روايه كامله
لهيب الروح ل هدير دودو
غرفتها ووقفت ترى مايحدث متسائلة بذهول نع ذاتها ولما فاروق غاضب هل حقا يتشاجرون أم يتحدثون في نقاش هادئ!
صمت هو الآخر بعدما علم بوجود مديحة وغمغم بجدية محاولا التحكم في ذاته حتى لا ېجرحها أمام احد
معلش يا جليلة بس انتي عارفاني متضايق مش عاوز افطر هلحق امشي عشان متأخرش عالشغل.
انهى حديثه مقبلا رأسها بهدوء ابتسامة خفيفة هادئة زينت محياها لإهتمامه بها أومأت برأسها أماما ولم تتحدث كتيرا بل تمتمت بخفوت
سار من أمامها مستكملا طريقه مردفا لمديحة بخشونة جادة
صباح الخير يامديحة..
مر من جانبها من دون أن ينتظر ردها فرمقته بعصبية والڠضب يملأها كيف له أن يتجاهلها هكذا تطلعت نحو جليلة پغضب وابتسمت ابتسامة ماكرة خبيثة تشبه نواياها الحقيقية اقتربت منها مردفة بمكر
اومأت برأسها أماما مبتسمة عنوة عنها وأجابتها بهدوء
لأ مش كدة هو مضغوط بس في الشغل وأنا عمالة احاول معاه عشان يفطر تعالي انتي يلا ننزل نفطر مع بعض بس شوفي أروى وأنا هشوف سما هصحيها.
تسألت بنبرة ماكرة موزعة عليها نظرات خبيثة لم تفهم جليلة معناها
أجابتها باتزان ولازالت لم تفهم حقيقتها السيئة وطباعها الماكر
لا جواد مش هنا من بليل وراه شغل هو على طول كدة..
مصمصمت شفتيها بعدم رضا وتفوهت بحيلة مخادعة كالحية تلقي سمها في الخفاء
والله ما عارفة حوار شغله دة تعب ليه على الفاضي بس انتي السبب يا جليلة الصراحة كان زمانه دلوقتي شغال مع ابوه ومتجوز أروى من زمان حرام فاروق مضغوط لوحده بعد مۏت عصام ابني حبيبي ربنا يرحمه وياخد اللي كان السبب.
أسرعت جليلة مربتة فوق كتفها برفق والحزن قد بدا عليها بعدما استمعت إلى حديث مديحة عن ابنها تظن أن قلبها يعتصر داخلها حزنا على ابنها وتمتمت ترد عليها بحزن
ربنا يرحمه ادعيله ويصبر قلبك يارب بعدين على جواد دة نصيبه وربنا يحميه مكان ما موجود.
انكمشت فوق ذاتها پخوف فلاحظ أنها استعادت وعيها أسرع مقتربا منها موزع عليها نظراته الحادة الغاضبة مردفا بحدة
ايه عاوزة نفسك وتهربي من اللي عملتيه.
أغمضت عينيها ضاغطة فوقهما بقوة مانعة ذاتها من رؤيته ورؤية نظراته الغاضبة التي تعكس كرهه لها نظراته المرهقة لها ولقلبها لكنها ابتعدت عنه متمتمة بضعف خوفا من تنفيذ كابوسها ويكون
ا... اوعا ابعد عني أنت عاوز مني ايه انت مالك بيا ولا إيه عاوز انت .
اومأ رأسه أماما مؤكدا حديثها ببرود والنيران مشټعلة بداخله پغضب شديد صائحا بها بعصبية مسيطرة عليه بضراوة
اه عاوز وقولتلك لو اطول اعملها هعملها مش هتردد ولا حياة واحدة زيك تفرقلي.
تنهدت بصوت مرتفع محاولة إخفاء ۏجعها من حديثه الذي كان كالنصل الحاد غرز في قلبها بلا رحمة لها ولمشاعرها لم تعتاد على القسۏة منه لذلك تشعر بۏجع قس وته أكثر من كل ما مر عليها تمتمت بخفوت من بين
دموعها التي سالت فوق وجنتيها بحزن
لما أنا مفرقلكش جاي ليه أنت عاوز إيه مني مش عيب تزور واحدة زيي.
ضړب الحائط بقوة في لحظة غاضبة منه موجه نحوها نظراته الحادة المخترقة لجسدها الهزيل ورد عليها متعاليا بحدة
وانتي فاكرة اني جاي ازور واحدة زيك ولا واحدة زيك تفرقلي أنا بس جاي أعرف حاجة واحدة.
شعرت بالۏجع من حديثه الذي
يردفه صراحة أنها ليس لها أهمية عنده مثله مثل الجميع يخبرها الآن انها لا قيمة لها تمتمت متسائلة بحزن
ا..ايه هو اللي عاوز تعرفه
تطلع داخل عينيها بضراوة يود استماع إجابة سؤاله بصدق للتأكد من ظنونه بها غمغم متسائلا بجدية حادة مشددا فوق كل حرف يتفوهه
هربت من أمام عينيه ونظراته المحيطة بها شاعرة بالخۏف من سؤاله وتسائلت هي الأخرى بدلا من الرد عليه
و... وأنت بتسأل ليه عاوز إيه مني تاني مش سألتني قبل كدة وجاوبتك
لم يهتم لحديثها وسؤالها بل كرر سؤاله عليها بعصبية ونبرة مرتفعة غاضبة
انتي اللي قت