رواية شيقه
ليتنى لم احبك ل شهد الشورى
تعترض لكن بداخلها تريد ذلك
تريد أن تسمعه لتجد نفسها تومأ برأسها بهدوء و اللحظة التالية كانت يده تجذب برفق باتجاه سيارته لينطلق بها و خلف سيارته كانت سيارة ايهم و معه أركان الذي خرجوا خلفه سريعا عندما وجدوه يخرج بتلك السرعة فتتبعوه خشية عليه ليتفاجئوا بما حدث يتابعون ما يحدث بتعجب ليقول أركان پصدمة
ايهم بضحك
ياريت والله يكون بيحبها البت تستاهل باين عليها جدعة و ملهاش في الشمال و شكلها كده هتربيه من اول و جديد
ضحك أركان و توجه الاثنان للشركة من الجديد غير مصدقين ان فريد وقع بالحب !!
توقف بسيارته على الشاطئ و ظلوا بها لتقول هي بدون تفكير
انت عاوز مني ايه
ما انا قولتلك عاشقك يا بنت النويري
أدارت وجهها ثم قالت بسخرية غير مصدقة
عشق مرة واحدة هو كان قالك اني هبلة عشان أصدق الكلام ده
سألها بهدوء
ومتصدقيش ليه
التفتت له ثم قالت بسخرية و بعض الحدة
عشان انا مش غبية و بسهولة اصدق ان فريد الزيني اللي سيرته زي الجنيه الدهب مرة واحدة بقى بيحبني و فكرك يعني لو و حط مية خط تحت لو دي فعلا بتحبني هقبل بيك
ومتقبليش ليه في كتير يتمنوا
تنهدت بضيق ثم قالت بجدية
انا بقى مش من الكتير دول لان ببساطة انا مش بايعه نفسي يا بن الزيني في مثل بيقول اللي فيه داء عمره ما بيبطله يعني مهما كنت بتحبني زي ما انت بتقول طبعك و اللي اتعودت عليه هيغلبك
جاءها رده السريع
هتغير عشانك
نظرت له ثم قالت بهد أطلقت تنهيدة عميقة
اغمض عينيه ثم فتحها قائلا
جيانا انا بحبك
لم تجد رد لترد به عليه تخشاه و تخشى القرب منه قلبها يخبرها ان قربها منه لن يأتي لها سوا بالالم بداخله مخواف كثيرة منه و من القادم و من قلبها الذي يبدو أن على وشك الوقوع بحبه اذا لم يكن وقع بالفعل تنهدت بعمق ثم قالت دون النظر له
جيااانا
ردت عليه بنبرة يغلب عليها الرجاء
لو سمحت ابعد عني و لو كنت حابب تتسلى في بنات كتير ينفعوا لكده بس انا لأ انا مش منهم و مش ناوية ابعد عني و متخلنيش اشوفك
ثم نزلت من السيارة و تركته بداومة من الأفكار تلك الحيرة و الخۏف الذي يقرئه بعيناها هو نفسه يعيشها
هو يخشى من الفشل بها اما هي تخشى ان
اغمض عينيه پألم و ما ان فتحها وقعت عينيه على طفل صغير يلهو برفقة والديه بسعادة ابتسم بمرارة ربما لو كان عاش حياة يسودها التفاهم و الود بين والديه بدلا من المشاكل و المشاحرات المستمرة لما وصل إلى ما هو إليه الآن لما أصبح يخشى الارتباط و الزواج لما أصبح يخشى الفشل و إن يكون نسخة من والده و يفشل ان يكون ابا جيد و إن يأتي بزوجة تفشل ان تكون ام لابنائه مستقبلا
لما أصبح يمضي من أحضان أنثى لأنثى ليفرغ غضبه و حزنه بهم ليته يستطيع أن يصرح لاحد بمشاعره و بمخاوفه تلك لكنه يخشى مشاعر الشفقة من احد لقد عاش طفولته و مراهقته بين اب يسعى لإرضاء
و يفعل ما يجعله سعيدا فقط و بين ام لا تبالي سوا بنفسها فقط ليلا و نهارا لا تتحدث معه سوا عن زوجة ابيه التي أخذته منها بسبب لهم لم يستمع لهم سوا و هم يتشاجرون و الاغلب يكون بسبب تلك المرأة زينب زوجة والده التي أصبح يكرهها من كثرة شجارهم عليها لم يهتموا به لم يكونوا معه بحياته التي قضاها فقط بين شجارهم و صراخهم و لم يرى الحنان منهم أبدا لقد نسوا وجوده و لم يهتموا به
لم يكن يتوقع بمخيلاته انه سيقع بالحب تلك الفتاة أراد أن يوقعها بفخه ليقع هو في عشقها دون أن يشعر تعجبه كثيرا لكنه يخشى الفشل و يخشى جرحها ايضا لكنه لا يقوى على الإبتعاد احبها و انتهى
انطلق بسيارته متوجها لعمله مرة أخرى و عقله
شاردا بها فقط
مر ثلاثة أيام و هو يتجنبها فقط يراقبها من بعيد عندما اخرج من جامعتها و يكلف رجاله بمراقبتها
اما عنها حاولت الهاء نفسها بعدم التفكير به لكنها بكل مرك تفشل لا تعرف لما احبته و كيف احبته لكنها تذكرت تلك الجملة التي يقولها جدها دائما و قد عرفت معناها للتو و تأكدت من
الحب مش بيكون حب لما تحب حد عشان فلوس أو جمال او مال الحب بيجي فجأة كده بيجي من غير سبب الحب قدر
ذهبت اليوم لجامعتها كانت تخرج من المحاضرة بعدما انتهت برفقة نادين التي قالت لها
يا بنتي نفسي اعرف طالما هو عجبك كده و حبتيه بتهربي منه ليه
جيانا بكذب و حدة
ايه حبتيه و بهرب منه جبتي الكلام ده منين انا اصلا مش بطيقه و انا اللي قولتله يبعد عني
نادين برفعة حاجب
عليا انا بردو يا جيجي ده انتي ھتموتي و تشوفيه و عنيكي عماله تدور عليه في كل مكان
جيانا بضيق
بلاش هبل هو اي كلام و خلاص و يلا بقى
خلينا نروح
نادين بيإس
عندية و مستحيل تعترفي
زفرت جيانا بضيق و أسرعت بخطواتها و خرجت الجامعة لتلحق بها نادين سريعا ليتفاجأ الأثنان بفريد يقف أمامهم يستند على سيارته و قد كان بانتظار خروجها
ما ان رأته جيانا أسرعت بخطواتها بعيدا عنه لتجد يد نادين تمسكها و تشدها سريعا باتجاه فريد و قبل أن تستوعب جيانا ما فعلته وجدت نادين تصدمها اكثر بسؤالها لفريد
انت بجد بتحبها
اومأت لها فريد باستغراب من سؤالها لتوقل هي بابتسامة و مرح
يبقى متسيبهاش تهرب منك هي عندية و مش هتعرف بمشاعرها بسهولة الي هي بتعمله دلوقتي اسمه هروب متسيبهاش تهرب منك
ثم تابعت و هي تلوح بيدها لجيانا بمرح
يلا باي يا جيجي
كادت ان تذهب ليمسك يدها قائلا بمشاكسة
رايحة فين هي مش قالت متسيبهاش تهرب منك عايزانى اكسر كلامها ابدا والله ما يحصل
رفعت حاجبها و نظرت له بغيظ لتتفاحأ به يسحبها و يجعلها تركب السيارة و هو بجانبها متوجها لمكان بعيد هادئ خالي من الناس بعد وقت توقفت السيارة و نز هو منها اولا لتنزل هي خلفه تقول بحدة
انا مش قولتلك مش عاوزة اشوفك ايه مش بتزهق
ابتسم و اجابها بنفي و تصميم
لا مش بزهق و عمري ما هزهق قولتلك بحبك
صاحت عليه بغيظ
انت عاوز توصل لايه باللي بتعمله ده مفكر انك لما تطاردني في كل حتة و تفضل تقولي بحبك انك كده هتوصل لقلبي
اقترب منها ثم مال على اذنها و همس بعشق
انا مش عاوز اوصل
لقلبك لاني متأكد اني وصلتله خلاص عنيكي اللي بتهرب مني دلوقتي و انتي بتتكلمي هروبك
مني ده كله خوف من أنك تغرفي في حبي اكتر و اكتر زي ما انا ڠرقت في حبك واللي حصل حصل اللي عاوزة حاليا ان تفضلي جنبي و تقولي الكلمة اللي نفسي اسمعها منك
سألته بتلقائية
كلمة ايه
ابتعد عنها و قال بحب و هو ينظر لعيناها بحبك نفسي اسمعك بتقولي بحبك من قلبك زي ما قلبي من كل قلبه اعترف لنفسه و ليكي ان غرق و داب في حبك
ردت عليه بحدة نابعة من خۏفها من ان تنفضح مشاعرها
وانا مش عاوزة كده
اقترب منها و رفع وجهها بيدها ثم سألها بحنان
اومال عاوزة ايه
ابعدت يده ثم قالت بحدة
عوزاك تبعد عني و بس
لانت نبرتها ثم سألته بحزن
انت طلعتلي منين
اجابها مبتسما بهدوء
انتي اللي طلعتيلي و ظهرتي قدامي و كأن ربنا بعتك ليا عشان تنوري حياتي و تكوني سبب في اني اتغير
صاحت عليه پغضب معترفة بما في قلبها
انا مش عاوزك مينفعش أحبك و مينفعش احنا الاتنين نكون لبعض
مسك يدها يهزها برفق مجبرا ايها على النظر لعينه
ليه ليه مينفعش ايه اللي مينفعهوش يا جيانا
لم تجيب ليتابع هو بحزن
انا عارف ان الماضي الأسود بتاعي ده كله كافي انه يخليكي تفكري مية مرة قبل ما تقربي مني بس مش بأيدي صدقيني لو كنت اعرف انك هتظهر في حياتي و اني في يوم من الايام هحب واحدة للدرجة دي كنت فضلت مستنيها عشان اكون ليها هي بس من غير ما اي واحدة تشاركها فيا
ابعدت يده قائلة بتعب و حزن
فريد مش هينفع افهم بقى
ليرد عليها بحزن
عايزانى افهم ايه أن احنا مننفعش لبعض انا بحبك و متأكد انك بتحبيني ده مش كفاية
اغمض عينيه ثم فتحها متابعا بحزن و قلة حيلة
اه انا بتاع بنات و فيا كل العبر بس بحبك اعمل ايه يعني انا مقدرش اغير الماضي بتاعي بس اقدر ابني مستقبل و حاضر معاكي اثبتلك فيه كل يوم حبي و عشقي ليكي
اقترب منها محاوطا وجهها بيديه قائلا بحب
مقدرش اسيبك تمشي و ابعد عنك بعد ما لقيت حظي في الدنيا مقدرش اسيب سعادتي تمشي من بين ايديا من غير ما اعافر لحد ما اوصلها
نظرت لعيناه لعلها تجد فيهم الكذب لكنها بم تحد الا كل صدق ليقول هو مشجعا اياها
قوليها و وعد مني عمري ما اخليكي ټندمي في يوم عليها قوليها يا جيانا
طال صمتها تفكر كثيرا تحبه لكن ذلك الشعور بالخۏف لم يتلاشى بداخلها حتى الآن لكنها ستقولها و ستترك الباقي للايام دفعته بعيدا عنها و أعطته ظهرها قائلة بخجل
بحبك خلاص ارتحت كده
ابتسم بسعادة و هو يرى وجهها الذي تحول للون الأحمر القاني ثم قال
فوق ما تتصوري كده يتبقى الدور عليا انا
وبلحظة كان يحملها من خصرها و يدور بها صارخا بحب لم يكن يعلم انه سيشعر به يوما ما
بحبك
ضحكت قائلة بصړاخ هي الأخرى
مجنوووووون
انزلها وضعا يده على وجنتها قائلا بعشق
اعاهدك ان تكون وحدك في حياتي و ان تكون ملكة على هذا القلب الذي لم
يقع بغرام احدا سواك و إن تبقى ابتسامتي مع وجودك فقط بحياتي
يتبع
فريد قالها بحبك خلاص و هي قالتله بس ايه اللي
هيحصل و يخليهم يتفرقوا
هتعرفوا بكره انتظروا تكملة الفصل العاشر
بكره بأذن الله
رواية