبهامه وقال بهيام
وأنا وأول مرة أعرف أن أسمى زين جوى أكدة
أنفجرت ضاحكة عليه بسعادة ليتأمل ضحكاتها بهيام وهذه الفتاة ستجلب الكثير من المشاعر لقلبه والعشق يسكنه لأجلها ويرفرف قلبه فرحا لرؤيتها هكذا خجلت من نظراته فقالت بخجل
أحم أنا هروح
مسك يدها قبل أن تغادر لتلف تنظر له مرة أخرى لتصدم عندما أخذ خطوة لها وما زالت يده متشبثة بيدها ثم وضع شفتيها على جبينها بلطف تاركا لها قبلة ناعمة تذيب قلبها وكبريائها اللعېن خفق قلبها بسرعة چنونية وشفتيها ملتصقة بجبينها ليتلاشي عنادها الماكر وتكفى عن التمرد أكثر معه أبتعد عنها وجسدها يقشعر خجلا من فعلته ثم نظر إلى عينيها وقال هامسا لها
أنا مهروحش لغيرك يا عهد ومتسمعيش لحد غيرى واصل
أومأت له بنعم دون أن تتفوه بكلمة واحدة فقط أغلقت يدها على قبضته لينظر إلى يديهما المتشابكة بعد أن بادلت يده عناق يدها ثم نظر لها مبتسما وقال
عهد
حدثته بعفوية وعينيها تحتضن عينيها بنظراتها الدافئة المليئة بالحب ويفيض منهما لأجله
أنا مش عايزة أطلق يا نوح متطلقنيش
هز رأسه بالموافقة لأجلها ثم غادرت المكتب وعلى أكتافها عبائته السوداء كانت تسير فى البلد والعشق يغمرها ويتراقص قلبها وعقلها وكل ما بها هائما بالهوى وقد غلبها الهوي ولم تنتبه وسط سعادتها إلي هذه المرأة الغجرية التى تسير خلفها تمكر لها وتنظر حولها پخوف من أن يراها أحد حتى تأكدت بألا يراها أحد ثم أقتربت من خلف عهد أكثر......
يتبع
هويت_رجل_الصعيد
نور_زيزو
نورا_عبدالعزيز
هويت_رجل_الصعيد