الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية كامله

خيوط الغرام ل دينا إبراهيم

انت في الصفحة 25 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

براحه 
وضعت اذنها علي الباب واتسعت ابتسامتها بشماته وهي تسمعه يعطيهم درسا في الاخلاق و المعاملة و زاد حبه في قلبها عندما سمعته يغلق اي انتقادات نحوها نهائيا مقررا انها زوجته سواء اعجبتهم ام لا 
انتهي الفلاش باك 
ضحكت الفتاتان پعنف و ذهول لتردف شروق 
انتي مش طبيعيه 
يختي بقي انا عن نفسي منطقتش كنت مؤدبه هما اللي فضلوا يجيبوني من تحت لفوق 
ده انتي قادرة يا بت يا منار 
اردفت شروق بتعجب لتجيبها منار بضحكه 
يالا هما اللي جبوه لنفسهم فضلت تتعايق عليا هي و بنتها من تحت لتحت لحد ما قام خرب عليهم 
يلا مش خسارة في طيبه قلبهم 
ده انتي سوووسه ربنا يعينك يا مروان 
اردفت سلمي الضاحكة ليسمعوا باب الشقة و الصغار ېصرخون بحماسه 
بابي بابي تيتا عندنا 
نظر ظافر الي يوسف بحاجب مرفوع قائلا 
تيتا مين ياض 
انتفضت الفتاتان لتردف سلمي اولا 
احنا نسينا الرجاله خالص قومي
يابت يا منار ده احنا هنتنفخ 
ضحكت شروق وهي تتراقص في طريقها للخارج لأنها الوحيدة التي في بيتها و ذهبت له بابتسامه و غمزة منبهه قائله ردا علي جملته السابقة منذ قليل ليوسف 
تيتا ماما يا حبيبي 
طيب نستأذن احنا بقي ونسيبكم 
اردفت سلمي بابتسامه ليردف ظافر بابتسامه مهذبه 
ازيك يا سلمي و انتي يا منار 
الحمدلله 
اردفت منار وسلمي قبل ان يستأذنا للحاق بأزواجهم 
تيتا ماما يا حبيبي ده صنف جديد في السوق 
ضړبته شروق بخفه قائله 
اتلم 
طيب يلا نسلم علي تيتا اللي لحست دماغ العيال واتفقي معاها طالما اخوكي سافر تيجي عندنا علي قد ماتقدر 
ضحكت شروق بسعادة قائله 
قولها انت عشان تفرح ونبي 
ابتسم علي سخافتها قائلا 
تفرح ايه يا شروق هو انا هطلعها الحج 
بطل يا ظافر مترخمش عليا 
دلف الاثنان لوالدتها فرحب بها بحراره وهو يردف 
وانا اقول البيت
منور و العيال مزقططه ليه منورة يا امي 
الله يكرم اصلك يا حبيبي 
قالت بسعادة وهي تنظر اليه ثم الي ابنتها و كأنها تسعد قلبها بوجود الوئام والمحبة بينهم 
انا لسه بقول لشروق مينفعش ماما تعلق العيال بيها و تخلي بيهم دول كل يوم بيعيطوا عايزينك 
ضحكت والدتها قائله 
يابني ده انا كل يوم والتاني هنا 
مش مهم تعالي كل يوم 
قالها وهو يربت علي يد شروق المتعلقة بذراعه بسعادة يرضيها بعينيه 
في المساء 
الو يا مروان 
هاشم بيلم فلوسه وهيهرب برا البلد هو ومني 
اشمعني 
منصور قفشهم و انت سيد العارفين هما لعبوا مع مين ومش هيسيبهم 
وانت عرفت منين 
من جوا شركته خلاص بيصفي كله وهيهرب 
هز ظافر رأسه بأسي ليردف پقهر 
ده لو لحقوا اصلا 
انت متضايق ليه كل واحد بياخد نصيبه يمكن ربنا عايز يشيل عنك هم انها تتخبل وتعمل حاجه او ټنتقم بعد كده 
انا متضايق علي عيالي يا مروان تتحرق هي الف مره 
عيالك عندهم اللي احن منها عيش يا ظافر وانسي هما اطفال مش فاكرين اساسا و هيشكروك بعدين 
اغلق الاثنان الهاتف بعد محادثه خفيفة بينهم و مروان يخبره بموعدهم للسفر وان يتفق مع والده شروق للاعتناء بالأطفال 
اتجه ظافر يستلقي بجوار يوسف علي فراشه يداعب يحيي ويضحك وهو يستمع الي غوغاءه المبهمة فاردف يوسف المستلقي بجانبه يحاول تقليد افعال والده قائلا 
هو بيقول ايه يا بابي 
ضحكت شروق وهي تهندم
بعض الاغراض جوارهم قائلة 
بيقول عايز اكبر عشان العب مع يويو 
اتسع فم يوسف بأعجاب فضحك والده علي خدعتها واردف 
وانتي المترجم الخاص بيه 
ايوة طبعا مش ابني 
قالتها بثقه ليهز رأسه وهو يتابع صډمه ابنه قائلا بتأكيد 
هو مش بيتكلم اصلا يا حبيبي هو لسه صغير 
مط يوسف بخيبة امل لتهتف شروق بتحذير موبخ 
ظافر متقولش كده لا طبعا يا يوسف يا حبيبي ده
بيتكلم و بيقول عايزك بس بلغه البيبيهات الخاصة 
خبط ظافر رأسه بقله حيله ليردف 
روح نام يا يوسف انا هلاقيها منها ولا من الكرتون ادخل نام يا حبيبي جنب اختك عشان متخافش 
اتجهت شروق تقبل يوسف و تدغدغه وهي تخبره بان ينام و يحلم بسعادة تابعته وهو يتجه مع ظافر الي غرفته واتجهت تلاعب يحيي قليلا بابتسامه واسعه 
نظرت الي عينيه الصغيرة و تنهدت بأمل لن يكون يتيما سيكون سعيدا وسط عائله تحبه للغاية 
شعرت بذراعيه قبل ان تراه و يستلقي بجوارها ليردف 
هيطلع نسخه من ابوة 
زي ما يوسف نسخه منك 
ابتسم بفخر ليضحك قائلا 
كده يبقي انا اطمنت ان ظافر و يحيي هيعيدوا نفسهم تاني 
نظرت له بحب وهي تميل تضربه بكتفها علي كتفه قائله 
انا مبسوطة انك مبسوط اليومين اللي فاتوا كنت مرهق اوي 
وضع جانب رأسه بجانب رأسها لينظرا مره اخري الي يحيي الذي يقبع تحت رؤوسهم علي الفراش فيردف 
انا من دلوقتي مش هبقي غير مبسوط طول ما انتوا معايا و حوليه 
نظرت له بتساؤل فروي لها بهدوء وتأني مهمته السرية مع مروان و يزيد للتخلص من زوجته السابقة الي الابد 
شعر بتحول مزاجها الي الحزن والضيق و قال بتعجب 
انتي مش مبسوطة ولا ايه 
مررت اصابعها علي وجنتي يحيي وهي تردف بخفوت 
لا فرحانه طبعا 
مش باين 
ادارت رأسها تنظر له بشكل مباشر لتردف قائلة 
كنت احب اني اكون ثقه و تحكيلي كل حاجة 
و عشان انتي ثقه مكنش ينفع تعرفي عشان موضوع سلمي و يزيد انتي مكنتيش هتقدري تمسكي نفسك وهي حزينه كنتي هتقوللها كل حاجه 
هزت رأسها بعد تفكير بموافقه لتردف بإصرار وهي ترفع اصبعها 
بس اخر مرة بعد كده من حقي اعرف عنك كل حاجه مفهوم يا استاذ 
يا خطړ انت يا خطړ بقولك ايه يحيي عايز ينام 
ضحكت بخفوت قائله 
لا مش عايز صح يا يحيي مش انت عايز تقعد مع مامي اهوه عايزني 
لا انت عايز تنام يا يحيي انت ايش عرفك انا بقولك انت عايز تنام 
اڼفجر الاثنان في ضحكات مطولة علي سخافتهم ليطلق الصغير بكاءه معلنا عن رغبته في النوم 
اتسعت ابتسامه ظافر وهو يدفعها بكتفه بخفه قائلا 
مش قولتلك عايز ينام 
غمز لها لتهز رأسها بسعادة فمن كان يتصور ان ذلك الرجل العابس في بداية معرفتها به سيكون بمثل هذا المرح و الانطلاق فيما بينهما 
في الشقة المقابلة 
كانت تجلس سلمي علي الأريكة
تشاهد التلفاز عندما اتاها اتصال تعجبت وهي تري اسم طبيبتها واسرعت في الرد 
الو يا دكتورة ازي حضرتك 
صمتت تستمع لها لتردف بنصف ابتسامه اسي 
ابدا انا خلاص رضيت بالواقع قلت علي ايه البهدله اقعد في بيتنا بقي وبلاش دكاترة اصلا بعد التحاليل دي 
صمتت وانعقد حاجبيها بتركيز لتردف 
مش فاهمه ازاي
يعني هو مش حرام 
القت سلمي ما بيدها بغيظ واردفت من بين اسنانها وقد اضطربت كل مشاعرها قائله 
حرام عليكي مقولتليش ليه من ساعتها ان في عمليه اقدر احمل بيها مسدودة ولا مش مسدودة مانا اتبهدلت اربع سنين جربت كل الادويه و مفيش فايدة 
صمتت قليلا واصابعها ترتعش تحاول تمالك تنفسها و اعصابها لتردف بخفوت 
انا اسفه انتي مالكيش ذنب بس انا مش عايزة ادي نفسي امل عشان افشل لا انا قلبي مش هيستحمل انا هاجي لحضرتك من النجمه تفهميني و لو في امل عايزة اعملها من بكره 
دلف يزيد بطبق من الطعام و رفع حاجبه بتعجب و هو يراها كتله من الارتباك و التوتر 
اغلقت الهاتف بعدها بثوان ليردف 
مالك يابنتي مين بيكلمك ايه ده انتي هتعيطي ولا ايه حصل ايه يا سلمي طمنيني 
انا
ممكن اخلف 
نظر لها ببلاهة وصمت ليردف بعد ثوان 
مش فاهم 
الدكتورة كلمتني لما اتأخرت عليها و قالت تسأل عليا عشان اخر مره كلمتها قفلت في وشها بعد ما عرفت نتيجة التحاليل 
يعني التحاليل غلط 
لا مش غلط بس في عمليه لو عملتها هبقي حامل و الانسداد مش هيأثر 
ابتسم بذهول و فرحه ليردف 
يعني ممكن نجيب عيال يبقي ابني او بنتي انا و انتي 
هزت رأسها بالموافقة وقد انفرطت دموع الامل والفرحة اتجه يزيد نحوها بشده و فرحة و الاثنان يناشدان ربهم بشكر لا يتوقف علي لسانهم 
الحمدلله الحمدلله 
ابتعدت سلمي و وجهها يعكس فرحتها لتجفف دموعها قائله 
انا مش عايزة ادي نفسي امل بس قول يارب 
يارب يا حبيبتي يارب 
اعادها الي ذراعيه يهتز بها لليسار قليلا فاليمين ليردف بثقه 
مش مهم اي حاجه في الدنيا طول ما انتي معايا 
الخاتمة 
وضع مروان كروت المفاتيح بيد ظافر و يزيد قائلا بسماجه 
مفاتيحك في ايدك مراتك في ديلك كلب فيكم مشفهوش او اسمع نفسه طول الاسبوع ده 
كاد يجيب ظافر عندما سبقه يزيد مجيبا بتعجب 
انت بتعاملنا ليه كده محسسني اني هسيب مراتي وابقي
عايز اشوف وشك اصلا اوعي يا جدع بلاش كلام فارغ 
تخطاه يزيد وتوجه يسحب سلمي الجالسة مع الفتيات بعد ان قطع حديثهم السعيد و حماستهم و جرها خلفه 
ربت ظافر علي كتف مروان قائلا 
كان نفسي اواسيك بس اول مره يقول كلمه حق اتكل علي الله 
وبذلك تخطاه هو الاخر بابتسامه ماكره ليستأذن من منار قبل ان يأخذ زوجته ليصعد بها الي غرفتهم 
ضيق مروان عينيه يلعن كلاهما بدلا ان يشكراه علي تلك المفاجأة بانه اعد لهم اسبوع كشهر عسل يتمردان عليه كالأطفال المدللة 
يلا بينا بقي 
اردفت منار ليوجها مروان الي غرفتهم وما ان اغلق الباب حتي ركضت و فتحت منار الشرفة بسعادة 
لوجت تشاهد منظر البحر وهي تقفز و تصفق بيداها فذهب مروان اليها وهو يهز رأسه بقله حيله قائلا 
يا حبيبتي بس حد يشوفك 
الله فرحانه مفرحش يعني 
لا ازاي افرحي و شيليني انا 
توجهت اليه برقصه مدللة مضحكه تحيطه بذراعيها قائله 
بدل ما تقولي افرحي واتهني يا منورتي 
انكمشت ملامحه باستهجان قائلا 
يا حبيبتي بلاش اسامي الدلع سواء ليا او ليكي 
ابتعدت عنه وهي تزم شفتيها پغضب قائله 
خلاص انا غلطانه 
التفتت للدخول فمنعها وسط ضحكاته قائلا 
يا منار اديني فرصه اهزر معاكي من غير ما تزعلي كده هقول طفله وهتزعلي 
انت المفروض كده بتصالحني 
زادت ضحكاته قائلا 
خلاص يا ستي قولي عايزاني اصالحك ازاي و هصالحك 
التفتت اليه ابتسامه مشاكسه فارتفع حاجبه بتعجب قائلا 
انا ليه حاسس اني وقعت في فخ 
اتسعت ابتسامتها لتظهر كل اسنانها قبل ان تميل عليه قائله 
انت وعدتني 
لا علي فكره موعدتكيش 
مروان 
قالتها بحنق ليردف باستسلام 
قولي عايزة ايه يا قدري 
مالت علي اذنه تهمس بدلع وبراءه مصطنعة قائله 
عايزة اشرب شيشه 
شيشه يانهي ايييه عايزه اكح 
ليبعد رأسه بذهول و ملامح صادمه قائلا 
لا طبعا انتي اتجنيتي انا اتجوزتك علي فكرة مش شقطك 
اخس عليكي يا رورو و اهون عليك ابقي نفسي في حاجه ومتعملهاش وبعدين تعملها مع مراتك ولا استناك تعملها مع غيري 
رفع كفيه يفرك وجهه بحنق قائلا 
ارحميني بقي متدلعنيش تاني وبعدين انا مشربتش شيشه من وانا مراهق 
تعلقت بذراعه وهي تردف بانسجام طفولي 
خلاص نفذلي امنيتي دي وانا مش هدلعك تاني
و بعدين انا بقي لسه مراهقه 
يعني انتي لما كنتي وسط الناس اللي بتشربها و بتعملها مهفتش عليكي و دلوقتي لما اتجوزتيني نفسك فيها 
مطت شفتيها بغيظ قائله بحزن مصطنع وتمثيل مدرب 
الله هو انا كنت فاضيه انا كنت بجري علي اكل عيشي و بحافظ علي نفسي ليك ولا ده ملوش قيمه عندك 
ل باستسلام وقد وقع في خدعتها قائلا 
طيب ماشي بس هي مره واحده بس
ولو حد
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 26 صفحات