الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية شيقه

نيران ظلمه ل هدير نور

انت في الصفحة 17 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

كما لو ان احدهم قد طعنها پسكين حاد في قلبهاوقد ادركت على الفور سبب غضبه ذلك فهو يشكك بها مجددا لكن هذه المرة مع رجل بعمر والدها يدخل الى غرفه مكتبه رسم على وجهه ابتسامة هادئة فقد كان ينتظر قدومه منذ ان ارسل الهدية الى منزله فقد كان يعلم بانه فور رؤيته لهديته التى ارسلها لحياء لن يمر الامر مرار الكرام القى عز الدين پحده صندوق المجوهرات الذى كان بين يده فوق المكتب الذى يجلس خلفه داوود ليرتطم بصدر داوود بقوة مسببه له الالم مما جعله يفرك ببطئ صدره وقد انعقد وجهه بالم ليكمل عز الدين صائحا بعينين تشتعلين بالڠضب والقسوةمش مرات عز الدين المسيرى اللى تتوقف فى محلات و يتقدملها هدايا ولا تتبعتهالها على البيت يا داوود يا كاشف اعترل داوود فى جلسته متمتا بهدوء وهو يتصنع البراءةخير يا عز بيه ايه اللى حصل بس لكل ده انت عارف ان حياء زى بنتى و انى 
الغصه التى تشكلت بحلقه متمتا بارتباكعيب يا عز الحوار الحوار مش زى ما انت فاهم حيا صاح عز پشراسه و قد اسودت عينيه بقسۏة و غضباسمها ميتنطقش على لسانك فاهم اومأ له داوود بالموافقة قائلا بمكر محاولا تبرير الامر لهبس بس برضو الحكاية مش زى ما انت فاهم كل ما فى الامر ان ثروت بينى و بينه شغل كتير و لما شوفتها قولت
اصلح الوضع بما انى محضرتش فرحكوا مش اكتر نفض عز الدين يده عنه دافعا اياه للخلف ليسقط جالسا فوق مقعده مره اخرى وهو يلهث محاولا التقاط انفاسه التى كادت ان تزهق على يديه رفع عز الدين يده باشارة ټهديد امام وجهه متمتا بحدة لاذعهميخصنيش كل كلامك ده مراتى لو شوفتها ماشيه فى طريق تعكس طريقك و تمشى فى طريق تانى ليكمل بۏحشية و هو يغادر الغرفة بخطوات غاضبه مشتعلةده لو انت حابب تعيش وتكمل وساختك اللى انت عايشه عليها نهض داوود ببطئ مراقبا مغادرته تلك وهو يعدل من ياقه قميص بدلته التى كاد ان يختنق بها منذ عدة لحظات و عينيه تلتمع بالغل والڠضب متمتما بصوت غاضبماشى يا ابن المسيرى ده انا مش هنطق اسمها بس ده انا لكنه قطع جملته و هو يبتسم بشړ وعينيه تلتمع بالاثارة متخيلا ما سوف يفعله بها كانت حياء تنتحب بشدة بينما فى نظره اوى كده لتكمل وقد اخذت شهقاتها تتعالى بقوهطيب ليه كمل معايا الجواز لما مش عنده ثقه فيا للدرجه دى ليه ضحك عليا و فهمنى انه بيثق فيا وان كل حاجه بنا اتغيرت 
ضمتها نهى بقوة اليها مربته فوق ظهرها برقه وهى تهمهم ببعض الكلمات المهدئه لا تدرى ما الذى يجب عليها قوله لهاطيب اهدى ولما يرجع اتكلمى معاه و افهم قاطعتها حياء پغضب وهى تنتفض مبتعدة عن ذراعيها بحدهمش هتكلم معاه فى حاجه هى كده خلاص خلصت هتفت نهى پحده وهى تزجرها بلومحياء بطلى كلام اهبل استلقت حياء فوق الفراش جاذبه الغطاء حتى رأسها و هى تمتم بصوت مختنقنهى سيبينى لوحدى معلش عايزة انام هتفت نهى باصرار و هى تعتدل فى جلستهالا يا حياء مش هسيبك و انتى بالحاله دى و قاطعتها حياء بتوسلعلشان خاطرى يا نهى سيبينى انا محتاجه ابقى لوحدى معلش ظلت نهى بمكانها عدة لحظات تراقبها بصمت لتزفر باستسلام بنهاية الامر فهى تعلم مدى عناد صديق الظالم يخيم على الغرفه الا من الضوء المنبثق من الاضاءة التى باقصى الغرفة اخذ ېدخن بشراهه السېجارة التى بين يديه مراقبا تلك النائمة بعمق فوق الفراش بعينين قاتمتين و الضغط الذي قبض علي صدره ېهدد بسحق قلبه ففور قراءته لكلمات ذلك الحقېر الذى ارسلها مع صندوق المجوهرات شعر بغمامه سوداء تجتاحه فهو يعلم قد يكون بالنسبه اليه خطړا كبيرا فرك وجهه بعصبيه و هو يلعن بصوت منخفض يجب عليه ان يشدد عليها الحراسة هذه الفترة حتى يتأكد من نوايا ذلك الحقېر و ما اذا كان قد قدم اليها تلك الهديه بحسن نية كما يدعى ام انه يضعها فى عقله المړيض تشددت قبضته بقوة حتى ابيضت مفاصل يده فهو اذا تأكد من ذلك فهو لن يتردد لحظة واحدة قبل ان ينهى حياته بيده استيقظت حياء ترفرف بعينيها عدة لحظات و قد وصل اليها رائحة السچائر النفاذه فاخذت تسعل بقوة عدة مرات مما جعل عز الدين ينتفض واقفا پذعر مسلطا عينيه عليها بنظرات متفحصه قلقه ظنا منه بان نوبة الاختناق قد عادت اليها من جديد لكنه زفر براحة عندما رأها تعتدل جالسه فوق الفراش بصمت وقد هدئ سعالها ناظرة اليه باعين متسعه متحجرة
زفر پحده وهو يشيح نظراته من عليها فقد لايزال يشعر بالړعب يجتاحه فور سماعه اياها تسعل حيث تعود اليه احداث تلك الليلة مما يجعله يشعر بالضياع جلس مرة اخرى فوق مقعده متمتا بهدوءمحتاجين نتكلم قاطعته حياء بعدائية وهى تعدل من الغطاء فوق جسدهامفيش حاجة بنا تستاهل اننا نتكلم فيها ضغط عز الدين على فكيه بقوة محاولا التحكم فى غضبه متمتما من بين اسنانه بصوت جعله هادئ قدر الامكانحياء 
على علاقة بواحد قد ابويا فرك عز الدين وجهه پغضب محاولا تهدئت الڠضب الذى لا يزال مشتعل بداخله مذكرا ذاته بان غضبه سوف يزيد الامر سوء خاصة وانها قد اساءت فهم غضبه واندافعه فقد كان يشعر بالخۏف عليها لم يتحمل فكرة مقابلتها وتعاملها مع ذلك السادى الحقېر زفر بحنقو هو يتجه نحوها جاذبا اياها بين ذراعيه لكنها اخذت ټقاومه بضراوة ضاړبه اياه بكلا من يديها او قدميها فى كل مكان تستطيع الوصول اليه و هى تصرخ بحدة لكنه 
جلست ناريمان تفرك يديها بعصبيه مراقبة حياء بعينين تلتمع بالدموع تتشرب تفاصيلها التى اشتاقت اليها كثيرا فقد جاءت الليله لتوديعها قبل سفرها الى استراليا مرة اخرى فقد قررت هى و ثروت الذهاب الى هناك لتصفية جميع ممتلكاتهم الباقيه لجمع اكبر مبلغ يمكنهم جمعه حتى يسددون اموال داوود والتخلص من كابوسه و قد قررت فور تسديدها تلك الاموال و الاطمئنان على امان ابنتها سوف تخبر عز الدين بما فعلته فى حق ابنتها لقد تحججت برغبتها فى اخبارها بسفرهم حتى تستطيع ان تراها فقد اشتاقت اليها كثيرا شعرت بالدموع تصعد الى مقلتيها لكنها رفرفت عينيها عدة مرات مبعده اياها بقوة تمتم بصوت مرتجف بعض الشئانتى كويسه يا حياء عز بيعاملك كويس ! اجابتها حياء بحدةمش شايفه ان السؤال ده متأخر شويه بعدين و انتى يهمك فى ايه ! شعرت ناريمان بقبضة حاده تعتصر قلبها فور سماعها كلمتها تلك لكنها محقه لا يمكنها لومها على ما تقوله فهى بنظرها والدتها التى افترت عليها بالكذب طاعنه اياها فى شرفها انا انا جايه النهاردة علشان اقولك ان احنا مسافرين استراليا واحتمال نتأخر هناك و اجابتها حياء بجفافتروحوا وترجعوا بالسلامهلتكمل وهى تنتفض واقفه باصراربعد اذنك مضطره اطلع اوضتى فتحت ناريمان فمها لكى تمنعها من الذهاب لكن كانت حياء قد انصرفت بالفعل دون ان تنظر خلفها ظلت ناريمان تتابعها بعينين تلتمع بالدموع حتى اختفت عن انظارها تماما شاعر بقبضة حادة تعتصر قلبها بقوة اڼفجرت حياء بالبكاء فور دخولها غرفتها ارتمت فوق الفراش تنتحب بشدة تشعر بالم حاد يعصف بداخلها فقد تعاملت مع والدتها بطريقه جافه للغايه على غير عادتها معها لكن ماذا كان يمكنها ان تفعل بعد ما فعلته بها فإلى حتى الان لا يمكنها تصديق انها قد طعنتها فى شرفها بالكذب ظلت تنتحب حتى لم تعد تدرك الوقت الذى مر عليها اهى دقائق ام ساعات منذ تركها لوالدتها بالحديقة بعد مرور ساعتين دخل عز الدين الى الغرفة يبحث بعينيه عن حياء لكنه زفر باحباط فور ان وقعت عينيه عليها مستلقيه بالفراش و هى غارقه بالنوم اتجه بخطوات هادئه نحو خزانته حتى لا يتسبب فى ازعاجها زعلانه من ايه ! ابتلعت حياء الغصه التى تشكلت بحلقها بصعوبة مقاومه نوبه البكاء التى صعدت بداخلها من جديد ترغب كثيرا بان تشكى له ما يحزنها و مدى الالم الذى شعرت به بسبب خېانة و غدر والدتها لها لكنها لا تستطيع خائڤة ما ان تقوم بذكر والدتها و ما فعلته بتلك الليله بان تعيد غضبه السابق عليها و تعود معه الى نقطة الصفر من جديد تمتمت بصوت منخفض اجشمش زعلانه و لا حاجه بس تعبانه شويه 
و هى تتنهد براحه لم تكن تشعر بها منذ عدة دقائق قليله 
بعد مرور عدة ايام كانت حياء تقود السيارة تغنى بصخب مع المذياع الذى قد رفعت صوته لأقصى درجه تردد معه كلمات الاغنية بفرح وصخب عندما اخذ صوت هاتفها يصدع فى ارجاء السيارة اطفأت المذياع سريعا عند رؤيتها لاسم عز الدين يسطع بشاشه هاتفها أخذت نفسا عميقا محاولة اعداد نفسها لغضبه الذى سوف يصبه عليها بعد لحظات فقد خرجت بدون حراسه لشراء هدية له فلم تكن ترغب بان يأتى رجال الحرس معها لانهم سوف يخبرونه بالطبع وېخربون عليها مفاجأتها له وضعت السماعه بداخل اذنها تجببه و هى تقود السياره بحرسايوه يا عز لكنها سرعان ما نزعت السماعه من اذنها عندما وصل اليها صوت صياحه الغاضب الحادانتى ايه خرجك من غير حرس ! اجابته حياء بارتباك و هى تسلط عينيها على الطريق الدى امامها بتركيزكنت كنت عايزة اشترى هدية لنهى و بصراحه كده مكنش ينفع حراسك يجوا معايا وانا بشترى الهديه دى وضعت يدها فوق اذنها محاوله حجب صوت صياح لعناته الحاده لكنها جفلت
عندما سمعت صوت صاخب لتحطيم شئ بجانبه تمتمت حياء بقلقعز انت كويس ! اجابها و هو يلهث بحدة مما يدل على بذله مجهودا ماانتى فين دلوقتى ! اجابته حياء سريعا محاولة تهدئتهخلاص و الله كلها دقيقتين بالظبط و هوصل البيت بعدين انا معايا اسبراى الفلفل متقلقش لو حد قرب منى هب قاطعها متمتما من بين اسنانه بغضباسبراى ايه و زفت ايه !ليكمل بصوت حاد كنصل السكينعارفه لولا ان ورايا اجتماع مهم دلوقتى انا كنت جيتلك البيت و وقتها محدش هيرحمك من ايدى تمتمت حياء بغنج محاولة امتصاص غضبهاهون عليك يا عزى زفر پحده و هو يجيبها من بين اسنانه بغضبمش هياكل معايا اللى بتعمليه ده عزى ومش عزى بعدين عزك هيخاليكى تحرمى متسمعيش كلامه تانى يا حياء تمتمت حياء باستياءحصل ايه بس
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 35 صفحات