رواية شيقه
زحليقه الى زحل ل ايه رفعت
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
٢ ٥ م الفصل الأول.
دكتور عما تفرج!
اذاعة القرآن الكريم بالراديو ملات الحارة الشعبية وريحة الفلافل كانت بتشد الناس بطعمها الشهي ومن بين الناس اللي ماشية لشغلها واللي رايح يشتري العيش كان العم فتح الله راجع لبيته فدخل لاوضة حفيده وفتح الشباك عشان يحاول يصحيه واول ما فتحه ضوء الشمس كله دخل وازعج الشاب اللي نايم فاتحرك وهو بيقوله پغضب
رد العجوز بسخريه من حفيده
مهو أنا لو مربي معزة كانت نفعتني عنك يا عديم المنفعة والرباية.. أنا غلطان اني مودتكش أي ملجأ ولا دار أيتام كانوا ربوك أحسن من كده.
شد مؤمن مخدته بضيق
حفظنا الاسطوانة الحامضة دي.. فكك مني بقا يا جدي .
حاج فتح الله.. هو أنا مش عملتلك جرس تحت هنا عشان كل ما تلاقي نفسك زهقان ترن على عمي وولاده.
هز الجد رأسه ردا على سؤاله الغريب فقال بفرحة بعدما أصاب هدفه
حلو.. روح صحي عم أحمد عنده شغل كتير.. وبالمرة شوف يونس كل يوم يروح البنك متأخر المدير هيطرده لكن أنا شخص عاطل موريش شيء غير النوم يرضيك نبقى احنا الاتنين مطرودين!
فرد بعصبيه وعينه حمره من شده الڠضب
أنت مالك فخور أوي كده إنك اتطردت.. خيبتي عليك وعلى فلوس معاشي اللي ادتهلك تفتح بيه مشروعك اللي خرب بيتنا ده.
برق بعينيه البنية وهو يردد بدهشة
مشروع الفراخ فاشل! ده من أنجح المشاريع انتوا بس اللي مسمعتوش كلامي وقللتوا جرعة الدوا اللي حطتوها للكتاكيت في المية.
ياريتنا كنا حطنالك الجرعة دي في الأكل وخلصنا منك يا شيخ على الأقل لما تتنفخ زيهم كنت ترحمهم وتعرف تشخص الحالة صح لو كنت ادتهم الجرعة كاملة زي ما قولت كان زمانهم انفجروا مش اتنفخوا!
رد عليه مؤمن بادله ناتجه عن شهادته
لا الدوا ده مفيد للدواجن أنا دكتور بيطري وفاهم أكتر منك! ولو حضرتك بتلقح عليا اكمني يعني صاحب المزرعة طردني فده لاني حذرته وقولتله الجاموسة دي مينفعش تبيعها لتاجر يبعها لحم مسمعش كلامي فقولت للتأجر على الدور اللي عندها ادله علقة سخنة لما معرفش يرجعله الفلوس اللي اخدها أنا ذنبي أيه يرضيك يا فتحالله الناس تأكل لحمة فاسدة! هروح فين من ربنا ولا لما القيها لابسالي جلابية بيضة وبتجري ورايا في الحلم هو أنا ناقص! كفايا أنت عليا.
مقولناش حاجة يا سيدي بس نحل الموضوع بالعقل.. مش نخلي الراجل يستعوض الله في ماله وعمره اللي هيقضيه بالسجن!!
جري مؤمن عليه وشد كرسي وبيقرب منه بضحكه مصطنعه .
بص يا جدو أنت عندك حق أنا فعلا اخترت المشروع الفاشل بس اوعدك ان المرة الجاية هختار صح.
صدم العجوز من كلامه وقال بثبات مزيف
هز مومن راسه بمعني نعم وهو بيحكيله عن خططته الجديده
أنا عايز الفلوس اللي سبهالي بابا وماما الله يرحمهم هشغلها والمرادي أنا متفائل المشروع هينجح.
مسك العجوز قلبه وهو بيحاول يبلع ريقه من اللي مومن بيحاول يفهمه ليه
عايز تكسر الوديعة وتضيع شقا أبوك.. ولما أروحله هقوله أيه ابنك محفظش على مالي جازفت واديته شقا عمرك!
رد عليه مومن وهو بيرفع حواجبه باستغراب
هو مش سايبلي الفلوس دي وأنت قولت هتدهاني!
هز رأسه بمعني انه بياكد كلامه
حصل بس لما تلاقي بنت الحلال هديلك ورثك كله تجهز بيه شقتك وتعمل اللي أنت عايزه.
حط ايده علي دقنه وهو بيفكر يلاقي حل منطقي لمشكلته
هحلها ازاي دي.. أنا ضامن القى واحدة مناسبة ليا في الزمن ده...افرض بطختي طلعت قرعة!
في الدور التاني
كان نايم في اوضته بعمق بعد ما سهر ليله كامله يذاكر لاخته علشان امتحانها
قلق علي صوت خبط علي باب اوضته
فتح عينه الزيتونيه بكسل
وقال بصوته الرجولي الهادي
أيوه!
ردت عليه وقالت
أنا مسك يا يونس.. عايزة أسالك عن حاجه قبل ما انزل الجامعة.. أدخل
قام قاعد وشد التيشرت بتاعه ولبسه وهو بيقولها بصوت باين علي شده الارهاق.
ادخلي يا حبيبتي.
فتحت باب الاوضه ومشيت نحيته بابتسامه رقيقه وقالت بصوتها الناعم.
صباح الخير يا يونس.
رفع يده يداعب خدها وهو يجيبها بحنان
صباح الورد يا مسك.. لسه منزلتيش الجامعة!
ردت عليه وقالت
لبست وبستنى البنات يعدوا عليا بس قولت ادخل لاخويا الكبير العسل يديني مصروف زيادة بما إنه اتوظف في بنك كبير محترم هيقدر ان المصروف اللي بابا بيدهوني مبقاش ينفع بالزمن ده ولا أيه
ضحك بصوت رجولي وهو بيسمع مكرها .وقان فتح خزنته الخاصه واعطاها مبلغ وقالها بمشاكسه
هيكفي لو بطلتي تخلصي مصروفك على الميكب أب والحاجات الغريبة اللي بتشتريها.. قولتلك الف مرة شكلك أحلى من غير المكياج والقرف ده بس هنقول أيه تفاهة بنات.
عبرت عن ضيقتها وهي ترفع انفها بضيق وخدت منه الفلوس وقالت
خف شوية لسه هنزل تحت لمحاضرات جدي ورزالة ابن عمك الغتت .
ضحك علي كلامها لان هي ومومن في البيت زي القط والفار
فشاور لها بايده وهو بيشد البشكير بتاعه ومعجون الاسنان.
انزلي بدون مشاكل مع مؤمن يا مسك مش ناقص حوار من بابا على الصبح بسبب خناقكم ده.
عدلت طرحتها الطويله قدام المرايه وهي بتقوله
أنا في حالي دايما هو اللي لسانه طويل وپيتخانق مع دبان وشه.
اول لما سمعت صوت البنات وصلوا قالت
همشي انا عشان متأخرش.
مسكت شنطتها واخدت كتبها واخدت الشوز غلي ايدها ونزلت تجريوهي بتحاول تلبسه علي السلم وصلت للدور اللي تحت وهي بتحاول تلبس الشوز بتاعها فسندت علي باب شقه جدها وفي نفس اللحظه فتح مؤمن الباب فوقعت علي الارض واتعصبت جدا وقالت له بعصبيه
وهي بتشاور له بايدها
أنت مبتفهمش!
ضيق عينيه بسخريةوقال
كنت بنجم عشان أعرف ان سيادتك ساندة على باب بيتي!
وبص لجزمتها وقال
ثم إنك مبتلبسيش جزمتك من فوق ليه الكام دقيقة اللي هتربطي فيهم رباط الجزمة هيعطلوا وزارة التربية والتعليم في حاجة!
ضغطت علي سنانها بغيظ وهي بتقول في نفسها لازم من المعركه اليوميه بقا اسلوب حياه فرفعت صوتها بانفعال
اما انت انسان متدني ومعندكش ذوق ده بدل ما تعتذر بتديني محاضرة وأنا متاخرة على الامتحان وعايزة اعدي السنة الاخيرة دي على خير!
ضحك بصوت استفزها وخاصة حينما ردد بتسلية وهو بياكل الفلافل السخنه
دي أمنيتك أنا عارف تخلصي الدراسة وتتجوزي فتى الاحلام اللي يسافرك أمريكا زي ما بتحلمي!
اول ماجاب سيره حلمها الغالي تحول هدؤها لبركان ثاير ورفعت صابعها في وشه وقالت
إياك يا مؤمن لحد هنا ولو اتكلمت مش هيحصلك كويس.. وبعدين انت مالك أنا حرة إن شالله احلم أروح شيكاغو انت هتتحكم في دي كمان!
هز رأسه بتاكيد علي كلامها
طبعا لما تروحي أمريكا مع سعيد الحظ هقعد أنا وأخوكي هنا نهبب أيه يدينا التأشيرة واحنا نروح نشتغل هناك ان شالله حتى نقف على عربية كبدة مدام الطب معتش بيأكل عيش.
حطت ايدها في وسطها بتحدي
وما تسافرش انت ليه ما أنت على قلبك فلوس ورث أد كده.. تخليك تسافر اسبانيا لو حابب.
ضم حاجيبه وهو
يمثل الحزن وقال بسخريه
هما فين دول... أطولهم بس
وأنا
هعمل