رواية شيقه
ليتنى لم احبك ل شهد الشورى
و هي تتخطاه ذاهبة لغرفة الطبيب المعالج لوالدها
لما بقى
تنهد هو بصبر فليتحمل فهي مهما فعلت يعطيها كل الحق سيصبر حتى ينال على غفرانها و حبها
مرة أخرى
بعد أن انتهت من زيارة والدها و محاولتها للاتصال بوالدتها لتجد هاتفها مغلق كالعادة و حاولت جادة ان توصل لها لكن دون فائدة ذهبت لذلك المنزل الذي استأجرته لتبقى فيه لحين عودتها لبلدتها مرة أخرى قبل أن تذهب مرت بطريقها على منزل أكمل النويري لتأخذ حقائبها و تقدم اعتذار لما فعله والدها بهم و كم تشعر بالخجل من لقائهم
رونزي
تنهدت قبل أن تقول بتوتر و بابتسامة لم تصل لعيناها
ممكن ادخل و لا وجودي غير مرحب بيه
جاء صوت حنان المعاتب لها من خلفها و قد جاءت لترى من
ايه اللي بتقوليه ده يا بنتي ده بيتك ادخلي
انا رجعت من المانيا الصبح و كنت عاوزة اسلم عليكم
انا فه ان اللي عمله بابا يخليكم تكرهوني
أكمل بجدية
مين قالك ان حد فينا بيكرهك ده انتي عيشتي معانا و كنتي زي تيا و جيانا بالظبط اللوم بيكون ع الغلطان بس و الذنب ذنب والدك مش ذنبك
ابتسمت قائلة بامتنان و عيناها مصوبه على آسر كأنها توجه الكلام له و قد تفاجأت من وجوده عندما دخلت
حنان بابتسامتها الدافئة و الحنونة
بيتنا هيفضل مفتوح ليكي في اي وقت يا بنتي و مرحب بيكي في اي وقت بلاش كلامك ده عشان منزعلش منك بجد
او لها قائلة بامتنان
حاضر
جيانا بابتسامة و سعادة لعودتها
اطلعي اوضتك يلا ارتاحي هدومك و حاجتك زي ما هما من اخر مرة سبتيهم
معلش اعذروني انا جاية اخد حاجتي انا اجرت بيت قريب من هنا و هقعد فيه فترة لحد ما اسافر تاني
جيانا بحزن
هتسافري تاني
ردت عليها بابتسامة حزينة
مبقاش ليا حاجة عنا حياتي كلها في ألمانيا من صغري شغلي كمان هناك اكيد هاجي زيارات اشوفكم
كل ذلك ات آسر الذي يردد بداخله بأحلامك فقط يمكن أن تسافري مرة أخرى
مش عيب تأجري بيت تعيشي فيه و احنا موجودين
تنهدت قبل أن تجيب عليه بابتسامة صغيرة
حقك عليا يا اونكل بس صدقني انا هكون مرتاحة كده خليني على راحتي و بعدين البيت مش بعيد عن هنا دي مسافة بسيطة خالص
حنان و هي تربت على ذراعها و كم تشفق عليها
زي ما تحبي يا بنتي
او لها بامتنان قائلة
حنان باعتراض
جيانا و تيا هيساعدوكي لحد ما انا اجهز الغدا و نتغدى سوا قبل ما تمشي
كادت ان تعترض لتقاطعها حنان قائلة بصرامة
بلاش اعتراض عشان ملوش لازمة انا قررت خلاص
او لها قبل أن تصعد لغرفتها السابقة برفقة جيانا اما تيا بقيت تساعد والدتها في اعدات الطعام
بعد وقت كانت تغلق سحاب حقيبتها لتقول
جيانا بتساؤل
فيه ايه يا رونزي انتي مخبية حاجه يعني سفرك المفاجأ و تليفونك المقفول علطول من ساعة ما سافرتي مش طبيعي ابدا
لم تجيب رونزي و كل آسر لها بذلك اليوم تتودد بأذنها لتسألها جيانا مرة أخرى
ايه اللي حصل
نفت قائلة و هي تتهرب من عيناه تتصنع الانشغال بالحقيبة
مفيش
كادت ان تسألها جيانا سؤال آخر لتقاطعها رونزي قائلة برجاء من ان تتوقف على اسئلتها تلك
قبل ما تسألي انا عاوزة احتفظ بالسبب لنفسي متزعليش مني بس انا بجد مش حابة اتكلم في الموضوع
تنهدت جيانا قائلة بحنان
زي ما تحبي بس انا موجودة في اي وقت
او لها رونزي بامتنان و تناولت الغداء معهم بعدها غادرت لمنزلها تفكر بأولى خطواتها للاڼتقام من آسر !!!!!!
في صباح اليوم التالي استيقظ الجميع على خبر مفزع و هو هروب دولت من المستشفى !!!!
لكن لا احد يعرف كيف هذا
كان أول من ذهب للمستشفى آسر و سمير الذين شاهدوا سجل الكاميرات و صدموا عندما وجدوا
رواية ليتني لم أحبك
تكملة الفصل الثامن والعشرون
في صباح اليوم التالي استيقظ الجميع على خبر مفزع و هو هروب دولت من المستشفى !!!!
لكن لا احد يعرف كيف هذا
كان أول من ذهب للمستشفى آسر و سمير الذين شاهدوا سجل الكاميرات و صدموا عندما وجدوا شخص يدخل غرفة دولت بعد منتصف الليل بعد غرز حقنة ة ب العسكري اللذي يحرس باب غرفتها بعدها بدقائق كان يخرج من الغرفة يجر ذلك الكرسي المتحرك التي تستقله دولت لكن يبدو انهم لم يلاحظوا تلك الكاميرات لتخرج ممرضة من الغرفة بعد أن غادروا تحمل بيدها نقود كثيرة اخذتها من ذلك الملثم التي لم تستطيع أن تتعرف على وجهه لكن لا يهم
بنفس اللحظة دخل اكمل و فريد و أيهم الغرفة ليقص سمير عليهم بشكل سريع ما حدث ليطلب آسر من رجل الأمن ان يأتي بسجل الكاميرا الموجودة أمام باب المستشفى بنفس هذا الوقت
كان الجميع يروا الرجل و هو يضع دولت بسيارته و ادخل الكرسي المتحرك بالسيارة من الخلف لكن يبدو أنه ليس بذكي ابدا من خطط لكل ذلك
دقق فريد و أيهم بالسيارة ليبدأ الشك يتملك من قلبهم ليقول أيهم بجدية
قرب نمرة العربية
نفذ ما قال ليقول فريد و أيهم معا
دي عربية فادي !!!
تبادلوا الات ليبدأ آسر و سمير بإرسال إشارات لجميع اللجان المرورية بأن من يرى بتلك المواصفات و تلك النمرة يتحفظ عليها فورا
كان المستشفي مقلوبة رأسا على عقب حتى ان ذلك الشيطان استغل تلك الفوضى ليه ب بعدما عرف من ذلك الممرض ان دولت هربت طلب منه أن يزيد دخول الحمام ليساعده الاخر بدوره و ما ان دخل الاثنان للمرحاض سويا تحامل مجدي على المه و جذب الممرض من راسه يصدمها بالحائط بقوة عدة مرات ليقع الاخر ارضا فاقدا للوعي بعدها ارتدى ثيابه و تسلل بين الجميع يخرج من المستشفى
مستغلا انشغال العكسري بالحديث مع الممرضة حتى خرج من المستشفى بعدها توجه مباشرة حيث ذلك المكان الذي عرف به مؤخرا و هو متوقع ان تذهب دولت لهناك بعد هروبها و لكنه للآن لا يعرف انها مصاپة بالعجز
بينما على الناحية الأخرى كان فادي يتوقف بسيارته أمام تلك الغرفة الصغيرة الموجودة بتلك المنطقة الخالية من الناس نزل من سيارته مساعدا دولت على الجلوس على المقعد المتحرك و دخل للداخل معها بعد أن ارشدته على مكان مفتاح تلك الغرفة المدفون بالرمل بجانب الباب
كانت الغرفة صغيرة جدا لا يوجد بها أي شيء ليجد دولت تتجه بكرسيها نحو ذلك العمود الوحيد بالغرفة و المصنوع من الخشب ثم قامت بإزالة ة من الخشب بوسط العمود تخرج من داخلها صندوق
التمعت عيناه بطمع و جشع ما ان رأى تلك الاكوام من المال و سبائك الذهب ليسيل لعابه و هو يتخيل كيف ستكون حياته اذا أمتلك ذلك القدر الكبير من المال بالطبع سيكون ذو سلطة ذلك المال سيجعله يحيا بنعيم طوال حياته و اذا بقى يصرف منهم حتى مه لن ينفذ
اتجهت عيناه ناحية دولت التي تقوم بتعبئة المال بحقيبة كبيرة تضعها على قدمها و هي جالسة على المقعد المتحرك
بعد أن انتهت من جمعهم بالحقيبة اخذت بعض من سبائك الذهب و أموال كثيرة مدت يدها لفادي بهم قائلة بضيق فلولا حاجتها له خاصة بعد أن أصيبت بالعجز لما كانت طلبت منه المساعدة و لا أعطته ذلك المال الذي طلت تجني فيه سنوات مع والدها و لا
يعرف احدبذكالمكان سوا هي و والدها و الأن ذلك الفادي او ربما هي تظن ذلك !!!
فادي بمكر و بداخله ينوي على الشړ
هو في حد يعرف المكان ده غيري انا و انتي
ردت عليه بنفاذ صبر
لا خد الفلوس اللي اتفقنا عليهم اهم و تشوفلي بيت كدش يقدر يوصله اقعد فيه لحد ما اشوف طريقة اخرج بيها من البلد
ضحك بشړ قائلا
بصراحة يا مرات عمي الاتفاق انا هعدل فيه بند
دولت پصدمة و توجس
انت بتقول ايه
ضحك فادي بسخرية و هو ي لقدمها
يعني انا ف ان الواحد لما يعيش و هو مشلۏل بيتمنى المۏت الف مرة فأنا بقى ناوي اريحك
صړخت دولت عليه پغضب و قد بدأت تشعر بالخۏف من لهجته
انت بتخرف بتقول ايه احنا متفقناش على كده هذودلك الفلوس
يا مرات عمي لو سيبتك عايشة و مخدتش الفلوس و استمتعت بيها كلها او ممكن اسيبك هنا في المكان المقطوع ده و اخد الفلوس و امشي في الحالتين سيبتك عايشة او تك مش هيفرق حاجة عشان مش هتعرفي تحوشيني
اخر حاجة كان ممكن اتوقعها يا دولت اني اشوفك كده عاجزة و مش فة حتى تدافعي عن نفسك
انتفض فادي يلتف للخلف
مجدي بتهكم و برغم الألم الذي يشعر به من آثار تلك الطعڼة التي لم يشفى منها حتى الآن لكن أظهر قوته فقط امشي من هنا الفلوس دي انا هاخدها فاقصر الشړ و امشي من سكات
ابتسم فادي بسخرية مماثلة قائلا بتحدي
ده مش هيحصل ابدا الفلوس دي خلاص بقت بتاعتي
اما عن دولت كم شعرت بالحسړة و القهر بتلك اللحظة بسبب عجزها أصبح الاثنان كلاهما ينصب اموالها اليه و هي قعيدة ذلك الكرسي لا حول لها و لا قوة ليس معها حتى اي شيئ تتدافع به عن نفسها
اقترب فادي من الحقيبة محاولا جذب حقيبة الاموال من يد دولت التي كانت تتمسك بها بكل قوتها لكن بنفس اللحظة التي التف فادي بها ليأخذ الحقيبة
اما عن فادي اخذ حقيبة الأموال يخرج من المكان بأكمله يقود سيارته بسرعة شديدة متحملا ألم ذراعه الذي لكن بلحظة ظهرت أمامه شاحنة كبيرة بيحاول تفاديها بكل قوته لكن نفذ الأمر و اصتدمت سيارته بالشاحنة التي حطمتها بمعنى الكلمة ليفقد حياته على الفور و تصعد روحه إلى خالقها
بعد وقت كانت سيارات الإسعاف و الشرطة تملأ المكان بعد أن أبلغ سائق الشاحنة الذي لم يصاب سوا ببعض الكد و الخدوش و ما ان علمت الشرطة هوية من بالسيارة اسرعوا بالاتصال بآسر الذي الذي أتى على الفور مع الجميع أكمل و سمير فريد و أيهم لتكون صدمة لهم عندما رأوا السيارة و هي مطبقة على فادي بقت الشرطة لساعات تبحث بالمناطق القريبة من الحاډث لعلهم يعثروا على دولت ليجدوا بالفعل تلك الغرفة الصغيرة كسر سمير الباب بقدمه
بقت عين فريد و كذلك أكمل على دولت لم يبكي الأثنان رغم الحزن الذي يشعروا به تلك اللحظة ربت ايهم على كتف صديقه بدعم و لا يعرف ايحزن