رواية كامله
حور بقلم اليكسندرا عزيز 21-22-23-24-25
المنفرجتان باضطراب... اقترب واقترب حتي ينول ما خشاه منذ اشهر
ضهما اليه بشغف... وازاح شعرها.. وهمس في اذنها
انا بحبك.. وبعد ما الامور تتحل هتجوزك..
ونظر الي الزجاج الشفاف.. الذي يفصلهم عن حور.. واضعا يديه في جيوبه.. محاولا تهدئة انفاسة.
اما هي ما ان همس وابتعد حتي فتحت عينيها... ونظرت لظهره.. هل هو مچنون ام ماذا.. الم يبتعد عنها الفترة الماضية.. الم يتجاهلها كثيرة.. والان بكل شغف.. يهمس لها بكلمة تهز كيانها كله...
لم يفيقا من انهيارهما الا علي همسها
س... س.. ي.. ف...
ابتعد عن حاتم وجثى علي علي ركبتيه من جهة اليمين.. بينمى اسرع حاتم لجهة اليسار..
امسك كفها واخذ وهويبكي
روحي .. حمدلله علي السلامة... حاسة بإيه... في ۏجع.. اطلب الدكتور...
ضغطت علي كفه ببطء
لااا.. سيبيه..
لكنها اصرت.. فرفعه لها مجبرا
م.. ما.. تعيطش... ومسحت بكففها المرتجف احدى دمعاته
وضع لها قناع الاكسجين بسرعة
حتضر.. حاضر مش هعيط.. بس انتي ابقي كويسة..
شعرت بأحد امسك كفها الاخر.. وقبله.. التفتت برأسها لترى من هذا
وجدته حاتم في حالة لا تقل ازدراء عن سيف.. دموعه تغطى وجهه... وينظر لها كالغريق...
سيبي ايدك.. خليه ماسكها
لقد استغربت حديثه.. فهو يغار وبكثرة...
وثانية واغمضت جفنيها مرة اخري
حور.. حور..
داخل غرفة ألفت وعادل
استفاقت ألفت
عادل
انا هنا
حور
اخذها في حضنه.. لا يعرف من منهما يحتاجه.. ولكن هما الاثنان انجرفا في البكاء
ازاي
مش عارف.. مش
يعني.. يعني.. توأم حور.. ازاي... يعني. يعني ابني..
اه.. اه.. يا ۏجع قلبي... بنتي بتروح.. ومني ليه.. ليه تقول كده..
ازداد من شدة احتضانه لها
هششش مش عارف....اخرجها من حضنه. ومسح دموعه ودموعها
بصي احنا هنعمل نفسنا ماسمعناش حاجة.. هنخرج.. ونقف جنب بنتنا... لحاد ماتبقي كويسة.. وبعدين نفهم
بس.. بس مني.. ابني
مش دلوقتي... نطمن علي حور.. ونفهم
جاذبها لحضنه.. وهي لاتفعل شئ سوى البكاء
اهدي شوية.. علشان مايجرالكيش حاجة
ابني... ابني.. خسرته.. خ..
لا.. ماتقوليش كده.. هيفضل ابننا مهما حصل
بصته.. بصته.. وبسؤاله.. وو... ولسه لما يعرف.. لما يعرفوا الحقيقة... خسرنا.. خسرنا كله
وازداد بكائها.. ليزيد من احتضانها... وتنزل دموعه
فهو يعلم تمام العلم بأن ماحدث لاشئ مقارنة بالآتي.. سيخروا فعلا... دعى من قلبه.. ان يحدث العكس..
والان يتجهز حاتم
جاءت جوي وهي تحمل جين..
بعد ان تجهز وجلس علي سريره
جلست جوي بداخل حضنه.. واحمل ابنتها.. وتركم الجنيع وخرجوا
اوعي ټعيطي
بينما كانت قد اڼفجرت في البكاء..
ليه.. ليه العياط.. ومسح دموعها... دي حاجة بسيطة.. هدي حتة مني للختي.. وبس..
قالها پألم
فاحتضنته
لو ماخرجتش..
لأ
اسمعيني.. لو ماخرجتش.. خدي بالك من جين.. وسيف هيحبها زي بنته... وعاملي اهلي زي ما كنتي بتعامليهم زي اهلك بالظبط... ههههه هو انا مش عارف انه فيهم.. بس عاملي الكل كويس جدا.. وح.. وحور ماطلعتش شبهها بس.. طلعت توأمها.. طلعت هي الحته الناقصة الي بتكمل روحي
خرجت من حضنه
لا انت هترجعلي.. وترجع لجين.. ولحبنا... اوعي.. اوعي تبعد.. هروح ورام.. اه انا قلت لك... لازم ترجع انت وحور.. وقول لها الكلام دا بنفسك...
نزلت دموعه ودموعها عنها... وقبل جين وضمھا واستنشق عطرها الاخاذ... ولكنها كانت غافية...
دخلوا عليه. ومعهم الطبيب.. لم يقترب من احد ولم يسلم علي احد... فقد نظر بعينيه.. لوالديه ايا منهما هم الاربعة.. عيونه تحكي.. وهم يزرفان الدموع.. ننهما من يبكي ندما.. وحزنا علي فقده.. ومنهما من يبكي علي عدم قدرته علي الاقتراب..
نظرت له ريم.. واماءت له بابتسامة... ويحيى نطر في عينيه.. كأنه يسانده بهذه النظره
اما سيف الذي تستند علي الباب.. اجتذبه لحضنه وهو يخرج
خلي بالك من مرات اخوك واختك
همس له فقط بهذه الجملة وخرج من المشفي بكاملها..
جهزوا.. ودخل حاتم وحور غرفة العمليات.
اخذ ينظر لها وهو يذهب في خيالاته تأثيرا بالبنج... وابتسم اخيرا.. وواغلق عينيه..
وبدأت العملية
الكل خلف باب غرفة العمليام منذ ساعات... وسيف
جالس بعيد عنهم.. لم يقترب منه احد ولم يحاولوا.. فلقد كانت عيناه قاټلة..
كل منهم يبكي في صمت ومنهم من يقرأ القرآن.. فعادل ومنى يعرفان ان فقداهما.. فقد خسرا ابنيها.. واحد بجسده والثاني سيعيش مېت
اما ألفت وعادل.. توأمهما في الداخل.. يريدان استرجاع حقهما.. يريدان صغيرتهما... ويريدان ابنهما ليأخذاه في احضانهما ينعمان بعبيره
ريم خائڤة علي