السبت 23 نوفمبر 2024

غاليتي موسی ج ۲ لفريدة الحلواني

انت في الصفحة 16 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

محمد هيجبره...هو عارف ابنه و القرف الي بيعمله...مش هيسمحله ابدا يسيب ام ولاده
نظرت لها بغيظ ثم اكملت و بعدين انا جبتلك سبب تكلمي بيه طه ...المفروض انك تقنعيه يكلم اخوه و تبقي حجه تقربي منه زي ما اتفقنا انتي عدتك خلصت
رانيا بنزق حجه ايه بس يا نور ...انا حقيقي اتخنقت منه...مش بيرد عليا غير لما افضل اذن عليه و اتصل كذه مره
و اوقات يقفل الفون خالص...حتي لما بيرد كلمتين و يقولي عندي شغل
اميره افهم من كده انك مش عارفه توقعيه ...هو يطول وحده زيك
نورهان بمكر انكل محمد هو الحل....لو حس انك عايزه تقربي من طه هيساعدك و هيقنعه
رانيا و ليه يعمل كده
نورهان لانه عارف الاشكال الزباله الي حوالين ولاده...وهو كل الي يهمه الشكل الاجتماعي ....اكيد يعني مش هيلاقي احسن منك يجوزها لابنه
كانت تتمدد فوق فراشها...تنظر الي السقف بشرود ....جرحها حديثه بالامس ...حقا تشعر بالتعب من تلك العلاقه المرهقه
دلفت لها منه و هي تنظر لها بحزن ...جلست جانبها ثم قالت بردو مش عايزه تقوليلي حصل ايه
اعتدلت غاليه و قالت اقولك ايه....مفيش جديد حړق دمي كالعاده يا منه
منه بشك مالياب للطاق كده...و انتي سكتي....انا مردتش اتقل عليكي بالليل لما رجعتي...سيبتك ترتاحي ..اتفضلي احكيلي الي حصل اخلصي
زفرت بحنق ثم قصت عليها كل ما حدث و اكملت پقهر بس ...كلامه وجعني اوي يا

منه
فالاخر قولتله انا مش هطول معاك....طلعه كمان و لا اتنين و هبطل الشغل ده خالص....عشان مخليش شكلك وحش قدام حد
منه وهو وافق
غاليه لا قالي مش بمذاجك ...و بعدها ناده علي محمد عشان يوصلني و بس ...ده الي حصل
منه بحكمه طب اسمعيني يا حبيبتي ...كده الحكايه ذادت اوي منك و منه
كل واحد فيكم واقف للتاني عالواحده...وهو تايه مش عارف يقرب و لا قادر يبعد
كل مره بقولك انتي غلطانه ...او بخلقله عزر ...بس المره دي انا الي بقولك ابعدي
بلاش تعملي حجه عشان تتصلي تسمعي صوته....لو محتاجك في شغل هو الي هيتصل...و لو وحشتيه هيكلمك
ابعدي يا غاليه عشان ترسيلك علي بر يا قلب اختك...مش عايزاكي تتعلقي بحبال دايبه
نظرت لامام بشرود و ملامحها تصرخ حزنا ثم قالت مفيش حبل اصلا يا قلب اختك...حتي لو كنا بنحلل تصرفاته و افتكرنا في وقت من الاوقات ان في جواه حاجه ليا....هتفضل جواه ...الامير مش هيتجوز خدامه يا منه
خرجت من المركز التعليمي التي تعمل به مع احدي رفيقتها ...وجدته يقف مستندا علي سيارته مرتديا نظارته الشمسيه ليداري بها عيونه العاشقه
زمت شفتيها بغيظ بينما وكزتها صديقتها و قالت قمررر...انا مش عارفه انتي ايه يا بت جبله ...الواد ھيموت عليكي و واقف في عز الشمس عشانك....نظرت لها ثم قالت بجديه اديلو و ادي نفسك فرصه يا ماري ....مش عشان تجربه فاشله توقفي حياتك
ماريان پقهر مما عانته مع رجلا بشع ازاقها من العڈاب الوان مبقاش فيا نفس اجرب ...مفيش حاجه جوايه تنفع...كله بقي خړاب
و العاشق لم يقوي علي الانتظار اكثر من ذلك...تقدم تجاهها و بداخله يبتهل الا تصده كما تفعل دائما
فادي عاملين ايه يا بنات
نظرت له بغيظ ثم قالت بنااات...شايفنا بضفاير
فادي بحب لسه شايفك بالتوكه الي كنتي ديما تجمعي بيها شعرك لوري ...و مش هتكبري ابدا يا ميرو
انسحبت رفيقتها بهدوء بينما هي اهتزت دواخلها بعدما سمعت حديثه النابع من قلبه
اكمل فادي بهدوء مش هقولك نقعد في مكان عشان متتعصبيش...ممكن اوصلك و نتكلم فالطريق
ارتدت قناع الجمود و هي تقول انت مش ناوي تزهق بقي...كام مره رفضتك ...و كام مره قولتلك استحاله ارتبط براجل....مش ناوي تزهق
رفع نظارته كي تري عينه التي اجابتها قبل لسانه ثم قال هبطل في حاله واحده....اكون مېت ...غير كده لاخر نفس فيا هفضل اقولك بحبك و احاول معاكي
دمعت عيناها ...هربت من امامه كي لا ټنهار....يمنحها ما تمنته طيله عمرها...ان يتمسك بها احد...ان تشعر بالرغبه من احدهم تجاهها....الا يمل منها احد
كل هذا شعرته من بضع كلمات بسيطه خرجت من اعماق روحه
لم يلحق بها...بل كان راضيا كل الرضي عما حدث....تنهد بهم ثم قال هامسا هتلين ...و هتصدقك ...اتك عالصبر يا فادي....اعقب قوله بقياده سيارته بعد ان استقل داخلها...و لكن لم يتجه الي اي مكان
بل تعقبها من بعيد كي يطمأن عليها ....ظل هكذا الي ان راها تستقل احدي سيارات الاجره لتقلها الي منزلها
اطمان اخيرا قلبه بعدما راها تدلف بنايتها...هنا سمح له قلبه ان يذهب الي عمله
داخل فيلا الجيزاوي كان الوضع حقا كارثي
فقد قرر محمد ان ينهي تلك المهزله كما اسماها و يضغط علي ولده كي يعيد زوجته
ذبيده بتعقل بالراحه يا محمد الموضوع مش هيتحل بالعراك
محمد پغضب مانتي شايفه يا هانم بقالي كام شهر بحايل فيه و مفيش فايده
هو عاجبه حياته المهرجله دي ...نظر لابنه الواقف يغلي ثم اكملي بمغزي و لا فرحان بلمه الناس الزباله حواليه....مش قادر يفرق بين بنات الناس و

بنات الشوارع
الي هنا...و لم يتحمل حسن ذلك الحديث السام اكثر من ذلك
نظر الي ابيه پغضب ثم قال لحد هنا و كفايه يا سيادت اللواء...انا حياتي مبقتش ماشيه تمام غير من بعد ما غارت في داهيه...و الناس الزباله الي انت بتتكلم عنهم ضفر اقل حد فيهم برقبتها
ده ابو ذياد ....ابو ذيااااد يعرف عمي الي مراتي متعرفهوش ...قولي امتي اهتمت بيا....يا سيدي بلاش انا ...تعرف ايه عن ولادها
انسانه تافهه كل الي يهمها المظاهر و بس ....و انا ميكولش معايا الكلام ده....ضربها لبنتي مش هيعدي بالساهل
دي حتي مهنش عليها تراضي بنتها و لا تتصل بيها تطمن عليها...كل الي بتعمله تكلم معاذ ټحرق ډم الي خلفوه بكلمتين و تقفل
باي حق بتطلب مني اصالحها...علي جستي ....و فقط ...تركهم و انطلق مثل الطلقه التي خرجت من سلاحا ڼاري و هو يشعر بكل خليه في جسده تغلي كالبركان
نظرت ذبيده الي زوجها و قالت بلوم طول عمرك جاي عليه عشانها...و كأنها هي الي بنتك مش هو ...مفيش مره فكرت في راحه ابنك ...ليه كده
محمد عشان ابنك ۏسخ...كل الستات الي حواليه مشبوهين...
عايزاني اقوله انت صح نورهان وحشه عشان يلاقي حجه يروح يتجوز واحده منهم ....و لا يضرب ورقه عرفي
انتي عايزه اسمي و تاريخي كله يتهد عشان كلام فارغ....انسي ...مش هسمحله ابدااااا
ذبيده پغضب و دفاع عن ولدها الحزين حرااام عليك كفايه ....كل الي همك اسمك و تاريخك و ولادك ...عمرك ما فكرت في الي يريحهم
ضيعت طه لما اجبرته يتجوز بنت صاحبك و فالاخر عملت ايه....خانته مع واحد كانت بتحبه من زمان...ده غير الكام سنه الي عاشتهم معاه من اول ما اتجوزها و هي معذباه و بتعامله اسوأ معامله...حتي ولادها كانت كرهاهم بسبب رفضها لابوهم
ظلمته و ظلمت ولاده معاه و كل ده بسبب تفكيرك الي ديما فاكره صح و تحكيم رايك عالكل ...كفايه بقي حرام عليك حراااااام
مرت الايام سريعا و بقي الحال علي ما هو عليه...لم يحدث شيئا يذكر طيله الفتره السابقه
غير توبه موسي التي اشعلت الاجواء بعدما ذهب ابيه الي حسن يطالبه بحبس ولده كي يرجع عما انتواه
و حسن كان زهنه ليس صافيا بالقدر الكافي كي يرفض ذلك الطلب
فقد كان في الاونه الاخيره دائم الشرود ...ملامحه تصرخ حزنا ...و قلبه ېتمزق الما علي تلك الغاليه التي اجتنبته تماما طيله الاشهر الماضيه
تعاملهما اصبح محدودا للغايه ...قرر هو الابتعاد و جعل ابو ذياد هو من يبلغها بميعاد العمل
و هي التزمت الصمت حتي حينما تكن معه داخل مكتبه ...لا تتفوه الا بالقليل ...و لا تنظر له حتي لا تفضحها عيناها المشتاقه لرؤياه
و في اليوم الذي تم القبض علي موسي و بينما كان يحاول معه باللين تاره و الټهديد تاره اخري و لكنه لم ينصاع و اثر علي موقفه
لم يهتم بما سيلاقيه من تعذيب ....كانت توبته حقا ....صادقه
لم يجد حلا غير الذي اتفق عليه مع ابو موسي
فقال ببرود تمام يا عم الشيخ....اما نشوف هتقدر تتحمل قد ايه
سحبه العسكري وهو مكبل بالاصفاد كي يعيده الي محبسه. و قام باغلاق الباب خلفه
و كانت الغاليه تقف بالخارج منتظره الاذن بدخولها اليه و لكن مشهد موسي جعلها تقطب جبينها بحيره....
نظرت له باستغراب و فضولها جعلها تسأل باهتمام
مالت علي ابو ذياد و قالت مش ده موسي النجار ...هو مش تبع الباشا ...ايه الي حصل خلاه يقلب عليه
ابو ذياد بعدم اهتمام ابدا ...عاش دور المشيخه و قال بطلت و

هتوب ...الباشا كلمه كام مره عشان المأموريات الي بيطلعها معانا ...قالو لا... فالاخر ابوه كلم الباشا عشان يشد ودنه يمكن يفوق
غلي الډم داخل عروقها ....ما هذا الظلم البين ...من هم حتي يعترضوا علي توبه عبد من عباد الله
نظرت له و قالت كده انا ادخل و لا الباشا لسه مشغول
ابو ذياد لا تعالي المفروض كنا دخلنا علي طول بس انتي الي وقفتي ترغي
بمجرد جلوسها امامه ...و تلقيه نظراتا ناريه من عيناها الغاضبه ...علم انها تريد الانفراد به كي ټنفجر امامه
حسن سيبني شويه مع غاليه ..مدخلش حد غير لما اقولك
اغلق الباب خلفه ..و قبل ان يسألها ما بها وجدها تقول پغضب جم انت ايه بجد ...واحد تاب ...مفكر نفسك اله هترفض توبته ...ضميرك سمحلك ازاي تظلم بني ادم كل الي عمله انه فكر يمشي صح....اااايه الجحود ده ياخي
لم يعتاد ان يتحدث معه احدا بتلك الطريقه ..و لان بالفعل ضميره يأنبه بعدما استشعر الصدق في نيه موسي عكس ما صور له ابيه
افرغ غضبه منها و من حاله فيها حينما قال بتجبر الزمي حدودك و اعرفي انتي بتكلمي مين...مين اداكي الحق تدخلي فشغلي ...انتي اټجننتي
لم تعي تكبره وسط ڠضبها بل ردت عليه بنبره اكثر ڠضبا و قد تناست حقا مع من تتحدث لا عارفه يا حسن....عارفه بتكلم مع مين...برغم غرورك و عنجهيتك بس كنت فاكره ان عندك ضمير ..معرفش انك قاتله من زمان لدرجه الظلم ...هتروح فين من ربنا يا باشا
لم يتحمل تانيبها ...رد عليها بما سيجعله يندم طوال حياته ...و ليدفع ثمن غروره
بمنتهي الغباء و الغرور قال انتي اټجننتي يا روح امك....فاكراني واحد من الزباله الي تعرفيهم...فووقي....اعرفي انتي مين و قيمتك ايه ...و اعرفي بتكلمي مين و يقدر يعمل فيكي ايه
برغم دموعها المنهمره بسبب جرحه لها ..لم يرحمها و قد عمي قلبه قبل بصره و هو يكمل بغباء اااايه يا بت ...الواد عجبك و لا ايه ...بتدافعي عنه بأماره ايه و انتي مطلعتيش معاه غير مره
اكمل بغيره دون ان يشعر و لا يمكن معبركيش زي
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 51 صفحات