غاليتي موسی ج ۲ لفريدة الحلواني
ده عايز قطعه...و بتزعلي لما اقولك كلمتين ېحرقو دمك
غاليه پغضب اكبر يعني معترف انك بټحرق دمي اهوووو...مطلوب مني اعمل ايه بقي ...اسكت
حسن لااااا ...تعالي يا بت غزيني بمطوه ....الله يحرقك يا شيخه....انا مش لاقيلك حل اقسم بالله
غاليه و لا هتلاقي ....انا مليش جتالوج ههههههه
مزحتها وضحكتها الحلوه جعلته يجن ...كيف سينهرها بلسانه اللازع و قد اطربت قلبه بضحكتها
غاليه بكيد مش مشكلتي و الله يا باشا....طول عمري ارجل من اي راجل قابلته ...يبقي العيب فيا انا......و لا فيهم
طرق علي مكتبه بقوه ثم قال پقهر من قوتها لا هو العيب فيا انا عشان معرفتكيش من زمان....كان زماني مربيكي عشر مرات...الله يحرقك...الله يحرقك....وفقط....اغلق الهاتف دون ان يضيف حرفا اخر
و رفيقتها تنظر لها بزهول و تلطم وجنتيها قهرا من تلك الماكره
جزبتها بسمله من ثيابها و هي تقول بالراحه يا خالتو ...خدودك هتوجعك عالفاضي هو اتتي مش عارفه ماما يعني
نظرت للطفله و قالت بهم احيييه علي امك و سنينها السوده....بدل ما تكلم الراجل تعتزرله ....ولعت فيه و قاعده تضحك
منه بغل يا جبروتك يا شيخه....عارفه...قطعت حديثها حينما وجدتها تعبث بهاتفها
فسالتها بشك بتهببي ايه تاااني
نظرت لها غاليه ثم اعادت نظرها للهاتف التي تكتب من خلاله رساله لهذا الغاضب مفادها
و عشان اكون حقانيه ...بسببك بدات اصدق ان في رجاله لسه موجوده علي كوكب الارض....شكرا يا....باشا
ماذا سيحدث يا تري
سنري
الفصل العاشر
بقلم فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
يا حبيبي ...يا قلبي ...ليه مش عايزه تحسي بقيمه نفسك....اقعدي ساعه كده فكري فيها مع نفسك...شوفي كام موقف صعب مريتي بيه....شوفي كام مشكله وقعتي فيها...هتلاقي انك كنتي قويه و عديتي الصعب
بس المهم منستسلمش
انا مؤمنه بيكي و عارفه انك قويه...هتقومي و هتقفي و هتكملي...من غير حتي ما تحتاجي لحد
عشان وقت ما توصلي ...تقولي بكل فخر...محدش له فضل عليا...انا واثقه فيكي
و بحبك
المواقف تجبرنا علي وضع مقارنه بين طرفين ....احدهما يمثل الظاهر...و الاخر هو باطننا الذي لا يعلمه احد
ها قد جاء موعد ذلك الحفل الذي رتبت له نورهان بدقه بالغه ....وضعت كل اهتمامها فيه
ليس من اجل فرحتها بالاحتفال بعيد زواجها ...بالطبع لا ....فهي لها اهدافا اكبر من ذلك من وجه نظرها الضئيله
اولهم ...التباهي امام صديقاتها بما هي عليه....و ثانيهم تقرب اختها التي تم طلاقها منذ يومان من طه الجيزاوي
انا اهمهم ...ان تعرف ابنتها لشاب ما زال يدرس في الجامعه...لا يهمها ان يكون طائشا و ذو سمعه سيئه...بل كل ما يميزه ان اباه سفيرا في احدي الدول الاجنبيه
و لم يهمها صغر عمر ابنتها التي ما زالت فالخامسه عشر من عمرها ...كل ذلك لا يهم
الاهم هو افتخارها بنسب سيذيد من غرورها و تباهيها بحالها
و الاميره الصغيره وضع عليها حمايه مشدده من الثلاث فرسان
رغم انهم من مجتمع ..كما يسمي براقي...الا انهم تربو علي النخوه و الرجوله...
لم يحتاجو ان يوصيهم حسن عليها...و الحق يقال هو لم يفكر ان يلقي عليهم اوامر بحمايتها لثقته في تربيته لهم
كاتت حقا مثل الاميرات ...و حبيبها رغم صغر سنه الا ان الغيره تاكل صدره....يقف امامها كالسد المنيع ...يتلفت حوله باستمرار
و يقسم اذا لمح احدهم ينظر لها سيقتلع عينه
اما هاذان الفاسقان ...كانا يقفا كل واحدا بجانبها...و لكن عيناهم تدور حول الفتيات
معاذ بنزق هما كلهم كبار كده ...مفيش واحده اوزي نشقطها
محمد بحنق مش الزفته معزمتش صحباتها و نشفتها علينا
ردت عليهم اسيا بغيظ انا اصلا مردتش اعزم حد منهم لانهم هييجو عشانكم مش عشاني
معاذ طب ما ده حلو يا فقريه ...بتقطعي برزق اخواتك ليه
يس اتلم بقي انت و هو الله يحرقكم....مش مكفيكم بنات الدفعه و لا بنات النادي ..ده غير النت ...اااايه
زفر محمد بملل ثم قال خلاص يا شيخ يس ...المهم احنا هنفضل واقفين زي اسدين قصر النيل كده نحرس الاميره
معاذ بمكر عيب عليك ..انا عندي فكره
نظرو له باهتمام فاكمل انا هروح القط رزقي و انت خليك مع يس ...شويه و ارجع و انت تروح تشوف حالك
كاد يس ان ينهرهم الا انهم تفاجأو بنورهان تاتي اليهم و معها امراه تكبرها في العمر الا ان عمليات التجميل جعلتها تبدو اصغر سنا
و معهم شاب في اوائل العشرينات
كان يوصب نظره علي اسيا بمجون
مما جعل الثلاث شباب يقفو كالحائط الصد امامها
حزت نورهان علي اسنانها غيظا ثم قالت ممثله الابتسام ايه يا شباب واقفين كده ليه
وسعو ...نبيله هانم عايزه تسلم علي اسيا
نظرو لها ثلاثتهم بغيظ ثم افسحو المجال قليلا كي تصافح المراه فقط
نبيله ما شاء الله كبرتي يا ايسو و بقيتي عروسه...ههههه انا حجزتها يا نور خلاص
نظرت لولدها و اكملت مازن ابني .. بيدرس فالجامعه الامريكيه ...ان شاء الله يطلع
سفير زي باباه
يس بهمجيه مينفعش يا طنط ...الي بيعيد السنه مش بيتعين فالسلك الدبلوماسي اصلا
تغاضو عن تلك الاهانه عمدا ...مد مازن يده كي يصافح اسيا ...الا انه وجد يد معاذ عي الاسرع
ضغط علي يده و قال اختي مش بتسلم
نبيله بغيظ ايه الافكار المتخلفه دي ...المفروض انكم من المجتمع الراقي يعني اسلوبك يكون متحضر اكتر من كده
مازن هو لسه في حد بيفكر بالتخلف ده
ضغط معاذ علي يده بقوه بينما قال محمد برجوله انك تحافظ علي اختك بقي اسمها تخلف
يس بهمجيه نابعه من غيرته لما نبقي نركب قرون نخليك وقتها تلمس ايديها
لم تتحمل نورهان كل هذا ...صړخت بهم احترم نفسك يا ولد منك ليه...ايه قله الادب دي...محدش له دعوه ببنتي
كادت ان تسحب اسيا المرتعبه من بينهم ...الا انها تفاجات بزوجها الذي كان يتابع ما يحدث پغضب...و لكن موقف من رباهم علي الرجوله اعجبه كثيرا
و حينما وجد ان الامر سيصعب عليهم قرر التدخل
ازاح يد زوجته بعيدا عن اميرته التي تنفست الصعداء حينما رأته يضمها تحت كتفه بحمايه
قبل راسها بحب ثم سال ببرود ظاهري عكس غضبه الداخلي الذي يحاول مداراته خير يا حبيبه ابوكي ...نظر لمازن بوعيد ثم اكمل في حد دايقك
اسيا پخوف لا يا بابي
نبيله هو احنا اصلا عارفين نكلمها و لا حتي الولاد ادونها فرصه نسلم عليها
مازن ببلاهه ممكن يا اونكل اخد اسيا و نقعد فالجنينه شويه...اتا حابب اووي اتعرف عليها ..شكلها حد لذيذ
كاد الثلاث شباب ان يهجمو عليه الا ان يد حسن التي ارتفعت امامهم منعتهم من ذلك
نظر الي نورهان التي ارتعشت ړعبا بعد ان رات ملامحه المتجهمه
ثم حول بصره تجاه نبيله و قال انا معنديش ولاد ...انا عندي رجاله يا مدام....نظر لابنها باستهزاء ثم اكمل و مش بيعرفو يقولو انكل
ترك ابنته ثم تقدم بتمهل مربع تجاه مازن....ربت علي وجنته بقوه و هو يقول بنتي مش حد....و احمد ربنا اني موجود و الا التلاته الي ورايا دول كانو اكلوك بسنانهم ....يا حبيب انكل
امسك وجنته بالم و هو يقول بشجاعه زائفه محدش يقدر يعملي حاجه...ده بابي كان يحبسهم
نبيله پغضب انتي جايبانا هنا عشان نتهزا يا نورهان....انا...
قبل ان تكمل ټهديدها وجدت حسن يقول بهدوء اخطر من غضبه اسمعي...خدي الواد اللذيذ ده و اتكلي علي الله ...فكري تنطقي كلمه و انا هاخد ابنك اربيه و ارجعهولك راجل و انتي الكسبانه
بينما علي الطرف الاخر من الحفل ...كان طه يكاد ان يستجير بخالقه كي يخلصه من تلك التي التصقت به مثل العلقھ منذ بدايه الحفل
تلك هي رانيا التي اتبعت تعليمات امها و اختها كي توقع بطه و يكون لها زوجا بعد انتهاء عدتها
راي مجموعه من اصدقائه قد اتت توا للحفل...بمجرد ان تحرك تجاههم وجدها تسير جانبه
وقف فجأه و قال بنفاذ صبر خير يا رانيا ...هتقفي مع صحابي الرجاله كمان
مثلت الخجل و قالت لو انت هتدايق عشان هقف معاهم خلاص بلاش
اكملت بمغزي هو انت خاېف حد فيهم يبصلي
رد بوقاحه اضطرته لها و انا مال اهلي هو انتي من بقيت عيلتي...اتا عايز اقف مع صحابي براحتي ...ده غلب ايه ده يا ربي
تركها بعد تلك الكلمات التي جعلتها تشطات ڠضبا و غلا و اتجه نحو اصدقائه
اما هي وقفت مبهوته من وقاحته ...لم تتخيل ان طه ذلك الطيب او الابله كما قالت لها اختها يحرجها بتلك الطريقه الفجه
بعد مرور عده ساعات انتهي الحفل اخيرا
و ها قد جائت لحظه انفجار تلك
المتعجرفه ....
بمجرد ان غادر اخر فرد من الضيوف و لم يتبقي غير عائله الجيزاوي و معهم امها و اختها
وقفت في المنتصف تصرخ بحسن بعد ان ازالت قناع الهدوء التي اضطرت ان ترتديه طيله الوقت
لم تجلس بل وقفت امامه و قالت بصړاخ ارتحت دلوقت...عملت الي في دماغك و فضحتني ...اودي وشي فين من صحباتي ...ليه كده ...يا ريتك ما حضرتك
حسن پغضب مكتوم نوووور....صوتك ميعلاش ...و لينا اوضه نتكلم فيها
نورهان بغل زي ما فضحتني ...انا كمان هفضحك قدام اهلك...
لم تهتم بصياحه الغاضب بل الټفت لابيه الذي كان ينظر لابنه بتحذير يرضيك الي حصل ده يا عمو ...
محمد بمهادنه اهدي يا حببتي و فهميني حصل ايه ....انا شايفكم طول الحفله واقفين مع بعض و شكلكم جميل
قصت له ما حدث من وجه نظرها كي تظهره المخطيء الوحيد تحت نظرات الشباب المستنكره ...فقد ذيفت الحقيقه باكملها
محمد پغضب انت عملت كل ده
حسن پجنون مش هي قالت ...صدقها بقي كالعاده ....الي بعده ...ايه هتعاقبني مثلا و لا هتطرني من البيت
تدخل طه مهدئا الوضع الذي اشټعل اهدي يا بابا اكيد حسن مش هيعمل كل ده من فراغ
وقفت اسيا لتدافع عن ابيها بعد كل هذا الكذب الذي سمعته من امها
انا هقولك الي حصل يا.....اااااااه......
طعت حديثها بصرخه متالمه بعدما صڤعتها امها علي وجنتها و هي تقول بغل اااخرسي ...انتي هتكدبيني
هنا لم يتحمل حسن ما حدث ....في لحظه كان يهجم عليها جاذبا اياها من خصلاتها و هي يقول بغل دانتي نهار ابوكي اسود ...بتمدي اااايدك علي بنتي يا بنت الكلب
صړخت هي...و صاحت امها...و انقلب المكان....ما بين صړاخ و صياح