روايه كامله
لهيب الروح ل هدير دودو
بما يحدث لها..
ابتلعت ريقها الجاف بتوتر وبدأت تمسح دموعها لذاتها بضعف وألم وتحدثت بهدوء يكسوه الحزن الذي فشلت في أن تخفيه
حاضر يا طنط حاضر شكرا ليكي بجد وشكرا لسؤالك عليا حقيقي هحاول اعمل اللي حضرتك قولتيه ادعيلي بس كتير.
ردت عليها الأخرى بهدوء متعاطفة معها
حاضر يا حبيبتي هدعيلك والله في حفظ الله يا رنيم خلي بالك أنت بس من نفسك ومتقلقيش.
ربنا معاها يارب ويخفف عنها ان شاء الله تبقى بخير تعبانة أوي فعلا يا جواد ربنا يصبرها.
وضع رأسه ساقي والدته وغمغم بحزن وضيق لأمرها
اه يا امي ادعيلها كتير عشان خاطري بجد صوتها مش قادر استحمله حتى لما شوفتها انهاردة كانت تعبانة اوي ودبلت خالص.
هدعيلها يا جواد ربنا يربح قلبها ويصبرها ويريح قلبك أنت كمان وتعمل اللي نفسي فيه وتفرحني بيك تحققلي اللي بتمناه.
تحدثت بصدق وألم من غدر العشق الذي به هو الآن بعدما أحبها بشدة غدر به الحب وأصبحت فجأة ليس من نصيبه بل من نصيب وحق شخص آخر غيره ومن المؤسف أنه ابن عمه فمجبر على أن يراها معه ويتحمل ذلك الألم الشديد الخاص بالحب
لم تنكر والدته حزنها لأمر ابنها بل تتمنى أن يتخلص من كل ذلك ليفوق مجبرا لحياته القادمة ويبدأ في تكوين أسرة بدلا من حياته المكرسة للعمل وللتفكير بشئ من المستحيل حدوثه لكن هل ما
يفعل كل ذلك جاعلا إياها جسد بلا روح...
هل حمقاء هي مظنة أنه سيصمت أم تعلم عواقب تمردها ومستعدة لها جيدا
اقترب منها قاطعا المسافة المتواجدة بينهما ممسك زراعها بضراوة يجبرها على النهوض متمتما بقسۏة من بين أسنانه
أنهى حديثه دافعها ارضا بقوة أسفل قدميه يرمقها بإزدراء بنظرات محتقرة مقلل من شأنها.
لن تصمت تلك المرة حتى تجعل ليلتها بأقل خسائر تمر مثلما تفعل دوما بل طالعته بحدة تبادله نظراته وردت عليه بقوة مزيفة تخفي بين طياتها الضعف والخۏف الشاعرة بهما
لم ينتهي بالطبع الأمر هكذا هو لن يصمت جذبها من خصلات شعرها الذي قام بلفها فوق يده يجبرها على النهوض أمامه مغمغما بقسۏة وڠضب
دة أنت يوم أهلك اسود وهوريكي اللي عمرك ما شوفتيه مش كفاية يا اللي عملتيه مع أمي لأ واقفة تبجحي وتردي كمان طب هتشوفي أنا هربيكي وأعرفك هكسرك بإيه.
حاولت تبتعد عنه فصاح پغضب
إيه لسة قد كلامك فاكره انك خلاص مبقاش فيه اللي هيكسرك دة عقاپ بس يابيبي إنك مقومتيش وهتبدأي تشوفي نفسك واللي عملتيه في أمي الصبح
لم ترد عليه ولم يسعفها صوتها على فعل أي شئ سوى التأوه من ضراوة الألم الشاعرة به جذبها مجددا من شعرها لتنهض مرة أخرى يقذقها ارضا بسعادة
وفخر ثم غاب لبضع دقائق لم تهتم لأي شي بل احتضنت ذاتها وظلت على وضعها حتى عاد مجددا.
رأته يمسك حاسوبه واضع به شريحة ذاكرة مقتربا منها ليجعلها ترى ما بها مبتسما وأردف بفخر وسعادة
بكت بشدة عندما شاهدت تلك الفيديوهات الذي يذلها بها الان ليكسرها أسفله مجددا ورمقته باحتقار تمتمت مردفة بإزدراء وضيق
أنت حقېر بجد حقېر أنا في حياتي كلها مشوفتش أنسان أحقر منك ولا هشوف أنا واثقة من دة.
صفعها مجددا بقوة ضاحكا بسعادة وفرح ثم تحدث مردفا ببرود ماكر يشبهه كثيرا
لا هو أنت عشان فمتستحقيش غير كدة وأنا اعمل فيكي اللي يعجبني
ردت بقوة وضيق شديد من تقليله لها الدائم
خلاص
ارتفعت ضحكاته الماكرة بصخب يرد عليها ببرود
ماهو أصل حتى دي بمزاجي برضو مش بمزاجك أنت ولا بكلامك مثلا.
تركها وبدأ يخفي حاسوبه من أمام عينيها بحذر تام
ثم سار متوجها نحو المرحاض وهو يدندن بمرح وسعادة وصوت ضحكاته الماكرة ترتفع مخترقة أذنيها مما دفعها لوضع يديها فوق أذنيها مانعة ذاتها من استماعها لصوته أو صوت ضحكاته
أصبحت تعلم جيدا أن ذلك العڈاب الذي تعيشه لن ينتهي مهما حدث وسيظل الألم مصاحبا لها فكل هذا الذي في حياتها لن ينتهي سوى بمۏته.
مۏته!! لما لا لما