السبت 23 نوفمبر 2024

الفصول من ١_____١٠

هويت رجل الصعيد ل نور زيزو

انت في الصفحة 14 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

شديد وصاحت منفعلة على أختها الهزيلة
أنت مبتفهمش يا عهد أنا تعبت من شيل مسئوليتك وحملك فوق كتافى 21 سنة شايلاكى من حقى أتعب أنا مش جبل
قهقهت ضاحكة بهسترية شديدة وهى تقول بسخرية 
بكرهك... أنا بسبب أنانية جوزك حفلة الباليه قدام الريس فاتتنى وحلمى ضاع 
وقفت عهد وهى تستمع لأختها وكرهها لها لتقترب عليا منها وهى تتحدث پغضب وكره شديد أثناء مسكها لجسد عهد وتهزها بقوة دون أن تكترث لجرحها متابعة
ليه كل مرة حلمى أنا اللى يدمر وأنت أحلامك مبتتهزش ليه مكتوب عليا أتعب وأتكسر وأنت تعيشي على الجاهز أنا جوزى ېموت لكن أنت تعيشي هنا مع جوزك متهنيش ومحدش يقدر يدوس لك على طرف أنا حلم البالية يضيع منى لكن أنت كل قرائك وجمهورك منتظر لحظة رجوعك والكل بيدعي لك وبيحبك لكن أنا منبوذة من الكل 
تألمت عهد بشدة من هز عليا لجسدها وحديثها أكثر قسۏة من الألم فدفعتها عليا بقوة وهى تقول
أنا بكرهك يا عهد بكرهك وفى كل لحظة عدت وأنا هنا كنت بدعى تموتى في العملية وبعدها ومترجعيش من المستشفى 
خرجت صړخة مكتومة من عهد من دفع عليا لها وقبل أن تتحدث وسط دموعها التي تساقطت بغزارة من قسۏة الحديث وألم جرحها أخذتها عليا من يدها لتخرجها من الغرفة وتغلق البا في وجهها أتكأت عهد على الحائط بضعف وهى تسير إلى غرفتها ودموعها تتساقط بغزارة لكن جسدها المړيض وڼزيف قلبها المجروح من حديث أختها وكرهها لها وكيف تمنت المۏت لها هزموها لتفقد الوعى وتسقط أرضا رأتها اسماء وهى تخرج من الغرفة متكأ على الحائط  فصړخت بهلع وهى تركض نحوها صعد نوح من الأسفل على صوت صړاخها وهكذا خرجت ليلى من الغرفة ليروا أسماء جوارها تحاول أفاقتها هرع نوح بعد أن رأها هكذا وحملها على ذراعيها ليأخذها إلى الفراش فاقت عهد بعد محاولات من لأيلى لترى نوح جالسا جوارها ويحتضن يدها بين راحتى يديه ويدلك يديها وليلى جالسة في الجهة الأخرى جانبها لتتذكر حديث عليا لها وما حدث لتدمع بضعف وهى تلتف نحو ليلى لتختبي في حضنها من أعين الجميع وتقول
طلعيهم برا يا ليلى أنا مش عاوزة أشوف حد 
نظرت ليلى له ولأسماء الواقفة بعيدا فغادرت في صمت بينما نوح ينظر لها بدهشة من طلبها وأختباها في صديقتها بدل منه هو ثم غادر الغرفة بهدوء جهشت باكية بضعف مع صديقتها دون أن تتفوه بكلمة واحدة وما سبب حالتها وبكاءها ولما غادرت غرفتها من البداية...
____________________
جمعت عليا أغراضها في الصباح وغادرت بطفلها قبل أن يستيقظ أحد لتراها ليلى وهى في طريق خروجها سيرا على الأقدام لتتجاهلها وتكمل الطريق ذهبت تتجول في المكان لكى تجلب الكتب التي طلبتها عهد دون أن تعرف السبب فظلت تنظر في الهاتف على الخريطة لتدرك أي طريق يجب أن تسلك رأها عطيه وهو يخرج من الكافى بكوب قهوة ورقي ليذهب نحوها وهو يقول
بدورى على حاجة
رفعت ليلى نظرها له بأغتياظ من هذا الرجل ذو العباءة والعمة ولحيته الخفيفة ويملك زوج من العيون البنية البندقية الواسعة وأنف حاد ببشرة متوسطة البياض ثم قالت بضيق وهى تدفعه بعيدا عن طريقها
وأنت مالك حد طلب مساعدتك دا انت حشري أوى
أغلق قبضة يده اليسرى پغضب مكتوم قبل أن يفقد أعصابه ويسكب كوب القهوة على رأسها بسبب لسانها السليط وردودها التي تسبب الجلطة للأخرين ثم قالت وهو يكز على أسنانه
هم بنات مصر جليلين الرباية أكدة 
سمعته لتتسع عينيها پصدمة من سبه لها ثم أستدارت له بوجه حاد وعابس وعينيها تبث ڼار على وشك ألتهمه ووضعت سبابتها في وجهه وهى تقول
سمعتك يا مترين وعمارة ثلاثة دور أنت
كتم ضحكاته من وصفها لطوله وقال بحدة مصطنعة
أنا غلطان أنى جولت أساعدك وأنت غريبة في بلدنا 
تمتمت وهى تغادر من أمامه غاضبة منه
مبقاش إلا واحد قليل الذوق زيك ويساعدنى 
كبث غضبه وصعد إلى سيارته وهو يقول
أنا همشي جبل ما أعصابى تفلت منى وأرزعها كف خماسي 
أكملت سيرها على الرصيف وهو يتابعها بسيارته من بعيد مبتسما على حيرتها في الطرق فتاة طويلة القامة بعينى خضراء وبشرة بيضاء ترتدة بنطلون جينز أسود وقميص نسائي طويل يصل لركبتيها فضفاض لونه أبيض وعليه رسومات بألوان مختلفة وتضع حزام حول خصرها النحيف وترتدي حذاء رياضي أبيض اللون وتلف حجاب من الشيفون برتقالي كانت جميلة بطالتها الأنيقة وألوانها الربيعية الجميلة أكملت سيرها حتى وصلت للمكتبة فتبسم وأنطلق في طريقه إلى العمل وهو يحاول تخمين أسم هذه الفتاة..
___________________
أستعد نوح للخروج من غرفته وهى تراقبه عن كثب بنظراتها لتستوقفه بضيق قائلة
نوح
أستدار لها بهدوء ليراها تغادر الفراش فأسرع لها لكى يأخذ يدها لتمنعه وهى تسأله پغضب مكبوح
أنت خطفت يونس عشان تجبر عليا على العملية 
تنحنح ببرود شديد ثم قال بثقة
اه مكنش عندي حل تانى وخيتك كانت عنيدة 
صاحت في وجهه بأختناق شديد يؤلمها من الداخل
وأنا كنت أشتكيت لك مرضي ولا قولتلك ساعدنى
تحدث بنبرة هادئة أمام صړاخها هاتفا
وأنا كنت هستنى مرتى تجولي أنها تعبانة ولا أستنى لما تدخلى المستشفى وتجعى منى
حدقت به ببرود شديد ثم قالت
وهو أنا مراتك يا نوح ولا أنت بتسمى اللى إحنا فيه دا جواز دا غش وكدب ونفاق وأنا بحذرك يا نوح بيه أوعى تتداخل في حياتى تانى ولا تتصرف في حاجة تخصنى بهمجية وتخلف من عقلك تانى 
مسك يدها پغضب شديد من أهانتها له وقال بصړاخ قوى
أنا ماسك نفسي عنك بالعافية يا عهد عشان تعبانة لكن متختبرش صبرىعليكى أكتر من أكدة وجولتها جبل كدة وهجولها تانى ولأخرة مرة وأنت بتتحددي ويايا تتحدى بأدب لأنى لحد دلوجت معاوزش أوركي وشي التانى والھجمية على حج
تركها وغادر الغرفة لتجلس على الفراش بتعب وظلت سجينة غرفتها حتى المساء..
_____________________
في حد عاجل يا ناس يهب في مرته أكدة 
قالها عطيه وهو يسير مع نوح في طريق عودتهم من العمل ليقول نوح بضيق
هي اللى لسانها ساعات بيفلت منها وأنا متعودتش أن واحدة ست صوتها يعلى عليا
تذكر عطيه ردود ليلى عليه فتبسم وهو يقول
شكل بنات مصر كلتهما أكدة ما علينا خلينا في وكستك .. هتعمل أيه
هز نوح كتفيه بحيرة ويقول
مخابرش
تأفف عطيه بغيظ من صديقه فقيد الرومانسية وقال
اه يا جلبى عليك دا الله يكون في عونها أتحرك يا نوح خدلها ورد وشيكولاته ويا سلام على هدية حلو من ذوجك اللى أنا خابر أنه معډوم وأعتذر
رفع نوح قبضته في وجه عطيه ليكاد أن يلكمه على سخريته منه ثم قال
هي شيكولاتة وواحدة بس كمان ويبجى كتر خيرى 
تركه عطيه بضيق وهو يغادر قائلا
أنا غلطان أنى بتحدد وياكى في المشاعر وأت عديمها أنا مروح جبل ما أتجلط منك
غادر وتركه ليكمل نوح طريقه للمنزل وعندما دخل رأها تقف في الشرفة بغرفته فتنهد بهدوء وهو يدخل المنزل ليرى حمدى جالسا على السفرة رمقه نوح بوجه حاد غليظ ثم قال
بالهنا يا عمى
أزدرد حمدى لقمته بأغتياظ شديد ليتابع نوح وهو يصعد الدرج
كل من مالى هو العم وولد اخوه أيه ما هم واحد برضو
قالها بسخرية ليثير ڠضب حمدى لترك حمدى الملعقة من يده بقوة وقال
منك لله يابويا
دخل نوح للغرفة بهدوء ثم نزع وشاحه ووضعه على الأريكة ثم عمته وعينيه على الشرفة منتظر أن تخرج لأجله لكنها لم تفعل دخل المرحاض ليأخذ حمام دافيء ويبدل ملابسه ليرتدى عباءة باللون الزيتونى ووجدها لا تزال بالخارج فتنهد بهدوء ثم سار نحوها ووقف أمامها فرفعت نظرها به بصمت وهى عاقدة لذراعيها أمام صدرها فقال عفوية
مش سجعانة الهواء بارد عليكى .. هجبلك حاجة تحطيها عليكى
أستوقفته بنبرة باردة حادة تقول
مش عايزة 
عاد للوقوف أمامها بأرتباك شديد وهو لا يعلم كيف يعتذر من الأخرين ثم قال بلطف
أخليهم يحضرولك العشاء
أجابته بحدة اكثر قائلة
أتعشيت
كانت تتابع ربكته وتوتره بعينيها لكن قلبها الأحمق يتسارع من وسامته ووجهه المبلل ويتلألأ من المياه وشعره المبعثر وتتساقط منه قطرات المياه على وجنته لتحسد هذه القطرات على حقها بلمس وجنته أم هي زوجته ولا يحق لها بالأقتراب منه أو مسح تلك القطرات الباردة عنه نشبت الغيرة نيرانها في قلبها الصغير من هذه القطرات لكنها تصطنع البرود أمامه فماذا ستقول أو بما ستخبره بأن قلبها فتح أبوابه لهذا الرجل الجليدى كاد أن يتحدث لكن نظراتها تربكه أكثر وتزيد من توتره الشديد ولم تكتفى عهد بنظراتها بل صډمته عندما أقتربت خطوة تجاه وأدخلت ذراعيها أسفل ذراعيه لتستكن في حضنه فأتسعت عينيه على مصراعيها بدهشة بينما هي أغلقت عينيها لتشرد مع دقات قلبها فقد أرادت أن تتأكد مما يحدث لها في حضوره وكانت دقات قلبها تتسارع وحرارة جسدها تترفع وتسير القشعريرة في جسدها كاملا لتدمع عينيها بضعف وهى تبتعد عنه بعد أن تأكدت بأنها هويت رجل الصعيد ذو القلب الحديدى نظر نوح لها ليرى دمعة تتلألأ في عينيها ليعتقد بأن صراخه بها صباحا هو سبب بكاءها فرفع يده إلى وجنتها بحنان يضع خصلات شعرها خلف اذنها فنظرت عهد بعينيه وبدأت ضربات قلبها تتسارع وتتجاوز المعدل الطبيعي تحدث نوح بلطف وهو ينظر بها
حجك على رأسي يا عهد غلطة مهتتكررش تانى 
تذكرت صياحه عليها فى الصباح لكنها لا تكترث كثيرا لشيء أخر سوى وسامتها وحنانه معها أومأت له بنعم ليقول
تحبى نطلع نتعشي سوا برا وتغيري جوا 
هزت رأسها بلا تحدث بهيام وهو يمسح على رأسها بيده قائلا
وجت ما تحبى تخرجى جوليلى ولو حابة تعملى اي حاجة جوليلى أنا عاوزك تكونى مبسوطة وسعيدة 
سألته بنبرة هادئة وهى تنظر إلى عينيه ودقات قلبها تكاد تهزمها بعد أن نشب الحب جذوره بقلبها الصغير
بجد! 
أومأ لها بجدية وثقة من حديثه ثم قال بلطف
أكيد أنا عاوزك أسعد واحدة فى الدنيا ما دام السعادة دى أجدر اجدمها لك يبجى هعملها عشانك ولأجل عيونك يا عهد أنت مش واخدة بالك أنك أهم وأغلى حد عندى ولا ايه 
صمتت قليلا لينظر إلى الأمام حتى لا يخجلها أكثر فنظرت إلى وجهه بحب ثم جمعت شجاعتها وهى لا تعرف كيف ستفارق حبيبها لتقول
طلقنى يا نوح 
ألتف لها پصدمة ألجمته وهو لا يصدق ما يسمعه منها ليقول بجدية
أنت واعية للى بتجولي يا عهد
تنهدت بهدوء قبل أن تتحدث وهى على يقين بأنها تكن له المشاعر لكن برود قلبه المتحجر معها لن تتحمله فقالت
لو عايزنى سعيدة طلقنى.. أنا عارفة يا نوح أن
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 18 صفحات