رواية شيقه
صغيره فى قلب صعيدى ل دعاء احمد
منتظر أنها تنزل بمنتهى المكر فاطمة و سما كانوا بيبصوا لجاد و هم مبتسمين بخبث
فاطمة بمكر ما تاكل يا جاد..... هو في حاجة يا حبيبي مركز اوي على السلم.
جاد بحرج ها! اه اه أنا باكل اهوه
بدأ ياكل و هو بيتظاهر بالهدوء من شدة حرجه منهم و من هيئته و هيبته اللي بيحاول دايما يحافظ عليها منعه من انه يظهر رغبته القوية في أنه يشوفها.
ملاك لنفسها أنتى اللي جنيتي على نفسك و طلعتي مكر حواء اللي جوايا انا كنت بعاملك بما يرضي الله
و جوزك عمري ما كنت هفكر أقرب منه علشان مائذكيش بس انتي اللي اختارتي انتي و اخوكي.....
جاد رفع رأسه و بصلها بمنتهى الهدوء رغم
غمرة المشاعر اللي غمرت قلبه و هو شايفها بتقرب منه و عيونها مسلطة عليه و لأول مرة تقرر تقعد جانبه من نفسها
چنا جيت وراها و قعدت جنب جاد من الناحية التانية و هي متضايقة و غيرانه من ملاك و لو عليها تقوم تضربها لكن مش قادرة
ملاك ابتسمت بدلال و مكر و هي بتحط لجاد الأكل في طبقه جاد بصلها باستغراب
ملاك بابتسامة
ياله يا حبيبي بالهنا والشفاء
جاد بص لاخوانه مصطفى و سليم اللي كانوا مبتسمين و متحمسين و هم بيتفرجوا عليهم هز رأسه بالموافقة و بدا ياكل و هو حاسس بحاجة غريبة
ملاك ابتسمت انا كويسة الحمد لله.
جاد بشك متأكدة
ملاك كانت متأكدة انه مش هيسيبها الا لما يعرف هي بتعمل كدا ليه حاولت تتوه الموضوع
اه متأكدة... ياله لازم تقولي رأيك في الأكل
جاد بابتسامه خبيثه و دا ليه بقا
ملاك علشان انا اللي محضراه مع ريم و سما
ملاك بتنهيدة صادقة أنت متعرفش عني حاجات كتير اصلا
جاد حس ان عندها حق و انهم لازم يتكلموا
خلينا نتكلم يا ملاك بس مش دلوقتي لما نطلع اوضتنا
ملاك ماشي...
چنا ضغطت على ايدها بقوة و هي شايفهم بيهمسوا لبعض و بيتكلموا بهدوء
الحج المحمدي بجدية
صحيح يا جاد لازم النهاردة تجهز نفسك و انتم كمان يا ولاد علشان كلنا هنحضر كتب كتاب زين واد عمكم
جاد خالص يا حج انتم ممكن تسبقوني على هناك و انا هخلص شغل المصنع و احصلكم
مصطفى انا ممكن أفضل معاك و نروح سوا
جاد مينفعش لازم تكونوا موجودين مع زين و انا مش هتاخر بإذن الله
مصطفى وهو كذلك
چنا بتعالي و فخر
بس أنا مش هقدر احضر انت عارف يا جاد أنا مبحبش جو الزحمة و الهيصه دي و كمان سندس صاحبتي جايه النهاردة مخصوص علشان نفضل سوا و دي لسه واصله من ألمانيا من يومين فلازم لما تيجي اكون في استقبالها.
ملاك بسرعة بجد مش هتتكسف تاخدني معاك
سكتت فجأة و هي بتبص لهم بحرج چنا ابتسمت بسخرية و غرور
معلش يا جماعة اعذروها اصل اللي من مستواها مش متعودين على المستوى دا و لا يعرفوا حاجة في الاتيكيت و كلامهم بيئة زي تربيتهم واطية
جاد پغضب و هو يمسك دراعها بقوة
اخرسي خالص كلمة زيادة عنها و هتكوني طالق بالتلاتة.... انتي سامعه
چنا پصدمة و ذهول جاد أنت بتكلمني أنا كدا علشانها
جاد بحدةدا اللي عندي يا چنا... اظن الكلام
واضح و لو مش عجبك قومي و ساعتها اعتبري نفسك طالق و السواق هيوصلك لحد بيت والدك.... و متنسيش نفسك
زي ما أنتي مراتي ملاك كمان تبقى مراتي و ليها حقوق عليا و مش أنا اللي اسمح ان حد يهين كرامة مراتي يا چنا
چنا بصتله پصدمة بصت لملاك بكره و شړ و فضلت قاعدة و عقلها بيفكر في طريقه تخلص بيها من ملاك لانها اتأكد أن وجودها خطړ عليها.....
جاد و أنتي يا ملاك بليل تكوني جاهزه هنروح سوا كتب الكتاب
ملاك مكنتش عارفة ترد و مش عارفة تفرح ان ردلها اعتبرها او تزعل انها سبب في كل الفوضى دي و الغريب هي الفوضى اللي بتحصل جواها
شوية تبقى مطمنه من وجوده جانبها و شوية مرتبكة....
جاد قام من على السفرة و راح المكتب
خلصي أكل يا ملاك و اعملي لي فنجان قهوة
ملاك حاضر...
چنا قامت بسرعة و هي بتبص لها بكره و طلعت الجنينة ....
ملاك رغم ارتباكها لكن وجود سما و الحجه فاطمة كان مطمنها
قامت دخلت تعمل القهوة و راحت المكتب بعد دقايق
خبطت و هو سمح لها بالدخول كان قاعد على مكتبه بيشتغل.
ملاك حطت القهوة و كانت ماشية لكن وقفت لما ندى عليها
استنى يا ملاك ....
ملاك بارتباك نعم
جاد قام و حط ايده في جيبه بهدوء وقف قصادها مد ايده تحت دقنها رفع وشها له كان باين
عليها التوتر
جاد بجديةممكن متزعليش من الكلام البايخ اللي چنا قالته يا ملاك .... بصي أنا عارف ان فيه أسئلة كتير جواكي عن
علاقتنا و طبيعتها و لازم نتكلم بس مهما ان حصل لازم تعرفي ان مش هسمح لحد يقلل منك أبدا طول ما انا على وش الدنيا
ملاك بحزن و صراحة بس أنت نفسك قللت مني...انت اللي كسرتني و اذتني مش حد تاني چنا لو اذتني بكلامها فدا عمره ما جيه حاجة جنب اللي أنت عملته و اللي أنا عمري ما هنساه أنت خلتني اشوف نفسي رخيصة اوي كرهتني فيك من قبل حتى ما عرفك اذيتني في كبريائي.... أنت عملت حاجات كتير وحشة ليا و انا المفروض اعدي عادي كدا و اكمل من غير مشاكل و اقول اني كويسة لا يا دكتور جاد
جاد بمقاطعة اسمي جاد يا ملاك ... جاد بدون القاب
ملاك بتعب أنت اللي حطيت الالقاب... أنت بنفسك اللي بنيت بينا سور...
وأنا مش حابب نكمل بالشكل دا.... قالتلك كذا مرة أنك مش فاهمة كل حاجة... خلينا نتكلم الاول يا ملاك ... خلينا نتكلم و نهدا علشان نعرف نكمل لان بالشكل دا مش هنقدر
ملاك سكتت و هي مش عارفه تقول ايه لكن رفعت رأسها و هو بيفك الحجاب عن شعرها بصتله بارتباك و خجل جاد ابتسم بلا وعي و همس بصدق و هو بيمرر ايده في خصلات شعرها
أنا آسف على اللي عملته بس صدقيني مكنش قصدي اللي فهمتيه أنا بس بعد ما قولتي انك عايزه تطلقي و تشوفي حياتك مع أي حد غيري اټجننت و حسيت اني عايز اكسر دماغك انتي مراتي أنا و مش من حق أي حد غيري يمكن ظروف جوازنا مختلفة لكن مهما عملتي مش هتقدرى تنكري انك مراتي فجيت على بالي الفكرة دي و الكلام دا رغم اني مكنتش اقصده لكن حسيت اني هبقا مبسوط و انا شايفك متضايقه زي مانا كنت متضايق بس لما حصل اانا حقيقي كنت كاره نفسي و كاره اللحظة اللي قولت فيها الكلام دا...
كمل كلامه و نبرته بقيت حادة و مخيفه
حاسس اني ممكن اطربق الدنيا كلها لو بقيتي لحد غيري لو نطقتي اسم حد غيري على لسانك
متعرفيش ڠضبي ممكن يعمل فيكي ايه و معرفش هيقف لحد فين اول مرة ابقا غيران من مجرد فكرة انك تبقى لغيري ...
ملاك پخوف و دهشة ليه... ليه بتعمل كدا هو انا مجرد حاجة بتمتلكها و خلاص انا محتاجة احس ان ليا قيمة.... ليه بتعمل فيا كدا
جاد بقوة علشان عايزك.... عايزك ليا ليا لوحدي من حقي انا يا ملاك ... مش تملك يشهد ربنا انه مش تملك بس كل ما بتقربي بتحيي جوايا مشاعر كنت فاكر انها مش موجوده.... أنا عايزك ليا ازاي مش عارف احنا لازم نتكلم و تديني فرصة اشرحلك موافقة يا ملاك
ملاك بصتله بتردد و هزت راسها بالموافقة لكن لسه جواها شك و خوف من اللي جاي
رغم ان كلامه دا طمنها و لو بنسبة صغيرة و
جاد بابتسامة طالما اتفاقنا لأول مرة هتطلعي دلوقتي و انا هكمل شغل و بليل هاجي تكوني جهزتي نروح كتب الكتاب سوا....
هستناك متتاخرش عليا
چنا كانت هتجنن من الغيرة و الحقد و هي شايفاه لأول مرة بالشكل دا حتى و هو معها مش كدا فتحت الباب و دخلت بسرعة
چنا بصړاخ و ڠضب
الله الله يا جاد بيه في المكتب طب كنت استنا لما تطلع اوضتكم....
الفصل الخامس
بعد شهر...
جاد كان قاعد في المكتب و هو بيفكر في الموقف اللي حصل و خناقته مع چنا بعد ما شافته مع ملاك من شهر تقريبا
وقتها اټخانق مع چنا و حذرها من انها تعلي صوتها في وجوده
اما ملاك فطلعت اوضتها بسرعة كانت حاسة بالخجل رغم أنها كانت عارفة أن چنا واقفه بتتصنت عليهم لكن كانت عايزاه تغيظها و تخليها ټندم على كلامها لكن مع ذلك اول ما دخلت وشافت جاد و طلعت تجرى على اوضتها و دا اللي عصب جاد على چنا و بعد ما ساب چنا طلع الاوضة ملاك لكن كانت قافلة الباب عليها و طول الشهر دا تقريبا بتتجنبه
و بالتحديد قاصده أنها تخليه يتجنن عليها و ميطولهاش رغم انه طلب منها
يتكلموا و هي وافقت لكن كانت عايزاه ټنتقم منه لكبريائها اللي حرجه و هم في الساحل و كلامه المهين ليها
في اوضة ملاك
كانت بتتكلم في الموبيل مع دارين صاحبتها من اسكندرية و هي أقرب شخص ليها
دارين بذهول يلهوي يا ملاك مش ساهله انتي برضو... شهر يا مفترية و مبدأ شوق و لا تدوق دا ايه مريحك
ملاك بتنهيدة ڠصب عني يا دارين اللي اتعمل فيا مكنش شوية الكلام اللي اتقال لي صعب اوي عارفه يعني ايه اللي أنت متجوزاه يقولك هيقضي معاكي كم يوم و لما يزهق هيطلقك و مراته تلعب عليكي في الأول و تعمل انها طيبة و بعد
شوية تيجي تسب فيكي و تقولك يا خطافة رجاله مع اني مكنتش اعرف انه متجوز و لا حته جوازنا كان برغبتي
و موضوع الخلفه اللي هم مخبينه عليا دا اعمل ايه يعني اسيبهم لما القى حياتي اټدمرت قبل ما تبتدي!
دارين و الله مش عارفه اقولك ايه بس انا عارفك كويس يا ملاك أنت هتنسي و تسامحي يا ملاك ان مكنتش سامحتيه أصلا
ملاك اتغاظت منها تصدقي انا غلطانه اني حكيتلك.... بعد دا كله تقوليلي هتنسي و تسامحي
دارين ما تتقمصيش كدا بس انا عارفك كويس أنتي طيبة من جوا جايز الفترة اللي فاتت مكنتش كويسة لكن هتعدي بس المهم إنك متبقيش حد مش كويس يا